العلوم الإنسانية

كيفية حساب مؤشر التنمية البشرية

مفهوم التنمية البشرية ومؤشراتها

مفهوم التنمية البشرية

  • يشير مفهوم التنمية البشرية إلى سلسلة من العمليات والتفاعلات التي تشمل جوانب الحياة الاجتماعية، والاقتصادية، والثقافية والأيديولوجية، وهي جملة من العمليات التي يسعى من خلالها الإنسان لتحسين ظروف الدولة، وبالتالي تحسين ظروفه المعيشية فيها، من خلال إحداث جملة من التغييرات، والتطويرات التي يكون هدفها بشكل أساسي الإنسان.

طرق قياس التنمية البشرية

  • قيمة الناتج القومي الإجمالي للفرد، من خلال احتساب القيمة بالدولار الأمريكي وتحويلها إلى تعادل القوّة الشرائية من أجل إيجاد الفرق بين أسعار العملات.
  • متوسط العمر.
  • المستوى التعليمي.

مكونات التنمية البشرية

المكونات الاساسية لمفهوم التنمية البشرية:

  •  الأنصاف:يقع مفهوم الانصاف في قلب مفهوم التنمية البشرية المستدامة، باعتباره احد مكوناته الاكثر اهمية، والتي تصنع جوهر تميزه عن نظريات النمو الاقتصادي ونظريات التنمية التقليدية. ويستخدم مصطلح الانصاف هنا بديلا عن مصطلحي المساواة والعدالة الاقرب الى الخطاب الاجتماعي الذي ساد في حقبات سابقة. ويتميز مفهوم الانصاف عن المفهومين السابقين بكونه يركز على تكافؤ الفرص، على الوسائل والمدخلات لا على النتائج والمخرجات، ويلتزم بمبدأ تحميل الفرد مسؤولية الافادة منها، وذلك كي لا يأتي المفهوم متعارضا مع الميل السائد نحو تقليص دور الدولة كمسؤول شبه حصري عن تأمين الحاجات الاساسية وتأمين العدالة.الا ان مفهوم الانصاف، مع محدودية اعتباره كتكافؤ في الوصول الى الفرص بشكل متكافئ، فانه يتطلب اعادة هيكلة جذرية في علاقات القوة في المجتمع، ويشمل ذلك:1-تعديل توزيع ملكية الاصول الانتاجية، لاسيما تحقيق اصلاح زراعي.2-ادخال تعديلات هيكلية في توزيع العبء الضريبي من خلال اعتماد ضرائب تصاعدية تهدف الى اعادة توزيع المداخيل من الاغنياء الى الفقراء؛3-اصلاح نظام التسليف بحيث يتمكن الفقراء واصحاب المشاريع الصغيرة من الافادة من هذا النظام؛تحقيق تكافؤ الفرص السياسية من خلال اصلاح نظام الانتخاب؛الغاء المعوقات الاجتماعية والقانونية التي تحد من وصول النساء والاقليات الى بعض المواقع المقررة في الشأن السياسي والاقتصادي.
  • الإنتاجية:النمو الاقتصادي، والتطور المضطرد في انتاج الثروات، وتحسين الانتاجية، هي من الشروط الضرورية لتحقيق التنمية، لكنها ليست شروطا كافية. الا ان مفهوم التنمية البشرية المستدامة لا يوافق على مقولة تعارض النمو الاقتصادي مع تحقيق الإنصاف، وضرورة اختيار أحدهما. “لقد اثبتت التجربة بطلان النظرة التقليدية التي كانت ترى ان مراحل الاقلاع الاقتصادي لا بد ان تقترن حكما بتراجع الانصاف في توزيع الثروة. ان النظرة الجديدة تتميز باقتناعها بان التوزيع العادل للموارد العامة والخاصة من شأنه ان يعزز فرص النمو الاقتصادي”. وعلى هذا الاساس، نرى ان مفهوم التنمية البشرية المستدامة، يركز على زيادة النمو والإنتاجية بالتلازم مع تحقيق التنمية البشرية. ويرى المفهوم الجديد امكانية تعزيز الارتباط الايجابي بين التنمية البشرية والنمو الاقتصادي
  • الاستدامة:لا يقتصر مفهوم الاستدامة على البعد البيئي وحده، بل هو يعني ان تكون “التنمية عملية شاملة لسياسات اقتصادية وتجارية واجتماعية، تجعل التنمية عملية قابلة للاستمرار من وجهة نظر اقتصادية، واجتماعية وبيئية”.
  • التمكين:ينظر مفهوم التنمية البشرية المستدامة الى الناس باعتبارهم فاعلين في عملية التغيير الاجتماعي، وليسوا مجرد مستفيدين يتلقون النتائـج دون مشاركـة نشيطـة.وبهذا المعنى، فان مفهوم التمكين هو ايضا من المكونات الاساسية للتنمية، وهو يعني ان يتمكن الناس من ممارسة الخيارات التي صاغوها بارادتهم الحرة.

مبادئ التنمية البشرية

  • توضيح الاتجاه
  • التغلب على الضعف
  • إعادة النظر بالقيمة الذاتية
  • تكوين عقلية محبة للتعلم
  • الحفاظ على العلاقات وتطورها
  • زيادة المعرفة والمهارة
  • المبادرة الدائمة

اول بلد في التنمية الاقتصادية

  • تُرتّب دول العالم اقتصاديّاً بالاعتماد على أبحاث ودراسات تهتمّ بإعدادها مجموعة من المنظمات الاقتصاديّة الدوليّة؛ بهدف التعرف على الوضع الاقتصاديّ والتنمية الاقتصاديّة في كلّ دولة من هذه الدول، وحرصت منظمة صندوق النقد الدوليّ على ترتيب دول العالم اقتصاديّاً؛ وفقاً لقيمة الناتج الإجماليّ المحليّ (GDP) لكلّ دولة بالاعتماد على قياسه بالدولار الأمريكيّ (US Dollar).
  • الولايات المتحدة الأمريكيّ (الاول)

مؤشرات التنمية في العالم العربي

تقرير التنمية الانسانية العربية

  • تواجه المنطقة العربية، وراء الأحداث اليومية، مفترق طرق رئيسى تحتاج فيه إلى تقييم مستقل. حيث إن التشخيص الدقيق لأي مشكلة هو جزء هام من حلها. ومن هنا فإن غنى التحليل الموضوعي وغير المتحيز الذي يحتويه هذا تقرير التنمية الإنسانية العربية هو جزء من مساهمتنا للشعوب العربية وصانعي السياسة العرب في البحث عن مستقبل أكثر إشراقًا.
  • وبالرغم من تمكن المنطقة العربية من إحراز معظم الدول العربية تطورًا ملموسًا في العديد من نواحي التنمية الإنسانية، وتمكنها من تخفيض معدل الفقر وعدم المساواة بشكل كبير في القرن العشرين، وقدرتها على تحقيق ذلك مرة اخرى في القرن الحادي والعشرين. إلا أنها لم تتطور بالسرعة التي تطورت بها مناطق أخرى، ويعود ذلك بشكل رئيسي لافتقار المؤسسات الحكومية للشفافية والمساءلة. كذلك نجد أن مشاركة المرأة في العمل وفي الحياة السياسية والمهنية أقل مما هي عليه في بلدان العالم الأخرى.
  • وحيث لا يعتبر نقص الموارد العائق الرئيسى لأداء أفضل. فإن مقولة أن المنطقة ’’أغنى مما هى متقدمة‘‘ هي ركن أساسي لهذا التحليل. ويؤكد هذا التحليل على أن ما تحتاجه المنطقة لضمان مستقبل لامع للأجيال القادمة هو توافر الإرادة السياسية للاستثمار في القدرات البشرية والمعرفة فى المنطقة العربية، خاصة قدرات ومعرفة النساء العرب، وفى إقامة الحكم الصالح والتعاون الوطيد بين الشعوب العربية.
  • وقد دحض مقياس التنمية البشرية الذي نشره برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في أول تقرير حول التنمية البشرية عام 1990 الفكرة التي تقول أن نمو الدخل القومي يعني التنمية. ووضع مقياس التنمية البشرية الإنسان في مركز التحليل. حيث أثار التقرير ضرورة البحث عن مقياس أكثر شمولية، واقترح مقياسا سماه “مؤشر التنمية الإنسانية”. حيث يستخدم التقرير عنصرين من العناصر المكونة في لمقياس التنمية البشرية وهما متوسط العمر المتوقع عند الميلاد والتحصيل الدراسي، مضيفًا مؤشر تمكين المرأة الذي عرضه تقرير التنمية البشرية العالمي (عام 1995) ليعكس وصول المرأة للسلطة في المجتمع ككل والنقص في تمكين المرأة في المنطقة العربية. كما أضاف ثلاثة عوامل جديد:
  • مؤشر الحرية، للتعبير عن التمتع بالحريات المدنية والسياسية وهي هدف يسعى إليه العالم بالإضافة إلى أنه يعكس النقص في الحرية في العالم العربي.
  • توافر حواسيب الانترنيت لكل شخص ليعكس مدى توفر تقانات المعلومات والاتصال وليظهر النقص في الحصول على المعرفة في المنطقة العربية.
    غاز الكربون المنبعث للفرد ليعكس الأذى الذي تتعرض له البيئة نتيجة النشاط الاقتصادى والاجتماعى.
    ويتعمد تقرير التنمية الإنسانية العربية استبعاد الدخل ’’حتى يقلل من أهمية معدل الدخل كمعيار للتنمية الإنسانية بشكل عام وليعكس أيضًا النقص في القدرات العربية بالمقارنة مع الدخل في الدول العربية‘‘. ليؤكد أن على جميع الدول،عربية كانت أم غيرها، التي ترغب بالسير نحو التنمية الإنسانية” أن تحسن من أدائها في العوامل الستة على مؤشره البديل.
  • ولاتعبر استنتاجات التقرير بأي شكل من الأشكال عن سياسة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. فمن أعد هذا التقرير هم خبراء مستقلون من المنطقة وليس برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. حيث قام هؤلاء بدراسة مجتمعاتهم بشكل يعبر عن انتمائهم لها ولكن بنظرة ناقدة، وكشفوا عن نقاط ضعفها بإخلاص. إذًا هذا التقرير ليس وجهة نظر دخيلة ولكن نظرة صادقة تعكس الواقع وتتطلع إلى مستقبل أفضل لعموم الناس فى المنطقة.

التنمية البشرية في السعودية

  • احتلت المملكة العربية السعودية المرتبة الثانية عربيا والسادسة والثلاثين عالميا في قائمة الدول ذات التنمية البشرية المرتفعة جدا، وذلك وفقا لتقرير التنمية البشرية الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لعام 2019.
  • وأظهر التقرير تقدم المملكة بثلاث مراتب عالميا خلال 2019 مقارنة مع عام 2018 حيث احتلت المركز الـ39 من بين 189 دولة، كما تقدمت مرتبة واحدة عربيا من المركز الثالث إلى المركز الثاني بعد الإمارات التي جاءت في المركز الأول عربيا والخامس والثلاثين عالميا.
  • ووفقاً للتقرير فقد حلت دولة النرويج في المرتبة الأولى عالميا في قائمة الدول ذات التنمية البشرية المرتفعة جدا، تلتها كل من سويسرا وأيرلندا وألمانيا.
  • ويقيس مؤشر التنمية البشرية مستوى الرفاهية التي تعيشها شعوب العالم في شتى المجالات، وذلك بغرض توفير قاعدة يمكن من خلالها إجراء المقارنات بين قدرة الدول والمجتمعات على تحقيق المساواة والعدالة والرفاهية لشعوبها.
  • ويغطي المؤشر عدة مجالات، تتمثل في العمر المتوقع عند الولادة، والسنوات المتوقعة للدراسة، ومتوسط سنوات الدراسة، ونصيب الفرد من الدخل القومي الإجمالي
السابق
موضوع عن صفات الشخص المبدع
التالي
طريقة نفخ بالونات الهيليوم

اترك تعليقاً