أمراض العظام

التهاب نقي العظم

التهاب العظم البكتيري

تحدث الإصابة بالتهاب العظام أو نقي العظام (Osteomyelitis) نتيجة انتقال العدوى الفطريّة أو البكتيريّة إلى العظام من مجرى الدم، وغالباً ما تحدث الإصابة بالتهاب نقيّ العظام في العظام الطويلة مثل عظام الذراعين، والساقين، والعمود الفقريّ، والحوض، وتجدر الإشارة إلى أنّ القدرة على علاج التهاب نقي العظام ومنع انتقال العدوى إلى مناطق أخرى من الجسم تطورت بشكلٍ كبير في الآونة الأخيرة بعد أن كانت من المشاكل الصحيّة المعقدة التي يصعب علاجها.

التهاب العظام عند الأطفال

عَدْوى العِظامِ وَالمَفاصِلِ لَدى الأطْفال، هي عدوى جرثومية تصيب العظام و/أو المفاصل. يطلق على العدوى التي تصيب العظم اسم التهاب العظم والنخاع العظمي (النِّقْي) (Osteomyelitis) أما العدوى التي تصيب المفاصل فتدعى التهاب المفاصل الإنْتاني (Septic arthritis).

وأول أعراض عَدْوى العِظامِ وَالمَفاصِلِ لَدى الأطْفال هو الألم؛ ومن الشائع ظهور “عَرَج” أو عدم القدرة على تحريك الطرف المصاب أو حمل ثِقَلٍ معين. يكون عادة ارتفاع في حرارة جسم الطفل، كما أن الطفل يشعر بأنه مريض، وكذلك تبدو علامات المرض عليه.

ومن الجدير بالذكر أنه تُعتبر الجرثومة العُنقوديَّة (Staphylococcus) أكثر العوامل المُسَبِّبة شيوعًا. كما أن الجرثومة العِقْدِيَّة (Streptococcus) تعتبر مُسَبِّبًا شائعًا أيضًا. كانت جرثومة “المستدْمية النَّزْلية” (Haemophilusinfluenzae) شائعة كمسببة للمرض عند الأطفال دون سن الثالثة. وبسبب حملات التطعيم المضاد لهذا الفيروس، فإن هناك انخفاضًا في نسبة شيوع الإصابة بعدوى هذه الجرثومة. كذلك، من الجراثيم الأخرى المسببة لالتهابات العظام لدى الأطفال، والتي تم الكشف عنها في السنوات الأخيرة، هي جرثومة الكينْغيلَة الكِينْغِيَّة (Kingellakingae). تصيب الجرثومة الأطفال الذين هم دون سن الخامسة بالأساس، ويستغرق تحديدها في المختبر غالبًا أسبوعًا – أسبوعين.

كما توجد هنالك أنواع متعددة ومتنوعة من الجراثيم، لدى الرُّضَّع في جيل شهر- شهرين، والتي قد تسبب ظهور المرض لديهم، ويرجع ذلك إلى عدم اكتمال نمو جهاز المناعة لديهم.

تصل الجراثيم عادةً إلى العظام والى المفاصل عبر الأوعية الدموية. تستطيع الجراثيم الوصول للأوعية الدموية في جسم أي واحد منا، ولكن عادةً يتم التخلص منها بمساعدة جهاز المناعة. بوسع الجرثومة أن تصل إلى العظام أو المفاصل، لتتكاثر هناك وتُحْدِثَ عدوى موضعية. تستطيع الجراثيم أحيانًا، الوصول للدم عن طريق عدوى في مكان آخر في الجسم (على سبيل المثال، الأذن أو الحنجرة).

يكون، في العديد من الأحيان، مكان اختراق الجراثيم مجهولاً. إن من الطرق الإضافية التي تخترق فيها الجراثيم الجسم، هي باختراقه بشكل مباشر، كما هو الحال عند دخول (وخز) مسمار في القدم، أو في حالات الجروح المفتوحة.

تنشأ العدوى في العظام غالبًا في المنطقة المجاورة لطرف العظم، على مقربة من صَفيحة النمو. عند تعرض المَفاصل للإصابة، فإن ذلك يؤدي إلى انخفاض القدرة المناعية لمقاومة العدوى في المنطقة المصابة، الأمر الذي من شأنه أن يسبب نشوء العدوى. يساهم تعرض جهاز المناعة للإصابة بسبب مرض معين أو عقب تناول أدوية معينة، في نشوء العدوى أيضًا. لا يكون نمو جهاز المناعة لدى الرضع في الأشهر الأولى من حياتهم مكتملاً، ولذلك فإنهم أكثر عرضة للإصابة بعدوى في جهاز الهيكل العظمي.

هل التهاب العظام خطير

كان يتمُّ تشخيص التهاب العظام كحالات غير قابلة للشفاء في السابق، بينما يُمكِن علاج التهاب العظم والنِّقْي بنجاح اليوم. يحتاج أغلب الأشخاص إلى إجراء جراحة لإزالة الأجزاء الميتة من العظم. بعد الجراحة، يكون هناك حاجة إلى مضادات حيوية قوية عبر الوريد.

مضاد حيوي لعلاج التهاب العظام

تحتاج معظم حالات التهاب نقيّ العظام إلى إجراء عمل جراحيّ لاستئصال الجزء المصاب من العظام والخضوع لعلاج مكثف بالمضادّات الحيويّة (Antibiotics) داخل المستشفى للقضاء على العدوى، ويعتمد تحديد نوع العمليّة الجراحيّة، والمضادّ الحيويّ المستخدم على شدّة الحالة، ونوع البكتيريا المسبّبة للعدوى.

أدوية علاج التهاب العظام

تختلف الأدوية المستخدَمة لعلاج التهاب المفاصل تَبَعًا لنوع الالتهاب. تشمل الأدوية شائعة الاستخدام لالتهاب المفاصل، ما يلي:

  • مسكِّنات الألم. تُساعد هذه الأدوية على تقليل الألم، ولكن ليس لها أي تأثير على الالتهاب. يتضمَّن خيار تناوُل الأدوية المتاحة دون وصفة طبية الأسِيتامينُوفين (تيلينول، وأدوية أخرى). بالنسبة للألم الأكثر شدة، يُمكن وصف العقاقير أفيونية المفعول، مثل الترامادول (ألترام وكونزب)، أو الأُوكسيكودون (أوكسيكونتين وروكسيكودون وغيرهما) أو الهيدروكودون (هيسينغلا وزوهيدرو إي آر). تؤثر العقاقير أفيونية المفعول على الجهاز العصبي المركزي لتخفيف الألم. عند تناول العقاقير أفيونية المفعول لفترة طويلة، فإنها قد تصبح عادة؛ مما يُسبِّب الاعتماد العقلي أو الجسدي.
  • مضادات الالتهاب غير الستيرويدية. تُقلِّل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية كُلًّا من الألم والالتهاب. ومن ضمن مضادات الالتهاب غير الستيرويدية التي يُمكن الحصول عليها دون وصفة طبية أيبوبروفين (أدفيل وموترين آي بي وغيرهما) ونابروكسين (أليف). بعض أنواع مضادات الالتهاب غير الستيرويدية متوفرة فقط بوصفة طبية. يُمكن أن تُسبِّب مضادات الالتهاب غير الستيرويدية عن طريق الفم تهيُّجًا في المعدة، وقد تزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية. مضادات الالتهاب غير الستيرويدية متوفِّرة أيضًا ككريمات أو جيل، والتي يُمكن دعكها على المفاصل.
  • المُهيجات المقابلة. تحتوي بعض أنواع الكريمات والمراهم على المنثول أو الكابسيسين، وهو المكوِّن الذي يجعل الفلفل الحريف حارًّا. قد يتسبَّب فَرْك هذه المستحضَرات على الجلد فوق المفصل الذي يوجد به الألم في عرقلة انتقال إشارات الألم من المفصل نفسه.
  • الأدوية المضادة للروماتيزم المُعدَّلة لسير المرض. غالبًا ما تُستخدَم الأدوية المضادة للروماتيزم المُعدَّلة لسير المرض لعلاج التهاب المفاصل الروماتويدي، حيث تُبطِئ الجهاز المناعي أو تُوقِفه عن مهاجمة المفاصل. ومن أمثلة هذه العقاقير الميثوتريكسيت (التريكسال والراسوفو وغيرهما) وهيدروكسي كلوروكوين (بلاكونيل).
  • العوامل المعدلة للاستجابة الحيوية. عادةً ما تُستخدَم العوامل المعدلة للاستجابة الحيوية بالاقتران مع الأدوية المضادة للروماتيزم المُعدَّلة لسير المرض، وهي عقاقير مُصمَّمة وراثيًّا وتستهدف جزيئات بروتينية مختلفة تشارك في الاستجابة المناعية. هناك العديد من أنواع العوامل المعدلة للاستجابة الحيوية. عادةً ما تُوصَف مثبِّطات عامل نخر الورم (TNF). ومن أمثلة هذه المثبِّطات إيتانيرسيبت (إنبريل وإريلزي وإيتيكوفو) وإنفليكسيماب (ريميكادي وإنفليكترا وغيرهما). تستهدف الأدوية الأخرى الموادَّ الأخرى التي تلعب دورًا في الالتهاب، مثل إنترلوكين -1 (IL-1) وإنترلوكين -6 (IL-6) وإنزيمات جانوس كيناز وأنواع معيَّنة من خلايا الدم البيضاء المعروفة باسم الخلايا البائية والخلايا التائية.
  • الكورتيكوستيرويدات. تُقلِّل هذه الفئة من الأدوية، والتي تتضمَّن بريدنيزون (بريدنيزون إنتينسول ورايوس) والكورتيزون (كورتيف)، الالتهاب وتثبط الجهاز المناعي. يُمكن أن تُؤخَذ الكورتيكوستيرويدات عن طريق الفم أو يُمكن حقنها مباشرة في المفصل المؤلم.

علاج التهاب العظم في القدم السكري

هناك علامات أولى تظهر عند حدوث التهابات القدم السكرى منها :

  • ارتفاع مفاجىء فى معدل السكر بالدم.
  • أعراض مشابهة لنزلة البرد والأنفلونزا.

وهناك أعراضا عامة تستمر مع المريض غير الأعراض الأولى ويقوم الطبيب بمعرفتها عن طريق الكشف الإكلينيكى:

  • وجود أعراض العدوى العامة منها ارتفاع الحرارة والغثيان والترجيع مع ارتفاع عدد كرات الدم البيضاء
  • وجود أعراض التهاب القدم: وهى إحمرار وسخونة شديدة بالقدم وآلام شديدة أو تجمع صديدى.
  • وجود قرحة بالقدم: وقد تكون ممتدة إلى الأوتار أو العظام أوالمفاصل.
  • التأكد من وجود التروية الشريانية: وذلك بالكشف على نبض المريض لعدم الخلط مع القرحة الانسدادية

وتكمن المشكلة الرئيسية عند تشخيص التهاب القدم السكرى فى بعض الأمور من بينها:

  • عدم وضوح الأعراض : فأحيانا يحدث هذا نظرا لإصابة المريض بالتهاب الأعصاب الطرفية وبالتالى عدم وجود ألم.
  • من المشاكل الكبرى فى علاج القدم السكرى أن ما يظهر من التهاب أو غرغرينا ليس هو بالتأكيد حجم الالتهاب الحقيقى فعادة ما ينتشر الالتهاب بالأنسجة الرخوة تحت الجلد أكثر بكثير من معدل انتشارة بالجلد بل قد يصل لأعماق كبيرة حتى العظام دون أن يعبر حجم إصابة الجلد عن ذلك لذا يجب أن يفطن الطبيب أن ما يراه من قرحة التهابية إنما يشبه قمة جبل الجليد الغاطس الذى ترى فقط قمته ولا ترى قاعدته تحت الماء.

أما بالنسبة للطرق العلاجية في التهاب قدم مريض السكري ، فهي تشمل ما يأتي:

  • الأدوية، قد يصف الطبيب بعض أنواع المضادات الحيوية أو الأدوية المضادة للتخثر لعلاج التهاب القدم، والعديد من المضادات الحيوية التي تستخدم في علاج هذه الحالة تهاجم بكتيريا المكورات العنقودية الذهبية، وهي البكتيريا التي تسبب العدوى العنقودية، أو العقدية الانحلارية التي توجد عادةً في الأمعاء، كما يجب على المرضى إبلاغ الطبيب في حال كانوا يعانون من بعض الظروف الصحية التي تزيد من خطر الإصابة ببكتيريا مقاومة للعلاج؛ مثل: أمراض الكبد، أو الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية المكتسب.
  • الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، هناك العديد من الأدوية الموضعية لالتهاب قدم مريض السكري، ومنها:
  1. الضمادات التي تحتوي على الفضة أو كريمات الفضة.
  2. اليود؛ إما بوفيدون أو كاديكسومير.
  3. جل يحتوي على polyhexamethylea biguanide.
  4. العسل المعالج طبيًا الذي يكون في شكل مرهم أو هلام.
  • الإجراءات الجراحية، في بعض الحالات قد يوصي الطبيب بطلب المساعدة الجراحية لعلاج قرح قدم مريض السكري، ويمكن للجرّاح أن يساعد في تخفيف الضغط على منطقة القرحة من خلال التخفيف من العظم، أو إزالة أية تشوهات في القدم، مثل الأورام، ومعظم الحالات قد لا تحتاج إلى التدخل الجراحي، ومع ذلك في حال عدم وجود أي خيار علاجي آخر يساعد في شفاء القرح أو يمنع التقدم أكثر في الإصابة يمكن للجراحة أن تسيطر على الالتهاب، وتمنعه من أن يصبح أشد أو يؤدي إلى البتر.

علاج التهاب العظام المزمن

من المهم تشخيص المريض لمعرفة ما إذا كان الشخص مصابًا بالتهاب العظم، وذلك من خلال قيام الطبيب بإجراء الفحوصات الطبية كفحص العظام من خلال الأشعة السينية وإجراء التحاليل المخبرية للدم والتصوير بالرنين المغناطيسي وإجراء مسح للعظام للحصول، وذلك لمعرفة ما يحصل بداخل العظام، حيث يساعد فحص الخزعة العظمية في تحديد نوع العدوى البكتيرية من خلال تحديد البكتيريا التي أدت للإصابة، التي تسببت بالالتهاب العدوى وذلك من أجل وصف الدواء المناسب، وفيما يأتي بيان لأبرز طرق السيطرة على التهاب العظم:

  • استخدام المضادات الحيوية، حيث تساعد المضادات الحيوية في السيطرة على العدوى وغالبًا لا يمكن تجنب الجراحة، إذ أن المصابين بالتهاب العظم قد يتم إعطاءهم المضادات الحيوية لعدة أسابيع في الوريد.
  • إجراء عملية جراحية من أجل إزالة الأنسجة والعظام المتعرضة للالتهاب والمصابة، إذ تساعد في منع انتشار البكتيريا، وقد يتم اللجوء في بعض الأوقات إلى إجراء عملية بتٍر للجزء المصاب إذا كان هو الخيار الوحيد في حال التهاب العظم المزمن أو الأكثر خطورة.
  • فتح المنطقة المصابة والمحيطة بالعظام وذلك لتصريف أي صديد ناتج من التهاب بكتيري، وقد يقوم الطبيب بإزالة الأنسجة الميتة والتي تحمل العدوى وذلك من أجل استعادة تدفق الدم للعظام، حيث سوف يملأ الطبيب الأجزاء المزالة من الأنسجة بقطعة من العظام أو نسيج آخر، وقد يلجأ في بعض الأحيان إلى وضع الحشوات المؤقتة حتى يتم ترقيع الأنسجة.
السابق
فطار ظفري
التالي
طرق طبيعية لعلاج البلغم في المنزل

اترك تعليقاً