صحة عامة

تعرف على أعراض السكر والضغط

الضغط والسكري

يعتبر مرضا السكّري والضغط من أكثر الأمراض والمشاكل الصحيّة التي يعاني منها الناس في وقتنا الحالي؛ لأنّهما يتعلقان بأسباب شائعة الحدوث عند الناس، منها النظام الغذائيّ المتبع، والعادات الصحيّة السيئة التي يمارسونها، بالإضافة إلى الضغوط النفسيّة والعصبيّة التي يتعرضون لها في حياتهم اليوميّة، لذلك سنذكر في مقالنا هذا مرضي السكري والضغط بشكل منفصل، ثمّ نبين العلاقة بين ارتفاع ضغط الدم بمرض السكري.

تعرف على أعراض السكر والضغط

فيما يلي أبرز أعراض السكر والضغط كل على حدة:

أعراض مرض السكري

تؤدي زيادة مقاومة الجسم للأنسولين أو عدم إنتاجه بكميات كافية في الجسم إلى ارتفاع السكر في الجسم.

بالإضافة إلى ذلك هناك العديد من الأعراض الشائعة لارتفاع السكر في الجسم، تتضمن ما يلي:

  • الشعور بالعطش الشديد.
  • الجوع الشديد مع الأكل بشكل مستمر.
  • زيادة عدد مرات التبول عن الحد الطبيعي والذي يتمثل ما بين أربع إلى سبع مرات يوميًا.
  • مشاكل الرؤية والتي تتمثل بالرؤية الضبابية.
  • ظهور الكدمات بطيئة الشفاء.
  • التعب والإرهاق الشديد، حيث ينتج ذلك بسبب عدم إنتاج الجسم لكميات كافية من الطاقة.

ويمكن التفريق أيضًا بين أعراض مرض السكري من النوع الأول والنوع الثاني، إذ تتضمن أبرز أعراض مرض السكري من النوع الأول:

أعراض السكر من النوع الأول:

تتضمن الأعراض المتعلقة بالنوع الأول من مرض السكري ما يأتي:

  • فقدان الوزن: إذ يؤدي فقدان الجسم لإنتاج الطاقة من الطعام إلى إيجاد الجسم طرق بديلة للحصول على الطاقة، مثل حرق العضلات والدهون.
  • الغثيان والاستفراغ: حيث يؤدي حرق الدهون لإنتاج الطاقة إلى تراكم مستويات الكيتونات في الجسم، مما يسبب الاستفراغ والغثيان، وهذا العرض مرتبط بحالة تهدد للحياة تدعى الحماض الكيتوني السكري.

أعراض السكر من النوع الثاني:

أما أعراض مرض السكري من النوع الثاني فتظهر بشكل بطيء وتدريجي، ومن أبرزها:

  • فقدان الوزن غير المخطط له.
  • الالتهابات المتكررة.
  • ظهور مناطق داكنة من الجلد، خاصةً مناطق الرقبة والإبطين.
  • التقرحات، وغالبا ما تكون بطيئة الشفاء.

أعراض ارتفاع ضغط الدم

يحدث ارتفاع ضغط الدم عند زيادة معدل ضغط الدم الطبيعي في الجسم عن 120/80 مليمتر زئبق، قد لا يدرك العديد من الأشخاص إصابتهم بارتفاع ضغط الدم، إذ إن الأعراض غالبًا لا تظهر عند المرضى.

لكن قد تظهر بعض الأعراض وخاصةً عند ارتفاع مستوى ضغط الدم عن 180/120 مليمتر زئبق، وينبغي التنويه إلى ضرورة مراجعة الطبيب على الفور في حال ظهورها، حيث تتضمن هذه الأعراض ما يأتي:

  • الغثيان والاستفراغ.
  • الصداع.
  • إزدواجية الرؤية أو غباش في الرؤية.
  • تسارع نبضات القلب.
  • نزيف من الأنف.
  • ضيق التنفس.
  • الدوخة.

أعراض الضغط

عندما يرتفع ضغط الجسم فوق 120/80 ملم زئبقي، يشار إلى حالة ارتفاع ضغط الدم مما يؤدي إلى عدة أعراض في الجسم منها:

  • الصداع المفاجئ
  • الدوخة
  • الدوار
  • قلة وضوح الرؤية
  • صعوبة في الحفاظ على التوازن.

بالإضافة إلى ذلك، قد يعاني الفرد أيضًا من ضيق في التنفس، وفقدان الإحساس المؤقت في الساقين والذراعين، وفي حالات نادرة معينة، قد يعاني الشخص من نوبات تشنج، أو ارتباك، أو غيبوبة.

أعراض ارتفاع السكر عند النساء

يمكن إجمال أهمّ هذه الأعراض فيما يأتي:

  • الفطريات: وتصيب المهبل فتُسبّب ما يُعرف بالتهاب المهبل بالخميرة (بالإنجليزية: Vaginal yeast infection)، وكذلك يمكن أن تُصيب الفم، وأهمّ أنواع الفطريات التي تتسبب بظهور هذه الأنواع من العدوى ما يُعرف بالمبيضة (بالإنجليزية: Candida)، وأمّا بما يتعلق بالأعراض التي تظهر في حال الإصابة بالتهاب المهبل فغالباً ما تتمثل بالحكة في هذه المنطقة، وظهور التقرحات، وتكون الإفرازات المهبلية على غير عادتها، بالإضافة إلى شعور المرأة بالألم عند ممارسة العلاقة الجنسية، وأمّا بما يتعلق بظهور الفطريات في الفم فإنّها غالباً ما تُشكّل طبقة تُغلّف اللسان، ويمكن تفسير نمو الفطريات في حال الإصابة بالسكري بأنّ وفرة سكر الجلوكوز تساعد على نموّها وتكاثرها.
  • عدوى الجهاز البوليّ: ويُعرف هذا النوع من العدوى بالتهاب المسالك البولية (بالإنجليزية: Urinary tract infection)، وعلى الرغم من أنّ هذه الالتهابات شائعة بين النساء بشكلٍ عام، إلا أنّها أكثر شيوعاً لدى النساء المصابات بمرض السكري، وذلك لأنّ النساء اللاتي يُعانين من مرض السكري يُواجهن مشكلة ضعف التروية الدموية، وهذا ما يجعل وصول خلايا الدم البيضاء (بالإنجليزية: White Blood Cells) إلى مناطق العدوى لمواجهة البكتيريا المُسبّبة لها أمراً صعباً، ومن أهمّ الأعراض التي تظهر في حالات الإصابة بعدوى المسالك البولية الشعور بحرقة وألم أثناء التبول، وظهور البول بشكلٍ غائم أو ظهور قطرات من الدم فيه.
  • ضعف الأداء الجنسي: إنّ من أبرز المشاكل التي تظهر لدى المصابين بمرض السكري عامة ما يُعرف باعتلالات الأعصاب السكرية (بالإنجليزية: Diabetic neuropathy)، وتُعرّف هذه الحالة على أنّها تلف الألياف العصبية نتيجة ارتفاع مستويات السكر في الدم، وتتمثل هذه الحالة بالشعور بالوخز أو فقدان الإحساس في بعض أجزاء الجسم، مثل اليدين، والقدمين، والساقين، وإضافة إلى ذلك قد تتأثر منطقة المهبل بهذا النوع من الاعتلالات مما يتسبب بضعف أدائها الجنسيّ.

أيهما أخطر الضغط أم السكر

إن الضغط والسكر من الأمراض التي من الممكن أن تسبب أضرار ومخاطر إذا لم يتم علاجها بطريقة صحيحة، وسنذكر فيما يلي أضرار الضغط والسكر.

أضرار ارتفاع ضغط الدم:

يسبب الضغط المفرط على جدران الشرايين الدموية الناتج عن ارتفاع ضغط الدم تلف الأوعية الدموية وأعضاء الجسم الأخرى، ويزداد هذا الخطر كلما كانت قيمة ضغط الدم أعلى، أو مدة ارتفاعه أطول دون القدرة على السيطرة عليه.

  • تصلب الشرايين الدموية: إنَّ بناء الشرايين الدموية مرن بهدف تزويدها بالقدرة على التمدد مع اختلاف ضغط الدم الواقع عليها، إلا أنَّها على الرغم من ذلك تفقد مرونتها وتبدأ بالتضيق والتصلب عند ارتفاع ضغط الدم، ويسبب هذا التضيق بدوره سهولة انسدادها نتيجة تجمع ترسبات دهنية تزداد قساوتها مع مرور الوقت، ليُطلق على هذه الحالة اسم تصلب الشرايين (Atherosclerosis)، ويقلل هذا من كمية الدم الغني بالأكسجين المنقول إلى أعضاء الجسم المختلفة، وتبدأ حينها المشاكل الصحية بالظهور، فعلى سبيل المثال إن حصل انسداد في الشريان الدموي المتجه إلى القلب قد يتعرض الشخص للإصابة بنوبة قلبية (Heart attack)، إذ تبدأ عضلات القلب بالموت نتيجة عدم حصولها على الأكسجين، ومن الجدير بالذكر أنَّ العلاقة طردية بين مدى الأذى الذي يلحق بالقلب والمدة الزمنية لانقطاع مجرى الدم عنه، فيما يتعرض الشخص للإصابة بسكتة دماغية (Stroke) إن كان الانسداد في الشريان المغذي للدماغ، إذ تبدأ حينها خلايا الدماغ بالموت بسبب عدم الحصول على الأكسجين الكافي، وهذا يسبب مشاكل جادة في الكلام والحركة والنشاطات الأساسية الأخرى.
  • تمدد الأوعية الدموية: قد يسبب ارتفاع ضغط الدم إضعاف جدران الأوعية الدموية وتعرضها للانتفاخ أو التمدد بشكل غير طبيعي، لينتج ما يسمى بتمدد الأوعية الدموية، أو أم الدم (Aneurysm)، وقد تكون هذه الحالة مهددة للحياة عند تعرض الأوعية الدموية للتمزق، ومن الجدير بالذكر أنَّ هذه الحالة قد تحصل في أي شريان في الجسم، إلا أنَّ أكثر حالاته شيوعاً ما يأتي:
  1. تمدد الأوعية الدموية في الشريان الأبهر.
  2. تمدد الأوعية الدموية الدماغي (Cerebral aneurysm).
  3. تمدد الشريان المأبضي، أو أم الدم في الشريان المأبضي (Popliteal artery aneurysm)، والذي يقع في الساق خلف الركبة.
  4. تمدد الأوعية الدموية في الشريان المساريقي (Mesenteric artery aneurysm).
  5. تمدد الأوعية الدموية في الشريان الطحالي (Splenic artery aneurysm).
  • فشل القلب: يتطلب ارتفاع ضغط الدم مع مرور الوقت عمل عضلة القلب بشكل أكبر من أجل القدرة على ضخ الدم بما يتناسب مع الضغط العالي الواقع على جدران الأوعية الدموية، وهذا يسبب زيادة سماكة جدران القلب في حجرة القلب المسؤولة عن ضخ الدم ليصاب المريض بحالة تعرف باسم تضخم البطين الأيسر (Left ventricular hypertrophy)، وفي نهاية المطاف ومع زيادة سمك العضلات يبدأ القلب بمواجهة مشكلة في القدرة على ضخ الدم بما يتناسب مع حاجة الجسم، مما يؤدي إلى ضعف القلب واحتمالية الإصابة بفشل القلب (Heart Failure).
  • أمراض الكلى: يلحق ارتفاع ضغط الدم الأذى بالأوعية الدموية الصغيرة الموجودة في الكلى، ليؤثر ذلك في كفاءة عمل الكلى وإصابتها بالأمراض، وفيما يأتي بعض الأعراض التي من الممكن أن تظهر على المصابين بأمراض الكلى:
  1. التعب.
  2. انتفاخ الكاحلين أو الأقدام أو الأيدي نتيجة تجمع السوائل.
  3. ضيق في التنفس.
  4. ظهور البروتين أو الدم في البول.
  5. كثرة التبول خصوصاً أثناء الليل.
  6. الحكة في الجلد.
  • متلازمة التمثيل الغذائي: يرتبط ارتفاع ضغط الدم غير المسيطر عليه بالإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي أو متلازمة الأيض (Metabolic syndrome)، والتي تتضمن مجموعة من المشاكل الصحية المرتبطة بعملية الأيض بالجسم، وترفع هذه المشاكل فرصة الإصابة بالسكري (Diabetes)، وأمراض القلب والسكتة الدماغية، وتتضمن هذه المشاكل الصحية ما يأتي:
  1. تراكم الدهون في منطقة الوسط وبالتالي زيادة محيط الخصر.
  2. ارتفاع الدهون الثلاثية (triglycerides).
  3. ارتفاع مستويات السكر أو الإنسولين في الدم.
  4. انخفاض مستوى البروتين الدهني عالي الكثافة (Low high-density lipoprotein) واختصاراً HDL، أو ما يطلق عليه اسم الكولسترول الجيد.
  • تلف العيون: تتعرض الأوعية الدموية الموجودة في العين في حال ارتفاع ضغط الدم غير المسيطر عليه للتضيق وزيادة سمكها، وربما التمزق وهذا قد يؤدي إلى فقدان البصر، إلى جانب ذلك يعد الأشخاص المصابون بالسكري وارتفاع ضغط الدم معرضين للإصابة بنزيف الدم في الشعيرات الدموية الصغيرة داخل شبكية العين (بالإنجليزية: Retina)، ويطلق عليه حينها اسم اعتلال الشبكية (Retinopathy).
  • مشاكل في الذاكرة والاستيعاب: يعاني الأشخاص المصابون بارتفاع ضغط الدم غير المسيطر عليه في بعض الحالات من مشاكل في الذاكرة والاستيعاب، إذ يظهر تأثيره في التفكير والتعلم والتذكر واستيعاب المفاهيم.
  • الخرف الوعائي: يستخدم مصطلح الخرف (Dementia) لوصف مجموعة من الأمراض والحالات التي تتميز بانخفاض مهارات الذاكرة واللغة وحل المشاكل، وغيرها من المهارات المرتبطة بالتفكير، والتي تؤثر بدورها في النشاطات اليومية للمصاب بها، ومن الأمثلة عليها فقدان الذاكرة (Memory loss)، ويعتبر مرض ألزهايمر (Alzheimer’s ) من أكثر الأسباب الشائعة للإصابة بالخرف، ولكن قد يؤدي تضيق أو انسداد الشرايين الدموية الناتج عن ارتفاع ضغط الدم غير المسيطر عليه إلى تقليل تدفق الدم باتجاه الدماغ، لينتج في المحصلة أحد أنواع الخرف المسمى بالخرف الوعائي (Vascular dementia)، كما قد تؤدي السكتة الدماغية إلى الإصابة بالخرف الوعائي.

أضرار مرض السكري:

  • يسبب الإصابة بتوتر في الأوعية الدموية.
  • يحفز إنتاج الكوليسترول الضار في الجسم.
  • يسبب فقدان وزن الجسم، وإصابته في النحافة.
  • يزيد الشعور بالاكتئاب والحزن والقلق والتوتر.
  • يزيد الشعور بالجوع.
  • يسبب الشعور بالتعب والإرهاق بسرعة، ويؤثر على حيوية وطاقة الجسم.
  • يسبب إصابة شبكية العين بالخلل والتلف، وقد يسبب الإصابة بالعمى، أو تشوش في الرؤية.
  • عدم القدرة على القيام بالأنشطة اليومية بكفاءةٍ تامة.
  • يبطئ من عملية التئام الجروح، ويقلل من فرصة شفائها.
  • يؤثر سلباً على وظائف الكلى، وقد يؤدي للإصابة بالفشل الكلوي.
  • يزيد احتمالية الإصابة بأمراض القلب.
  • يسبب الإصابة بالجلطات.
  • يزيد من الشعور بتنميل الأطراف، وعدم الإحساس بالنهايات العصبية في الجسم.
  • على المدى البعيد قد يسبب الإصابة بالقدم السكرية، وحدوث مضاعفات خطيرة، والتهابات قد تنتهي بالبتر للقدم.
  • يقلل من خصوبة الرجل، ويؤثر على حيوية الحيوانات المنوية ونوعيتها، ويضعف القدرة الجنسية، ويسبب فشل حدوث الانتصاب.
  • يسبب حدوث إجهاض عند المرأة، وولادة أطفال مصابين باليرقان، ومتلازمة الضائقة التنفسية.
  • يسبب الشعور الدائم بالعطش، وكثرة التبول.
  • يُضعف مناعة الجسم، ويزيد من فرصة الإصابة بالعدوات الفيروسية والبكتيرية، والميكروبات.
  • يحدث خللاً عضوياً في العظام والمفاصل.
  • الإصابة بغيبوبة السكري، وتذبذبه بين الارتفاع والانخفاض.

علاقة السكر بانخفاض الضغط

إن انخفاض نسبة السكر في الدم إلى جانب معدل ضغط الدم من الأمور النادرة، ولكنها قد تحدث نتيجة:

  • سوء التغذية، وعدم تناول الطعام لفترة طويلة مع بذل مجهود.
  • كسل الغدة الكظرية، والمسؤولة عن إفراز هرمون الكورتيزول، الذي يساهم في ضبط ضغط الدم، وتنظيم نسبة السكر.
  • وجود بعض الاضطرابات في الكلى والكبد.

مضاعفات انخفاض السكر والضغط معًا:

انخفاض ضغط الدم بدرجة كبيرة قد يتسبب في هبوط الدورة الدموية، وانخفاض نسبة السكر بالدم يؤثر على درجة الوعي لدى المصاب، وقد يعرضه للدخول في غيبوبة، لأن الجلوكوز هو الغذاء الأساسي للمخ، وعندما ينخفض الضغط والسكر معًا بصورة مفاجئة وبدرجة كبيرة، قد يدخل الشخص في غيبوبة، وقد يؤدي ذلك للوفاة.

أفضل علاج للضغط والسكر

علاج مرض الضغط:

  • مدرَّات البول الثيازيدية. مدرَّات البول، وتُدعَى أحيانًا حبوب الماء، هي أدوية تعمل على كليتيك لمساعدة جسمكَ على التخلص من الصوديوم والماء، مخفضة بذلك من حجم الدم. مدرَّات البول الثيازيدية هي عادة الخيار الأول، لكنها ليست الوحيدة، في أدوية ضغط الدم المرتفع. مدرَّات البول الثيازيدية تتضمَّن كلورثاليدون، وهيدروكلوروثيازيد (ميكروزايد) وغيرهما. إذا لم تكن تَستخدِم مُدرَّات للبول ولا يزال ضغط دمك مُرتفِعا، فتحدَّث مع طبيبك عن إضافة أحدها أو استِبدال دواء تتناوله حاليا بِمُدرٍّ للبول. قد تعمل مدرَّات البول أو مضادات قنوات الكالسيوم بصورة أفضل لدى الأشخاص من ذوي الأصول الأفريقية وكبار السن أكثر من مُثبِّطات الإنزيمات المحولة للأنغيوتنسين (ACE) وحدها. هناك أثر جانبي شائع لمدرّات البول هو زيادة التبوُّل.
  • مُثبِّطات الإنزيم المحول للأنغيوتنسين (ACE). تُساعد هذه الأدوية مثل ليسينوبريل (زيستريل)، وبينازبريل (لوتينسين)، وكابتوبريل (كابوتين)، وغيرها على إرخاء الأوعية الدموية عن طريق تثبيط تكوين مادة كيميائية طبيعية تضيق أوعية الدم. الأشخاص المصابون بمرض كلوي مزمن قد يستفيدون من وجود مثبِّطات الإنزيم المحول للأنغيوتنسين كأحد أدويتهم.
  • حاصرات مستقبلات الأنغيوتنسين 2 (ARB). تساعد هذه الأدوية على إراحة الأوعية الدموية عن طريق تثبيط عمل، مادة كيميائية طبيعية تضيق الأوعية الدموية وليس تكوينها. حاصرات مستقبلات الأنغيوتنسين تشمل كانديسارتان (أتاكاند)، وأيوسارتان (كوزار) وغيرهما. الأشخاص المصابون بمرض كلوي مزمن قد يستفيدون من وجود حاصرات مستقبلات الأنغيوتنسين كواحد من أدويتهم.
  • حاصرات قنوات الكالسيوم. تساعد هذه الأدوية، وتشمل أملوديبين (نورفاسك)، وديلتيازيم (كارديزم، وتيازاك، وغيرهما) على إرخاء عضلات أوعيتكَ الدموية. البعض يُبْطِئ من ضربات قلبك. قد تعمل حاصرات مستقبلات الكالسيوم بصورة أفضل عند كبار السن والأشخاص من الأصول الأفريقية أكثر من مثبطات الإنزيم المحول للأنغيوتنسين وحدها. يتفاعَل عصير الجريب فروت مع بعض حاصِرات مُستقبلات الكالسيوم، رافعًا مستويات الأدوية في الدم ويضعك في خطرٍ أكبر من المضاعفات الجانبية. تحدَّثْ مع طبيبكَ أو الصيدلي الخاص بكَ إذا كنتَ قلقًا من التفاعلات.
  • حاصرات مستقبلات ألفا. تقلِّل هذه الأدوية النبض العصبي للأوعية الدموية؛ مما يعمل على تقليل آثار المواد الكيميائية الطبيعية التي تؤدِّي بدورها إلى ضيق الأوعية الدموية. تتضمن حاصرات مستقبلات ألفا الدوكسازوسين (كاديورا)، والبازوسين (مينيبرس) وغيرها.
  • حاصرات مستقبلات ألفا-بيتا. إضافةً إلى تقليل النبض العصبي إلى الأوعية الدموية، تعمل حاصرات مستقبلات ألفا-بيتا على إبطاء نبض القلب لتقليل كمية الدم الذي يجب ضخه خلال هذه الأوعية. تتضمن حاصرات ألفا-بيتا الكارفيديلول (كورج) والألابيتالول (ترانديت).
  • حاصرات بيتا. تُقلِّل هذه الأدوية عبء العمَل الواقِع على القلب وتفتح الأوعية الدموية ممَّا يجعل القلب أقلَّ نبضًا وأقلَّ إجهادًا. تتضمن حاصرات بيتا الأكسبوتولول (سكترال) والأتينولول (تينورمين) وغيرها. لا يُوصف استخدام حاصرات بيتا وحدها عادةً ، ولكنها قد تكون فعالة إذا ما صاحبتها بعض أدوية ضغط الدم الأخرى.
  • مضادات الألدوستيرون. تتضمن مضادات الألدوستيرون كلًّا من السبيرونولاكتون (الداكتون) والإيبليرينون (انسبرا). تمنع هذه العقاقير أثر المواد الكيميائية الذي يمكن أن يؤدي إلى حجز الأملاح والسوائل؛ مما يسهم في ارتفاع ضغط الدم.
  • مثبطات الرينين. يبطئ دواء الألسكيرين (تيكتورنا) إنتاج الرينين، وهو إنزيم تفرزه الكلية، ويبدأ في سلسلة من التفاعلات الكيميائية التي تعمل على زيادة ضغط الدم. يعمل الأليسكيرين عبر تقليل قدرة الرينين في بدء هذه التفاعلات. نظرًا للخطر الناتج عن المضاعفات الخطرة، ويشمل ذلك السكتات الدماغية؛ ينبغي عدم تعاطي الألسكيرين مع مثبطات الإنزيم المحول للأنغيوتنسين، ولا حاصرات مستقبلات الأنغيوتنسين.
  • موسعات الأوعية. تعمل هذه الأدوية -بما فيها الهيدرالازين والمينوكسيديل- مباشرةً على العضلات الموجودة على جدران الشرايين؛ للحيلولة دون شد تلك العضلات، ودون حدوث ضيق في الشرايين.
  • مثبطات أعصاب الودي في الدماغ. تحمي هذه الأدوية المخ من إرسال إشارات عصبية لزيادة نبض القلب وتضييق الأوعية الدموية. تتضمن هذه الأدوية الكلونيدين (كاتابريس‏،‎ كابفاي) والغوانفاسين (إينتونيف‏،‎تينكس‎) والميثيلدوبا.

علاج مرض السكر:

إن العلاج لمرض السكري يعتمد بشكل أساسي على نوعه، وهذا يعني ما يلي:

علاج مرض السكري من نوع 2

يختلف علاج السكري من شخص إلى آخر وذلك بحسب الفحوصات المخبريّة الشخصية التي يقوم بها كلّ مريض وقيم الجلوكوز (السكر) في الدم لديهم.

من الجدير بالذكر ووفقا لمضاعفات مرض السكري التي قمنا بعرضها سابقًا فإن خطورة الإصابة بأمراض وعائية مجهرية وأمراض وعائية ترى عيانًا (microvascular & macrovascular) هي عالية كلما كان تركيز السكر في الدّم أعلى على مدى فترات طويلة من المرض.

بالاضافة الى الأمراض الوعائية القلبية والتي تزداد أيضًا خطورتها كلما كان عمر المريض أكبر والمدة الزمنية لمرض السكري أكبر. لهذا علينا علاج هذه الفئة بشكل جدّي وموازنة قيم تركيز الجلوكوز (السكر) في الدم قدر المستطاع.

على العلاج في هذه الفئة من الأشخاص أن يحوي منع لحالات الهبوط الحاد في تركيز السكر في الدم (Hypoglycemia)، او الهبوط الحاد في الدورة الدموية (انخفاض حاد في ضغط الدم hypotension).

وكذلك الانتباه الى الحالة الصحية الشاملة للمريض ومجمل الأدوية التي يعالج بها بحيث انه من الممكن أن يعاني المريض بالسكري من أكثر من مرض بالاضافة الى السكري.

نستطيع تقسيم علاج مرض السّكري إلى عدّة أقسام:

1- تغييرات في نمط الحياة

  • التغذية الصحيّة والملائمة لهذه الفئة من المرضى.
  • الرياضة البدنيّة الموصّى بها من قبل الأطباء المعالجين والتي تلاءَم لكل مريض بشكل خاص بحسب مجمل الأمراض التي يعاني منها والتي من الممكن أن تؤثر على القيام برياضة بدنيّة بشكل منتظم وسليم كأمراض القلب، والأعاقات الجسدية وغيرها من الأمراض.
  • تخفيض الوزن وال BMI والذي من شأنه أن يساعد الجسم في التخفيف من مقاومة الانسولين والتي تسبب مرض السّكري.

2- الأدوية المتناولة بشكل فموي

  • الميتفورمين (Metformin): وهو يعتبر خط علاج أولي خاصة للأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة. يعمل بواسطة كبت انتاج الجلوكوز في الكبد مما يؤدّي إلى تخفيض تركيزه في الدّم.
  • من التأثيرات الجانبية المعروفة لهذا الدّواء هو الأنخفاض في الوزن وتأثيرات على الجهاز الهضمي. الأشخاص الذين يعانون من أمراض الفشل الكلوي المزمن من الممكن أن يكون هذا النوع من الدواء غير ملائم لا بل ومضر كذلك.
  • السولفانيل-أوريا (Sulfonylurea): وهو من الأدوية التي تساعد على افراز الانسولين في الجسم بواسطة تغييرات في الشحنة الكهربائية لغشاء الخلايا التي تفرز الانسولين.
  • من التأثيرات الجانبية المعروفة والشائعة لهذه الأدوية هو كسب الوزن الزائد والهبوط الحاد في تركيز الجلوكوز (السكر) في الدّم (Hypoglycemia).
  • الأشخاص المسنين والمعرّضين لحالات متكررة من الهبوط الحاد في تركيز الجلوكوز (السكر) في الدّم (Hypoglycemia) عليهم توخي الحذر من تناول هذه الأدوية والتي من الممكن أن تكون غير ملائمة لهم.
  • الثيازوليدينيديونز (thiazolidinediones): هذا النوع من الأدوية يقوم بتحسين مقاومة الإنسولين في الجسم، وكذلك من الممكن أن يحث على افراز الانسولين.
    ميجليتينيد (Meglitinides): هذه الأدوية تعمل بصورة مشابه لأدوية السولفانيل-أوريا. من التأثيرات الجانبية المعروفة لهذه الفئة من الأدوية هي كسب الوزن الزائد.
    مثبّطات ألفا-جلوكوزيداز (Alpha-glucosidase inhibitors): تعمل هذه الأدوية بواسطة إبطاء امتتصاص السكر في الجهاز الهضمي. من التأثيرات الجانبية المعروفة لهذه الفئة من الأدوية تطبّل البطن (الانتفاخ) والإسهال.
    مثبّطات دي بي بي 4 (DPP-IV inhibitors): هذه الأدوية تساعد في عملية تنظيم تركيز الجلوكوز (السكر) في الجسم. بشكل عام هذه الأدوية ليست قويّة وليست ذات فعالية عالية لتخفيض الهيموجلوبين الجلوكوزيلاتي HBA1C بشكل ملحوظ كباقي الأدوية.
  • من الجدير بالذكر ان هذه الأدوية لا تقوم بزيادة الوزن وكذلك ليست ذات خطورة عالية لحدوث هبوط حاد في تركيز الجلوكوز (السكر) في الجسم.
  • أدوية الـ GLP-1: تعمل هذه الأدوية بواسطة دور البيبتيدات في الجهاز الهضمي على توازن تركيز الجلوكوز في الدم ومنها ال GLP-1. من التأثيرات الجانبية المعروفة لهذا الدّواء تخفيض الوزن، التقيّؤ، الغثيان والإسهال.

3-الحقن

الانسولين: أصبح العلاج بواسطة الانسولين شائعًا أكثر في الفترة الأخيرة، رغم رفض العديد من المرضى تقبّل العلاج بواسطة حقن بشكل يومي. ينقسم علاج الأنسولين إلى نوعين:

  • العلاج بواسطة انسولين ذو فعالية طويلة الأمد، وهو عبارة عن حقن يومية توفر للجسم كمية الانسولين الأساسية. وهو ما يهوّن على المريض قبول العلاج أكثر نظرًا لعدم الحاجة الى الحقن لأكثر من مرّة يوميًّا. من الممكن وصف هذا النوع من العلاج مع أدوية أخرى يتم تناولها بواسطة الفم لموازنة المرض بشكل أكثر نجاعة.
  • العلاج بواسطة انسولين ذو فعالية قصيرة الأمد، وهو الانسولين الذي يؤخذ مباشرة بعد تناول الوجبات اليوميّة وعادة ما يتم ملاءمة كمية الأكل لكمية الأنسولين قصيرة الأمد المتناولة بعده.
  • البراملينيتيد (Pramlintide): بشكل عام يعطى بواسطة حقن مرافقة للانسولين.

4- مراقبة تركيز الجلوكوز في الدم

تعتبر مراقبة تركيز الجلوكوز (السكر) في الدّم خاصة في ساعات الصّباح مهمّة وهي عادة ما تعطينا معلومات حول موازنة المرض لدى اولئك المرضى.

كما وأن الأطباء عادة يهتمون بهذه التسجيلات كي يقرروا العلاج المناسب للمرضى والحاجة إلى إضافة أدوية أخرى لموازنة المرض بشكل أفضل.

بالاضافة للعلاج المباشر لتخفيض تركيز الجلوكوز في الدم هنالك علاج لا يقل أهميّة والذي يُعنى بتقليل خطورة الإصابة بالأمراض الوعائية القلبية، والذي يشتمل على:

الحد من التدخين قدر المستطاع. في بعض الأحيان هنالك دورات جماعية منظمة ينصح فيها الأطباء للمساعدة على الإقلاع على التدخين:

  • علاج فرط ضغط الدم
  • علاج فرط شحميات الدم
  • العلاج بواسطة الأسبيرين
  • كما ذكرنا سابقًا العيش بشكل صحي وسليم من حيث الغذاء والرّياضة.

علاج السكري نوع 1 :

1- مراقبة وتسجيل قيم تركيز الجلوكوز (السكر في الجسم):

لقد اثبتت البحوثات أهمية مراقبة وتسجيل قيم الجلوكوز في الدم بشكل يومي ولأكثر من مرّة، ومدى مساعدتها في علاج هذه الفئة من المرضى بشكل أفضل، وكذلك لملاءمة جرعة الإنسولين المناسبة.

نستطيع مراقبة وتسجيل قيم تركيز الجلوكوز في الجسم بطريقتين:

  • القياس بواسطة عصا خاصة للأصبع (fingerstick) لقياس تركيز الجلوكوز بواسطة قطرة دم من الأصبع.
  • أجهزة الكترونية متطورة تحت الجلد لقياس تركيز الجلوكوز بالجسم بشكل متعاقب وعلى مدار ساعات النهار (بحسب برنامح مبرمج مسبقًا من الجهة المعالجة).

2- حقن الانسولين

ونستطيع أن نقسم العلاج بواسطة الانسولين لهذه الفئة لقسمين:

  • العلاج بواسطة الأنسولين ذو فعالية طويلة الأمد (يوميّة)، وهو عبارة عن حقن يومي توفر للجسم كمية الانسولين الأساسية. وهو ما يهوّن على المريض قبول العلاج أكثر نظرًا لعدم الحاجة الى الحقن لأكثر من مرّة يوميًّا.
  • العلاج بواسطة الانسولين ذو فعالية قصيرة الأمد، وهو الانسولين الذي يؤخذ مباشرة بعد تناول الوجبات اليوميّة وعادة ما يتم ملاءمة كمية الأكل وتركيز الجلوكوز في الدم لكمية الأنسولين قصيرة الأمد المتناولة بعده.
السابق
دواء فلوموسيل – fluimucil يستخدم كترْياق في حالات التسمم الحاد من الأسيتأمينوفين
التالي
دواء فلوكينال – Flocinal لعلاج الأكزيما والتهاب الجلد

اترك تعليقاً