إسلام

كيف ننصر الرسول

كيف ننصر الرسول

إذا كنت تبحث عزيزي القارئ عن كيف ننصر الرسول ؟، فإننا سوف نُجيبك في مقالنا على هذا التساؤل المطروح بشدة عبر محركات البحث، مما لا شك فيه أن الإساءة إلى رسول الله صلوات الله وسلامه عليه هي من أسوء المُنكرات وأعظمها على الإطلاق، إذ نتناول في مقالنا حكم نُصرة رسول الله وكيفية نصرة النبي صلى الله عليه وسلم.

كما يُمكننا أن نعرض عليكم أبرز مواقف الصحابة التي وردت إلينا عن نُصرة رسولنا الكريم مستشهدين بالأحاديث النبوية الشريفة، إلى جانب الاستشهاد بآيات كتاب الله العزيز القرآن الكريم، فيما يُمكنك معرفة الإجابة من خلال متابعة السطور التالية.

كيف ننصر الرسول

  • تُعتبر نصرة النبي الكريم واجبة على كل مسلم عاقل بالغ، إذ يجب على المسلمين نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم سواء كانت هذه النُصرة باليد أو اللسان أو حتى في أضعف الإيمان بالقلب وذلك نظراً لقدرة كل مسلم.
  • واستشهاداً بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “من رأى منكم منكرًا فلْيغيرْه بيده فإن لم يستطعْ فليغيره بلسانه فإن لم يستطعْ فلْيغيرْه بقلبِه وذلك أضعفُ الإيمانِ” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

نصرة النبي صلى الله عليه وسلم والدفاع عنه

  • مما لا يدع مجالاً للشك أن الإسراع في نصرة النبي والدفاع عنه هو الدليل القاطع على ملئ القلب بالإيمان، فالمسلم الغيور على دينه ورسوله ويريد أن ينُصرهما فقلبه عامر بالإيمان لعدم قبوله الإساءة للنبي صلوات الله وسلامه عليه أو دين الإسلام.
  • حيث إن حكم الدين في نصرة رسول الله هو فرض على الكفاية أي أنه يكفي لطائفة من المسلم أن تقوم بالدفاع عن النبي ليسقط وجوب الحكم على كل المسلمين، فالذي يقبل الإساءة إلى دين الله ورسوله الكريم فهو أما منافق أو كافر لا تربطه بالإسلام أي صلة.

كيف تكون نصرة النبي محمد

  • أول ما يقوله الإنسان ليكون مسلم هي كلمة التوحيد “لا إله إلا الله محمداً رسول الله”، فالشهادتين هي أول ركن في الإسلام، والتي تتضمن نصرة رسول الله والإيمان به وشهادة أنه هو رسول الله ومحبته “أشهدُ أن محمداً رسول الله”، إذ لابد من قولها حتى يصبح إسلام الإنسان صحيحاً ليس القول فقط بل العمل بها أيضاً وتحقيقها.
  • حيث قد قالها المنافقون ولكن قالوها من باب النفاق لا الإيمان بالله ورسوله فلم تُقبل منهم، فيما نستشهد بقول المولى عز وجل في كتابه العزيز، قال الله تعالى في سورة المنافقون “إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّـهِ وَاللَّـهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّـهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ صدق الله العظيم.
  • فيجب علينا أن نحقق نُصرة رسول الله عن طريق معرفة الفضل العظيم الذي قام به النبي صلي الله عليه وسلم على كل المسلمين، إذ أنه هو من قام بنشر الدعوة وإبلاغ دين الله وأتمه، فقد أدى الأمانة وبلغ الرسالة ونصح الأمة وكشف الغُمة صلوات الله وسلامه عليه.
  • كما أن محبة رسول الله ونُصرته هي جزء من طاعة المولى جل جلاله سبحانه وتعالى، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ”  لا يؤْمِنُ أحَدُكم حتى يَكونَ اللهُ ورسولُه أَحَبَّ إليه ممَّا سِواهما، وحتى يُقذَفَ في النارِ أَحَبُّ إليه مِن أنْ يَعودَ في كُفرٍ بعْدَ إذْ نَجَّاهُ اللهُ منه، ولا يؤْمِنُ أحَدُكم حتى أَكونَ أحَبَّ إليه مِن ولَدِه ووالِدِه والناسِ أجمعينَ” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

نصرة النبي

  • على كل مسلم أن يدافع عن النبي وينصره عن طريق الرد على أي إساءة أو نقص يُنسب للنبي، بالإضافة إلى أن يكون هذا الرد نابع من القلب مع إخلاص النية في ذلك الأمر ولا يكون لمجرد أنك مسلم فنصرة دين الله الحق ورسوله لمن أحب العبادات عند الله سبحانه وتعالى.
  • ” اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد”، عليك أن تُكثر من الصلاة على الحبيب المصطفى عند سماع أسمه العظيم وعند سماع الأذان، كما يُفضل الإكثار من الصلاة على النبي في يوم الجمعة المبارك.
  • يجب احترام الرسول صلى الله عليه وسلم، إلى جانب التزام الأدب عند الحديث عنه، واتباع سنته، حيث قال تعالى في سورة الحجرات الأية رقم 2 “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرونَ” صدق الله العظيم.
  • على كل مسلم أن يفهم ويتعلم سنة النبي عن طريق دراسة الأحاديث الصحيحة عن العلماء وفهمها لما تتضمنه من أخلاق وحكم عظيمة وتعاليم نبوية جليلة.
  • يمكن لكل مسلم قراءة السيرة النبوية ومعرفة القيم والمبادئ التي رسخها رسول الله، بالإضافة اتخاذ المواقف الحياتية التي مر به الرسول صلى الله عليه وسلم سواء كانت صعاب أو فرح أو حزن حتى نستطيع التعامل معاها في حياتنا.
  • كان النبي يحب الصحابة رضوان الله عليهم وأراضهم، إذا يجب علينا محبة الصحابة الكرام ونشر فضلهم في العلم والعمل وعدم التقليل من دورهم أبداً.
  • على كل مسلم أن يربي أبناءة على حب الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه، إلى جانب الاقتداء به في حياتهم والسير على سنته.
  • على كل مسلم أن يفرح بنشر دين الله وسنة رسوله الجليل صلى الله عليه وسلم و أن يحزن حزناً شديداً إذا لم يطبق المسلمين سنة النبي أو يتساهلوا في تطبيقها.

في حب الرسول

كان الصحابة الكرام رضوان الله عليهم وأراضهم يحبون الرسول صلى الله عليه وسلم كثيراً، فقد ضرب الصحابة أعظم وأجمل أمثال نُصرة وحب النبي صلوات الله وسلامه عليه، إذ نعرض لكم أبرز هذه الأمثال والصحابة الأجلاء الذين قاموا بنُصرة النبي وقد جاءت هذه الأمثال على النحو التالي:

أبو بكر الصديق في نُصرة النبي

  • أبو بكر الصديق هو أول من أسلم من الرجال صاحب النبي في الهجرة، فهو من أعظم الصحابة والخلفاء الراشدين، عند مهاجرة النبي صلي الله عليه وسلم من مكة المكرمة إلى يثرب كان معه في الطريق أبو بكر الصديق، فكان رضي الله عنه وأرضاه يمشي أمام النبي في مرة، ثوم يعود ليمشي خلفه في مرة أخرى، فتعجب نبي الله وسأله عن سبب قيامه بذلك، فرد عليه أبو بكر الصديق قائلاً أنه كلما تذكر أن المشركين يلحقون بهم يمشي خلف الرسول لحمايته وكلما تذكر الرصد يمشي أمامه رضي الله عنه وأرضاه.

أبو طلحة الأنصاري في نُصرة النبي

  • الموقف الثاني أو النصرة الثانية كانت في أثناء غزوة بدر عندما قام المشركين بمحاصرة المسلمين والنبي صلي الله عليه وسلم، إذ دافع الصحابة عن النبي ووضعوا أجسادهم كدرع حوله، ليأتي أبو طلحة الأنصاري هذا الصحابي العظيم ويضع صدره أمام المشركين ليحمي رسول الله من سهام المشركين ويقول “نحري دون نحرك يا رسول الله”.

أبو دجانة في نُصرة النبي

  • النصرة الثالثة من أبو دجانة رضي الله عنه وأرضاه الذي كان يدافع عن ظهر النبي ويقف خلفه والسهام تخترق جسده وهو ثابت كالجبال لا يتحرك.

طلحة بن عبيد الله في نُصرة النبي

  • هذا الصحابي الجليل الذي قام بالانحناء ليصعد على ظهره سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وذلك لعدم استطاعة النبي الصعود على صخرة بسب جروحه البالغة، عن الزبير بن العوام قال ” كان على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يومَ أُحُدٍ درعانِ فنهضَ إلى الصخرةِ فلم يستطع فأَقْعَدَ تحتَهُ طلحةَ فصعد النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ حتى استوى على الصخرةِ قال فسمعتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ أَوْجَبَ طلحةُ”.

إلى هنا عزيزي القارئ نصل لنهاية هذا المقال الذي تمحور حول الإجابة على سؤالكم كيف ننصر الرسول ؟، إذ تناولنا في مقالنا المواقف الجليلة للصحابة في نُصرة رسول الله، إلى جانب معرفة كيف تكون نُصرة النبي صلوات الله وسلامه عليه على كل مسلم.

 

السابق
إجابة سؤال ما هو توحيد الالوهيه
التالي
لماذا كانت المصيبة من علامات ارادة الله الخير بالمسلم

اترك تعليقاً