الحمى وإرتفاع درجات الحرارة

العلاج بالحرارة

أهمية الحرارة

إن الحرارة هي إحدى أشكال الطاقة والتي يترافق معها حركة الذرات أو الجزيئات أو أي جسيم يدخل في تركيب المادة. بالإمكان الحصول على الحرارة عن طريق التفاعلات الكيماوية كالاحتراق، أو التفاعلات النووية كالانصهار النووي الذي يحدث في الشمس أو التبدد الكهرومغناطيسي كما يحدث في المواقد الكهربائية أو الميكانيكي (الحركي) مثل الاحتكاك.

و يُعرّف العلاج بالحرارة على أنّه استخدام الحرارة على شكل ضمّاداتٍ ساخنة أو غيرها لتخفيف الألم المُرافق للحالات المرضيّة وحالات آلام العضلات المختلفة، إذ تعمل الحرارة على تحسين الدورة الدمويّة وتدفّق الدم للمنطقة التي تمّ تطبيق الحرارة عليها، ممّا ينتج عن ذلك تخفيف الشعور بعدم الارتياح وزيادة مرونة العضلات.

العلاج الحراري للبروستاتا

علاج الموجات الحرارية عبر الإحليل (TUMT) هو إجراء يخضع له المريض غير المقيم في المستشفى لعلاج أعراض الجهاز البولي الناتجة عن تضخم البروستاتا. عادةً ما يُستخدم للرجال الذين يتراوح حجم البروستاتا لديهم من صغير إلى متوسط.

يتم إدخال هوائي للموجات الصغيرة عبر طرف العضو الذكري إلى الأنبوب الذي ينقل البول من المثانة (مجرى البول). يقوم طبيبك بتمديد الهوائي حتى يصل إلى منطقة مجرى البول التي تحيط بها البروستاتا. يبعث الهوائي جرعة من طاقة الموجات التي تسخن النسيج الزائد من البروستاتا الذي يمنع تدفق الدم وتدمره.

علاج الموجات الحرارية عبر الإحليل هو أحد الخيارات العلاجية طفيفة التوغل لعلاج تضخم البروستاتا، وهي حالة تُعرف بتضخم البروستاتا الحميد (BPH). لتحديد العلاج المناسب لك، سيضع الطبيب المعالج شدة الأعراض البادية عليك في الاعتبار، وأي مشاكل صحية أخرى، وحجم البروستاتا وشكلها.

ويمكن أن يقدم علاج الموجات الحرارية عبر الإحليل (TUMT) مزايا تفوق غيرها من طرق علاج تضخم البروستاتا الحميد مثل قطع البروستاتا عبر الإحليل (TURP) واستئصال البروستاتا المفتوح. قد تتضمن المزايا ما يلي:

  • المخاطر الأقل للنزيف. يمكن أن يكون علاج الموجات الحرارية عبر الإحليل (TUMT) خيار جيد للرجال الذين يتناولون أدوية لتسييل الدم أو الذين يعانون من اضطراب نزفي لا يسمح بتجلط الدم بصورة طبيعية.
  • عدم المكوث في المستشفى. يتم إجراء علاج الموجات الحرارية عبر الإحليل (TUMT) في العيادات الخارجية وقد يكون خيارًا أكثر أمانًا من الجراحة إذا كنت تعاني مشكلات صحية أخرى معينة.
  • المخاطر الأقل للنشوة الجنسية الجافة. علاج الموجات الحرارية عبر الإحليل (TUMT) أقل احتمالاً من بعض علاجات تضخم البروستاتا الحميد الأخرى في التسبب في خروج السائل المنوي داخل المثانة أثناء القذف بدلاً من خارج الجسم عن طريق القضيب (القذف المرتجع). ولا يعد هذا الأمر ضارًا ولكنه قد يعوق قدرتك على إنجاب طفل.

العلاج الحراري للسرطان

للعلاج بالحرارة فوائد جمة، وخاصة عند علاج الأورام التي لا نستطيع الوصول إليها عبر الأشعة، أو علاج تلك الخلايا شديدة الإنتشار. كما أن مضاعفات هذا العلاج محدودة جداً مقارنة مع العلاج الكيميائي أو العلاج بالأشعة، بل إن العلاج بالحرارة قد يؤدي الى استخدام كمية أقل من العلاج الكيميائي ويقلل من مخاطر العلاج الإشعاعي على الجسم.

وتتلخص هذه الطريقة برفع درجة حرارة الأجسام السرطانية الى درجات أعلى من درجة حرارة الجسم، مما يؤدي الى تلفها أو جعلها أكثر قابلية للتلف اثناء العلاج الكيماوي أو الإشعاعي ، ومن المعروف ايضاً بأن العلاج بالحرارة لا يكفي لوحده ، بل هو مكمل للجراحة والعلاجات الأخرى.

ويتم رفع حرارة الأنسجة السرطانية من 40-44 درجة مئوية عبر موجات ضوئية أو كهرومغناطيسية أو عبر سوائل حارة خاصة بهذا الإجراء العلاجي. ونجاح هذه العملية له علاقة متينة في تركيبة الخلايا السرطانية وأنسجتها، والتي تتأثر بالحرارة أكثر من الأجزاء السليمة للجسم ، وسبب ذلك يعود الى أن تغذيتها غير جيدة بالأوردة والشرايين وبالتالي لا تعطي فرصة للجسم بتبريدها ، وهذا يؤدي الى إتلاف بروتيناتها وموتها حالاً ، وهذا ما يسمى التسمم الحراري ( thermo toxic ) حيث يضعف قوة الخلايا السرطانية مما يساعد جهاز المناعة والعلاجات على التخلص من الخلايا السرطانية.

علاج الحرارة عند الأطفال

تتمثل ايجابيات خفض الحرارة للأطفال في مساعدتهم بالشعورهم بالراحة والتحسُّن، ويمكن ذلك من خلال استخدام خافضات الحرارة، و هي أدوية لا تؤثِّر في العدوى أو الاضطرابات الأخرى المسبِّبة لارتفاع درجة الحرارة، وعادة ما يتم استخدام الأسيتامينوفين (Acetaminophen) عن طريق الفم أو على شكل تحاميل، أو الآيبوبروفين (Ibuprofen) عن طريق الفم، ومن الضروري إعطاء الطفل الجرعة المناسبة وفي الوقت المناسب، إذ يتم تحديد الجرعة من قبل الطبيب أو من خلال اتباع التعليمات المتعلِّقة بالجرعات الموجودة على علبة الدواء، إذ إنَّ إعطاء الطفل كمِّية أقل من الدواء أو عدم تكرار الدواء في الوقت المطلوب قد يتسبَّب في عدم فعاليَّة الدواء، وتجدر الإشارة إلى أنَّ بعض الأشخاص يفضِّلون استخدام الأسيتامينوفين بدلاً من الآيبوبروفين، وذلك لأنَّ الآيبوبروفين قد يتسبَّب في تهيُّج بطانة المعدة إذا استُخدم لفترات طويلة، وعلى الرغم من أمان وسلامة استخدام هذه الأدوية، إلا أنَّ استخدامها بجرعات عالية أو بشكل متكرِّر يؤدِّي إلى الإصابة بفرط الجرعة. و سنذكر فيما يلي نصائح لعلاج ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال:

  • الاهتمام بتناول الأدوية التى يصفها الطبيب فى مواعيدها المضبوطة، مع عدم تناول أى أدوية إلا تحت إشراف الطبيب المعالج.
  • عمل كمادات مياه باردة على جبين الطفل وذراعيه وساقيه حتى تنخفض درجة حرارته، ومن الممكن أن يستحم الطفل.
  • الاهتمام بإعطاء الطفل السوائل الطبيعية التى تحد من الالتهاب وخصوصا فى حالة الإصابة بنزلات البرد والأنفلونزا.
  • الاهتمام بالنظافة الشخصية للطفل والحرص على غسل اليدين باستمرار بالماء والصابون المطهر.
  • المحافظة على درجة حرارة الغرفة بما يقارب 21-23 درجة مئويَّة.
  • ارتداء الطفل ملابس قطنيَّة خفيفة وعدم المبالغة في اللبس، إذ إنَّ ذلك يتسبَّب في زيادة درجة حرارة الطفل.
  • توجيه الطفل لأخذ قسطٍ كافٍ من الراحة أو النوم، إذ إنَّ معظم الأطفال يشعرون بالتعب والألم عند ارتفاع درجة حرارة أجسامهم، ومن الضروري عدم إجباره على النوم أو الاسترخاء في حال عدم رغبته بذلك لشعوره ببدء التحسُّن، كما يمكن أن يعود الطفل إلى ممارسة بعض الأنشطة أو الذهاب إلى المدرسة بعد عودة درجة الحرارة إلى مستواها الطبيعي لمدة 24 ساعة.

علاج ارتفاع حرارة الجسم مع الشعور بالبرد

تُعَدُّ الإصابة بالعدوى البكتيريّة، أو الفيروسيّة المُسبِّب الأساسيّ لارتفاع حرارة الجسم مع الشعور بالبرد، فغالباً ما تترافق هذه المشكلة مع الإصابة ببعض الأمراض، ومنها ما يأتي:

  • الالتهاب الرئويّ.
  • الإنفلونزا.
  • الملاريا.
  • التهاب الحلق العقديّ.
  • التهاب السحايا.
  • الالتهاب المعديّ المعويّ الفيروسيّ، أو البكتيريّ.
  • التهاب الجيوب الأنفيّة.
  • عدوى الجهاز البوليّ.

علاج ارتفاع حرارة الجسم مع الشعور بالبرد:

هناك العديد من الطُّرُق التي يُنصَح باتِّباعها في حالات ارتفاع حرارة الجسم التي تترافق مع الشعور بالبرد، ومن هذه الطُّرُق ما يأتي:

  • الحرص على شرب كمّيات كافية من السوائل.
  • تناول الأدوية التي تساعد على خفض درجة حرارة الجسم، مثل: الأسيتامينوفين (Acetaminophen)، والإيبوبروفين (Ibuprofen).
  • استخدام الأغطية، أو الملابس الدافئة في حال الشعور بالبرد، والقشعريرة التي تترافق مع الإصابة بالحُمَّى، ولكن بشكل غير مبالغ فيه

العلاج بالبرودة

نظرا لقدراته على منع التورم فان الكمادات الباردة غالبا تستخدم كعلاج أمثل مباشرة بعد الشد والالتواء او غيرها من الاصبابات وفي مثل هذه الحالات فان كمادات الثلج تستخدم وحدها اثناء الاربع والعشرين الى الست وثلاثين ساعة الاولى.

الكمادات الباردة يمكن ان تساعد أيضا في تخفيف بعض الآلام المزمنة ، من المحتمل ان كمادات الثلج هي أكثر وسائل استخدام البرودة للعلاج . هذه الكمادات يمكن ببساطة ان توضع على المنطقة المتألمة او تدلك بها هذه المنطقة في حركة دائرية لمدة 5-7 دقائق . كما أن آلام الظهر السفلية تستجيب بشكل خاص الى الدعك بالثلج.

و من صور العلاج بالبرودة أيضاً كمادات الجل البارد والتي يمكن حفظها في مجمد الثلاجة , وبسبب تكوينها المطاطي المرن فهي غالبا مريحة أكثر من كمادات الثلج.

و يجب استخدام العلاج بالبرودة بحذر عن طريق لف كمادات الثلج والجل في فوطة قبل استخدامها في المنطقة المصابة ثم وضع الكمادات لمدة 20 دقيقة وليس أكثر في المرة الواحدة.

السابق
دواء رازيمول – RAZIMOL يستخدم العلاج كمخفف للألم
التالي
دواء راميبريل – ramipril sandoz لعلاج ارتفاع ضغط الدم

اترك تعليقاً