السرطان

أورام الكبد وعلاجها

هل سرطان الكبد مميت

يعتمد الشفاء من سرطان الكبد على عدّة عوامل، كحجم الورم في الكبد، ومدى انتشاره إلى الأعضاء المجاورة، ومستوى الصحة العامّة للمريض، وقد وضّحت جمعية السرطان الأمريكية أنّ متوسط البقاء على قيد الحياة لمرضى سرطان الكبد في جميع مراحله يُقدّر بخمس سنوات، وذلك بنسبة 15%، ولكن إذا تم تشيخص سرطان الكبد في مراحله الأولى وزراعة كبد سليم للمريض، فإن معدل النجاة لمدة 5 سنوات يرتفع ليصل إلى ال 70%، إذ يتأثر هذا المعدّل بالأدوية المُعالجة، ومدى استجابة المريض لها، وهو أمر يتفاوت من مريض إلى آخر.

مراحل سرطان الكبد

تتضمن مراحل تطور سرطان الكبد ما يلي:

  • المرحلة الأولى: الكشف عن ورم واحد فقط في الكبد.
  • المرحلة الثانية: الكشف عن ورم واحد وانتشاره في الأوعية الدموية، أو الكشف عن أكثر من ورم واحد لا يتجاوز حجم الواحد منها 5 سم.
  • المرحلة الثالثة: في هذه المرحلة يظهر أكثر من ورم واحد يفوق حجم الواحد منها 5 سم، أو ينتشر السرطان منتقلا من الكبد إلى الأوعية الدموية أو عضو آخر أو إلى الغدد اللمفاوية.
  • المرحلة الرابعة: هي مرحلة انتشار السرطان إلى أماكن أخرى في الجسم مثل الرئتين والعظام والأوعية الدموية والغدد اللمفاوية.​

ويمكن أن يصنف سرطان الكبد ضمن أمراض السرطان التي يعاود المريض الإصابة بها مرة أخرى بعد معالجتها والشفاء منها، فبعد الشفاء والتعافي من سرطان الكبد، ترجح الإصابة بالسرطان مرة أخرى سواء في الكبد أو أي مكان آخر في الجسم.

سرطان الكبد الثانوي

في الحقيقة غالباً لا تظهر أيّة أعراض أو علامات تدل على إصابة الشخص بسرطان الكبد الثانويّ في المراحل المبكرة للمرض، ولكن بتقدم المرض وتأثيره في الكبد بشكلٍ مباشر مُسبّباً انتفاخه، أو إغلاق مجرى الدم أو العصارة الصفراء الخاص به، فإنّ بعض الأعراض والعلامات تظهر على المصابين، نذكر منها ما يأتي:

  • الشعور بالضغف العامّ والانزعاج.
  • فقدان الشهية ونقصان الوزن.
  • المعاناة من الحمّى.
  • الإعياء العام.
  • انتفاخ البطن.
  • الحكّة.
  • انتفاخ الساقين نتيجة تكوّن ما يُعرف بالوذمة.
  • المعاناة من اليرقان ، ويتمثل باصفرار الجلد وبياض العيون.
  • الشعور بالألم في الكتف الأيمن.
  • الشعور بالغثيان، والتقيؤ.
  • الارتباك.
  • الإحساس بالألم في الجزء العلوي من الجهة اليمنى للبطن.
  • تغير لون البول، ليصبح أغمق لوناً.
  • التعرّق.

علاج سرطان الكبد المتقدم

في المراحل المتقدمة من الإصابة بسرطان الكبد، والتي فيها يكون الكبد تضرر بشكل كبير، كما أن الكبد يكون قد تأثر بشكل كبير بالنمو السرطاني، فيفقد الكبد الكثير من وظائفه، حتى أنه في المراحل الأخيرة تتوقف جميع خلايا الكبد عن العمل بشكل نهائي، فمن الأعراض المتأخرة لمرض سرطان الكبد الآتي:

  • فقدان الوزن بشكل مفاجئ والهزال.
  • فقدان الشهية.
  • الغثيان أو القيء.
  • الشعور بتضخم الكبد (الشعور بوجود كتلة تحت الأضلاع على الجانب الأيمن).
  • تضخم في الطحال (الشعور بكتلة تحت الأضلاع على الجانب الأيسر).
  • ألم في البطن.
  • تورم القدمين والبطن.
  • تراكم السوائل في البطن.
  • اصفرار العينين والجلد -اليرقان-.

ويعتمد علاج سرطان الكبد على عدد وحجم وموقع السرطان في الكبد، ومدى قدرة الكبد على العمل، وجود التليف في الكبد، وكذلك يعتمد على مدى انتشار السرطان، وبناءً على هذه العوامل قد تشتمل علاجات سرطان الكبد على الآتي:

  • استئصال الكبد: يتم إجراء استئصال الكبد؛ لإزالة إما جزء من الكبد أو كل الكبد، وعادةً ما تتم هذه الجراحة عندما يقتصر وجود السرطان على الكبد، ومع مرور الوقت فإن الأنسجة السليمة المتبقية سوف تنمو وتَستبدل الجزء المفقود.
  • زراعة الكبد بالنقل: تشمل زراعة الكبد استبدال الكبد المصاب بالسرطان بكبد صحي من متبرع مناسب، ولا تتم عملية زراعة الكبد إلا إذا لم ينتشر السرطان إلى الأعضاء الأخرى، ويتم إعطاء بعض الأدوية لمنع رفض الجسم للكبد بعد عملية الزراعة.
  • الاستئصال: فاستئصال الكبد يعتمد على استخدام الحرارة أو حقن الإيثانول؛ لتدمير الخلايا السرطانية، ويتم تنفيذها باستخدام التخدير الموضعي، ويمكن أن يساعد الاستئصال الأشخاص غير المرشحين لإجراء عملية جراحية أو زراعة.
  • العلاج الإشعاعي: يشمل استخدام أشعة ذات طاقة عالية؛ وذلك لقتل الخلايا السرطانية، ويمكن أن يتم ذلك عن طريق إشعاع الحزمة الخارجية أو عن طريق الإشعاع الداخلي، وفي الإشعاع الخارجي يقوم باستهداف البطن والصدر، والإشعاع الداخلي يندرج تحت استخدام القسطرة؛ لحقن كرات صغيرة مشعة في الشريان الكبدي، ثم يدمر الإشعاع الشريان الكبدي، وهذا يقلل من كمية الدم المتدفقة إلى السرطان، وعندما يتم إغلاق الشريان الكبدي، ويستمر الوريد البابي (portal vein) في تغذية الكبد.
  • العلاج الموجّه: يشمل هذا النوع من العلاج استخدام الأدوية المصممة لضرب الخلايا السرطانية في الأماكن التي تكون فيها ضعيفة، فتقلل من نمو الورم السرطاني، وكذلك تساعد على إيقاف تدفق الدم إلى الورم، ومن الممكن أن يكون العلاج الموجّه مفيدًا للأشخاص الذين ليسوا مرشحين لعملية استئصال الكبد أو زراعة الكبد، ومع ذلك من الممكن أن يكون للعلاج الموجّه آثار جانبية كبيرة.

علاج سرطان الكبد بالكيماوي

يعتبر العلاج الكيماوي شكل عنيف من أشكال العلاج الدوائي الذي يدمر الخلايا السرطانية، حيث يتم حقن الأدوية عن طريق الوريد غالبًا، ويمكن للعلاج الكيماوي أن يكون فعالًا في علاج سرطان الكبد، ولكن الكثير من الناس يعانون من الآثار الجانبية أثناء العلاج، بما في ذلك القيء وفقدان الشهية وقشعريرة.

الجزر وسرطان الكبد

أظهرت بعض الدراسات أن الجزر غني بمادة الفلكرينول، التي لها أثرًا فعالًا وحيويًا في منع الإصابة بمرض السرطان، كما أثبتت التجارب التي استغرقت سنوات عدة أن المادة تنجح في علاج بعض أنواع مرض السرطان.

وأثبتت هذا مؤلفة كتب الأطفال الأمريكية “آن كاميرون”، التي خاضت تجربة فريدة في علاج السرطان، من خلال اطلاعها على كتاب يحمل عنوان “علاج السرطان بالجزر” (Curing Cancer with Carrots) وثقتها فيه.

كانت “آن” مصابة بسرطان القولون ثم انتقل إلى رئتيها، وكان المرض في المرحلة الرابعة، لكنها رفضت الخضوع للعلاج الكيميائي خوفًا من آثاره الجانبية، ولجأت بدلًا منه إلى عصير الجزر، الذي توصلت إليه بعد البحث عن علاجات بديلة على الإنترنت، من خلال شخص كتب عن شفائه من السرطان بعصير الجزر. فبدأت تشرب 2.5 كجم يوميًا من عصير الجزر، دون أي أدوية أو تغييرات في نظامها الغذائي، وفي يناير 2013، أظهرت الفحوصات عدم ظهور أي بقع جديدة مصابة بالسرطان في جسمها، ثم في مارس أظهر الفحص أن الأورام بدأت تصغر قبل أن تحدث المعجزة الكبرى في يونيو 2013، ويظهر الفحص اختفاء السرطان كليًا من جسمها.

هل سرطان الكبد معدي

ذكرت الجمعية الأمريكية للسرطان بموقعها الرسمي، أن هذا الداء الخبيث لا يمكن أن ينتقل من المرضى إلى الأصحاء سواء عن طريق اللمس أو النفس أو مشاركة الأدوات والوجبات وغيرها، بل يمكن أن ينتقل من عضو لأخر داخل الجسم، بل وينتشر إلى بقية الأعضاء المجاورة.

السابق
أورام المستقيم
التالي
آثار جانبية للعلاج الكيماوي

اترك تعليقاً