الاسره والمجتمع

آثار التكنولوجيا السلبية على المجتمع

تعريف التكنولوجيا

التكنولوجيا هي كلمة يونانيّة الأصل، تتألّف من مقطعين، وهما: “تكنو”، التي تعني فن، أو حرفة، أو أداء، أمّا المقطع الثاني فهو “لوجيا”، أي دراسة، أو علم، وبالتالي فإنّ كلمة تكنولوجيا تعني علم المقدرة على الأداء، أو التطبيق، وهي عبارة عن مصدر المعرفة المكرّسة لصناعة الأدوات، وإجراء المعالجة، واستخراج المواد، ويُعدّ مصطلح التكنولوجيا من المصطلحات الواسعة التي تتباين في فهمها بين الأفراد، ويتّم استخدامها لإنجاز المهام المختلفة في الحياة اليوميّة؛ لذا يُمكن وصفها على أنّها المنتجات، والمعالجات المُستخدمة لتبسيط الحياة اليوميّة.

آثار التكنولوجيا السلبية على المجتمع

الآثار السلبيّة على الأطفال:

عملت التكنولوجيا على خفض التنميّة الاجتماعيّة لدى الأطفال؛ أي قدرتهم على فهم مشاعر الآخرين وتحديدها، كما ساهمت التطبيقات والألعاب التفاعليّة في خلق أطفال مدمنين عليها ببيئة معزولة، ومنعهم من تكوين العلاقات، والتواصل الاجتماعي مع الآخرين.

إضافةً للآثار السلبيّة للتكنولوجيا على شخصيّة الأطفال الاجتماعيّة لا يمكن إنكار احتماليّة تسببها بأضرار صحيّة، بسبب التعرّض الكبير للضوء الأزرق الصادر منها، والذي يتسبب في اضطراب هرمون النوم الميلاتونين الذي يقود اختلاله لاضطراب مواعيد النوم واختلالها.

الآثار السلبيّة على المراهقين:

تمتلك التكنولوجيا بضعة آثار سلبيّة على المراهقين، تتمثّل من خلال التسبب بتراجع استخدام المهارات الأساسيّة كالقراءة والكتابة، إضافةً لمهارات التفكير والرياضيات، واستخدام البرامج الحسابيّة للحصول على حل المهام بشكل أسهل، كما قد تتسبب التكنولوجيا في ضياع التعليم أو تأخره، في حال تعطّل الأجهزة التكنولوجيّة والاضطرار لإصلاحها، إضافةً لما سبق ذكره تتسبب التكنولوجيا واستخدام الأجهزة الحديثة في الأنشطة التعليميّة بتشتيت الطلاب وإلهائهم بالألعاب ومواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما عند اتصال تلك الأجهزة بشبكة الإنترنت.

تعمل التكنولوجيا على التأثير على المراهقين فيما يخص مواضيع الاستقرار العاطفي، بسبب ما يتعرّض له المراهق من رسائل متفشيّة عبر شبكة الإنترنت، إضافةً للقلق والحرمان من النوم لما يتعرّض له من ضغوطات اجتماعيّة.

الآثار السلبيّة على البالغين:

يتسبب استخدام التكنولوجيا في انخفاض قدرات الدماغ، من خلال انخفاض القدرة على التركيز والحفظ، كما تقود أحياناً إلى التسبب بأمراض العين، جفافها، والرؤية المزدوجة، وانخفاض مستوى الرؤية بسبب التحديق المستمر في الأجهزة المحمولة، أو جهاز الكمبيوتر، إضافةً لآلام الرقبة، الظهر، الرأس والإصابة بالصداع.

أضرار التكنولوجيا على الإنسان

يمكن تلخيص أضرار التكنولوجيا على الإنسان في النقاط التالية:

  • فقدان مهارات التواصل: حيث قلّلت الهواتف النقالة ورسائل البريد الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي من الاتصال المباشر بين الأشخاص، والذي يُعد مهماً جداً في مكان العمل، ويحتاج إلى مهارات الاستماع ومهارات التواصل غير الموجودة في وسائل التواصل الاجتماعي.
  • التعرّض للقرصنة: على الرغم من الجهود الأمنية المتزايدة، فإنّ هنالك الكثير من المخاطر الخارجية والداخلية التي تؤدي إلى سرقة المعلومات من الموظفين، مما يضيف تكاليف إضافية للشركة للتغلب على هذه التحديات.
  • إجهاد العين: إن التحديق المباشر في الشاشة الرقمية يؤدي إلى تبخر الدموع التي تقوم بحماية العين، بالإضافة إلى أن قراءة الخطوط الصغيرة على الهواتف النقالة أو الأجهزة الأخرى يزيد من حِدة الإجهاد، ومن الجدير بالذكر أن هناك 7 أشخاص من بين كل 10 أشخاص في الولايات المتحدة الأمريكية يعانون من جفاف العيون والصداع وعدم وضوح الرؤية وصعوبة التركيز وآلام في الرقبة أو الكتفين، وللتقليل من ذلك يُوصى بأخذ استراحة لمدة 20 ثانية كلّ 20 دقيقة.
  • اضطرابات النوم: وجدت دراسة أن 44% من الأشخاص يتركون هواتفهم إلى جانبهم عند النوم، وفي دراسة أجريت في عام 2011م وُجد أن 95% من الأشخاص البالغين يستخدمون هواتفهم قبل النوم، وبناءً على مؤسسة النوم الوطنية (National Sleep Foundation)، ومجموعة من الباحثين السويديين فإن هناك علاقة بين استخدام الهواتف الخلوية والزيادة في اضطرابات النوم لدى الرجال والنساء؛ حيث إن التعرض للإضاءة وقت الذهاب إلى النوم يؤدي إلى إيقاف إفراز هرمون الميلاتونين المعزز للنوم، بناءً لما قاله الدكتور تشارلز تشيزلر من جامعة هارفارد.
  • الخمول البدني: هناك مجموعة كبيرة من الأبحاث التي تربط بين الاستخدام المفرط للأجهزة الرقمية، وانخفاض مستوى اللياقة البدنية؛ حيث أظهرت دراسة لمجموعة من الطلاب أن الأشخاص الذين يستخدمون الهواتف الخلوية حصلوا على نتائج سلبية في اختبار اللياقة القلبية التنفسية.
  • تأثير التكنولوجيا على الأطفال: على الرغم من أن التكنولوجيا تساعد الأطفال على الحصول على كميات هائلة من المعرفة، من خلال سهولة الوصول إلى المعلومات، إلا أن لها الكثير من الآثار السلبية عليهم؛ مثل العُزلة الاجتماعية، والإصابة بالأمراض كالسمنة، والاكتئاب، ومتلازمة الحاسب الآلي (computer vision syndrome).

أثر التكنولوجيا على الشباب

أولاً: أثر التكنولوجيا على الشباب في مجال التعليم:

يمكن حصر الآثار الإيجابية للتكنولوجيا على التعليم فيما يأتي:

  • الاستعانة بالإنترنت ومختبرات الكمبيوتر من أجل عمل البحوث التعليمية المختلفة.
  • مساعدة الطلاب على عقد مقابلات ومؤتمرات مع طلاب من مناطق وبلدان أخرى.
  • تسهيل عملية التعلّم عن بعد، والانتساب للكليات والجامعات، والحصول على الدورات التعليمية عبر الإنترنت.
  • حضور الندوات التي تُقيمها المؤسسات التعليمية المختلفة وتبثهّا عبر الإنترنت.

أمّا الآثار السلبية للتكنولوجيا على مجال التعليم، فمنها ما يأتي:

  • منع الطلاب من استخدام المهارات الأولية الضرورية وتطوير مهارات الحسابية واللغوية، والتي تُعتبر ضررية في الحياتين اليومية والعملية على حدّ سواء، إذ يمنع الاستخدام المتكرر لبرامج الكمبيوتر الخاصة بالتدقيق النحوي، والإصلاح الإملائي، والحساب، الطلاب من تعلم كيفية القيام بهذه المهارات بشكل يدوي.
  • تأخير عملية التعليم بسبب الصعوبات التقنية، والحاجة المتكررة لعمليات الصيانة وإصلاح المعدات.
  • تشويش الطلاب داخل الفصل، وقدرتهم على الوصول لمواقع الألعاب والتواصل الاجتماعي أثناء الحصص الدراسية.

ثانياً: أثر التكنولوجيا على الشباب في مجال الصحة:

  • فشل الذاكرة: في إحدى الدراسات التي أُقيمت على طلاب من جامعتي كولومبيا وهارفارد، تمكّن الطلاب من حفظ الوقائع بشكل أفضل عندما عرفوا بأنّهم لا يستطيعون استخدام الكمبيوتر للحصول عليها، ووفقاً لإحدى الدراسات التي نُشرت في عام 2011م فإنّ الطلاب إذا سُمح لهم باستخدام الكمببيوتر للبحث على المعلومة فسيتذكّرون فقط أين وكيف يُمكنهم إيجادها.
  • انعدام الاستقرار العاطفي: يُشير علماء النفس والأطباء إلى أنّ المراهقين أكثر تأثراً عاطفياً بالرسائل النصية التي تصل لهم عبر الإنترنت، كما يمنعهم الاستخدام الدائم للهواتف الذكية من الشعور بالوحدة.
  • إجهاد العين: يُعاني 40% من الأشخاص المصابين بالأمراض البصرية من إجهاد العين بسبب متلازمة الحاسب الآلي (computer vision syndrome)، وذلك حسب دراسة أمريكية أُجريت عام 2008م

ثالثاً: أثر التكنولوجيا على الشباب في مجال العمل:

تؤثّر التكنولوجيا بشكل أساسي ومباشر على الوضع الاقتصادي للكثير من الشباب والأفراد في المجتمع؛ فالبطالة والعثور على وظيفية هو أمر يُثير قلق كلّ إنسان تقريباً، ولم يعد التنافس محصور بين الآلات والإنسان على المهام البدنية فقط بل تعدّى ذلك ليشتمل على المهام العقلية أيضاً.

أثر التكنولوجيا على المجتمع

الأثر الإيجابي للتكنولوجيا على المجتمع:

  • تسهيل الحياة اليومية للأفراد وتيسيرها؛ إذ يستطيع الفردُ إنجاز أعمالٍ كثيرةٍ في وقتٍ وجهدٍ قليلين وبسرعةٍ كبيرة، كما ارتبطت كثيرٌ من أعمال الأفراد وتحرّكاتهم وتوّجهاتهم وتعاملاتهم المالية والحكومية وتعليمهم وأبحاثهم ومتابعاتهم للأخبار والأحداث والكثير من التّفاصيل بالتّكنولوجيا التي سهّلت عليهم القيام بها، بطريقةٍ لم يكونوا ليفعلوها لو لم تكن التّكنولوجيا موجودةً لديهم.
  • تقريب الشّعوب واختصار المسافات بينهم؛ إذ ساعدت التكنولوجيا على جعلِ العالم يبدو كقريةٍ صغيرة، فيتعارف النّاس دون الحاجة للسفّر فيكوّنون علاقاتٍ وصداقاتٍ من مختلف أنحاء العالم.
  • تطوير ثقافة الأفراد وتوسيع مداركهم، وإبقائهم متابعين لأحداث العالم جميعها دون أيّ أعذارٍ تَحُول بينهم وبين المجتمعات الأخرى.
  • تطوير قدرات الأفراد عبر إتاحة وسائل التّعلم كافة؛ كتعلّم اللغات، وتعلّم برامج التّصميم مثلاً.
  • تقريب الآراء ووجهات النّظر؛ من خلال إتاحة التّكنولوجيا للتواصل المُجتمعي؛ الأمر الذي ساهم بشكلٍ كبير في التّعرف على آراء ونظريّات الطرف الآخر، وأسلوب تفكيرهم والتّعامل معهم، فتزيد خبرتهم وعلمهم وطريقة تعاطيهم مع المشكلات.
  • تطوير جوانب الاقتصاد والطبّ والتّعليم؛ ممّا يؤثّر إيجاباً على المُجتمع وبنيته.

الأثر السلبي للتكنولوجيا على المجتمع:

  • تقليل التّواصل الفعلي بين الأفراد؛ حيثُ حلّت المكالمات الهاتفية عن بُعد والرّسائل النّصية مكان التّواصل الفعلي عن قرب، مما أدّى لتغيير جذري في مفهوم التّرابط والتّماسك العائلي القائم على العون والمساعدة.
  • انتشار الكُتب والصُّحف والمجلات الرّقمية، وحلّها مكان الوسائل التّقليدية؛ ممّا أثّر على أساليب التّعبير والكتابة.
  • زيادة متطلّبات الحياة التي يجب على الفرد توفيرها واقتنائها؛ مما يُكلّف الأفراد حِملاً جديداً لتوفير هذه الإمكانيّات، فلم يكن من الضّروري سابقاً اقتناء العائلة للتلفاز والأدوات التكنولوجيّة الخاصة بأعمال المنزل، بَيدَ أنّه لا يُمكن لأيّ عائلةٍ احتمالَ غياب هذه الأجهزة.
  • زيادة الطّلب على مصادر الطّاقة الكهربائية؛ حيثُ لا تَعملُ معظم أدوات التّكنولوجيا إلا بالطّاقة الكهربائية؛ ممّا أدخل المُجتمعات في أنماط حديثة من الاستهلاك.
  • أدّى انتشار التكنولوجيا إلى توفير موادّ تعرض العنف بين الأفراد في المجتمعات سواء أكانت مُسلسلات أم ألعاباً إلكترونيّة موجّهة للكبار والصّغار، ويتأثّر الصّغار بشكلٍ كبيرٍ بهذه الألعاب والمسلسلات الكرتونية التي تعرض العنف بأسلوبٍ مباشر أو غير مباشر؛ مما يؤثّر على سلوكاتهم.
  • ابتعاد الأفراد عن المجتمع؛ مما يُرغّبهم في العزلة عن مُجتمعهم.
  • الإدمان على الإنترنت؛ حيثُ يزدادُ عدد مستخدمي الإنترنت يوماً بعد يوم، ويصلُ الكثير منهم لمرحلة الإدمان على استخدامه؛ مسبّباً لهم كثيراً من المشاكل الأسرية والصحيّة والمُجتمعية.
  • تيسير الطريق أمام من يريد ممارسة السّلوكات الخاطئة كإدمان المُخدّرات؛ حيثُ تعزلهم عن النّاس وتجعلهم في حالة هروبٍ من الواقع الحقيقي، وتخلقُ لهم واقعاً افتراضياً؛ ممّا يزيد حياة الفرد تعقيداً ويوقعه في مشاكل لا حصر لها.
  • تعطيل قدرات العقل؛ إذ كلما زاد اعتماد الإنسان على أدوات التّكنولوجيا كالحاسوب، كلّما قلّ بالتالي استخدامه لعقله وذاكرته؛ الأمر الذي سيؤدّي لشلّ القدرة على التّفكير وتعطيل قدرات العقل في مراحل مُتقدّمة.
  • تعويد الإنسان على الاتّكال؛ حيثُ يستطيع المرء الحصول على المعلومات بخطوات قليلة مُختصرة، ممّا أدّى إلى حبس القدرات الإبداعية والحدّ منها.

الآثار السلبية للتكنولوجيا على البيئة

تلوث الماء والهواء:

  • يحدث تلوث الهواء عند إدخال كميات ضارة أو مفرطة من الغازات مثل ثاني أكسيد الكربون وأول أكسيد الكربون وثاني أكسيد الكبريت وأكسيد النيتريك والميتان في الغلاف الجوي للأرض. وتتعلق جميع المصادر الرئيسية بالتقنيات التي ظهرت بعد الثورة الصناعية مثل حرق الوقود والمصانع ومحطات الطاقة والزراعة الجماعية والمركبات.
  • تشمل عواقب تلوث الهواء الآثار الصحية السلبية على الإنسان والحيوان والاحترار العالمي ، حيث تؤدي الكمية المتزايدة من غازات الاحتباس الحراري في الهواء إلى حبس الطاقة الحرارية في الغلاف الجوي للأرض وتتسبب في ارتفاع درجة الحرارة العالمية.
  • تلوث المياه من ناحية أخرى هو تلوث المسطحات المائية مثل البحيرات والأنهار والمحيطات والمياه الجوفية ، عادة بسبب الأنشطة البشرية. ومن أكثر ملوثات المياه شيوعًا النفايات المنزلية والنفايات الصناعية والمبيدات الحشرية ومبيدات الآفات.
  • ومن الأمثلة المحددة إطلاق مياه الصرف الصحي غير المعالجة في المسطحات المائية الطبيعية ، مما قد يؤدي إلى تدهور النظم البيئية المائية. وتشمل الآثار الضارة الأخرى أمراض مثل التيفوئيد والكوليرا ، والتغذى وتدمير النظم الإيكولوجية التي تؤثر سلبًا على السلسلة الغذائية.

استنفاذ الموارد الطبيعية:

  • استنفاذ الموارد هو احد سلبيات التكنولوجيا على البيئة. يشير إلى استهلاك مورد أسرع مما يمكن تجديده.
  • تتكون الموارد الطبيعية من تلك الموجودة دون أن يكون البشر قد تم إنشاؤها ويمكن أن تكون إما متجددة أو غير متجددة. هناك عدة أنواع من استنفاد الموارد ، وأخطرها استنزاف طبقة المياه الجوفية ، وإزالة الغابات ، وتعدين الوقود الأحفوري والمعادن ، وتلوث الموارد ، وتآكل التربة ، والاستهلاك المفرط للموارد. تحدث هذه بشكل رئيسي نتيجة للزراعة والتعدين واستخدام المياه واستهلاك الوقود الأحفوري ، والتي تم تمكينها جميعًا من خلال التقدم التكنولوجي.
  • بسبب تزايد عدد سكان العالم ، تزداد مستويات تدهور الموارد الطبيعية أيضًا. وقد أدى ذلك إلى تقدير البصمة البيئية في العالم لتكون مرة ونصف مرة قدرة الأرض على تزويد كل فرد على نحو مستدام بموارد كافية تلبي مستويات استهلاكه.
  • منذ الثورة الصناعية ، ازداد استكشاف المعادن والنفط على نطاق واسع ، مما تسبب في المزيد والمزيد من النفط الطبيعي واستنفاد المعادن. إلى جانب التقدم في التكنولوجيا والتنمية والبحوث ، أصبح استغلال المعادن أسهل وبالتالي فإن البشر يحفرون بشكل أعمق للوصول إلى المزيد مما أدى إلى دخول العديد من الموارد في انخفاض الإنتاج.
السابق
توصل المصابيح في المنازل على التوازي
التالي
للحوار سمات متعدده فما هي

اترك تعليقاً