أمراض الغدد

كيفية علاج فيروس سى الخامل

فيروس سي الخامل

يُعدّ فيروس الكبد الوبائي سي (Hepatitis C virus) أحد أنواع عدوى الكبد الالتهابية، ويُعزى لتعرّض المصاب لفيروس الكبد الوبائي سي، وتؤدي العدوى بفيروس سي لالتهاب الكبد، واحتمالية تعرّضه للتلف لدى نسبة كبيرة من المصابين، وبشكل عام يمكن تقسيم حالات الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي C إلى مرحلتين رئيسيين؛ وهما التهاب الكبد الحاد (Acute hepatitis C) والتهاب الكبد المزمن أو الكامن (Chronic hepatitis C)؛ فحوالي 15-20% من المصابين بالعدوى الحادة تتمكن أجسادهم من مقاومة العدوى والتخلص منها، بينما تتطور حالة النسبة المتبقية والمقدّرة بحوالي 75-85% وتتفاقم لتصل فيما بعد إلى المرحلة المزمنة أو الكامنة التي يمكن ألّا يعي المصاب أنّه حامل للعدوى بها لسنوات طويلة، ووفقاً للإحصائيات تمّ تقدير نسبة المصابين بفيروس الكبد الوبائي من النوع سي بحوالي 2-3% من إجمالي التعداد السكاني في العالم.

أعراض فيروس سي على الجلد

الأعراض الجلدية لفيروس الكبد الوبائي سي، وفقًا لموقع “WebMD”:

  • الحكة: لا يقوى الكبد على القيام بوظائفه الحيوية عند الإصابة بفيروس سي، ومع تراكم السموم بالدم، يشعر المريض بحكة، تبدأ في اليدين والقدمين، ثم تمتد لجميع أنحاء الجسم، وقد يصاحبها جفاف واحمرار الجلد.
  • اصفرار البشرة: يتحول بياض العين ولون البشرة إلى اللون الأصفر عند الإصابة بفيروس سي، لأن مع تراجع الكبد عن القيام بوظائفه الحيوية، تتراكم مادة البيليروبين بالدم، مما يؤدي إلى اصفرار لون الجلد.
  • بقع الجلد: تكون أرجوانية اللون أو حمراء مائلة إلى اللون البنفسجي، وتظهر في البداية على الرسغ، ثم تنتشر بعد ذلك في جميع أنحاء جسم المريض.
  • الصدفية: تعتبر الصدفية من الأمراض الجلدية التي تزيد من فرص الإصابة بأمرا الكبد، ولا سيما فيروس سي، بحسب بعض الدراسات، ويمكن علاجها بتناول جرعات من مكملات الزنك تحت إشراف الطبيب المختص.
  • بقع الدم: إذا لاحظ الشخص المصاب بفيروس سي ظهور بقع الدم بمناطق متفرقة بالجسم، وصاحبها حكة وطفحًا جلديًا، فهذا دليل على الإصابة بمرض الفرفرية، وهو اضطراب يسبب التهابًا في الأوعية الدموية.
  • ظاهرة رينود: مرض جلدي، تكثر حالات الإصابة به في فصل الشتاء، حيث تتسبب برودة الطقس في تحول لون الأنف والإصابع والأذن إلى اللون الأبيض أو الأزرق، هذا بالإضافة إلى الشعور بالألم والتنميل بهذه المناطق، وقد يتعرض مرضى فيروس سي لهذه المشكلة أيضًا، نتيجة تشنج الأوعية الدموية وقلة تدفق الدم بها.
  • البورفيريا: من الأمراض الجلدية الشائعة بين المصابين بفيروس سي، ويرجع تسميتها إلى البورفيرينات الموجودة في الكبد، والتي تنتقل إلى مجرى الدم وتتراكم أسفل الجلد، مسببةً بثور مؤلمة على البشرة، فضلًا عن هشاشة الجلد التي تزداد سوءًا عند التعرض لأشعة الشمس.
  • أورام العنكبوت: يعاني مرضى فيروس سي من تجمعات للأوعية الدموية، تشبه لحد كبير بيوت العنبكوت، وتكون قريبة من سطح الجلد، وتظهر على الوجه أو الفخذ، وتختفي فور الضغط عليها.

هل يموت فيروس سي بالماء

نقلا عن موقع إسلام ويب:

إن طرق عدوى فيروس (سي) هو عن طريق اختلاط الدم الملوث بالدم الطبيعي في حالات الجروح، ووخزات الإبر الملوثة، ونقل الدم الملوث، وأثناء الولادة عند اختلاط الدم بين الأم المصابة والجنين.

وحسب الدراسات الحديثة فإن الفيروس يعيش في المتوسط خارج الوسط الحي ساعات أقل من اليوم ( 16 ساعة )، ولكن قد يعيش حتى 4 أيام في الهواء الطلق، ولا ينتقل الفيروس بتلامس اليد، والغسيل بالماء يكفى للتخلص من الفيروسات، والاحتياط واجب عند التعرض للدم يجب غسيل اليد بالمطهرات المعروفة.

كيفية علاج فيروس سى الخامل

  1. بدايةً يجب تحديد العلاج اعتماداً على القيام بتحليل يطلق عليه BCR النوعي والكمي. عمل تحليل لإنزيمات الكبد، ويتمّ ذلك بأخذ عينة من الكبد وفحصها تحت الميكروسكوب، وبناء على نتائج فحوصات عيّنة الكبد تتضح كيفية العلاج المناسب وفي هذه الحالة يتمّ استخدام حقن الانتروفيرون وهي عبارة عن كورس يتألف من 24- 48 حقنة وتُعطى حسب الحاجة، وهناك إمكانية لاستخدام عقار الريبافارين إلى جانب العلاج بحُقن الانتروفيرون وذلك حسب الحاجة أيضاً.
  2. في حال تبيّن وجود إصابة بالفشل الكلوي بعد إجراء الفحوصات الطبية، فالعلاج المتبّع في هذه الحالة هو أخذ الأدوية التي تدعم وظائف الكبد.
  3. العلاج الفعّال والجذري للتخلّص من فيروس سي هو إجراء عمليّة نقل الكبد التي تحتاج إلى مهارة طبيّة عالية جداً بالإضافة إلى تكلفتها المادية الضخمة، وتتم هذه العملية بأخذ جزء من كبد الشخص المتبرع والتي تُقدّر بثلث الكبد تقريباً أي الفص الأيسر والأصغر، والجزء المتبقّي من الكبد ينمو بشكل طبيعيّ ليصل إلى حجمه الأصليّ بعد مرور ستّة أشهر ولا توجد خطورة تُذكر على المتبرّع، ويتمّ الحصول على الكبد المتشابه من الأقارب من الدرجة الأولى والثانية، على عكس عملية زرع الكلية التي يكون التشابه فيها صعب للغاية.

خطوات علاج فيروس سي

تتضمّن خطوات علاج فيروس سي ما يأتي:

  • الأدوية المضادّة للفيروسات: يمكن علاج التهاب الكبد سي بهذه الأدوية؛ بهدف القضاء على الفيروس في الجسم للوصول إلى النتيجة المطلوبة، وهي عدم الكشف عن فيروس سي في جسم المريض مدّة عام بعد تلقّي العلاج، وتمكّن الباحثون من تحقيق نجاح في الآونة الأخيرة عند استخدامهم الأدوية المضادة للفيروسات سريعة المفعول أو ذات المفعول المباشر؛ إذ إنّ المصابين شعروا بنتائج أفضل وقلّت لديهم الآثار الجانبية وفترة العلاج.
  • زراعة الكبد: تتضمّن الخطوة الثانية من خطوات علاج فيروس سي عمليّة زراعة الكبد، وذلك عندما يعاني المصاب من مضاعفات خطيرة بسبب هذه العدوى، وفيها يُزيل الطبيب الكبد التّالف ويستبدله بآخر، غالبًا ما يؤخذ من أشخاص متوفين تبرعوا به، مع ذلك فإنّ زراعة الكبد لا تكون في بعض الحالات شفاءً من فيروس سي؛ إذ إنّ العدوى قد تعود مرّةً أخرى، ممّا يستلزم استخدام الأدوية المضادّة للفيروسات لتجنّب تلف الكبد، وقد أظهرت الدّراسات أنّ مضادات الفيروسات ذات المفعول المباشر فعّالة في علاج فيروس سي بعد الزراعة.
  • المطاعيم: يوصي الطّبيب بتلقّي لقاحات ضدّ فيروسات التهاب الكبد A وB؛ وذلك لعدم وجود لقاحات ضدّ التهاب الكبد سي.
  • تغيير نمط الحياة: تتضمّن الخطوة الأخيرة من الخطة العلاجية لفيروس سي إجراء تغييرات في نمط الحياة، يأتي في مقدمتها التّوقف عن شرب الكحول، وتجنّب تناول الأدوية التي تسبب تلفًا في الكبد، مع ضرورة الابتعاد عن تعامل الآخرين مع دم المريض، وذلك بتغطية الجروح، وعدم التّبرع بالدّم أو أعضاء الجسم أو السّائل المنوي.

علاج فيروس سي الخامل بالاعشاب

لا يوجد علاج عشبى لفيروس سى وأقصى ما تفعله بعض الأعشاب هو تدعيم خلايا الكبد، وليس القضاء على الفيروس.

ما هي علامات الشفاء من فيروس سي

إن علامة نجاح العلاج هي وجود الاستجابة البيولوجية المستدامة، وتعني استمرار اختفاء ظهور فيروس التهاب الكبد C في دم المصاب لمدة 12 أسبوع أو أكثر بعد الانتهاء من الخطة العلاجية، وتعني الاستجابة البيولوجية المستدامة أيضًا عدم رجوع المرض مرة أخرى لمدى الحياة.

أما في حال عدم الاستجابة للعلاج وعدم وجود الاستجابة البيولوجية المستدامة يقترح الأطباء عادة إعادة إعطاء العلاج أو انتظار ظهور علاجات جديدة.

ماذا بعد العلاج من فيروس سي

أكد الدكتور هشام أيوب، أهمية المتابعة مع الطبيب وإجراء بعض الفحوصات والتحاليل الطبية بعد الانتهاء من علاج فيروس سي، موضحًا أن تحليل (PCR) يأتي على رأس التحاليل الطبية التي يجب أن يُجريها المريض خلال 3 إلى 6 شهور بعد إنهاء كورس العلاج، للتأكد أن نتائجه سلبية وأنه تم القضاء على الفيروس نهائيًا.

يجب إجراء أشعة فيبروسكان بعد العلاج، لمعرفة درجة تليف الكبد، أوضح أيوب، أن الحالات التي ثبت فيها عدم وجود أي درجة من درجات التليف وفقا لنتائج الفحوصات، لا تحتاج إلى أي متابعة بعد الانتهاء من علاج فيروس سي، كما هو الحال في درجة التليف F0 وF1، لأن الكبد يعمل بشكل طبيعي، إلا أن هناك حالات يكون من الضروري فيها المتابعة، هى:

  • درجة التليف F2: تحتاج إلى المتابعة بعد علاج فيروس سي، لكن لفترة بسيطة.
  • درجة التليف F3: لابد من المتابعة لفترة طويلة حتى تنخفض درجة التليف، ويمكن مراقبة تطور أو انخفاض درجة التليف عن طريق إجراء أشعة فيبروسكان بشكل دوري.
  • درجة التليف F4: تتطلب متابعة طويلة المدى.

كما ذكر أستاذ أمراض الكبد أن المتابعة تشمل الكشف على المريض، وعمل تحاليل دم (صورة دم كاملة)، وظائف الكبد والكلى، وأشعة تليفزيونية على البطن، ودلالات الأورام، وبعض الحالات تتطلب عمل أشعة مقطعية في حالة الشك في وجود بؤرة في الكبد، أو في حالة ارتفاع دلالات الأورام.

وأشار أيوب، إلى أن المتابعة الطبية وإجراء هذه الفحوصات يكون بشكل دوري، كل 3 إلى 6 شهور، حسب الحالة، فمثلًا الحالات المتأخرة التي ظهر فيها استسقاء أو أي مشاكل لابد من المتابعة كل 3 شهور وربما أقل، لكن إذا كانت الحالة مستقرة ويوجد تحسن يمكن زيادة فترة المتابعة لتصبح كل 6 شهور.

السابق
اضطراب الهرمونات وزيادة الوزن
التالي
دواء أمينوبلازميل – AMINOPLASMAL مكمل غذائي لمنع فقدان النتروجين

اترك تعليقاً