إذا كنت تريد عزيزي القارئ معرفة ما هو حكم اعتقاد ان التمائم تنفع او تضر بذاتها ؟، فإننا سوف نجيبك من خلال مقالنا عن هذا التساؤل المتداول عبر محركات البحث الإلكتروني، إذ أنه واحد من الأسئلة الدينية المهمة الخاصة بالإحكام الشرعية التي تتعلق بحياة العديد من المسلمين في جميع أنحاء العالم.
كما نعرض من خلال موقعنا ، الحكم في هذا الاعتقاد من الناحية الشرعية، إلى جانب ذكر بعض الأمثلة التوضحية الخاصة بمفهوم التمائم عن البشر، بالإضافة إلى رأي علماء الدين والفقه في هذه المسألة، مع الاستدلال بالأحاديث النبوية الشريفة وآيات كتاب الله العزيز القرآن الكريم عبر السطور التالية من هذا المقال، فما عليكم سوى متابعتنا.
حكم اعتقاد ان التمائم تنفع او تضر بذاتها
راج هذا السؤال في الفترة الأخيرة عبر محركات البحث الإلكتروني خاصة من قِبل العديد من الأشخاص الراغبين في معرفة حكم الإسلام في تلك المسألة، حيث نوضح الإجابة عن هذا التساؤل والتي جاءت على النحو التالي:
- الإجابة هي: حكم الشريعة الإسلامية في الاعتقاد بإن التمائم تنفع أو تضر بذاتها هو لا أصل فيه ولا أساس له من الصحة، فقد نهانا رسولنا الكريم محمد صلوات الله وسلامه عليه عن هذا الأمر، حيث إنه يُعد من البدع والمنكرات في الإسلام.
- مستشهدين بحديث من السيرة النبوية الشريفة في قول رسلونا الكريم ” من تعلق تميمة فلا أتم الله له، ومن تعلق ودعة فلا ودع الله له، ومن تعلق تميمة فقد أشرك” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أمثلة على التمائم
التمائم في اللغة العربية مفردها تميمة وهي عبارة عن خرزة كانت توضع للأطفال الصغار ظناً من الناس أنها تحمى من الحسد والعين وغيرها من هه الأمور، فيما أطلق عليها العرب هذا الاسم نسبة أنها تمام الشفاء والدواء من الحسد والدفاع عنهم وهذه بدعة.
- أما من الناحية الاصطلاحية هي عبارة عن التعاويذ والأحجبة يتم تعليقها على البهائم والأطفال والمرضي لحمايتهم ودفع البلاء عنهم وهذا منكر تماماً في الإسلام ومنهي عنه فالحامي ودافع البلاء الوحيد هو المولى تبارك وتعالى وليس تلك التمائم.
- تتمثل التمائم في عدة أنواع، على سبيل المثال الرقى والحجب وغيرها من الأشياء التي يضع فيها المشعوذين الرموز والطلاسم التي ليس لها معنى واهمين الناس أنها سوف تحميهم، فمعظمها إن لم تكن كلها شرك بالله سبحانه وتعالى.
- اعتقاد بعض الناس الغير متعلمين أن ارتداء الخلاخيل سوف يقي أولادهم من الموت، بالإضافة إلى ارتداء الحلقات الفضية والخرزات الزقاء لجلب البركة والحماية من الحسد.
- فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه وأرضاه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ” إنَّ الرُّقَى والتَمائِمَ والتِّوَلَةَ شِرْكٌ. قالت: قلتُ: لِمَ تقولُ هذا؟ واللهِ لقد كانت عَيني تَقْذِفُ وكنتُ أختلِفُ إلى فُلانٍ اليهوديِّ يَرْقِيني، فإذا رقَانِي سَكَنَتْ، فقال عبدُ الله: إنما ذاكِ عمَلُ الشَّيطانِ، كان يَنْخَسُها بيدِه، فإذا رقَاها كَفَّ عنها، إنما كانَ يَكْفيكِ أن تقولي كما كان رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلم يقولُ: أذْهِبِ البأسَ ربَّ النَّاسِ، اشْفِ أنت الشَّافي، لا شِفَاءَ إلَّا شِفاؤُك، شفاءً لا يُغَادِرُ سَقَمًا” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- هناك نوع أخر من التمائم غير تمائم المشعوذين والسحرة وهي تعليق تميمة بها قرآن كريم وأدعية واعتبارها هي الواقية من كل الشرور أو الوسيطة لله عز وجل وهذا أمر مكروه تمامًا لأنه لا يجوز إقامة عبادة لا يوجد دليل لها، ويرى بعض العلماء أن تعليق هذه الأشياء الكريمة هي إهانة صريحة لها، على سبيل المثال: وضع المصحف الشريف في السيارة الخاصة لإبعاد العين، فهذا غير جائز.
حكم تعليق التمائم
قد أشرنا إلى أنواع التمائم المختلفة في الفقرة السابقة وبعض الأمثلة عليها، إذ أن حكم تعليق التمائم وفقاً لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم هو غير جائز، بل أنه قد يضع من يفعل ذلك في كبيرة من الكبائر في الإسلام وهي الشرك بالله سبحانه وتعالي.
- ونوضح لكم من خلال حديث من السيرة النبوية الشريفة، فعن الصحابي الجليل عمران بن الحصين رضى الله عنه وأرضاه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ” أن النبي ﷺ رأى رجلًا في يده حلقة من صفر، فقال: ما هذا؟ فقال: من الواهنة -يعني: علقتها من أجل الواهنة- قال له النبي ﷺ: انزعها فإنها لا تزيدك إلا وهنًا، فإنك لو مت وهي عليك ما أفلحت أبدًا” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
إلى هنا عزيزي القارئ نصل وإياكم إلى نهاية هذا المقال الذي تمحور حول عرض الإجابة عن سؤالكم حكم اعتقاد ان التمائم تنفع او تضر بذاتها ؟، حيث إننا قد تناولنا في مقالنا الإجابة عن أحد أهم الأسئلة الدينية المتعلقة بالأحكام الشريعة في حياة المسلمين في جميع أنحاء العالم،إلى جانب توضيح أمثلة على التمائم.