العناية بالجسم

أسباب رائحة العرق المفاجئ وعلاجها

أسباب رائحة العرق المفاجئ وعلاجها وهل تدل رائحة العرق المفاجئ على الإصابة بأمراض خطيرة؟ فقد زود الله أجسامنا بالغُدد لإفراز الهرمونات اللازمة لاتّزانه، ومن هذه الغدد “الغدد العرقية” والتي يتم من خلالها وعبر مسام الجلد تخليص الجسم من العرق، وسوف نتعرف على التفاصيل عبر موقعنا.

أسباب رائحة العرق المفاجئ وعلاجها

عملية التعرق هي العملية التي تمكن الجسم من تنظيم درجة حرارته، وبطبيعة الوضع يكون العرق عديم الرائحة، أما في حال ظهرت أي من الروائح المصاحبة له، فإن ذلك يعد نتيجة لعدد من الأسباب، فما هي هذه الأسباب؟

إن الأسباب الخاصة برائحة العرق المفاجئة كثيرة، إلا أنه يمكن تلخيصها فيما يلي:

التعرض للضغط والتوتر

يتأثر الجسم بمنسوب التوتر والضغط المتعرض له أو الواقع عليه، ولذلك يبدأ في إفراز العرق بصورةٍ لا إرادية من الغدد العرقية، ليواجه هذا العرق البكتيريا الموجودة بالجلد والبشرة، مما يؤدي إلى ظهور رائحة العرق الكريهة.

 تناول عدد من الأطعمة والمشروبات

الأطعمة الغنية بعنصر الكبريت الغذائي مثل: الملفوف، البروكلي، القرنبيط، وكذلك المشروبات الكحولية، جميعهم يتسببن في ظهور روائح العرق الكريهة والمفاجئة.

يؤدي فشل الجهاز الهضمي في إتمام عملية الأيض بصورةٍ طبيعية وصحيحة إلى تكون العديد من المواد غير الطبيعية والتي منها رائحة العرق الكريهة، حيث يتسبب مرض السكر في ظهور الأسيتون، بينما الفشل الكلوي في ظهور اليوريا، أما الكبد فيعمل على ظهور الميثيل ميركبتان، وجميعهم يتسببْن في حدوث روائح العرق الكريهة والمفاجئة.

الجدير بالذكر أن رائحة العرق المفاجئ من الأمور التي يمكن استخدامها في تشخيص أي من الأمراض التي ذكرناها بالأعلى، فعليك التواصل مع طبيب مختص فور ظهور أي منها.

اضطرابات عملية الأيض والتمثيل الغذائي

الاضطرابات بعضها مكتسب أثناء حياة المرء، والبعض الآخر متوارث عن الأباء والأجداد، ومن الاضطرابات المتوارثة اضطراب “متلازمة الرائحة السمكية” وهو سبب هام في ظهور رائحة العرق المفاجئ، نتيجة لنقص الإنزيم الذي يتولى عملية تكسير “ثلاثي ميثامين” لدى هذه الأشخاص، مما يؤدي لزيادة منسوب هذا المركب بالجسم ويخرج مصاحبًا لِلعرق مسببًا روائِحه الكريهة.

مشكلات الغدة الدرقية

يعتبر المرض الشهير باسم “مرض غريفز” أحد مسببات رائحة العرق الكريهة والمفاجئة، وهو عادةً ما يحدث كنتيجة لزيادة النشاط الخاص بالغدة الدرقية.

الآثار الجانبية لعدد من الأدوية

قد تظهر رائحة العرق المفاجئ والكريهة كأحد آثار الأدوية الجانبية، ومن هذه الأدوية: مسكنات الألم، وعدد من مضادات الاكتئاب، وبعض أدوية الهرمونات، والأدوية المسؤولة عن علاج أمراض القلب.

التقلبات الهرمونية

تعتبر التغيرات الهرمونية المختلفة من مسببات رائحة العرق المفاجئ والكريهة، وذلك بدءًا من مرحلة المراهقة، وحتى المرحلة التي تسبق انقطاع الطمث، حيث تأخذ مستويات هرمون الإستروجين في الانخفاض خلال الفترة الخاصة بانقطاع الطمث، مما يعمل على فشل الجسم في تفسير هذا، فيعتقد أنه نتيجة لزيادة درجة الحرارة مما يدفعه لزيادة التعرق.

الجدير بالذكر أن التغيرات الهرمونية التي تحدث خلال فترة الحمل تعد سببًا هي الأخرى في حدوث رائحة العرق المفاجئ بالنسبة للنساء طول فترة الحمل.

أسباب أخرى للتعَرق المفاجئ

  • انخفاض مستوى ضغط الدم بصورة مفاجئة.
  • أن يكون الشخص من أصحاب الوزن الزائد عن الحد “أمراض السمنة المفرطة”.
  • انخفاض منسوب السكر بالدم.
  • حدوث أي خلل بغُدة البنكرياس، ينتج عنها زيادة منسوب الأنسولين بالدم، وهو ما يتسبب في التعرق الزائد عن الحد.
  • مرض التدرن الرئوي والذي يزيد كمية التعرق خلال ساعات النوم.
  • العدوى البكتيرية.
  • حدوث سرطان الدم أو سرطان الغدد الليمفاوية، مما يزيد من معدل العرق خلال النوم.

نصائح للتغلب على رائحة العرق المفاجئة

عقب التمكن من معرفة سبب رائحة العرق المفاجئة، ينبغي تناول عدد من النصائح التي من شأنها السيطرة على رائحة العرق الكريهة والمتمثلة في:

  • الالتزام بالاستحمام بصورةٍ يومية، باستخدام مستحضرات التنظيف الشخصية التي تعمل على تقليل النمو البكتيري على البشرة والجلد.
  • اقتناء الملابس القطنية والتي تعمل على امتصاص رطوبة الجسم والجو والسماح بدخول الهواء.
  • اقتناء نوع مناسب وآمن من مزيلات العرق، التي لا تجعل على جعل الجسد وخصوصًا منطقة “أسفل الذراعين” وسطًا غير ملائمًا لنمو البكتيريا، تقليل معدل التعرق، وسد الغدد العرقية.
  • التخلص من شعر الجسم أولًا بأول “خاصةً بالمناطق الحساسة” لمنع عملية الاحتفاظ بالعرق ومنع النشاط البكتيري.
  • محاولة خفض معدل التوتر الذي يتعرض له الجسم يوميًا، وذلك عبر ممارسة عدد من التمارين التي تساعد على الاسترخاء كتَمارين التأمل واليوجا.
  • اتباع نظام غذائي سليم خاليًا من الأطعمة التي تتسبب في حدوث رائحة العرق الكريهة والمفاجئة.

علاج التعرق المفاجئ عبر الوصفات الطبيعية

وهناك الكثير من الوصفات الطبيعية أو الأعشاب التي يمكن الاعتماد عليها من أجل التخلص من رائحة العرق، وتتمثل في:

المريمية

تناول محلول مغلي المريمية يعمل على تقليل معدل التعرق الحادث بالجسم، وهذا لما لها من قدرة على كبح النشاط الهرموني للغدة الدرقية.

خل التفاح

يستخدم خل التفاح لمسح مواضع التعرق بالجسم بصورةٍ يومية، وهو ما يحد من شدة التعرق، حيث يسيطر على الأس الهيدروجيني للجلد.

الليمون

الليمون من الفواكه الحمضية التي تساعد على تخليص الجسم من رائحة العرق الكريهة عبر تغيير الأُس الهيدروچيني للبشرة، ويتم  استخدامه عن طريق إحضار ثمرة ليمون وقطعها نصفين باستخدام السكينة، يتم فرك موضع العرق باستخدام الليمون “وخاصة أسفل الذراع” ثم تترك لتجف تمامًا ثم يتم شطفها باستخدام المياه الفاترة.

زيت شجر الشاي

واحد من أقوى الزيوت المطهرة، التي تعمل على تقليل النشاط الجرثومي والبكتيري الذي يتسبب في رائحة العرق المفاجئ، ويستخدم عبر خلط عدة قطرات من زيت شجر الشاي مع عدد ملعقتين مياه، فيعمل على تخليص الجسم من روائح العرق الكريهة.

صودا الخبز

تخلص صودا الخبز الجسم والبشرة من الرطوبة الزائدة بهم، مما يعني تسهيل امتصاص العرق والقضاء على رائحته المنفرة، ويتم استخدامه كما يلي: يتم خلط ملعقة من عصير الليمون، مع ملعقة أخرى من مسحوق الصودا، يطبق الخليط على موضع العرق مع تركه لمدة 10 د ثم تشطف المنطقة باستخدام المياه الفاترة.

متى تعني رائحة العرق وجود حالة مرضية؟

  • إذا لم تزول الرائحة عقب الاستحمام والاهتمام بالنظافة الشخصية.
  • إذا لم يكن العرق عديم اللون.
  • إذا تغير لون الشعر بموضع العرق.
السابق
أعراض نقص الكالسيوم وفيتامين د وعلاجه
التالي
علاج تورم الوجه بسبب الأسنان في المنزل

اترك تعليقاً