نُجيبك عزيزي القارئ في مقالنا على هذا التساؤل المطروح بكثرة عبر محركات البحث وهو ما هو توحيد الالوهيه ؟ ونتناول في هذا المقال توحيد الألوهية، إلى جانب حقيقية هذا التوحيد.
حيث نعرض الإيمان بالله سبحانه وتعالى، فيجب على كل مسلم أن يلتزم بالركن الأول من الإيمان في العقيدة والتوحيد وهو أن يؤمن بالله سبحانه وتعالى جل جلاله، بالإضافة إلى التيقن دون أدنى شك أن الله هو رب كل شئ من حولنا فهو المنزه عن أي شئ صاحب صفات الكمال، فإذا كنت تبحث عن الإجابة عزيزي القارئ عليك متابعة السطور التالية.
ما هو توحيد الالوهيه
- توحيد الألوهية هو عبارة عن الجزم واليقين بأن الله هو الإله الواحد جل جلاله لا شريك له هو الواحد الأحد الفرد الصمد الذي نعبده دون غيره، كما أن التوحيد يصف الإخلاص في التأله للمولى عز وجل دون شريك.
- فكل مسلم يدعو الله، ويتوكل عليه، ويرجوه ويرهب ويخاف منه الواحد القهار، إذ أن توحيد الألوهية بعبادة الله سبحانه وتعالى يتعلق بأفعال العباد، فلا جدال أو مناقشة بأن الله هو الإله المفرد الأحد الصمد.
مفهوم توحيد الربوبية
- توحيد الربوبية هو التوحيد بالله سبحانه وتعالى والتيقن من أنه الفرد الصمد لكن ليس متعلق بأفعال العباد مثلما كان في توحيد الألوهية إنما متعلق بأفعال المولى عز وجل من خلال إيمان المسلم أن الله هو الوهاب والرزاق الذي يُدبر الأمور، كما أن الله جل جلاله المُحيي المُميت.
- فيمكن لأي إنسان أن يكون به هذه الصفات وحتى وإن كان غير مسلم، فيما نوضح كيف لغير المسلم توحيد الربوبية في المثال التالي:
- أكبر مثال على توحيد الربوبية لغير المسلمين هم كفار قريش، فقد قاموا هؤلاء القوم بالتصديق على كل صفات توحيد الربوبية وهي أن الله هو الذي يُحيي ويُميت ويُدبر الأمور ويرزق العباد، ومع علمهم بكل هذه الصفات كانوا يشركون بالله أنداداً، حيث إنهم يعلمون بتواجد الله ولكن كانوا يعبدون الأصنام التي صنعوها بنفسهم من الخشب والحجارة لتقربهم لربهم الأعلى، مستشهدين من القرآن الكريم بقوله تعالى في سورة الزخرف الأية 9 “وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ” صدق الله العظيم.
أهمية توحيد الألوهية
يصعب علينا إتمام مسألة توحيد الألوهية من خلال بعض الكلمات أو الأسطر، ولكننا سوف نوضح بعض النقاط التي تدل على أهمية توحيد الألوهية مستشهدين ببعض آيات كتاب الله العزيز القرآن الكريم، فيما جاءت هذه النقاط على النحو التالي:
- يُعتبر توحيد الألوهية هو الطريق الأول التي يسير فيه المؤمن إلى الله سبحانه وتعالى، إذ أن توحيد الألوهية هو أول دعوة الرسل عليهم السلام، حيث قال تعالى في سورة النحل الآية 36 “وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ ۚ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ” صدق الله العظيم.
- توحيد الألوهية هو المنجي من عذاب النار، كما يُعد هو الطريق الأول إلى جنة الخُلد، كما أنه ينتقل بالمسلم من طريق الشقاء في الدنيا إلى طريق الهناء في الآخرة، واستشهاداً بحديث رسول الله صلوات الله وسلامه عليه قال”مَن شَهِدَ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللهِ، حَرَّمَ اللَّهُ عليه النَّارَ” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- يشمل توحيد الألوهية صفاء القلب من كل حقد وكراهية أو حسد، بالإضافة إلى العمل الصالح، وقال الله تعالى في نهاية سورة الكهف الآية رقم 110 “قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۖ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا” صدق الله العظيم.
توحيد الربوبية والألوهية
- الجدير بالذكر أن توحيد الألوهية يتعلق بأفعال العباد، إذ يقوم كل عبد بتفريد الله عز وجل في العبادة مثل الصلاة وحج البيت الحرام، إلى جانب العبادات الباطنة ومنها التوكل على الله والرجاء والخوف والدعاء.
- يُعتبر توحيد الألوهية هو النقطة الفاصلة بين الإسلام والشرك، حيث يجب على المسلم أن يكون موحداً بالله الواحد الأحد الفرد الصمد، بينما توحيد الربوبية غير ذلك، فيمكن للإنسان أن يعلم بوجود الله وأنه هو الرزاق والذي يُحيي ويميت ولكن لا يؤمن به ويشرك بالله مثل كفار قريش، فقال تعالى في كتابه العزيز في سورة لقمان الآية رقم 25 “وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ ۚ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ” صدق الله العظيم.
الألوهية أول دعوة الرسل
- جاء جميع الرُسل لينادوا بتوحيد الألوهية وترك عبادات الأصنام أو الشرك بالله، حيث إن توحيد الألوهية هي بداية الدين وآخرة، ولا سيما أن أول ما نزل به الرُسل على أقوامهم عبادة الله الواحد الأحد لا شريك له على سبيل المثال قصة سيدنا نوح عليه السلام مع قومه ليحثهم على عبادة الله وحدة فقال تبارك وتعالى في كتابه العزيز في سورة الأعراف الآية رقم 59 “لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ” صدق الله العظيم.
إلى هنا عزيزي القارئ نصل وإياكم إلى نهاية هذا المقال الذي تمحور حول الإجابة على سؤالكم ما هو توحيد الالوهيه ؟، إذ تناولنا في مقالنا معرفة معنى كلمة توحيد الألوهية وتفسيرها.