أمراض الغدد

أسباب رائحة الإبط الكريهة

رائحة العرق

تعد رائحة العرق من المظاهر المزعجة والسيّئة والّتي يعاني منها معظم الناس، حيث ينتج العرق عن عمليّة ‏التخلص ‏من الإفرازات الجسميّة والتي تتكوّن بشكل أساسي من المركبات الكيمائية والماء والأملاح، كما تنتج ‏عنها ‏الرائحة الكريهة من خلال اختلاطها بالبكتيريا.

أسباب رائحة الإبط الكريهة

يمكن تقسيم أسباب رائحة الإبط الأخرى إلى قسمين، وتشمل ما يأتي:

1. أسباب مؤقتة وغير خطيرة

تعود هذه الأسباب إلى تغير أحد النشاطات الجسمية أو العادات الغذائية، فمن المهم معرفة أن رائحة الإبط في هذه الحالة تزول بمجرد زوال السبب.

تشمل أسباب رائحة الإبط في مثل هذا النوع، ما يأتي:

  • الدخول إلى مرحلة المراهقة.
  • عدم الاهتمام بالنظافة الشخصية.
  • التمارين الرياضية الشديدة.
  • الطقس الحار.
  • زيادة الوزن.
  • اعتماد النظام الغذائي للشخص على الدهون والزيوت والتوابل الحادة.
  • تناول بعض أدوية الإكتئاب.
  • طبيعة الجسم.

2. أسباب دائمة وأكثر خطورة

يعد ظهور الرائحة الكريهة للإبط بشكل مفاجئ وغير مرتبط بأحد الأسباب المذكورة سابقًا أحيانا دليلًا على وجود مرض في الجسم، حيث تشمل هذه الأمراض ما يأتي:

1. مرض السكري

  • يعد السكري أحد أهم أسباب رائحة الإبط، يسمى المرض بالقاتل الصامت، لشدة مضاعفاته، حيث تقل مستويات الإنسولين في هذا المرض، والذي يعمل على نقل السكر من الدم إلى خلايا الجسم.
  • عندما تقل نسبة السكر في الخلايا، ينتج الجسم ما يسمى الحماض الكيتوني، حيث يصدر الحماض الكيتوني رائحة كريهة للإبط والجسم بأكمله تشبه رائحة الفاكهة المعتقة.
  • إذا ظهر لديك مثل رائحة هذا العرق، فإنه يجب عليك زيارة الطبيب فورًا.

2. أمراض الكلى والكبد

  • تعد الكلى والكبد من الأعضاء المهمة في الجسم المسؤولة عن تخلص الجسم من السموم.، فعند حدوث خلل في هذه الأعضاء، تصبح رائحة العرق في الجسم أكثر حدة.
  • إذا كانت رائحة العرق لديك طبيعية ثم بدأت بالتغير للأسوء، إضافة إلى ظهور أعراض أخرى، يستحسن زيارة الطبيب لمعرفة السبب.

3. فرط نشاط الغدة الدرقية

  • يؤدي فرط نشاط الغدة الدرقية إلى زيادة العمليات الحيوية في الجسم ككل، مما يؤدي إلى إجهاد الجسم بشكل أكبر وظهور مشكلة رائحة التعرق السيئة، حيث يؤدي فرط نشاط الغدة الدرقية الى مضاعفات سيئة على الجسم لذلك يجب التنبه لظهور مثل هذه العلامات.

أسباب رائحة العرق المفاجئ

هناك العديد من الأسباب لظهور رائحة العرق المفاجئة نذكر بعضًا منها:

  • التعرض للضغط والتوتر: يتفاعل الجسم مع مستويات الضغط والتوتر المختلفة من خلال إفراز العرق بشكل لاإرادي من الغدد المفترزة للعرق ثم يواجه مجموعة من البكتيريا على سطح الجلد مما يسبب ظهور الرائحة الكريهة.
  • تناول بعض الأطعمة والمشروبات: قد تظهر رائحة العرق المفاجئة بعد تناول بعض الأطعمة الغنية بالكبريت مثل الخضراوات كالبروكولي والملفوف والقرنبيط، كما يعد شرب الكحول من أسباب ظهور رائحة العرق المفاجئة.
  • الإصابة بمرض السكري أو مشاكل في الكلى أو الكبد: يتسبب فشل عمليات أيض الجسم الطبيعية بظهور مواد غير مألوفة مسببة رائحة العرق المفاجئة. كما يتسبب السكري بظهور الأسيتون والفشل الكلوي بظهور اليوريا وفشل الكبد بظهور مزيد من الميثيل ميركبتان في إفرازات العرق وجميعها تشكل روائح مفاجئة للعرق.
  • اضرابات في الأيض والتمثيل الغذائي: يوجد اضطراب وراثي نادر يعرف بإسم متلازمة الرائحة السمكية وهو أحد أسباب رائحة العرق المفاجئة، حيث يفتقر هؤلاء الأشخاص لوجود أنزيم وظيفته تكسير مركب يسمى ثلاثي ميثيامين بالتالي يتراكم ويخرج مع العرق.
  • مشكلة في الغدة الدرقية: يرتبط مرض غريفز بظهور التعرق المفاجئ وهو واحد من حالات فرط نشاط الغدة الدرقة حيث تتفاعل الغدة الدرقية مع خلل في الجهاز المناعي مما يصنع مزيدًا من رائحة العرق المفاجئة.
  • اثار جانية لبعض الأدوية: قد يكون التعرق المفرط ورائحته الكريهة أحد الاثار الجانبية لمجموعة من الأدوية مثل مسكنات الألم وبعض مضادات الاكتئاب وبعض الأدوية الهرمونية والأدوية المسؤولة عن صحة القلب.
  • التقلبات الهرمونية: تعد التحولات الهرمونية أحد أسباب رائحة التعرق المفاجئة من سن المراهقة إلى فترة ما قبل انقطاع الطمث، حيث تنخفض مستويات هرمون الأستروجين أثناء فترة انقطاع الطمث فيخطئ الجسم بتفسير ذلك على أنه ارتفاع في درجات الحرارة مسببًا زيادة في التعرق. كما تعد الاضطرابات الهرمونية أثناء الحمل أحد أسباب رائحة العرق المفاجئة في تلك الفترة للسيدات.

أسباب رائحة العرق الكريهة عند الأطفال

أصبحت ظاهرة تعّرق الأطفال المصحوبة برائحة كريهة منتشرة، ولا تعتبر حالة مَرضية، ويعود حدوثها إلى العديد من الأسباب:

  • التوتر النفسي وخوف الطفل من أمرٍ ما.
  • ارتفاع درجة حرارة الطفل.
  • وجود عوامل وراثيّة.
  • بدانة الطفل الزائدة عن حدّها.
  • كثرة الحركة والنشاط الزائد لديه.
  • إحساسه بالألم الشديد.
  • وجود أمراض داخلية كاضطرابات في بعض الغدد، ومرض السكري.
  • عدم تنظيف الجسم بالشكل الصحيح، وخاصّة في الأيام التي تكون فيها درجات الحرارة مرتفعة.
  • إفراز الهرمونات، وزيادة إفراز الغدة الدرقية.
  • تناول الطفل للأطعمة المضرّة، كالوجبات السريعة والمأكولات الحارّة، وشرب مشروبات ساخنة.
  • ارتداء ملابس تمنح الجسم الدفء الزائد وترفع من درجة حرارته.
  • نوع المأكولات قد يولّد رائحة العرق الكريهة، كأكل الثوم أو البصل.
  • استخدام بعض العقاقير الطبيّة التي من أعراضها الجانبيّة هو زيادة التعرّق.
  • ارتفاع مستوى السكر في الدم.

أسباب رائحة العرق بعد الاستحمام

نعلم جميعًا أنه من السهل محاربة مثل هذه الرائحة، فما عليك سوى الاستحمام واستخدام مزيل العرق، ولكن إذا كانت رائحة الإبطين ثابتة وقوية تظهر مباشرةً بعد الاستحمام، فهي علامة على وجود مشاكل صحية محتملة.

يمكن للرائحة غير المعتادة التي لا يمكن إزالتها حتى بعد الاستحمام أن تكون إشارة إلى اضطراب هرموني واختلال وظيفي في الغدة الدرقية، أما إذا كانت هذه الرائحة تشبه رائحة «الفاكهة الفاسدة» أو «طلاء الأظافر»، فيمكن أن تكون إشارة إلى الإصابة بمرض السكر.

أسباب تغير رائحة العرق عند النساء

إن أسباب رائحة العرق الكريهة عند النساء هي:

تغيير بعض العادات اليومية أو تناول الأطعمة غير المعتادة أو حتى التغيرات الهرمونية قد تكون من أشهر الأسباب وراء رائحة العرق الكريهة لدى النساء، مثل:

  • اتباع نظام غذائي معين: يمكن أن تتسبب الأطعمة التي تتناولينها في تغيرات مفاجئة ومؤقتة في رائحة الجسم. على سبيل المثال، يعاني كثير من الأشخاص من رائحة قوية للبول بعد تناول الهليون. ستختفي الرائحة بمجرد التوقف عن تناول تلك الأطعمة. كما قد يتسبب بعض الأطعمة كذلك في إنتاج غازات البطن، ما قد يؤدي إلى الشعور بعدم الراحة. يمكن أن يؤثر نظامك الغذائي أيضًا في رائحة الجسم، إذ أثبتت الأبحاث أن تناول الفواكه والخضراوات يساعد على تحسين رائحة العرق، لكن مع تناول كميات كبيرة من الكربوهيدرات، يؤدي ذلك لرائحة العرق الكريهة، وكذلك تناول اللحوم بكثرة. وينصح أيضًا بتجنب تناول النكهات القوية مثل البهارات أو الثوم أو البصل أو الفجل لتحسين رائحة الجسم.
  • الإجهاد والضغط العصبي: قد يتسبب التوتر والقلق أحيانًا في زيادة التعرق، ما يؤدي إلى رائحة أقوى للجسم. فقد يرتبط فرط التعرق بالإجهاد، خاصةً إذا كان التعرق الزائد يؤثر في الثقة بالنفس لدى بعض الأشخاص. غالبًا ما يُشخّص فرط التعرق لدى الأشخاص ممن يعانون من حالات صحية مثل القلق الاجتماعي وبعض الأمراض النفسية، ما يؤثر في المظهر الخارجي.
  • التغيرات الهرمونية: قد يلاحظ بعض النساء تغير رائحة الجسم في أثناء الدورة الشهرية أو خلال فترة الحمل أو بعد انقطاع الطمث، يرجع ذلك إلى بعض الاضطرابات الهرمونية التي تحدث داخل الجسم.
  • ارتداء الملابس غير المناسبة: اختيار الملابس ذات الأنسجة الصناعية أو البوليستر من الخامات التي تتسبب في ظهور رائحة العرق المزعجة، إذ تمنع المسام أن تتنفس بصورة طبيعية، ما يؤدي إلى تراكم العرق على الجسم. لذا، من الأفضل اختيار الملابس المصنعة من الأنسجة الطبيعية كالقطن والكتان، خاصةً خلال فصل الصيف.
  • السمنة: زيادة الوزن والجسم الممتلئ من الأسباب الأساسية وراء رائحة العرق الكريهة لدى النساء، إذ تتراكم البكتيريا المسببة لرائحة العرق في أماكن متفرقة من الجسم.
  • العوامل الوراثية: في حين أن تعرق الجسم أمر طبيعي، فإن بعض الأشخاص قد يعانون من مشكلة فرط التعرق، ما يعني تعرق الجسم بشكل زائد، خاصةً من أيديهم وأقدامهم ومنطقة الإبط. يؤدي المريض في تلك الحالة بعض الاختبارات لتشخيص تلك الحالة والحصول على العلاج المناسب.

علاج رائحة العرق عند النساء

إليك بعض النصائح للتخلص من رائحة العرق:

يبحث الجميع عن أفضل الطرق للتخلص من رائحة العرق المُحرجة، إليكِ أهم النصائح التي تجنبكِ الشعور بالحرج:

  • الحفاظ على نظافة الجسم: الاستحمام بشكل يومي يساعد على التخلص من البكتيريا المتراكمة على الجلد والمسببة لرائحة العرق. تذكري أن العرق في حد ذاته عديم الرائحة، لكن مع نمو البكتيريا على الجلد، فإنها تتكاثر سريعًا لتصدر رائحة كريهة. احرصي على تنظيف الجلد مع التركيز على الأماكن الأكثر تعرقًا.
  • استخدام الصابون المضاد للبكتيريا: يساعد غسل الجسم باستخدام الصابون المضاد للبكتيريا على التخلص من أنواع البكتيريا المسببة للروائح المزعجة، ولا تنسي تجفيف الجسم تمامًا بعد الاستحمام.
  • استخدام مزيلات رائحة العرق: بعد الاستحمام، ينصح باستخدام مزيلات رائحة العرق الآمنة والتي تخلو من الكيماويات الضارة مثل مشتقات الألومنيوم التي تعمل على منع تعرق الجسم، ما قد يؤدي إلى الالتهابات الشديدة.
  • تغيير الملابس باستمرار: تغيير الملابس بشكل يومي من أهم العادات الصحية التي تساعد على تقليل رائحة الجسم. احرصي على تغيير الجوارب والملابس الداخلية يوميًا لتجنب أي روائح مزعجة.
  • تقليل تناول الأطعمة الحارة: الطعام الذي تتناولينه يؤثر في رائحة الجسم بشكل أساسي، لذا تأكدي من تقليل تناول الأطعمة الحارة والغنية بالتوابل، كما قد تتسبب بعض الأطعمة ذات الروائح النفاذة مثل البصل أو الثوم في زيادة تعرق الجسم.

علاج رائحة الإبط بالليمون

من فوائد الليمون لإزالة رائحة العرق:

  • يحد من الروائح الكريهة لعدة ساعات.
  • يغلق مسامات البشرة المفتوحة.
  • يتخلص من سموم الجسم دون روائح كريهة.
  • يحد من الالتهابات والتقرحات.
  • يتخلص من البكتيريا.
  • يمنح الجسم الرائحة الجميلة اللطيفة.
  • يمنح البشرة النعومة الخيالية.

التخلص من رائحة الإبط للابد

إليك بضعاً من النصائح لتجنب رائحة العرق الكريهة:

  • الاهتمام بالنظافة الشخصية والاستحمام مرة واحدة على الأقل يومياً.
  • غسل الملابس بعد ارتدائها.
  • اتباع نمط غذائي صحي ومتوازن غني بالفواكه والخضروات الورقية الخضراء مثل: الخس، والسبانخ، والجرجير.
  • تجنب أكل المقالي والبصل والثوم والأطعمة الدهنية، والمشروبات السكرية، والغنية بالكفايين.
  • تجنب ارتداء الأحذية الضيقة، أو ارتداء الأحذية لفترات طويلة.
  • ارتداء الملابس القطنية.
  • الإكثار من شرب الماء لتخليص الجسم من السموم.

وقد لا تنفع الطرق السابقة في علاج أو تخفيف رائحة الإبط، لذا يلجأ الأشخاص إلى الأطباء المختصين، الذين قد يتبعون أحد الإجراءات التالية:

  • استخدام محلول بيروكسيد الهيدروجين والماء المكون من ملعقة صغيرة من البيروكسيد (3%) وكوب من الماء لمحاربة رائحة الإبط، حيث يتم مسح الإبط بهذا المحلول باستخدام منشفة، فهو يساعد على القضاء على البكتيريا المسببة للرائحة.
  • حقن البوتوكس في الغدد العرقية، حيث يعمل على تقليل التعرق والرائحة أيضًا، ويشيع استخدامه كعلاج للأشخاص الذين يعانون من فرط التعرق، ولكنه حل مؤقت فالحقن فعالة لعدة أشهر فقط، وهذا يتطلب تكرار الإجراء حسب الضرورة.
  • استخدام أدوية بوصفة طبية لمنع التعرق، ولكن يجب التعامل مع هذا العلاج بحذر لأن الجسم قد لا يستطيع تبريد نفسه عند الحاجة.
  • إجراء عملية جراحية لإزالة الغدد العرقية، أو منع السيالات العصبية من الوصول إلى الغدد العرقية من خلال إجراء جراحي يسمى استئصال الأعصاب الودية.
السابق
ما هي أعراض احتقان البروستاتا
التالي
دواء البراناكس – Alpranax لعلاج اضطراب القلق المتعمم

اترك تعليقاً