ديني

فوائد الامر بالمعروف والنهي عن المنكر

أثر الأمر بالمعروف والنَّهي عن المنكر على الفرد والمجتمع

1 – إثبات معاني الخير والصلاح في الأمة الإسلامية .
2 – إزالة عوامل الفساد والشر من حياتها والقضاء عليها أولا بأول حتى تسلم الأمة وتسعد.
3 – تهيئة الجو المناسب الصالح الذي تنمو فيه الآداب والفضائل وتختفي فيه المنكرات والرذائل، ويتربى في ظله الضمير العف، والوجدان اليقظ الذي لا يسمح للشر أن يبدأ فضلا عن أن يبقى أو يمتد.
4 – تكوين الرأي المسلم الواعي الذي يحرس آداب الأمة وفضائلها وأخلاقها وحقوقها ويجعل لها شخصية وسلطانا هو أقوى من القوة وأنفذ من الأنظمة والقوانين.
5 – بعث الإحساس بمعنى الإخوة والتكامل والتعاون على البر والتقوى واهتمام المسلمين بعضهم ببعض. وذلك مما يوطد الأمن ويبعث الطمأنينة على الحقوق والحرمات وأنها في حراسة الأمة وبأعينها مما يؤكد الثقة والمحبة والاعتزاز بالجماعة في قلوب المؤمنين .

أهمية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

تكمُن أهمية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في العديد من الأمور التي تتحقق به، وفيما يأتي بيان البعض منها:

  • تحقيق الوحدة والقوة للمسلمين، وبالتالي تحقيق النصر؛ فالأمر والنهي من الأسباب التي تجمع المسلمين، وتوحّد الجهود، وتجمع القلوب وترشدها إلى سبيل الحق، وبذلك لا ينشقّ الأفراد عن بعضهم البعض إلى فرقٍ وطوائف.
  • القيام بأوامر الله تعالى، حيث إنّه أمر عباده بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وكلّ أمرٍ من الله عبادةٌ، والعبادة هي الغاية من الخلق، وعبادة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أهمّ العبادات، فبها يتناصح المسلمون ويتحاوبون ويتوحدون.
  • دحض الفساد من الأرض، وإعمارها بالخير والبرّ، بعيداً عن الإشراك والابتداع والعصيان.
  • حماية المجتمع وصيانته، وتحقيق الأمن والأمان فيه.

درس الأمر بالمعروف وَالنَّهْيُ عن المنكر

نتائج الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

إنّ أهم الآثار التي يحققها الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، هي هداية الإنسان، فرداً كان أو مجتمعاً، هداية تجعله يحكّم مفاهيم الإسلام وقيمه في عقله وقلبه وإرادته؛ لتكون الأفكار والعواطف والممارسات العملية مطابقةً للمنهج الإلهي في الحياة، عن طريق إقامة فرائض الدين القويم وشريعته السمحاء.

ومن خلال الالتزام بأداء المسؤولية، يتعمق الإيمان بالله تعالى في العقول والقلوب، وتتوثّق الصلة مع الله تعالى، والتي تضفي السكينة والطمأنينة على جميع جوارح الإنسان ومقوّمات شخصيته في الفكر والعاطفة والسلوك، فيتحرّر من الإلحاد والانتماء، ومن الضياع والتخبّط، ومن الضّلال والعمى والحيرة، ويتخلّص من الأوهام والخرافات، ويتوجّه إلى الله تعالى مستمداً منه العون والإسناد، فيستشعر الأمان والصفاء، وهو عميق الصلة بمنعم الوجود وبالركن الركين الذي تتهاوى جميع مظاهر الإسناد أمامه، وتستقيم نفسه ومشاعره.

ويكون الحفاظ على نظام الحياة على أحسن صورة عن طريق جلب المصالح ودرء المفاسد، فيصبح المجتمع في قمة السعادة وهو يسعى إلى الإعمار والبناء الحضاري، ويعمّ الخير والصلاح جميع مرافق الحياة؛ لسموّ المقاصد ونبل الأهداف المراد تقريرها وتحقيقها في الواقع.

والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إن قام به المجتمع، فإنه يحقق الأمن والسلام والطمأنينة، فيُقضَى بواسطة أدائه على جميع ألوان العدوان والاضطهاد والاستغلال، ويتحقق العدل وتحفظ كرامة الإنسان وحريته، ويتمّ الحفاظ على سلامة الأرواح والأعراض والأموال، ويُقضَى من خلال أدائه على جميع ألوان الاعتداء، فيعيش الناس آمنين مطمئنين.

فمن آثار أداء مسؤوليّة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، تعميق الأواصر الإسلامية، وتوحيد الصف الإسلامي في ضوء وحدة العقيدة ووحدة السلوك ووحدة المصالح ووحدة المصير، ويعيش المجتمع حياة الإخاء والتعاون والتآزر والتكاتف والتناصر.

ومن آثار أداء المسؤولية، القضاء على جميع ألوان الانحراف والفساد، وإشاعة الأخلاق الحسنة في العلاقات الاجتماعية، لتقوم على قواعد وأسس الشريعة، حيث الصدق والوفاء، والتراحم والتناصح، وأداء الأمانة، والرفق والإحسان، والانطلاق لإسعاد المجتمع.

ومن آثاره السياسية، الشعور بالمسؤولية من قبل الجميع، وايصال عدول الفقهاء إلى موقعهم الريادي، وتطبيق حكم الله في الأرض طبقاً لقواعد الشريعة، وزوال الفوارق بين الحكّام والمحكومين، والتآزر من أجل الأهداف الواحدة، ومنع المنحرفين من الوصول إلى المراكز الحسّاسة في السلطة السياسية.

ومن آثاره الاقتصادية، إقامة التوازن الاقتصادي، الذي يتحقّق عن طريق التكافل، والحثّ على الإنفاق الطوعي في وجوه الخير، والدعوة إلى القناعة والكفاف وعدم التبذير، والنهي عن الغشّ وأكل الأموال بالباطل، وأداء الواجبات المالية كالزكاة والخمس، إضافةً إلى قيام الدولة بواجباتها في إقامة التوازن، فتتحقق الرفاهية للمجتمع بإشباع حاجات الفقراء والمستضعفين.

وبالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، يزداد الوعي في صفوف المجتمع، وتتفتّح آفاق العقول لتنطلق نحو الإبداع الخلاّق، وتتقدّم العلوم، لتكون خادمة للمفاهيم والقيم الإسلامية.

ومن آثاره، لطف الله تعالى بعباده ورحمته لهم، ورضوانه عليهم، قال تعالى: {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}[الأعراف: 96].

وقال تعالى: {وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقً}[الجنّ: 16].

وقد وردت آيات عديدة في فلاح الذين يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، وفي رحمة الله لهم.

ومن آثاره، القضاء على جميع الأمراض والأسقام التي تنتج من الانحراف السلوكي، كالأمراض النفسية، والأمراض الجسدية المتعلقة بالانحراف الجنسي، والإدمان، والانتحار، والتشتت الأُسري، وغير ذلك كثير .

بحث عن الأمر بالمعروف وَالنَّهْيُ عن المنكر

انتشرَ الإسلامَ بفضلِ تطابقهِ مع الفطرة والعقلِ السليم، ولمخاطبته للعُقول والقُلوب معاً، وكذلك لرحمةِ الدُعاةِ إلى الله واستخدامهِم للموعظة الحسنة والحِكمة في القول والدعوة إلى الله، وهذا هوَ منهجُ الإسلام الذي أمرَ الله عزَّ وجلّ به عبادهُ في القُرآن الكريم بقولهِ تعالى: (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ، وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ).

الأمر بالمعروف والنهي عن المُنكر المعروف

هوَ ما وافقَ الشريعة الإسلاميّة من أمور الدين والدنيا، وما تعارفَ عليهِ الناس من أمور الخير، فالإسلام حينما جاء أقرّ الناس على ما عندهُم من الخير، وتمم مكارمَ الأخلاق التي كانوا عليها. كما يعني المعروف إنكار المُنكر الذي فيهِ معصيةٌ لله عزّ وجلّ، وفيه خدشٌ لحياء المُجتمع، وخُروجٌ على قيمه ومبادئه القويمة التي تتوافق والدّين.

يكونُ الأمر بالمعروف والنهي عن المُنكر بالحِكمة والموعظة الحسنة، وليسَ بالشدّة والغِلظة والصُراخ وما شابه، وهذا هوَ أسلوبُ الرحمة والشفقة بالناس، لأنَّ النبيّ عليهِ الصلاةُ والسلام انتهجَ هذهِ الرحمة في الدعوة إلى الله مع المُشركين والكُفّار فكيفَ بالمؤمنين بالله، فمِن باب أولى أن نتلطّفَ بالدعوة معهُم وأن نُحسِنَ معهُم الأمرَ بالمعروف والنهيَ عن المُنكر.

أهميّة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

بعدَ أن انتشرَ الإسلام في الأرض وعمّ الخيرُ الناسَ أجمعين، كانَ من الواجب على المُسلمين أن يُحافظوا على هذا الخير، ويُساهموا في نشره والتخلّص من بقايا المفاسد التي تُعكّر على الناس دينهُم وحياتهُم، ومِن هُنا جاءَ الأمرُ بالمعروف والنهيُ عن المُنكر، كدعوةٍ من الله عزَّ وجلّ لتبقى هذهِ الأمّة خيرَ أمّةٍ أُخرجت للناس، فلولا هذهِ الدعوة إلى دين الله وتعميق المعروف ونبذ المُنكر لما استحقّت أن تكونَ خيرَ أُمّة، قالَ الله تعالى: (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ، وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ۗ، وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ ۚ، مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ).

ضرورة الأمر بالمعروف والنهي عن المُنكر

الأمر بالمعروف والنهي عن المُنكر من المؤشّرات على إيمان الشخص، فإذا رأيت المُنكر ولم تُنكرهُ بأيَة وسيلة من الوسائل، فليسَ هذا من الإيمان كما بيّنهُ الرسول عليهِ الصلاةُ والسلام في قوله: (من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان) وفي رواية: (وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل).وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: (والذي نفسي بيده لتأمرنّ بالمعروف ولتنهونّ عن المنكر، أو ليوشكنّ الله أن يبعث عليكم عقاباً من عنده، ثم لتدعنّه فلا يستجيب لكم).

 

سوء عاقبة ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

خاتمة عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

خاتمة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قال الله عز وجل: ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون (1). وقال تعالى: كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله (2). وقال تعالى: الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهو عن المنكر (3). وقال تعالى: والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة (4). وقال تعالى: الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والأنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر (5). وقال تعالى:
يؤمنون بالله واليوم الآخر ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر (6). وقال تعالى: الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر والحافظون لحدود الله (7). وقال تعالى: وأمر بالمعروف وأنه عن المنكر واصبر على ما أصابك (8).

السابق
ما هو النخاع العظمي
التالي
ما هو نقص الهيموجلوبين

اترك تعليقاً