الأضرار والأثار السلبية لعقار المورفين

المورفين والترامادول

الترامادول والمورفين وجهان لعملة واحدة فهما ذو طبائع موحده، ولهما نفس الخصائص تقريباً ، فالمورفين و الترامادول، علاقة غريبة تجمع بين اثنين من أخطر أنواع المواد المخدرة على الإطلاق، فهي تستخدم في بعض حالات التدخل الجراحي كمخدر قوى للألم، وتعد علاقة المورفين والترامادول هي الأولى من نوعها إذا تحالفت تلك المواد على إضرار جسم الإنسان، وهناك ما يمكن تجنبه دون شك إلا إذا أتحنا الفرصة إلى المورفين والترامادول لكي يتمكنا من الإنسان.

إدمان المورفين والترامادول أمر ليس سهل الإقلاع عنه ولكن ما هناك من شئ أقوى من إرادة الإنسان والتي تتدخل بشكل قوى في هزيمة أي أنواع من تلك المخدرات، كل ما عليك فقط استحضار قوتك الروحية فأنت بحاجة لها حينما تحاول مواجهة المورفين والترامادول.

ما هو المورفين

إنَ استخدام الأفيونات -ومن ضمنها المورفين- لتسكين الألم له تاريخ طويل، ويرجع بدء استخدامه إلى حوالي 3500 سنة قبل الميلاد، وكان يعرف باسم العلاج الشامل، وفي سنة 1803 تم عزل المورفين من نبات الأفيون، فكان بذلك من أوائل الأدوية التي تصنع من النباتات، ثم انتشر وأصبح له شعبية وتم استخدامه على مجال واسع لجميع أنواع الألم، ولكن اتضح لاحقًا أحد آثاره الجانبية وهو الإدمان، وأصبح هذا التأثير معروفًا على نطاق واسع.

تبين لاحقًا وجود تأثيرات جانبية خطيرة للمورفين والأفيونات الأخرى أيضًا، لذلك ينبغي فهم هذه الأمور وتوضيحها للمرضى وتدبيرها بشكل جيد حتى يحصل المريض على جميع فوائد الدواء مع أقل المخاطر، وفي هذا المقال سيتمُّ الحديث بشكل مفصل عن المورفين.

الأضرار والأثار السلبية لعقار المورفين

يوجد عدداً من الأضرار الصحية والأثار السلبية لعقار المورفين على الصحة ، و هي :-

1. عادةً ما يشعر المريض أو المتعاطي لعقار المورفين بالنشوة ، و الرضا ، و ذلك راجعاً إلى عمل العقار من ناحية تأثيره الطبي على القضاء ، و التخلص من أي شعور بالألم الجسدي ، و ذلك يكون بالطبع لحين انتهاء مفعول العقار الطبي علاوة على ما يصاب به المريض أو المتناول للعقار من شعور بالخمول ، و الكسل ، و من ثم الاستسلام للهدوء ، و الرغبة الكبيرة الدرجة في النوم .
2. يعمل تناول عقار المورفين على زيادة درجة نمو الأوعية الدموية مما ينتج عنه زيادة فرص نمو الأورام ، و من ثم انتشار الخلايا السرطانية بالدم .
3. عادةً ما ينتج عن استعمال هذا العقار بالنسبة للمرأة الحامل وفاة الجنين ، و ذلك يرجع إلى أن تأثيره يصل للجنين عن طريق المشيمة .
4. حدوث انخفاض لهرمون ” التستوستيرون ” ، و الذي سينتج عنه الإصابة بالضعف الجنسي ، وذلك يرجع إلى كون هذا الهرمون هو المسئول الرئيسي عن الرغبة الجنسية .
5. إمكاينة الإصابة بالتسمم الحاد ، و ذلك يكون بسبب القيام بتناول جرعات كبيرة منه ، و عادةً ما تكون أعراض تلك الحالة المرضية هي الشعور بالغيبوبة علاوة على ضيق التنفس ، و تباطؤ النبض ، و أحياناً قد تصل إلى درجة الوفاة .
6. ينتج عن تناول عقار المورفين في بعض الحالات الإصابة بالحساسية كنتيجة لزيادة نسبة مادة ” الهيستامين ” بالجسم .
7. الإصابة بجفاف الفم علاوة على وجود إفرازات كبيرة الدرجة بمنطقة الأنف مع المعاناة من العرق الشديد الدرجة .
8. يعمل عقار المورفين على إغلاق المستقبلات العصبية بالجسم ، و المسئولة في الأصل عن الشعور بالألم لتحل محله ، و من ثم يعتمد عليها في تسكين الأوجاع .
9. يؤدي تناول عقار المورفين إلى حدوث اضطراب في مستويات السكر بالدم علاوة على حدوث ارتفاع بالضغط .
10. يؤثر تناول هذا العقار على حياة المريض سواء من الناحية الاقتصادية أو الاجتماعية كما يعمل ، و مع الوقت على افقداه القدرة على الانتظام بالعمل .
11. قد يصاب المريض كنتيجة لتناول هذا العقار بحالة الاكتئاب ، و الإحباط الشديد مما قد يدفعه ، و بوتيرة قوية إلى التفكير في الموت أو الانتحار .
12. يصاب المريض أو المتناول لعقار المورفين في بعض الحالات بحالة من الهيجان العصبي القوي الوتيرة علاوة على شعوره ، و معاناته من التوتر ، و الأرق .
13. يصيب العضلات بالتقلص بالإضافة إلى الشعور بحكة بالجسم .

استخدامات المورفين

بداية قبل الحديث عن استخدامات المورفين لا بدَّ من الإشارة لبعض الأمور التي ينبغي الالتزام بها وبشكل أخص في حال كان الشخص يأخذ المورفين عن طريق الحقن، حيث يجب أن يتمَّ استخدامه حسب توجيهات الطبيب، كما يجب قبل البدء باستخدامه إخبار الطبيب أو مقدم الرعاية الصحية في حال كان الشخص أو أحد من عائلته يشرب كميات كبيرة من الكحول أو يتعاطى المخدرات أو يتناول أدوية موصوفة بشكل مفرط، كما يجب على الشخص أيضًا الإخبار في حال كان يعاني من الاكتئاب أو أي مرض عقلي آخر، ثم بعد ذلك ينبغي المناقشة مع مقدم الرعاية الصحية حول أهداف علاج الألم، مدة العلاج، وفي حالة وجود طرق أخرى لتدبير الألم، وعلى كل حال تشمل استخدامات المورفين على الآتي:

1. تسكين الألم المتوسط أو الشديد قصير الأمد أي الحاد أو المديد أي المزمن.
2. تدبير الألم الشديد بدرجة كافية ليتطلب علاجًا أفيونيًا يوميًا.
3. تدبير الألم على مدار الساعة.
4. العلاج الأفيوني طويل الأمد.
5. عندما لا تكفي أدوية الألم الأخرى لوحدها في ضبط الألم أو في حال عدم تحملها.

جرعة المورفين

الجرعة للبالغين: 5 – 25 ملغم للجرعة. بعض المرضى بحاجة ل- 75 ملغم أو اكثر للجرعة. يختلف تركيز الجرعة من مريض لاخر. المرضى الذين يعانون من الم مزمن شديد عقب مرض خبيث قد يتناولون مئات الملغرامات في الجرعة الواحدة دون تأثير على جودة حياتهم.

جرعة المورفين القاتلة

أكبر من الجرعة التي ذكرناها سابقاً فهي جرعة خطيرة ، وفي حالة تناول أحد الأشخاص جرعة زائدة من المورفين عليه التوجه فورا لغرفة الطوارئ. تلزم اجراءات طوارئ في حال ظهرت علامات مثل تنفس بطيئ أو غير منتظم، سبات عميق أو فقدان الوعي.