الهوايات

الهواية هي نشاط منتظم أو اهتمام يمارس في الغالب خلال أوقات الفراغ بقصد المتعة أو الراحة.
وهي تشمل هوايات الجمع والفنون حيث تؤدي إلى اكتساب مهارات ومعرفة كبيرة ولا يقصد بها
تحقيق الأجر وإنما المتعة.كذلك خلق الله الناس في الحياة يكدون ويتعبون ويتحملون المسؤوليّات الصعبة
والثقيلة ليستطعيوا الوصول إلى حياةٍ كريمة، غير أنّ في هذه الحياة نفسها بشقها الجدي جانباً
ترفيهيّاً أيضاً يجدد نشاط الإنسان وحيويّته، كذلك يجعله قادراً على الاستمرار،

فلا يستطيع أيّ إنسانٍ أن يعيش حياة عملٍ وإرهاقٍ دائمين بدون وجود ما يخفف من وطأة روتينها ورتابتها،
وقد جاء في إحدى المقولات المشهورة ” إنّ القلوب إذا كلّت عميت” ومن هنا تأتي أهميّة الهوايات التي
وهبها الله عزّ وجل للإنسان،

فتختلف من شخصٍ لآخر، غير أنّ هذه الهوايات تحتاج إلى متابعةٍ وتطويرٍ للوصول إلى الإبداع، ويكتشف
الأهل عادةً موهبة أو هواية أبنائهم، وبالتالي فإنّ مسؤولية التشجيع والاهتمام، والعناية النفسيّة والماديّة
أيضاً تقع على عاتقهم في المقام الأول.

أنواع الهوايات

والهواية هي إبداء الاهتمام والميول لنشاطٍ معيّنٍ بهدف الاستمتاع وقضاء وقتٍ جميلٍ أثناء وقت الفراغ وممارسة
أفعالٍ محببةٍ للنفس، أو بمعنىً آخر هي التوجّه بكامل الانتباه إلى ما يهوى الفرد في أوقات فراغه،
بشكلٍ يحسّن من نفسيّته وحياته ومشاعره، وتستلزم من صاحبها حسب نوعها إمّا مهارات عقلية مثل حل
المسائل الرياضيّة، أو لعبة السودوكو اليابانيّة على سبيل المثال، أو عضليّة وحركيّة مثل: القفز والجري،
والمشي، وغيرها، وتتنوّع الهوايات بين القراءة بما تشمله من قراءة الكتب والروايات والكتابة مثل:
الشعر، والنثر، والسباحة والخياطة، والسفر، وكرة القدم، والسلة، وجمع الطوابع والعملات القديمة، بالإضافة
إلى الرقص، وتجويد القرآن، وتسلّق الجبال، وغيرها الكثير، ولا يكون الهدف منها العائد الماديّ بالدرجة الأولى،
فيفعلها الإنسان إشباعاً لرغباتٍ خاصةٍ، وفي أحيانَ معيّنةٍ تدرّ عليه عائداً يفيده في حياته إن امتلك الموهبة
والإبداع، الذي يشكّل حاجة بالنسبة لغيره من الناس، وبذلك يفيد نفسه ويفيد مجتمعه، فيصبح فرداً فاعلاً
نشيطاً، كما أنّه ينال إعجاب من حوله.

فوائد الهوايات

من فوائد ممارسة الهواية الإسهام في بناء الشخصية، العبارة صحيحة لأنّ الهواية تقدم للأشخاص المزيد من التحدي الجسدي/ ومن الأمثلة عليها: تسلق الصخور والمرتفعات أو ممارسة رياضية التجديف، كما تساعد ممارسة الهوايات على اكتشاف النفس وتقوية نقاط الضعف والقدرة على مواجهة ضغوطات الحياة والتفكير بطريقة إبداعية، بالإضافة إلى أنّ ممارسة الهوية تجدد نشاط الإنسان وتزيد من الطاقة وتحفزهم على إنهاء مهامهم اليومية دون الشعور بالملل.

تمنع ممارسة الهوايات إضاعة الوقت وخلق عادات سيئة:
تقلل الهوايات من وقت الفراغ الذي يٌشعر الإنسان بالملل ويجعله يقوم بالعديد من السلوكيات المضرة له وللمجتمع.
ممارسة الهوايات تساعد على النمو روحيًا:
ممارسة الهواية من الأشياء التي تبعد الإنسان عن الضغوط النفسية الناتجة عن العديد من المشاكل الحياتية.
تعمل الهوايات على تحسين الثقة بالنفس وتزيد من واحترام الذات:

كذلك تساعد القيام بممارسة الهواية المفضلة على تحقيق الثقة بالنفس من خلال القدرة على عمل أشياء قد تبدو صعبة.
الهوايات تثري وجهة النظر:
كذلك ممارسة الهواية أمر يساعد على إثراء الشخصية وتنوع الآراء وفهم العديد الطرق التي تبسيط فهم أمور الحياة وتوضيحها.
تحسن الذاكرة:
بعض الهوايات مثل ممارسة الألعاب التي تحتاج للتفكير مثل لعبة الشطرنج وتعلم لغة البرمجيات، كذلك تٌعدّ من أفضل التمرين الذهنية التي تساعد على تنشيط العقل وتقوية الذاكرة.
تعزز الإجهاد الجيد (eustress):
كذلك هو نوع من الإجهاد الجيد يعمل على تنشيط الجسم وزيادة السرعة في تنفيذ المهام مثل ممارسة رياضة السلة دون احتراف يجعل الإنسان أكثر سرعة وتعمل على تحفيز التوتر الإيجابي.
تعزز الهوايات الذهن والبقاء حاضرًا:
كذلك تُعدّ تمارين اليقظة والتأمل من أهم التمارين الذهنية التي تنشط العقل وتجعل الإنسان دائمًا ميتقظًا، فنجد بعض الهوايات التي يمارسها الإنسان تٌعدّ بمثابة نوع من تمارين اليقظة الذهنية الفعالة.
الهوايات تساعد في درء الاكتئاب:
يلجأ العديد من الأشخاص المصابين بحالات الإكتئاب إلي تناول العلاجات الدوائية ولكن لا يعلم الكثير أنَّ ممارسة الهوايات تقلل من أعراض الإكتئاب، وقد يكون الإنخراط في ممارسة الهواية مثل العمل التطوعي، واللعب مع الحيوانات الأليفة، والاستماع للموسيقي من العلاجات الفعالة للتخلّص من حالات التوتر والاضطرابات النفسية أيضًا.