السرطان

سرطان البنكرياس وعلاجه

ماهي أخطر مراحل سرطان البنكرياس

البنكرياس هو عضو داخلي كبير موجود بصورة أفقية في القسم السفلي الخلفي من جوف البطن. يفرز البنكرياس إنزيمات تساعد في عمليات الهضم وهرمونات تساعد في تنظيم استقلاب السكريات (الكربوهيدرات – Carbohydrate) في الجسم.

يبدأ سرطان البنكرياس (Pancreatic cancer) بالتكوّن في أنسجة البنكرياس. و يمكن تقسيم سرطان البنكرياس إلى 3 مراحل، هي:

  1.  ورم صغير قابل للاستئصال الجراحي، نسبة الشفاء فيها جيدة لكنها حالات نادرة إلى حد ما.
  2.  ورم كبير غير منتشر وغير قابل للاستئصال الجراحي، يعتبر من الحالات المتأخرة، لا يمكن التدخل الجراحي في هذه المرحلة لكن يتم اللجوء إلى العلاج الإشعاعي أو الكيميائي أو الاثنين معًا.
  3.  ورم منتشر، حالة متأخرة مثل السابقة ويتم التعامل معها طبيًا بنفس الطريقة المستخدمة في المرحلة الثانية.

احتمالات الشفاء من سرطان البنكرياس ضئيلة جدًا، حتى لو تم تشخيص سرطان البنكرياس في مرحلة مبكرة جدًا. وهو يميل إلى التفشي بسرعة فائقة جدا ولا يتم اكتشافه في مراحله المبكرة إلا في حالات نادرة جدا. وهذا هو السبب الرئيسي لكون هذا السرطان مسبب النسبة الأعلى من حالات الموت الناجمة عن الأمراض السرطانية.

كيف يموت مريض سرطان البنكرياس

بعض مصابي مرض سرطان البنكرياس يحدث لديهم تغيّر سلبي في المرض بشكل سريع وخلال أيام قليلة من حياته، وقد لا يتعرض للتحذير من انتهاء أو قرب انتهاء حياته، الأمر يكون غامضاً نوعاً ما، ولكن من الممكن للطبيب المتابع لحالة مصاب مرض سرطان البنكرياس أن يقوم بالإخبار عن حالة المصاب وإذا ما اقتربت حياته من الإنتهاء.

و تشهد المراحل المتقدمة لسرطان البنكرياس إنتشاراً أوسع للسرطان، حيث أنه قد يكون هذا الورم الخبيث قد انتشر ليصل إلى الأوعية و بعدها ينتشر إلى الأعضاء الأخرى مثل المعدة والكبد وغيرها.

و من العلامات التي تدل على قرب انتهاء حياة مريض سرطان البنكرياس:

  • حدوث تغيرات في الأكل والشرب

من الطبيعي أن يتوقف المريض عن الأكل والشرب في الأيام الأخيرة من حياته، يمكنك مساعدة أولئك الأشخاص على البقاء مرتاحين عن طريق تقديم رشفات من الماء لهم، أو بوضع قطع صغيرة من الثلج على الفم ليقوم المريض بامتصاصها، وذلك للحفاظ على رطوبة الفم لديهم، وفي حال لم يكن المريض مستيقظاً فإن الطبيب أو الممرض يمكن أن يقوم بمنحه مسحات من الماء للحفاظ على رطوبة فمه، يمكن أن يساعد بلسم الشفاه في منع الشفاه من التعرض للجفاف.

  • الإنسحاب وقلة الكلام

في الأسابيع الأخيرة، قد تلاحظ أن المريض الذي يقترب من الموت يبدأ في الانسحاب تدريجياً من العالم، قد يتكلم بشكل أقل من المعتاد، حيث أنه يكون أكثر تعباً وينام بشكل أكبر من المعتاد، قد يتوقف عن الكلام في الأيام الأخيرة، وذلك لا يعني أنهم لن يتحدثوا مرة أخرى.

  • حدوث تغيّر في التنفس

قد يصبح تنفس المريض بشكل بطيء أو أقل سطحية أو أقل انتظامًا في الأيام الأخيرة من حياته، وجود السوائل في الحلق أو الصدر قد تسبب التنفس ليصبح النفس صاخباً، ويعتبر هذا غير مريح للمريض, قد يحاول الطبيب أو الممرض تغيير وضعية المريض أو مساعدته على التقليل من صحب التنفس من خلال تقديم بعض الأدوية له.

  • النعاس والرغبة في النوم

في الأيام الأخيرة من حياة المريض، قد يقضي مريض بسرطان البنكرياس الكثير من الوقت في النوم أو قد ينزلق إلى داخل وخارج الوعي، حتى إن كان المريض فاقداً للوعي، فقد يكون قادراً على سماع الأشخاص الذين يتحدثون إليهم، وقد يكون التحدث إليهم أمر مريح بالنسبة لهم.

  • الارتباك والأرق

في بعض الأحيان قد يصاب الشخص الذي تقترب حياته من النهاية، بالارتباك أو القلق أو الغضب، من الجيد طمأنة المريض وتذكيره بمن حوله وما يدور حوله، اذا لم يكن المريض منزعجاً، فربما يكون من الجيد التحدث معه حول ما يمكنهم رؤيته أو سماعه، البقاء بالقرب من المريض بلمسه بلطف قد يساعد على طمأنته، ويمكن للغرفة الهادئة أو تشغيل الاصوات اللطيفة من حوله المساعدة في طمأنته أيضاً.

  • حدوث تغيرات في بشرة المريض

قد يتحول جلد المصاب بسرطان البنكرياس والذي تقترب حياته من النهاية إلى اللون الأزرق أو الرمادي، ويصبح شاحباً، قد يشعرون بالبرد في أيديهم وأرجلهم ، يمكن وضع بعض القماش أو الفراش لمساعدته في الحفاظ على دفئها وذلك بعد سؤال الطبيب عن ذلك والحصول على موافقته.

  • حدوث نزيف

هناك خطر قليلاً ما يحدث وهو حصول النزيف لدى مريض سرطان البنكرياس عند اقتراب نهاية الحياة، ويعتبر هذا الأمر نادر الحدوث، لكن حدوثه مزعجاً ومخيفاً، وهو يمكن أن يحدث لدى عدد قليل جداً من مصابي سرطان البنكرياس في مراحلهم الأخيرة، في سرطان البنكرياس، قد يكون هناك نزيف داخلي من المعدة أو حول البنكرياس، ويمكن للمريض أحياناً أن يتقيأ دماً، في حال حدوث ذلك في المنزل يجب استدعاء الطبيب المختص، مع البقاء مع المريض ومحاولة طمأنته.

هل سرطان البنكرياس معدي

الإصابة بمرض السرطان عن طريق العدوى أمر غير ممكن، وقد أجريت تجارب عديدة ومختلفة في هذا المجال، أكدت نتائجها عدم إمكانية إصابة الشخص بالسرطان عن طريق العدوى. و لكن يمكن أن ينتقل سرطان البنكرياس من منطقة إلى منطقة أخرى داخل نفس الجسم.

علاج سرطان البنكرياس بالكيماوي

سيعتمد علاج سرطان البنكرياس على مرحلة السرطان وموقعه، وكذلك على صحة المريض و عمره, في معظم الحالات، يتمثل الهدف الأول في علاج سرطان البنكرياس في القضاء على السرطان بقدر الإمكان. وفي الحالات التي لا يمثِّل فيها هذا الأمر خيارًا ممكنًا، فقد ينصبُّ التركيز على تحسين نوعية الحياة، والحد من نمو السرطان أو إحداثه مزيدًا من الضرر.

و تستخدم المعالجة الكيميائية الأدوية لقتل الخلايا السرطانية. يُمكن لأدوية المعالجة الكيميائية أن تُحقَن في الوريد أو تُؤخَذ بالفم. قد تأخذ دواء معالجة كيميائية واحدًا أو خليطًا منها.

كما يُمكن المَزْج بين المعالجة الكيميائية والمعالجة الإشعاعية (المعالجة الكيميائية الإشعاعية). وعادةً ما تُسْتَخْدَم المعالجة الكيميائية الإشعاعية لعلاج السرطان إذا لم ينتشر خارج البنكرياس إلى الأعضاء الأخرى. في المراكز الطبية المتخصِّصة، يُمكن استخدام هذا الخليط قبل الجراحة للمساعدة في تقليص حجم الورم. في بعض الأحيان يتمُّ استخدامه بعد العملية الجراحية للحدِّ من خطورة تكرار سرطان البنكرياس.

في الأشخاص الذين لديهم سرطان البنكرياس المتقدِّم، والسرطان الذي انتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، يُمكن استخدام المعالجة الكيميائية للسيطرة على نمو السرطان، ولتخفيف الأعراض، ولإطالة مدة البقاء على قيد الحياة.

طريقة علاج سرطان البنكرياس بالحبة السوداء

هناك دراسة أمريكية أثبتت أن حبة البركة ( الحبة السوداء ) تساهم في كبح سرطان البنكرياس, حيث أن مادة الثايموكوينون الموجودة في زيت الحبة السوداء تعمل على قتل خلايا سرطان البنكرياس.

لذلك فإن تناول حبة البركة كل يوم يفيد في الوقاية من مرض السرطان ، و هذا يكون بطحن حبة البركة بمقدار خمسمائة غرام و يوضع في كيلو من العسل الصافي حيث يخلط جيدا و يتم تركه لمدة يومين و بعد ذلك نتناول منه ملعقة في الصباح و ملعقة في المساء . وهذه الوصفة لاتعطى لمرضى السكري.

طعام مريض سرطان البنكرياس

من الممكن أن يؤثر سرطان البنكرياس في رغبة تناول الطعام، فيحتاج المريض إلى اختيار الأطعمة الخفيفة سهلة الهضم التي تساعد على تحسين الصحة وسرعة شفاء الجسم وتقليل الأعراض. و سنذكر فيما يلي أهم الأطعمة التي ينصح بتناولها لمريض سرطان البنكرياس:

  • الخضراوات والفواكه: ينصح الأطباء بضرورة تناول الخضراوات والفواكه منخفضة الكربوهيدرات بما لا يقل عن خمسة حصص يوميًا. الخضراوات المطبوخة أفضل من الخضراوات النيئة وأسهل في الهضم. كما ينصح باختيار الأنواع التي تحتوي على نسبة هائلة من مضادات الأكسدة، الألياف والمغذيات النباتية، من أفضلها:
  1. التوت البري.
  2. البروكلي.
  3. البرتقال.
  4. السبانخ.
  • البروتينات اللينة: الأطعمة الغنية بالبروتين تساعد على تقوية الجهاز المناعي وإصلاح الأنسجة والخلايا التالفة بالجسم، من أفضل مصادر البروتين التي تناسب مرضى سرطان البنكرياس:
  1. البيض.
  2. زبدة المكسرات.
  3. الأسماك.
  4. الدواجن.
  • الكربوهيدرات المعقدة والغنية بالألياف لا تتسبب أنواع الكربوهيدرات المعقدة والغنية بالألياف في ارتفاع مستويات السكر في الدم على عكس الكربوهيدات المعتادة، كما تساعد كذلك على إمداد الجسم بالطاقة، من أفضل خياراتها:
  1. البطاطس.
  2. البقوليات.
  3. العدس.
  4. الشوفان.
  5. الكينوا.
  6. الأرز البني.
  • الشاي الأخضر: يحتوي الشاي الأخضر على مركبات البولي فينولات، والتي تتميز بخواصها المضادة للسرطان. لذلك، ينصح بإدراجه بشكل منتظم ضمن طعام مريض سرطان البنكرياس.
  • الدهون الصحية: الدهون غير المشبعة من العناصر اللازمة لصحة الجسم، إذ تمده بالطاقة اللازمة وتساعد على التدفئة، تشتمل الخيارات الصحية من الدهون غير المشبعة على:
  1. زيت الزيتون.
  2. المكسرات.
  3. الأفوكادو.
  4. بذور السمسم.

تضخم البنكرياس الحميد

قد لا يدل تضخّم البنكرياس على وجود مشكلة دائمًا؛ فقد يكون السّبب ببساطة أنّ الشّخص يملك بنكرياس حجمه أكبر من المعتاد، بينما قد يدل تضخّم البنكرياس على وجود خلل ما؛ بحيث تحدث الإصابة بتضخّم البنكرياس لعدّة أسباب، من أبرزها ما يأتي:

  • الإصابة بإلتهاب البنكرياس: والذي يحدث عندما تصبح الإنزيمات الهاضمة نشطة داخل البنكرياس، فتهاجم البنكرياس وتتلف أنسجته، وهو ما قد يسبّب تضخّم البنكرياس، وتتعدّد أنواع إلتهاب البنكرياس.
  1. التهاب البنكرياس الحاد: والذي يحدث فجأة، ويمكن أن يكون شديد الخطورة على صحة وحياة المريض، ولكن يمكن الشّفاء منه في غضون أيّام قليلة عند تلقّي العلاج اللّازم، ويحدث نتيجة الإصابة بحصى في المرارة أو شرب الكحول أو ارتفاع مستويات الدهون في الدم أو عند استخدام بعض الأدوية أو الإصابة بعدوى.
  2. التهاب البنكرياس المزمن: والذي يزداد سوءًا بمرور الوقت ويؤدي إلى حدوث تلف دائم في البنكرياس، ويحدث نتيجة إدمان الكحول أو الإصابة بالتّليّف الكيسي أو أحد أمراض المناعة الذّاتيّة أو ارتفاع مستويات الكالسيوم أو الدّهون في الدم أو استخدام بعض الأدوية، و قد يؤدّي تراكم السّوائل وبقايا الأنسجة التالفة بعد الإصابة بالتهاب البنكرياس إلى تضخّمه.
  • الإصابة بالخرّاج: وهو تجويف مليء بالقيح، والذي ينتج عادةً بسبب الإصابة بعدوى بكتيريّة.
  • الإصابة بورم حميد أو سرطاني في البنكرياس.
السابق
سرطان النخاع الشوكي
التالي
سرطان الجهاز الهضمي

اترك تعليقاً