أمراض مزمنة

الفرق بين فيروس بي النشط والخامل

الفرق بين فيروس بي النشط والخامل يظهر في العديد من العلامات، فقد خلق الله أجسامنا وزودها بجهاز مناعي لحمايتها والدفاع عنها ضد الميكروبات والفيروسات المختلفة وذلك قبل أن تطور وتصبح أمراض خطيرة يصعب علاجها، ومن هذه الفيروسات فيروس بي فهيا بنا نتعرف عليه عبر موقعنا.

الفرق بين فيروس بي النشط والخامل

يوجد فيروس بي في وضع خامل في حين لم يتعرض لأي من العوامل التي تسبب نشاطه، والجدير بالذكر أن فيروس بي هو واحدًا من الفيروسات التي ينتج عنها التهابات الكبد الوبائي، ويتميز نوعاه بعدد من الأعراض سنقوم بتناول كل منهم لتوضيح الفرق بينهما.

فيروس بي النشط

يتسبب فيروس بي النشط في حدوث التهابات الكبد الوبائي والذي قد يكون مزمنًا أو حادًا، حيث:

  • الالتهاب الحاد يصاحبه مرض الشخص لمدةٍ قصيرة يتبعها شفائه التام وتخلص جسمه من الفيروس.
  • بينما الالتهاب المزمن يصاحبه مرض الشخص لمدةٍ طويلة، يظل فيها الفيروس متمكنًا من جسم المرض ولا يصل لمرحلة التعافي طيلة حياته، مما قد يؤدي إلى عدد من المضاعفات الخطيرة للغاية، والتي منها: تلف الكبد، تشمع وتليف الكبد، سرطان الكبد وقد تأخذ حدة المرض في التطور حد موت المريض.
  • لكل مرض فترة تعرف بفترة الحضانة، وهي الفترة بين دخول الفيروس إلى الجسم وظهور الأعراض على المريض، وتقدر فترة حضانة فيروس بي بشهرين إلى خمس أشهر.

فيروس بي الخامل

  • في حالة وجود الفيروس في صورة خاملة فهذا يعني أن الجسم يحتوي جميع الأجسام المضادة الرئيسية الخاصة بالفيروس بأعداد ملحوظة في تيار الدم، إلى جانب توافر المستضد السطحي الخاص بفيروس بي الذي يصعب ملاحظته وتحديده بتيار الدم، والجدير بالذكر أن الحمض النووي أو المادة الوراثية الخاصة بفيروس التهاب الكبد بي بكميات وأعداد ملحوظة.
  • يعرف الفيروس في هذه الحالة بالخامل لوجوده في الجسم دون ظهور أعراض التهابات الكبد الوبائي مرافقةً أو مصاحبةً له، كما أنه قد يظل لعدة سنوات بالجسم ولا يكتشف المريض وجوده بجسمه.
  • قد يحدث تنشيط الفيروس الخامل ويؤدي لحدوث التهابات الكبد، وتتم عملية التشخيص الخاصة بالفيروس من خلال زيادة الإفرازات الإنزيمية للكبد دون أي من الأعراض وقد تؤدي لحدوث التهابات حادة بالكبد.
  • يلزم لتنشيط الفيروس الخامل وجود عدد من المنشطات أو المحفزات والتي منها:
    • التعرض للعلاجات الكيميائية التي تقلل من كفاءة النظام المناعي.
    • تناول الأدوية التي تثبط مناعة الجسم والتي منها الستيرويدات ذات الجرعات المرتفعة، وأدوية ريتوكسيماب أو الأدوية المخدرة.
    • الإصابة بما يعرف بالعوز المناعي البشري “مرض الإيدز” والإهمال في تناول أدوية مضادات الفيروسات القهرية ذات النشاط المضاد لفيروسات التهابات الكبد الوبائي بي.
    • إجراء إحدى عمليات زراعة الأعضاء أو حتى زراعة نخاع العظام.

وبناءً عليه فإن الفرق المحوري بين فيروس بي النشط والخامل هو أن الفيروس في صورته النشطة يقوم بالانتقال للشخص واصابته مسببًا له الالتهاب المزمن أو الحاد، أما في صورته الخاملة فلا ينتج عنه أي من الأمراض أو الالتهابات إذا استمر في خموله.

الطرق التي ينتقل من خلالها فيروس بي الوبائي

يقوم فيروس بي الوبائي بالانتقال من خلال سوائل الجسم المختلفة والدم عبر عدة طرق تتمثل في:

  • الأم الحاملة للفيروس للجنين الخاص بها أثناء الولادة.
  • التعرض لدم غير نقي من طفل حامل للفيروس لطفل آخر غير حامل له خلال السنوات الخمس الأولى من عمره وهو ما يعرف بالانتقال أفقيًا.
  • الوشم، ثقب الأذن، الأنف، السرة، أو التعرض لوخزات الإبر.
  • الجماع مع شخص حامل للمرض.
  • ملامسة أي من سوائل الجسم الحاملة للمرض والتي منها: السائل المنوي، اللعاب، إفرازات المهبل، ودم الحيض.

يمكن للفيروس البقاء حيًا خارج الخلايا لمدة 7 أيام، وبناءً عليه فإنه يمكنها الانتقال للأشخاص دون ملامسة أي من الأشخاص حاملي المرض بصورةٍ مباشرة.

طرق الحماية من فيروس التهابات الكبد الوبائي بي

يعد التطعيم هو ضد الفيروس هو الطريقة الأكثر فعالية في الحماية من الإصابة بالفيروس، حيث يقوم التطعيم بحماية ما يقرب من 90% من البشر الذين يخضعون له.

يخضع كافة الأطفال بالعديد من دول العالم لعملية التطعيم خلال البرنامج الخاص بالتطعيم الوطني، أما بخصوص الأشخاص البالغين، فيتعين على فئة معينة الخضوع لجرعة إضافية من الطعوم، وهم:

  • الأشخاص الذين يحتاجون لوحدات الدم بصورةٍ دورية ومستمرة، كأولئك الذين يجرون الغسيل الكلوي.
  • المرضى الذين يقومون بزراعة الأعضاء.
  • أي شخص لديه نية السفر والانتقال إلى أي من بلدان العالم التي ينتشر فيها التهابات الكبد الوبائي بي بكثرة.
  • أي شخص يعمل بالقطاع الطبي أو الصحي ويضطر مرغمًا أحيانًا لملامسة الدماء أثناء العمل.

ويعتبر فيروس بي من الفيروسات الخطيرة الذي يوجد في صورتين خاملة ونشطة، قد يبقى الفيروس خاملًا لسنين طويلة دون أن يتم اكتشافه، وقد ينتقل للآخرين من خلال الأدوات الشخصية للمصاب، لذا يجب الاحتياط خلال التعامل مع أي من حاملي التهابات الكبد عامةً.

السابق
علامات الشفاء من التهاب الكبد الوبائي أ
التالي
أعراض ضربة الشمس عند الأطفال وعلاجها

اترك تعليقاً