علم وعلماء

سيرة غيرية عن الشيخ عبدالرحمن السعدي

سيرة غيرية عن الشيخ عبدالرحمن السعدي

الشيخ عبدالرحمن السعدي هو عالم جليل ولد عام 1307 هجريا في بلد عنيزة في مدينة القصيم بالمملكة ، تربي يتيما لأن أمه توفيت بعد ولاته بأربع أعوام ، لكنه تربى تربية حسنة وكان يتميز بأنه حاد الذكاء وفطن ولديه رغبة كبيرة في تلقى العلم والمعرفة ، ولديه الكثير من المؤلفات التي أثرت في المجتمع العربي و الإسلامي.

أخلاق الشيخ عبد الرحمن السعدي

كان الشيخ يتميز بأخلاقه الحميدة وتمسكه بالأخلاق الفاضلة فهو يحترم الكبير ويقدر الصغير ، كما أنه متواضع بطبعه مع الغني والفقير والصغير والكبير ، وكان يومه يمر بالجلوس مع العلماء ويصبح المجلس مجلس علم وتفكر ، وجميع العلماء يستفيدون من هذه المجالس العلمية في أبحاثهم ، وكان أيضا يتميز الشيخ عبدالرحمن أنه كان يتحدث مع كل شخص بما يناسبه ، وكان دائما يقدم يد العون للفقراء والمساكين والمغتربين ويعطف عليهم ، وكان لديه معرفة كبيرة في الأدب والبلاغة ، كما أن كان نزيه ولديه عفة وكان من أكثر الأشخاص طلبًا للعلم.

مشايخ تعلم منهم عبد الرحمن السعدي

– أول من تلقى العلم على يده الشيخ إبراهيم بن حمد بن جاسر ، فهو من تعلم منه في بداية عمره حيث كان هذا الشيخ يصفه السعدي بالورع وكان محب للمساكين والفقراء وكان يواسيهم ويعطيهم من ماله وثيابه.

– أيضا قد تعلم الشيخ السعدي علي يد الشيخ صالح بن عثمان القاضي وذلك في علوم اللغة العربية.

– أيضا من مشايخه الشيخ محمد بن عبد الكريم الذي علمه أصول الفقه ، يعتبر هذا الشيخ هو أكثر شخص لازمة السعدي في حياته حتى وفاته ، ثم تلقى العلم على يد الشيخ عبدالله بن عايض والشيخ صعب التويجري ،

– كما تعلم أيضا على يد الشيخ على السناني ، والشيخ على الناصر أبو وادي الذي كان في تلك الفترة مدير المعارف للمملكة العربية السعودية ، وتلقى أيضا العلم من الشيخ محمد بن الشيخ عبدالعزيز المحمد المانع الذي قدم الكثير لقرية عنيزة وقام بالتدريس بها.

– بعد ذلك تلقى العلم على يد الزبير محمد أمين الشنقيطي وكان متواجد في الحجاز ، وأيضا الشيخ محمد بن عبداللطيف بن عبدالرحمن آل الشيخ ، الشيخ ناصر بن سعود بن عيسى الذي تلقى منه الصرف والنحو وعلوم الحديث.

أعمال الشيخ السعدي

قدم هذا العالم الجليل الكثير من الأعمال العظيمة التي أثرت في هذا المجتمع ، قد قام بأعظم خطب على المنبر التي أعطت دروس للمسلمين ، وقام بدعم الكثير من المشاريع والأعمال الخيرية ، وكان متواصل دائما مع أهل قريته ويتم استشارته في أمر يريدون فيه الفتوى ، فيعتبر هو إمام جامع وخطيب وواعظ ديني ومدرس أيضا.

– كما تمكن الشيخ من الوصول لمنصب المفتي وأيضا كاتب الوثائق وكان محرر الوصايا ، كما كان يستشيره الناس في كل أمور حياتهم ، وكل هذا كان يفعله دون أجر مادي كان فقط يحتسبه عند الله تعالى

– عرضت عليه منصب في القضاء السعودي وذلك في عام 1360 هجريا لكنه رفض فهذا المنصب له مسؤولية كبيرة ، وقد كان يتعرض للإغماء في بعض الأحيان وذلك بسبب عمله طوال اليوم ، وكان أيضا يقوم بالأشراف على المعهد العلمي في قريته وذلك أيضا بدون مقابل مادي وذلك عام 1373هجريا ، الشيخ السعدي كان عظيم جدا في زمنه حيث أنه كان لا يرد أي محتاج ولا فقير.

أهم مؤلفات الشيخ السعدي

الشيخ السعدي لديه الكثير من المؤلفات والفتاوي ، وهناك بعض تلك الكتب تم طباعتها وهناك لم يتم طباعتها ، وقد ركز في مؤلفاته على نشر العلم بكافة علومه المختلفة ، ومن أهم تلك المؤلفات :

– تفسير القرآن الكريم (تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن)

– الحق الواضح المبين في شرح الأنبياء والمرسلين وهو توضيح لنونية الإمام ابن القيم.

– منهج السالكين وتوضيح الفقه في الدين.

– طريق الوصول إلى العلم المأمول بمعرفة القواعد والضوابط والأصول.

– الدين الصحيح يحل جميع المشاكل.

– التنبيهات اللطيفة على ما احتوت عليه الواسطية من المباحث المنيفة.

– إرشاد أولي الألباب لمعرفة الفقه بأقرب الطرق وأيسر الأسباب.

– بهجة قلوب الأبرار وقرة عيون الأخيار في شرح جوامع الأخبار وهو شرح لتسعة وتسعين حديثا.

– توضيح الكافية الشافية (نونية ابن القيم المشهورة) ،  هذا يقوم بشرح الكثير من محتوياته وتم طبعه بالمطبعة السلفية في القاهرة.

وفاة الشيخ عبد الرحمن السعدي

قد توفى الشيخ السعدي وكان عمره 69 عاما ، وقد قضى عمره في العلم وخدمة الناس وتقديم كل ما يستطيع لهم لكي ينفعهم في حياتهم ، قد توفى ليلة يوم الخميس في عام 1376 هجريا في مكان ولادته.

السابق
من هو عمر الخيام ؟ و ابرز مؤلفاته
التالي
علم من الاعلام المعاصرين

اترك تعليقاً