العناية بالبشرة

علاج فرط التصبغ

تصبغات الوجه البنية

تنتج خلايا مُتخصّصة في البشرة مادّة بُنيّة مسؤولة عن إعطاء البشرة لونها، تُسمّى بصبغة الميلانين (Melanin)، وهنالك العديد من الحالات التي قد تؤدّي إلى ضرر أو تلف في هذه الخلايا، وبالتالي خلل في إنتاجها لمادّة الميلانين، وتُعدّ تصبّغات الجلد أو تصبغات الجسم (Hyperpigmentation) من الاضطرابات الجلديّة الشائعة والناتجة عن فرط في إفراز الميلانين، ممّا يؤدي إلى ظهور بقع أغمق لوناً من اللون طبيعيّ للبشرة، وتجدر الإشارة إلى أنّ التصبّغات الجلدية من الممكن أن تظهر على الرجال والنساء من جميع الأعراق، إلّا أنّها عادة ما تكون أكثر شيوعاً لدى الأشخاص من ذوي البشرة الداكنة، ويُعدّ علاج التصبّغات الجلديّة مُهمّاً لما له من تأثير في تحسين مظهر المُصاب، وتعزيز ثقته بنفسه، بالإضافة إلى تعزيز صحّة الجلد والبشرة.

تصبغ الجلد باللون البني

من اهم اسباب ظهور البُقع البنية على الجلد:

  • استخدام بعض أنواع المقشرات: تحتوي بعض أنواع المقشرات على مواد تكون قاسية على البشرة، وهذه المواد تؤدي إلى تهيج البشرة واحمرارها، وبالتالي ظهور البقع البنية على البشرة فيما بعد.
  • ظهور حبوبٍ على البشرة: تتسبب الحبوب والبثور التي تظهر على البشرة بعد اختفائها إلى ظهور بقعٍ بنية، وندباتٍ داكنة.
  • التغيرات الهرمونية: تحدث بعض التغييرات الهرمونية في الجسم خلال مراحل عمرية مختلفة، وهذه التغييرات تؤدّي إلى زيادة إفراز هرمون الأستروجين وخاصةً في فترة الحمل، أو تناول حبوب منع الحمل، وبالتالي ظهور بعض البقع الداكنة على البشرة.
  • حروق الشمس والناتجة عن التعرض المستمر لأشعة الشمس المباشرة.
  • البقع الناتجة عن التقدم في السن.
  • الإصابة بفطريات التينيا المبرقشة، والحزاز، والوحمات الخلقية.

فرط التصبغ التالي للالتهاب

إن فرط التصبغ التالي للالتهاب (المعروف أيضًا بفرط التصبغ الناجم عن الالتهاب) هو نوع من فرط التصبغ الذي يصيب الوجه والجسم. ويظهر على شكل بقع مسطحة وذات لون مختلف. وتتراوح هذه الألوان من الوردي إلى الأحمر أو البني أو الأسود، حسب لون البشرة وشدة تغيّر اللون.

يصيب فرط التصبغ التالي للالتهاب الرجال والنساء على حد سواء، كما يمكن أن يظهر في جميع أنواع البشرة إلا أنه أكثر انتشارًا في أنواع البشرة الداكنة. في الواقع، فرط التصبغ التالي للالتهاب هو أحد أكثر الأسباب التي تدفع ذوي البشرة الداكنة لاستشارة طبيب أمراض جلدية .

السبب الرئيسي لفرط التصبغ التالي للالتهاب هو ازدياد إنتاج الميلانين. والميلانين هو الصبغة التي تحدد لون بشرة الشخص ويزداد انتاجها بفعل الطريقة التي يشفى بها الجلد بعد الإصابة أو العدوى.

يصيب فرط التصبغ التالي للالتهاب غالبًا الأشخاص الذين يعانون من حب الشباب وقد يحدث في بعض الأحيان عند الخضوع لعلاجات جلدية مثل التقشير الجلدي والتقشيرات الكيميائية والعلاج بالليزر.

يلتهب الجلد بفعل إصابة أو طفح جلدي أو شوائب. وهذا الالتهاب يحفز بدروه الخلايا الصبغية – الخلايا المنتجة للميلانين – لإطلاق الجسيمات الميلانينية بإفراط (حبيبات الصباغ). فتصبح المنطقة التي تعرضت للإصابة أغمق لونًا بفعل حبيبات الصباغ الزائدة، وتبقى كذلك لفترة طويلة حتى بعد تعافي الجرح الأولي.

كلما زاد الالتهاب، كلما كانت زاد حجم ولون المنطقة التي تغير لونها. وفي الحالات التي يكون فيها فرط التصبغ التالي للالتهاب ناتج عن حب الشباب، قد يؤدي العبث بالبثور إلى تفاقم الحالة.

على الرغم من الشمس ليست السبب في الإصابة بفرط التصبغ التالي للالتهاب، إلا قد تؤدي إلى تفاقم الأعراض، مما يجعل البقع المصابة أغمق لونًا ويطيل فترة تلاشيها. ترتبط الشمس ارتباطًا وثيقًا بأشكال أخرى من فرط التصبغ مثل البقع العمرية (المعروفة أيضًا باسم بقع الشمس) والكلف.

فرط التصبغ بعد التقشير

يمكن للتقشير الكيميائي أن يسبب آثارًا جانبية مختلفة، بما في ذلك الآتي:

  • الاحمرار. ينطوي التعافي الطبيعي من التقشير الكيميائي على احمرار الجلد الخاضع للعلاج. قد يستمر الاحمرار لعدة أشهر بعد إجراء التقشير الكيميائي المتوسط أو العميق.
  • التندب. يمكن للتقشير الكيميائي التسبب في الإصابة بالتندب في حالات نادرة — وعادة ما تكون في الجزء السفلي من الوجه. يمكن استخدام المضادات الحيوية والستيرويدات للتخفيف من مظهر هذه الندبات.
  • تغيرات في لون الجلد. يمكن للتقشير الكيميائي أن يؤدي إلى أن يصبح الجلد الخاضع للعلاج أدكن من الطبيعي (فرط تصبغ) أو أفتح من الطبيعي (نقص التصبغ). تُعد الإصابة بفرط التصبغ أكثر شيوعًا بعد عمليات التقشير السطحية، بينما الإصابة بنقص التصبغ أكثر شيوعًا بعد إجراء التقشير العميق. تُعد التغييرات في لون الجلد أكثر شيوعًا في أصحاب البشرة الأدكن، ويمكن لها أن تكون دائمة.
  • العدوى. يمكن للتقشير الكيميائي التسبب في تنشيط فيروس الهربس — وهو الفيروس المسبب لقرح البرد. وفي حالات نادرة، يمكن أن يؤدي التقشير الكيميائي إلى الإصابة بعدوى بكتيرية أو فطرية.
  • تلف القلب أو الكلى أو الكبد. يستعين التقشير الكيميائي بحمض الكاربوليك (الفينول) الذي يمكنه أن يُتلف عضلة القلب ويتسبب في خفقان القلب على نحو غير منتظم. يمكن كذلك أن يُلحق الفينول الضرر بالكلى والكبد. للحد من التعرض إلى الفينول، يُجرى التقشير العميق لجزء واحد في المرة على فترات زمنية تتراوح بين 10 و20 دقيقة.

علاج فرط التصبغ

يمكن علاج فرط التصبغ من خلال استخدام الكريمات التي تباع بوصفة طبية أو اللجوء إلى تقنيات خاصة للتفتيح، نذكر منها:

هيدروكوينون

  • يعتبر الهيدروكوينون الأساس في علاج التصبغات الجلدية لأنه يساهم في تبييض الجلد عن طريق إبطاء إنتاج الصبغة. ومن الممكن استخدامه وحده أو بشكل مدموج مع كريمات مبيضة أخرى.
  • ويأتي الهيدروكوينون بأشكال دوائية متعددة، مثل الكريمات والجل، ولكن يجب أن يراقب الطبيب المختص العلاج لأنه من الممكن أن يسبب أعراضًا جانبيةً مثل حساسية الجلد.

التريتينوين و الكورتيكوستيرويدات

  • إن دواء تريتينيون والكورتيكوستيرويدات تساهم في تبييض البشرة. ومن الممكن استخدام كريم ثلاثي يحتوي على الهيدروكينون و التريتينوين والكورتيكوستيرويدات معًا.

الكريمات الموضعية الأخرى

  • مثل الكريمات التي تحتوي على: حمض الأزيلاك، وحمض الكوجيك، وفيتامين C.

العمليات التجميلية

في حال عدم الاستفادة من الكريمات والحلول الموضعية، يمكن اللجوء إلى بعض التقنيات مثل العمليات التجميلية التي تساعد في التخلص من التصبغات. ومن هذه العمليات التجميلية نذكر:

  • التقشير الكيميائي.
  • الكشط الدقيق للجلد.
  • العلاج بالليزر.
  • العلاج بالضوء النبضي المكثف.

يجدر بالذكر أنه في حال كلف الحمل، فإن الخضوع للعلاج بالليزر والتقشير الكيميائي قد يزيد من التصبغ.

علاج التصبغات الجلدية في الظهر

هنالك العديد من الطرق الطبية المستخدمة لتخلص من سواد الجسم ومنه الظهر:

  • العلاج بالليزر: تظهر البقع السوداء على الجسم لأسبابٍ عدة، ويُفضل الكثيرين التخلص منها؛ للحصول على بشرةٍ فاتحة اللون؛ إذ يمكن اللجوء إلى طبيب الجلدية لاستخدام تقنية الليزر بالضوء المكثف؛ حيث يستهدف الضو صبغة الميلانين، ويفكك البقع الداكنة والسوداء، ويُعتبر الليزر أحد الحلول الشائعة للتخلص من سواد الجسم.
  • التقشير الكميائي: يستهدف التقشير الكيميائي طبقة الجلد السطحية، حيثُ يُجلخ الجلد السطحي باستخدام محاليلٍ مخصصةٍ للبشرة، والتي تُقشر الطبقة الخارجية، وتُعزز نمو خلايا جديدة تدريجياً، وتُخفف من السواد والبقع الداكنة تدريجياً.
  • كريمات موضعية: لتفتيح لون البشرة يوجد العديد من الكريمات الطبيّة الموضعية التي تفتح لون البشرة، إلا أنّها تحتاج للاستمرارية في الاستخدام لعدة أشهر لرؤية النتائج، ولتفتيح لون البشرة، وغالباً ما تحتوي كريمات تفتيح البشرة على مكون الهيدروكينون، الذي يُثبط إنتاج مزيدٍ من الميلانين.

طرق طبيعية للتخلص من سواد الظهر:

توجد العديد من الوصفات الطبيعية التي يمكن استخدامها لتفتيح لون البشرة: قشور البرتقال المطحونة والمجففة واللبن يُفتّح البرتقال لون البشرة؛ لاحتوائه على فيتامين C، كما يُزيل السواد والتصبغات الداكنة، وتُحضر وصفة قشور البرتقال وتُستخدم كالآتي:

المكونات:

  • قشور برتقال مجففة ومطحونة.
  • ملعقة كبيرة من لبن الزبادي غير المنكه.

طريقة التحضير:

  1. تُجفف قشور البرتقال بتعريضها للشمس ليومين أو ثلاث.
  2. تُطحن القشور عند جفافها؛ للحصول على مسحوقٍ ناعم.
  3. تُخلط ملعقةً كبيرةً من مسحوق قشور البرتقال مع اللبن؛ للحصول على عجينةٍ ناعمة الملمس.
  4. تُطهر البشرة وتُنظف، ويُوزع المزيج على البشرة، ويُترك من 15-20 دقيقة.
  5. تُشطف البشرة بالماء الدافئ.
  6. يُكرر استخدام الوصفة يوماً بعد يومٍ قبل النوم.

وصفة الشوفان والطماطم واللبن:

يحتوي الطماطم على خصائصٍ تُوفر الحماية للبشرة من آثار الشيخوخة، وعلامات تقدم السن، كما أنّها تفتّح لون البشرة وتمنحها الإضاءة والإشراق، في حين يقشر الشوفان البشرة بلطف ويمنحها الصحة، وتُحضر الوصفة وتستخدم كالآتي:

المكونات:

  • حبة من الطماطم.
  • ملعقة صغيرة من اللبن غير المنكه ويفضل أنّ يكون طازجاً.
  • ملعقة صغيرة من دقيق الشوفان.

طريقة التحضير:

  1. تُقطع حبة الطماطم لنصفين، ويؤخذ مقدار ملعقةٍ صغيرةٍ أو ملعقتين من عصيرها.
  2. يُوضع دقيق الشوفان في وعاء، ويُضاف له عصير الطماطم واللبن، وتُخلط المكونات معاً.
  3. يُوزع المزيج على البشرة الداكنة، ويترك لمدة 20 دقيقةٍ، ثمّ يُشطف بالماء الدافئ.
  4. يُكرر استخدام الوصفة من مرتين إلى ثلاث مراتٍ أسبوعياً.
السابق
بحث عن التوابع وسبب تسميتها بهذا الاسم
التالي
بحث عن الجملة الاسمية ونواسخها

اترك تعليقاً