السرطان

أورام الكلية

وجود لحمية على الكلى

الكلى هي عضو في البطن، تعمل على إزالة الفضلات والمياه الزائدة من الدّم وإفرازه مع البول، وتسهم الكلى في الحفاظ على توازن العناصر الكيميائية في الجسم، مثل: الصّوديوم، والبوتاسيوم، والكالسيوم. تصنع الكليتان هرمونات تساعد على التحكّم بضغط الدّم، وتحفّز نخاع العظم لصنع خلايا الدم الحمراء.

وتُعرف وأورام الكلى بأنها نمو في الكلى يمكن أن يكون حميدًا أو سرطانيًا، ولا تسبّب معظم أورام الكلى ظهور الأعراض، ويجري اكتشافها بصورة غير متوقّعة عند تشخيص المريض أو علاجه لحالة أخرى.

وأورام الكلى قد تصيب لحم الكلى أو حوض الكلى، وكلاهما قد يكون حميداً أو خبيثاً، فالأورام التي تصيب لحم الكلى عادة ما تكون خبيثة، إلا إذا كانت صغيرة الحجم (أي أقل من 2 سم) فعندها يمكن إجراء عينة من الكلية لمعرفة نوع الورم، أما إذا كان الورم كبيراً فيجب استئصال الكلية بدون أخذ عينة.

وبالنسبة لأورام حوض الكلى، فيمكن التأكد من وجودها عن طريق إجراء منظار حالب وأخذ عينة، وهذا لا يؤدي إلى انتشار الورم؛ لأن العينة لا تؤخذ من الخارج عن طريق الجلد، وإنما من داخل الكلية، فإذا تأكد وجود الورم وأنه كبير لا يمكن التخلص منه عن طريق المنظار، فإنه يجب استئصال الكلية والحالب وجزء من المثانة. أما بالنسبة للأورام التي تصيب لحم الكلى، فلا يجب استئصال الحالب ولا جزء من المثانة.

أعراض أورام الكلى الحميدة

هناك عدد من الأورام الحميدة المختلفة التي قد تصيب الكلى. ومنها:

1- الورم الغدي الحليمي

يعد هذا النوع أكثر أورام الكلى الحميدة شيوعاً، ويبدأ هذا الورم في الخلايا المبطنة للنُبَيباتُ الكلويّة (Tubules)، ويتمّ اكتشاف هذا النوع من الورم في العادة أثناء إجراء أحد الاختبارات التصويريّة لتشخيص إحدى المشاكل الصحيّة الأخرى، بسبب عدم مصاحبة هذا النوع من الأورام لأيّ أعراض واضحة على الشخص المصاب، نتيجة صغر حجمها وبطء سرعة نموها.

2- الورم الشحمي العضلي الوعائي :

وهو أحد أورام الكلى الحميدة الشائعة أيضاً، ويشمل بعض الأوعية الدمويّة، والخلايا العضليّة، والدهنيّة، وتزداد فرصة الإصابة بهذا الورم لدى النساء في منتصف العُمر، خصوصاً في حال الإصابة بما يُعرَف بالتصلّب الحدبيّ (Tuberous sclerosis)، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا النوع من الأورام الحميدة قد ينشأ في بعض الأعضاء الأخرى أيضاً في بعض الحالات النادرة، مثل الكبد، والمبايض، وقد ينمو الورم في كلا الكليتين ممّا قد يؤثر في طبيعة عمل الكلى، والإصابة بالفشل الكلويّ في بعض الحالات، ولم يتمكّن العلماء من تحديد المسبّب الرئيسيّ للإصابة بهذا النوع من الأورام إلّا أنّه يُعتقد بارتباطه بإحدى الطفرات الجينيّة للخلايا في الكلى.

3- ورم المنتبجات :

يبدأ ظهور ورم المنتبجات (Oncocytoma) في القنوات الجامعة (Collecting ducts) في الكلى، وغالباً ما يقتصر نمو الورم على إحدى الكلى، إلّا أنّه قد ينمو في كلا الكليتين في بعض الحالات، كما قد ينمو في عدّة أجزاء مختلفة من الكلية، وقد يزيد حجم هذه الأورام عن 20 سنتيمتراً، وتجدر الإشارة إلى أنّ ورم المنتبجات قد يصاحب أحد أنواع الأورام السرطانيّة في الكلى؛ مثل سرطانة الخلية الكلوية الكارهة للون (Chromophobe renal cell carcinoma).

مراحل سرطان الكلى

تعتبر المراحل المختلفة من السرطان أكثر المؤشرات موثوقية لمعرفة دورة العلاج وفرص بقاء المريض، مراحل سرطان الكلى هي:

  • المرحلة الأولى: توجد الخلايا السرطانية بأعداد قليلة فقط في الكلية.
  • المرحلة الثانية: تتطور الأنسجة السرطانية في الكلى لكنها لا تؤثر على مجرى الدم.
  • المرحلة الثالثة: انتشار السرطان إلى الدم والعقدة الليمفاوية.
  • المرحلة الرابعة: يصبح السرطان نقيليًا (ينتشر إلى أجزاء الجسم الأخرى).

كم يعيش مريض سرطان الكلى

عند كشف سرطان الكلية المبكر (أي قبل انتشاره) فقد وجد أنّ 9 من كل 10 أشخاص يعيشون 5 سنوات أو ربما أكثر، وهي قيمة وسطيّة، فحقيقةً من يعالجون منه لا يعود إليهم السرطان ابداً. أمّا عند انتشاره فيعود ذلك إلى مدى الانتشار فكلما كان الانتشار أوسع كانت فترة حياة المصاب أقلّ.

استئصال ورم سرطاني في الكلى

الجراحة هي العلاج الرئيسي لمعظم أنواع سرطان الكلى، حيث تهدف إلى إزالة الورم والاحتفاظ بالوظيفة الطبيعية للكلى. ومن الإجراءات الجراحية المستخدمة لعلاج سرطان الكلى:

  • إزالة الكلى المصابة (استئصال الكلى). يتضمن استئصال الكلى الكامل (الجذري) إزالة الكلى بأكملها، وحافة من النسيج السليم وأحيانًا المزيد من الأنسجة السليمة القريبة منه مثل الغدد اللمفاوية، أو الغدة الكظرية أو غير ذلك من البِنَى. ربما يجري الجراح استئصالاً للكلى عبر شق واحد في البطن أو بالجانب (استئصال الكلى المفتوح) أو عبر سلسلة من الشقوق الصغيرة في البطن (استئصال الكلى بمنظار البطن أو استئصال الكلى بمنظار البطن بمساعدة الروبوت).
  • إزالة الورم من الكلى (استئصال الكلى الجزئي). تسمى أيضًا جراحة الاستبقاء على الكلى؛ ويقوم الجراح فيها بإزالة الورم وهامش صغير من النسيج السليم المحيط به بدلاً من إزالة الكلية بأكملها. يمكن إجراؤها كجراحة مفتوحة أو بمنظار البطن أو بمساعدة روبوت. جراحة الاستبقاء على الكلى هي علاج شائع لأنواع سرطان الكلية الصغيرة وربما تكون خيارًا إذا كانت لديك كلية واحدة فقط. يُفضل إجراء جراحة الاستبقاء على الكلى بشكل عام، إذا كان ذلك ممكنًا، على الاستئصال الكامل للكلى للاحتفاظ بوظيفة الكلى وتقليل خطر المضاعفات اللاحقة، مثل الأمراض الكلوية والحاجة إلى غسيل الكلى.

سيعتمد نوع الجراحة التي يوصي بها طبيبك على نوع السرطان المصاب به ومرحلته، بالإضافة إلى صحتك. تنطوي الجراحة على خطر النزيف والعدوى.

عودة سرطان الكلى

يُعنى بعودة السرطان تكرار الإصابة بالسرطان بعد فترة من الهجوع. ويحدث ذلك لأنه على الرغم من بذل أفضل الجهود للتخلص من السرطان الذي يعاني منه المريض، تظل بعض الخلايا السرطانية باقية.

قد تكون هذه الخلايا في الموضع ذاته الذي وُجد عنده السرطان الأول، أو قد تكون في جزء آخر من الجسم. ومن الممكن أن تظل هذه الخلايا السرطانية خامدة لفترة من الزمن ولكنها تواصل التكاثر في النهاية مما يؤدي ذلك إلى عودة ظهور السرطان.

وفي حالات نادرة، قد يتم تشخيص سرطان جديد غير متعلق تمامًا بالسرطان الأول. ويُطلق عليه في هذه الحالة اسم السرطان الرئيسي الثاني.

السابق
دواء ميمينتا – mementa لعلاج أعراض مرض الزهايمر
التالي
دواء ميناديرم – Menaderm لعلاج حالات الأكزيما

اترك تعليقاً