العلوم الإنسانية

تعريف علم النفس النمو

تعريف علم النفس النمو

  • علم النفس التنموي أو التطويري أو علم نفس النمو هو دراسة لتطور ونمو الإنسان من خلال مراحل النمو المختلفة من الطفولة إلى سن المراهقة والشيخوخة، ويعرف أيضا بعلم نفس النمو. هو فرع من فروع علم النفس العام وعلم نفس النمو يدرس التغيرات في المراحل المختلفة عند الإنسان في سلوكه.

ملخص علم نفس النمو

  • يهتم علم نفس النمو بمراحل تطور الفرد من المرحله الجنينيه الى نهاية مرحلة الشيخوخه حيث يتطرق الى مظاهر النمو في المراحل العمريه كافة وكيف تكون وبماذا تتصف وما هي صفات كل مظهر من المظاهر ومدى تاثيره على نمو الفرد كما يتطرق الى انواع الغدد القنويه والغدد الصماء واماكن تواجدها وتاثير هرموناتها على النمو في حالتي الزيادة والنقصان في الافراز وايضا يتحدث عن العوامل المؤثره في النمو في المرحلة الجنينيه وتاثير البيئه على الام ومدى انتقال الاثار للجنين وكما يتطرق الى عدد من انواع النمو منها النمو الجسدي والنمو الحركي والنمو اللغوي والنمو العقلي وما تاثير الانفعالات على الفرد مثل الخوف والقلق والخجل والغيره ويدرس ايضا السلوك العدواني لبعض الاطفال والمراهقين والاسباب التي تدفع الطفل والمراهق للسلوك العدواني كما يدرس بعض السلوكات الغير مرغوبه مثل الكذب والسرقه التي قد يقوم بها لطفل او المراهق ويبين الاسباب التي ادت الى ذلك ويبحث ايضا في دور التنشئه الاجتماعيه ودورها في النمو السليم للفرد كما انه يذكر ادوار العلماء في هذا المجال ويشرح النظريات المهمه منها مثل نظرية التحليل النفسي ل فرويد والنظريه المعرفيه ل جان بياجيه والنظريه السلوكيه (نظرية التعلم ) ل واطسن وعدد من نظريات النضج

خصائص علم نفس النمو

توجد مجموعة من الخصائص المرتبطة بعلم نفس النمو، وهي:

  • التغير هو أول الخصائص التي يعتمد عليها علم نفس النمو، ويقصد بالتغير: هو مجموعة المظاهر الجديدة التي تطرأ على الإنسان في مرحلة عمرية معينة، فعندما يزداد طوله، أو تتغير نبرة صوته يطلق على هذا التغير مسمى (النضوج). أما عندما يتقدم في المراحل التعليمية يسمى التغير (الخبرة)، فإن أي تغير في حياة الإنسان مهما كان تأثيره على شخصيته، يهتم علم نفس النمو بدراسته، ومتابعته للتعرف عليه بشكل أفضل.
  • الفردية هي أن كل إنسان ينمو بطريقة خاصة به، وتعتمد الفردية على العوامل الوراثية، والبيئية، والاجتماعية التي يتواجد بها، فكل فئة عمرية من فئات الأفراد في المجتمع الواحد، تتميز بأسلوب نمو محددٍ يؤثر على طريقة نمو كل فرد، لذلك لا يتم تعميم النمو البشري على كافة الناس، فاهتم علم نفس النمو بوضع قوانين خاصة بنمو الأفراد، تهدف إلى التعرّف على كيفية نمو كل جماعة من الناس، بناءً على إعداد دراسات علمية معينة.
  • الاستمرارية يظل النمو مستمراً في حياة الإنسان حتى وفاتهِ، إذ إنه لا يتوقف عند توقف النمو الجسمي، بل يرتبط بنمو الفكر، والسلوك، والثقافة، والعلم، وغيرها، لذلك يهتم علم نفس النمو بمتابعة تطور الأفراد بكافة المجالات الإنسانية، دون الاعتماد على مجال واحد، أو تصنيف معين فقط، لوضع الأبحاث الخاصة بنمو الأفراد.

أهمية علم نفس النمو

أهمّية دراسة عِلم نفس النُّموّ تكمُن أهمّية دراسة عِلم نفس النُّموّ في النواحي الآتية:

  •  من الناحية النظريّة: تُمكِّن دراسة عِلم نفس النُّموّ من معرفة طبيعة الإنسان، وعلاقته مع البيئة التي يعيش فيها، كما تُساهم في معرفة معايير النُّموّ بكافّة مظاهره، مثل: معايير النُّموّ العقليّ، والجسميّ، والاجتماعيّ، والانفعاليّ، وبكافّة مراحله التي تشمل: مرحلة ما قبل ميلاد الإنسان، ومرحلة الطفولة، ومرحلة المُراهَقة، ومرحلة الرُّشد، ثمّ بالنهاية مرحلة الشيخوخة.
  • من الناحية التطبيقيّة: يمكن من خلال دراسة عِلم نفس النُّموّ تنمية القدرة على توجيه الأفراد في مُختلَف مراحل النُّموّ، كما تُتيح إمكانيّة قياس مُختلَف مظاهر النُّموّ وِفق مقاييس عِلميّة، ممَّا يُساعد على تصحيح الشذوذ في النُّموّ، سواء كان من الناحية التربويّة، أو النفسيّة.
  • بالنسبة لعُلماء النفس: يمكن لعُلماء النفس، والأخصائيّين النفسيّين من خلال دراسة عِلم نفس النُّموّ تحقيق ثمرة جُهودهم في مُساعدة الأفراد في مُختلَف مراحل النُّموّ، وخاصَّة في مجال التوجيه، وعِلم النفس العِلاجيّ، والإرشاد النفسيّ، والمِهنيّ، والتربويّ.
  • بالنسبة للمُربِّيين: يمكن للمُربِّيين من خلال دراسة عِلم نفس النُّموّ معرفة الخصائص النفسيّة، والتربويّة للأفراد في مُختلَف مراحل النُّموّ، كما تُمكِّنهم من معرفة العوامل التي تؤثِّر في نُموِّهم، والأساليب التي يمكن من خلالها تعديل سُلوكهم، والطرق التي يجب استخدامها في تدريسهم، وماهيَة المَسائل التي يتطلَّب إعدادها في العمليّة التربويّة، بالإضافة إلى تمكين المُعلِّم من معرفة الفروق الفرديّة بين الطلبة، ومُراعاتها.
  • بالنسبة للوالدَين: تُساعد دراسة عِلم نفس النُّموّ أولياء الأمور على معرفة خصائص أبنائهم، وتَفهُّم كلّ مرحلة من مراحل نُموِّهم، والظروف التي يعيشونها خلال تلك المراحل، ومُعامَلتهم على أساس مُعطيات، ومُتطلَّبات المرحلة التي يعيشونها، كما تُتيح لهم الفُرصة لمعرفة الفروق الفرديّة في مُعدَّلات النُّموّ عند أبنائهم، ويُساعد ذلك الآباء على تربية الأبناء، وتنشئتهم بالشكل الصحيح.
  • بالنسبة للمُجتمع: إنَّ معرفة أفراد المُجتمع لنُموِّهم النفسيّ؛ بحيث يتناسب مع كلّ مرحلة من مراحل النُّموّ، تُفيد في تحديد أفضل الشروط الوراثيّة، وتُساعد على حلِّ المُشكلات الاجتماعيّة التي تتعلَّق بشخصيّة الفرد، من حيث نُموِّها، وتكوينها، والعوامل المُحدِّدة لها، والقضاء عليها، والوِقاية منها، مثل: مُشكلات الانحراف الجنسيّ، والتأخير المدرسيّ، والضَعْف العقليّ، والجناح، كما تُساعد دراسة عِلم نفس النُّموّ الأفراد على ضَبْط، وتعديل سُلوكهم؛ للوصول إلى أعلى مُستوى من التوافُق التربويّ، والنفسيّ، والمِهنيّ، والاجتماعيّ، بالإضافة إلى إتاحة التنبُّؤ الدقيق للأحداث في المُستقبَل؛ ممَّا يُساعد على وَضْع الخُطط، والتوجيه المُستقبليّ.
  • بالنسبة للأفراد: ينعكس فَهْم الآباء، والمُربِّيين لعِلم نفس النُّموّ على مُستقبَل الأفراد؛ فتوجيه الأفراد على أساس عِلميّ يُحقِّق الخير، والمُستقبَل المُزدهِر لهم من مرحلة الطفولة إلى مرحلة الشيخوخة، كما أنَّه يُمكِّن الأفراد من فَهْم الأحداث وِفق مُستوى نُموِّهم، وقُدراتهم، وطبيعة المرحلة التي يعيشونها، وذلك يعني أن يعيش الفرد كلّ مرحلة من مراحل نُموِّه بالشكل الأمثل، وعلى أكمل وجه ممكن.

قوانين علم نفس النمو

قوانين علم نفس النمو يُقصد بقوانين علم نفس النمو بأنّها كافة المسارات والمظاهر التنموية التي يمرّ بها الإنسان إلزامياً خلال حياته، وتعتبر هذه القوانين عامة نظراً لشمولها كافة الناس دون استثناء، وهذه القوانين هي:

  • استمرار عملية النمو: يشير مفهوم النمو إلى كافة المظاهر سواءً كان ذلك بالزيادة أو النقصان في جسم الإنسان، يٌشار إلى أنّ النمو الجسمي لا يقترن توقفه بمرحلةٍ معينة وذلك نظراً لاستمرارية التفاعل بين الجسم وأجهزته دون توقف، وتبقى التغيرات في النواحي العقلية والمعرفية والإنفعالية مستمرة منذ لحظة الولادة وحتى الممات.
  • سير النمو في مراحل: بالرغم من عدم توقف عملية النمو على الإطلاق، إلّا أنّ كل مرحلة من مراحل النمو تنفرد بمجموعة من الخصائص عن غيرها من المراحل، وتتشابه مراحل النمو مع فصول السنة من حيث التداخل والبداية والنهاية، حيث تبدأ صفات فصل الشتاء بالتلاشي تدريجياً ليبدأ فصل الربيع وهكذا، ويتشابه ذلك مع مراحل النمو منذ الطفولة وحتّى الكهولة.
  • تفاوت سرعة النمو بين مراحله المختلفة: يٌشار إلى أنّ السرعة في النمو تتفاوت من شخصٍ إلى آخر، ومعنى ذلك أنّها ليست ثابتة حتى في جوانب النمو في ذات الفرد. تأثر النمو بالظروف الداخلية والخارجية: إذ تتأثر مراحل النمو بما يحيط بالإنسان من عوامل ومؤثرات كالبيئة والتدريب، بالإضافة إلى التأثير الكبير من قِبل العوامل الداخلية كالغدد والوراثة والنضج أيضاً، وقد يكون تأثير كلّ مؤثر إمّا سلبياً أو يجابياً.
  • تداخل عمليات النمو: ترتبط أجزاء جسم الإنسان وأجهزته مع بعضها البعض بعلاقةٍ تكاملية فيما بينها، ويتمثل ذلك بالجهاز العصبي الذي يفرض سيطرته على كافة العمليات الخاصة بالنمو العضوي والوظيفي، ويستند الجهاز العصبي بشكلٍ كاملٍ على الغذاء القادم إليه بواسطة الدم، ويحدث ذلك بعد أن تكون أجهزة الجسم قد انتهت من إنتاجه، وبذلك تعتمد الأجهزة على بعضها البعض.
  • الفروق الفردية في النمو: يمتاز كل إنسان عن آخر من حيث طريقة النمو، وقد يتمثل ذلك بالسرعة أو الكيفية،، لذلك نلاحظ فروقاً واضحةً بين الأفراد بالنمو بالرغم من بلوغ نفس العمر.
  • النمو يتجه من أعلى إلى أسفل: يبدأ النمو عادةً في جسم الإنسان من الأعلى إلى الأسفل؛ فمثلاً النمو العضوي والوظيفي ينتقل من الجهاز العصبي الموجود في الرأس انتقالاً إلى أسفل الجسم تدريجياً، ويكون دائماً من الأهم فالمهم.
  • النمو يتجه من الوسط إلى الأطراف: يتمثل ذلك بنمو أجهزة التنفس والهضم، وهي تلك التي تؤدي أولى وظائف الجسم ثمّ تنتقل عملية النمو تدريجياً للعضلات الكبيرة والقوية كالعمود الفقري مثلاً، ويبدأ التدرج بهذا النمو.
  • النمو يتجه من العموم إلى الخصوصية: يتشابه هذا القانون مع النمو الجسمي الذي يبدأ مراحله من الكبير انتقالاً إلى الصغير؛ فينتقل النمو من النواحي الإدراكية والمعرفية والاجتماعية والإنفعالية من حالة العموميات إلى الخصوصيات، حيث يبدأ الإدراك للأمر بشكلٍ عام في بدايته وينتقل تدريجياً للتعمق بجزيئاته.

اتّجاهات عِلم نفس النُّموّ

سار عِلم نفس النُّموّ مُنذ بداية نشأته في أربعة اتّجاهات رئيسيّة، وهي:

  •  الاتّجاه الوصفيّ، أو المعياريّ: وهو الجانب الذي يُؤكِّد أنَّ النُّموّ يأتي من داخل الطفل، وهو يظهر بشكل مُتتابع في مراحل النُّموّ التي يمكن أن يتمّ وصفها بالتفصيل.
  • الاتّجاه السلوكيّ، أو البيئيّ: وهو الجانب الذي يُؤكِّد نَمَط السلوك المُلاحَظ على الطفل، ومدى تأثير المهارات، والخبرات، والظروف البيئيّة المُحيطة في اكتساب الطفل للسلوكيّات.
  • الاتّجاه المجاليّ، أو نظريّة المجال: وهو الجانب الذي ينظر إلى حالة نشأة الطفل، وعلاقتها مع القُوى الديناميكيّة للبيئة المُحيطة به.
  • الاتّجاه التحليليّ، أو النفسيّ: وهو الجانب الذي وَضَع مفهوم جديد عن الشخصيّة قائم على الحوافز اللاشُعوريّة.

علم نفس النمو من الجنين إلى الشيخوخة

اسم الکتاب : علم نفس النمو من الجنين إلى الشيخوخة المؤلف : الأشول، عادل

  • طور علم نفس النمو:
    دراستنا لتطور هذا العلم بمثابة دراسة منهحية نتعرف فيها إلى المصادر الأولى التي قامت عليها الدراسات القديمة، وهي كذلك دراسة نقدية لنهتدي إلى أخطاء علمية كانت من رواسب الفلسفات الماضية.
  • ومن الممكن أن ننظر إلى نشأة علم النفس النمو بمعناه العام مع نشأة الإنسان في أيامه الأولى, فكان الإنسان يتذكر نفسه يوم كان طفلا، وكيف تقدم حتى غدا راشدًا؟ وكان يلاحظ أيضًا أولاده وإخوته الصغار كيف ينمون في مقتبل العمر, ويلاحظ نفسه كيف يهرم ويشيخ في أواخر العمر.
    وكيف يتبدل سلوكه ويتغير تبعًا لمراحل العمر في بدئه وأواسطه وختامه.
    ولكن كان تفكيره آنذاك متأثرًا إلى درجة كبيرة بالآراء الفلسفية والأوهام المتعلقة بجوهر الحياة ومعنى الروح.
  • وقد تدرج علم نفس النمو في تطوره حتى غدا في العصر الحديث علمًا موضوعيًا يستقي حقائقه من الملاحظة المقصودة والتجريب المنظم والقياس والتحليل, ولتقديم صورة أكثر وضوحًا عن تطور هذا العلم ينبغي علينا إلقاء الضوء على التسلسل التاريخي له.
السابق
طرق إزالة حبوب الوجه
التالي
دواء Capd/Dpca يستخدم هذا المحلول لعملية الغسيل الكلوي

اترك تعليقاً