أمراض الغدد

ارتفاع هرمون LH

هرمون LH الطبيعي

يُعرَّف الهرمون المُلَوتِن (luteinizing hormone)، أو المُسمّى اختصاراً بـ (LH) بأنّه هرمون تنتجه الغدّة النّخاميّة، وهو مسؤولٌ عن إنتاج الأجسام الصّفراء، كما يتحكّم بالجهاز التناسليّ لدى كلٍّ من الرّجال والنّساء؛ فهو مهمٌّ في تنظيم وظيفة الخصيتين لدى الرجال، والمبيضين لدى النساء.

يلعب الهرمون المُلَوتِن دوراً لدى النّساء في عمليّتي الحيض والإباضة، كما يحفّز المبايض لإنتاج هرمون الإستراديول، ويزداد إنتاج هذا الهرمون في مرحلةٍ تُعرَف بتدفّق الهرمون المُلَوتِن، والتي تحدث قبل الإباضة بوقتٍ قليلٍ، أي في اليوم الرّابع عشر من الدّورة الشهريّة، والّتي تأخذ نحو ثمانيةٍ وعشرين يوماً لتُعاد من جديد، ويُشار إلى أنّه في وقت تدفّق هذا الهرمون، تطلق المبايض بويضةً أثناء عمليّة الإباضة، ويعتمد مقدار هذا الهرمون على المرحلة التي تكون فيها المرأة من الدّورة الشّهريّة، ومن الجدير ذكره أنّ مستويات هذا الهرمون والهرمون المنبّه للجريب (follicle-stimulating hormone) والذي يُعرف اختصارا بـ (FSH) ترتفع وتنخفض أثناء الدّورة الشهريّة في أوقاتٍ محدّدّةٍ منها، ويُشار إلى أنّه في حالة حدوث إخصابٍ فإن ّالهرمون المُلَوتِن ينبّه الجسم الأصفر، ويحفّزه لإنتاج البروجستيرون للحفاظ على الحمل.

هرمون FSH

هو هرمون يتم إنتاجه في الغدة النخاميّة وهو اختصار لـ Follicle-Stimulating Hormone، وهو يُساعد في التحكم بالدورة الشهرية وإنتاج البيض من المبيض عند النساء، أمّا عند الرجال فهو يتحكّم بإنتاج الحيوانات المنويّة ويبقى مستواه ثابتاً عندهم.

يتم قياس هرمون الـ FSH في الجسم لمعرفة مستوى الإستروجين وهرمون البروجسترون عند كلٍ من الرجل والمرأة؛ لتحديد السبب الذي يؤخر حصول الحمل عند المرأة، ويُساعد في تحديد المشكلة وإذا كانت الأعضاء التناسليّة تعمل بشكلٍ جيّدٍ أم لا.

ارتفاع هرمون LH

يكون ارتفاع مستوى الهرمون المنشّط للجسم الأصفر (LH) عادةً مترافقاً مع الآتي:

عند الإناث:

  • حالات استئصال المبايض.
  • حالات متلازمة تكيس المبايض.
  • انقطاع الطّمّث (سن اليأس).
  • حالات البلوغ المبكّر.
  • الضّرر الذّي لحق بالمبايض بسبب العلاج الكيميائي.

عند الذّكور :

  • متلازمة كلاينفلتر- اضطراب وراثي يُصيب الرّجال-.
  • الضّرر الذّي لحق بالخصية بسبب تعاطي الكحول والعلاج الكيميائي.

أعراض ارتفاع هرمون FSH

أعراض ارتفاع مستوى هرمون FSH:

لا تظهر أعراض واضحة في المراحل المبكرة من ارتفاع هرمون FSH، وقد يكون تحليل الدم لمستويات الهرمون هو العلامة الوحيدة التي تشير إلى ارتفاع الهرمون، أمّا في المراحل اللاحقة فإنّ الأعراض لدى النّساء تتشابه مع أعراض انقطاع الطمث؛ مثل عدم انتظام الدورة الشهرية، والهبّات الساخنة، والصداع، بالإضافة لصعوبة حدوث حمل بالرغم من السعي للإنجاب، ويجدر بالذكر أنّ المستويات المرتفعة لهرمون FSH لا تعني أنه لا يمكن حدوث حمل، بل هو أحد العوامل التي ينبغي أخذها بعين الاعتبارعند وجود صعوبة في الحمل، أمّا الأعراض التي قد تظهر عند الرجال؛ فتتمثل بقلة الطاقة والنشاط، وضعف الانتصاب، وانخفاض الرغبة الجنسية، والعقم.

هل ارتفاع هرمون LH يسبب العقم

ينجم ارتفاع مستويات الهرمون المذكور أحياناً عن الإصابة بأمراضٍ وراثيّةٍ، منها: متلازمة كلينيفيلتر، ومتلازمة ترنر، وهما متلازمتان تسبّبان العقم؛ فارتفاع مستويات هذا الهرمون قد يسبّب العقم؛ لما له من تأثيرٍ على الجهاز التناسليّ، فضلاً عن ذلك إن ازدادت مستويات هذا الهرمون لدى النساء، فإنّهنّ قد يكنّ مصاباتٍ بمتلازمة المبيض متعدّد الكيسات، وهي متلازمةٌ تنجم عنها زيادةٌ في الهرمون الذّكوريّ، وتسبّب المستويات المنخفضة من الهرمون الملوتن العقم أيضاً؛ لأنّها تحدّ من الإباضة لدى النّساء، وتحدّ من إنتاج الحيوانات المنويّة لدى الرّجال.

هرمون LH أعلى من هرمون FSH

يمكن أن تشير هذه الحالة إلى تكيس المبايض، وهي عبارة عن أكياس تتشكل بسبب تراكم السوائل في غشاء رفيع داخل المبيض، حجم هذه الأكياس يختلف من صغير جدًا إلى كبير، ليقارب حجم حبة البرتقال.

ومعظم حالات الإصابة بتكيس المبايض بسيطة وغير مثيرة للقلق، وعادة ما تصيب النساء في فترة الإنجاب.

وتُجرى بعض الفحوصات المخبرية لتشخيص تكيس المبايض، حيثُ يتمّ سحب عينة من دم المرأة وتحليلها، وتتضّمن هذه الفحوصات ما يأتي:

  • فحص الهرمون المُنشّط للحوصلة: (Follicle-stimulating hormone)، يؤثر هذا الهرمون في القدرة على الحمل، وينبغي التنويه إلى أنّ مستوياته قد تكون مُنخفضة أو طبيعيّة في حالات تكيس المبايض.
  • فحص الهرمون المنشط للجسم الأصفر: (Luteinizing hormone)، إذ يُساعد هذا الهرمون على حدوث الإباضة، وغالباً ما يُوجد بمستويات أعلى من المستويات الطبيعية عند الإصابة بتكيّس المبايض.
  • الإستروجين: يلعب الإستروجين دوراً في حدوث الطّمث لدى النّساء، وعادةً ما يظهر مُرتفعاً أو بمستوياته الطبيعيّة عند الإصابة بتكيّس المبايض.
  • التستوستيرون: غالباً ما ترتفع مستويات هرمون التستوستيرون لدى النّساء المُصابات بتكيّس المبايض. التصوير بالموجات فوق الصوتية.

أعشاب تنظم الهرمونات

العديد من الأعشاب قد تساعد في تنظيم اختلال توازن الهرمونات، منها:

1. جذور كوهوش السوداء

  • يمكن تناولها على شكل حبوب أو شاي. تبرز فعالية بذور كوهوش السوداء عند النساء اللواتي دخلن سن انقطاع الطمث مبكرًا في تقليل الجفاف المهبلي، والهبات الساخنة.
  • يجب على كل من يتناول دواء لعلاج ضغط الدم العالي أو لعلاج مشاكل الكبد، والنساء الحوامل، تجنب تناول جذور كوهوش السوداء.

2. الجنسنج

  • تقلل الجنسنج من حدوث وشدة الهبات الساخنة والتعرق الليلي، وقد تقلل من مخاطر الأمراض القلبية في سن انقطاع الطمث.
  • قد يتفاعل الجنسنج مع أدوية أمراض القلب، ومميعات الدم، وضغط الدم، والسكري. ويسبب أعراضًا جانبية، منها الصداع، والتوتر.

3. كف مريم

  • تقلل عشبة كف مريم من حدة أعراض ما قبل دورة الطمث، وتقلل أيضًا من الام الثدي والهبات الساخنة عند النساء في فترة ما قبل انقطاع الطمث.
  • يجب على كل من يستخدم الأدوية المضادة للذهان وأدوية لعلاج مرض باركنسون، وأدوية منع الحمل تجنب تناول عشبة كف مريم.

4. البرسيم الأحمر

  • من الأعشاب الامنة نسبيًا، ويستخدم في علاج ارتفاع ضغط الدم، ورفع المناعة، وتقوية العظام. يحتوي البرسيم الأحمر على الفيتواستروجين، لذلك فهو مفيد في فترة انقطاع الطمث، ويعالج الهبات الساخنة، والتعرق الليلي.

5. حشيشة الملاك الصينية

  • تنظم مستويات الإستروجين عند الدخول في فترة انقطاع الطمث. وهو يقلل من التشنجات الناتجة عن متلازمة ما قبل الحيض، وكذلك تخفيف الام الحوض في سن انقطاع الطمث.
  • قد تتعارض حشيشة الملاك الصينية مع أدوية تخثر الدم، فيجب الابتعاد عنها قبل القيام بأي عمليات جراحية. وتزيد حساسية البشرة ضد الشمس.

6. حشيشة الهر

  • تفيد في علاج الأرق والقلق والتوتر والصداع. و لها القدرة على علاج الام المفاصل وزيادة قوة العظام. و تقلل حشيشة الهر من الهبات الساخنة عند الدخول في سن انقطاع الطمث.

7. عرق السوس

  • له خصائص تشبه خصائص الاستروجين، فهو يزيد من صحة الجهاز التنفس، ويقلل من التوتر، ويقلل من حدوث الهبات الساخنة. قد يتفاعل العرق سوس مع كثير من الأدوية، فيجب استشارة الطبيب قبل تناوله.

8. الشاي الأخضر

  • الشاي الأخضر غني بمضادات الأكسدة، وله القدرة على تحفيز الأيض مما يمنع من زيادة الوزن خاصًة عند انقطاع الحيض. وله القدرة على تقليل خطورة كسر العظام، خاصًة عند النساء في سن انقطاع الطمث.

9. الجنكة

  • الذي يحتوي على الفيتواستروجين، وهو قادر على تخفيف أعراض متلازمة ما قبل الحيض، وتقلبات المزاج.

10 جذور الماكا

  • التي تعالج خلل الانتصاب ويزيد عدد الحيوانات المنوية عند الرجال، وتخفف من أعراض انقطاع الطمث عند النساء.
  • يجب على من يعاني من أمراض الغدة الدرقية الابتعاد عن الماكا. وكذلك من يتلقى علاجًا يؤثر على مستويات الهرمونات.

11. الخرفيش (شوكة الحليب)

  • تناول عشبة شوكة الحليب مع السيلينيوم قد يفيد في تحسين أعراض تضخم البروستاتا الحميد. وقد يفيد أيضًا في تقليل النعرق الليلي، والهبات الساخنة في سن انقطاع الطمث.
  • لبعض مكونات شوكة الحليب خصائص مشابهة للاستروجين، لذلك يجب تجنبها في الحالات التي قد تسوء بسبب زيادة الإستروجين.
  • قد تسبب بعض مكونات شوكة الحليب نزول مستوى سكر الدم، فيجب مراجعة الطبيب المختص قبل تناولها، خاصًة عند مرضى السكري.

12. الأشواجندا

  • لها القدرة على تقليل مستويات الكورتيزول الذي قد يسبب ارتفاع سكر الدم، وزيادة الدهون في البطن. وتقلل الاشواجندا من التوتر والقلق والاكتئاب. وترفع هرمون التستوستيرون وتزيد من الخصوبة عند الرجال، وتزيد الكتلة العضلية والقوة.

13. تشيساندرا

  • قد تقلل من أعراض انقطاع الطمث مثل الهبات الساخنة. ولكن قد تسبب التشيساندرا قرحة في المعدة. ولها القدرة على تحفيز انقباضات الرحم، لذلك يجب تجنبها خلال الحمل.

14. يام بري

  • لها القدرة على استقرار أو زيادة مستوي الاستروجين، لذلك تستعمل في علاج أعراض انقطاع الطمث. ويجب تجنبها في الحالات المرضية الحساسة للهرمونات، مثل سرطان الثدي.

15. السرنوة

  • قد تساهم في تقليل نمو خلايا سرطان البروستاتا، وتقلل من أعراض تضخم البوستاتا الحميد. ولها القدرة على رفع مستويات التستوستيرون. يجب أن يتجنبه كل من يتناول موانع الحمل، ومميعات الدم، والحوامل والمرضعات.
  • ورق توت العليق الأحمر: يخفف من تدفق الحيض الثقيل، خاصة عند فترة ما قبل انقطاع الطمث.
السابق
دواء أليرجوديل – allergodil لتخفيف أعراض الحساسية الموسمية على مدار السنة
التالي
دواء أليرجتين – Allergetin لمعالجة الأعراض المرتبطة بنزلات البرد

اترك تعليقاً