أمراض العظام

ما هو الروماتيزم

أسباب الروماتيزم

الروماتيزم من أمراض المفاصل التي تؤثر عليها، مع التأثير على الأنسجة الضامة فهو عبارة عن التهاب يصيب المفاصل والأنسجة المحطية به. ونتيجة لهذا الالتهاب يحدث تورم في المفاصل، مع ارتفاع في درجة الحرارة والشعور بالآلام فيها، و المفاصل الأكثر عرضة للإصابة بالروماتيزم هي: مفاصل الرسغين، ومفاصل الركبتين، ومفاصل الكوعين، ومفاصل الرقبة، ومفاصل الكاحلين، وفاصل أصابع القدمين واليدين.

السبب وراء روماتيزم المفاصل ما زال مجهولاً، إلا أن الخبراء يعتقدون أن الأمراض الروماتيزمية تنتج عن مجموعة من الجينات والعوامل البيئية بشكل عام أن تؤدي بعض المتغيرات الجينية إلى زيادة قابلية الشخص للإصابة بهذه الأمراض ومن الممكن أن تؤدي العوامل البيئية إلى ظهور المرض، وقد يكون بسبب خلل في الجهاز المناعي، أو بسبب الإصابة بأحد أنواع الفيروسات ويقال بأن النساء أكثر عرضة للإصابة بالروماتيزم أكثر من الرجال، والأعمار التي تصاب بهذا المرض هي من عمر 20 إلى 60 سنة، أو بسبب تعرض الشخص للحوادث المباشرة على المفصل.

أعراض الروماتيزم في اليدين

لكل مرض من الأمراض له العديد من الأعراض ويجب علي كل مريض معرفة أعراض مرضه حتي يتم القضاء علية سريعا ، أما عن مرض الروماتيزم فهو دائما ما يبدأ بالمفاصل الصغيرة أولا ثم إذا تتطور المرض ينتشر إلي المفاصل الكبري ، كالأكواع ، الأكتاف ، الركبتين ، ومن هذه الأعراض روماتيزم اليدين :

  • الشعور بألم فى مفاصل اليدين .
  • حدوث إنتفاخ لليدين ، وإحمرارها مصحوبا بإرتفاع درجة حرارتها .
  • تكون كتل دموية تحت الجلد في اليدين .
  • الشعور بالأم الشديد عند قبضة اليد أو ثنيها ، وصعوبة في تحريكها .
  • ممكن حدوث بعض التشوهات بأصابع اليدين .

أعراض روماتيزم الأعصاب

من الممكن أن يقوم الجهاز المناعي للجسم بمهاجمة الغشاء الزليلي وبطانة الأغشية التي تحيط بالمفاصل لديك، مما يؤدي إلى حدوث التهاب ينتج عنه زيادة سمك الغشاء الزليلي. وإليك أهم أعراض روماتيزم الأعصاب:

  • تورم المفاصل المصابة واحمرارها
  • فقر الدم ويترتب عليه انخفاض حاد في وزن جسم المصاب
  • الشعور بتصلب المفاصل عند الراحة لفترات طويلة
  • الشعور بالام حادة في مفاصل الجسم وعدم القدرة على الحركة في بعض الأحيان
  • تلتهب اعصاب الجسم لديك بشدة مؤدية الى ارتفاع درجات حرارة الجسم والشعور بالتعب الشديد والغثيان في بعض الأحيان
  • عدم القدرة على تحريك أصابع اليد والقدمين
  • قد يصيب روماتيزم الاعصاب العيون و القلب والرئتين والأوعية الدموية وغيرها من الأنسجة مسببا اضرارً صحية فيها.

أعراض الروماتيزم في القلب

عادةً ما نسمع عن روماتيزم المفاصل، والقليل منّا مَن يعرف أن القلب يُصاب أيضاً بالروماتيزم، والذي ينتج عن الإصابة بنوبة روماتيزيمية حادة، ومع التكرار تتطور وتصبح مرضاً، وتحديداً في المراحل العمرية المبكرة ما بين السنة الخامسة والخامسة عشر، وهو ليس بالشيء البسيط لأنه يصيب جميع أجزاء القلب، ويلحق به الضرر كالصمامات والبطانة وتحديداً للجهة اليسرى من القلب.

ويكون السبب في ذلك كله نوعاً من أنواع البكتيريا وأبرزها العقدية، والتي تنتقل عن طريق الفم أو الجلد، بحيث تكون موجودة على شكل تقيّحات، إضافةً إلى عوامل وأسباب تتعلق بالفقر والمناطق المأهولة بالسكان، وعدم الحصول على العناية الطبية الكافية؛ لذلك سوف نتناول هنا أبرز الأعراض والعلامات التي تدل على الإصابة بالمرض، حتى يتم كشفه مبكراً ومحاولة علاجه، ومن أبرز هذه الأعراض ما يلي.

أعراض روماتيزم القلب:

  • الإحساس بألم في المنطقة الصدرية.
  • تسارع في ضربات القلب.
  • الإحساس بضيق في النفس وتحديداً عند القيام بجهد معين.
  • عدم القدرة على التنفس عند الاستلقاء على الأرض.
  • الشعور بالحاجة إلى الجلوس أو الوقوف عند الاستيقاظ من النوم مباشرةً.
  • وجود بحة في الصوت.
  • التعرض للإغماء بشكل مستمر ومتكرر.
  • الإصابة ببعض التورمات والسكتات الدماغية.
  • إضافةً إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم، وتحديداً الناتجة عن تلف صمامات القلب.

أعراض الروماتيزم في الركبة

تُصاحب الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتيزميّ ظهور أعراضٍ وعلاماتٍ عديدة، ومع أنّ الأعراض المُبكّرة تكون مُشابهةً لأعراض أمراض التهاب المفاصل الأُخرى، إلّا أنّ هنالك أعراضٌ يتميّز بها التهاب المفاصل الروماتيزميّ عن غيره، ومن هذه الأعراض الآتي:

  • التّعب العام: وهو عَرَض شائع يشعر به المريض في جميع مراحل الإصابة بالمرض، خصوصاً عندما يكون التَهيُّج نشطاً، ويحصل ذلك نتيجةً لردّ فعل الجسم للالتهاب، أو لقلّة النّوم، أو فقر الدّم، أو جرّاء تناول الأدوية. وقد يُؤثّر الإعياء المُصاحب للرّوماتيزم على حياة المريض الشخصيّة، وعلى عمله، وعلاقته بالآخرين، كما قد يُسبّب فقدانَ الشَهيّة وانخفاض الوزن.
  • الشّعور بألم في المِفصل المُصاب: ويحصل ذلك نتيجةً لتهيُّج المفصل إذا ما كان المرض في طوره النّشط. وقد يشعر المريض كذلك بآلام في المفصل حتّى إذا لم يكن المرض نشطاً أو تمّت السّيطرة عليه بالأدوية، وذلك إذا ما حدث تدمير سابق للمفصل. ويحدث في المرحلة النّشطة لالتهاب المفاصل الروماتيزمي تورّم المفصل نتيجةً لتضخُّم الأنسجة المُحيطة به، بالإضافة إلى ازدياد كميّة السّوائل فيه.
  • الإحساس بألم عند الضّغط على المِفصل: وذلك بسبب تهيُّج الأعصاب الموجودة بالمفصل، ولذلك يُصاب المريض بصعوبةٍ في النّوم.
  • تورّم المفصل المُصاب: وقد تتباين درجة التورّم من خفيف وغير ملحوظ إلى شديد يُسبّب تحديد مدى الحركة في المفصل المُصاب.
  • احمرار المفصل المُصاب: إذ يحصل احمرار الجلد المُغطّي للمفصل المُتهيّج؛ وذلك نتيجةً لتوسّع الشُّعيرات الدمويّة فيه كإحدى علامات الالتهاب. وليس بالضّرورة أن يحدث ذلك في جميع المفاصل المُلتهبة.
  • ارتفاع درجة حرارة المفصل المُصاب: ويحدث ذلك كعلامة للالتهاب كذلك، ويُعتبر دفء المِفصل المُصاب إشارةً يَستدِلّ من خلالها الأطبّاء على سير المرض؛ فإذا ما استجاب المرض للعلاج تختفي هذه العلامة.
  • تصلُّب المِفصل: ويشعر بذلك المرضى بشكل أكبر خلال الصّباح، ويُصبح التَصلُّب أقلّ حدّة بعد ذلك.
  • تحديد مدى الحركة في المفصل المُصاب: إذ يُلاحِظ المريض بعدم قدرته على تحريك المفصل بشكلٍ كامل، وذلك ناتج بشكلٍ رئيس من تورّم الأنسجة داخل المِفصل.
  • الإصابة بالعَرَج: ويحصل ذلك إذا ما أثّر مرض الرّوماتيزم على مفاصل الحوض، أو الرّكبة، أو الكاحل، أو القدم. وعادةً ما يُصاب مرضى الرّوماتيزم من الأطفال بالعَرَج غير المُصاحِب للألم كأُولى علامات الإصابة بالمرض.
  • تشوّه المفصل المُصاب: وذلك ناتج عن تآكل الغضاريف والعظام، بالإضافة إلى ارتخاء الأربطة الموجودة في المفصل. ويُعتَبر الكشف المُبكّر والعلاج السّليم لمرض الرّوماتيزم أمراً ضروريّاً للحدّ من حدوث هذه التَشوُّهات.
  • الإصابة بفقر الدّم: وذلك لأنّ التهاب المفاصل الروماتيزمي المُزمِن يُؤثّر على عمل نخاع العظم في إنتاج خلايا الدّم الحمراء، فتنقص أعداد تلك الخلايا. وعادةً ما يتمّ تدارك ذلك إذا عولج الرّوماتيزم بشكلٍ سليم.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم: وعلى الرّغم من ندرة حدوثه بسبب الرّوماتيزم، إلّا أنّ بعض المرضى يُصابون بحمّى خفيفة في الطّور النّشط من المرض. وعند حصول ذلك يجب الأخذ بعين الاعتبار إصابة المريض بالعدوى كونه يتناول أدويةً من شأنها إضعاف مناعته.
  • يُعاني حوالي 40% من مرضى الرّوماتيزم من أعراض وعلامات عند تأثيره على أعضاء أُخرى غير المفاصل، كالجلد، والعينين، والرّئتين، والقلب، والغُدد اللُعابيّة، والأنسجة العصبيّة، والأوعية الدمويّة.

تشخيص الروماتيزم

يتم تشخيص المرض عن طريق الفحص السريري، وتحاليل الدم، والأشعة السينية والمقطعية وعن طريق فحص تحليل سائل المفاصل، وتحاليل الدم الخاصة بالأجسام المضادة.

أمّا عن تشخيص أمراض روماتيزم القلب ، فيتم من خلال إجراء العديد من الخطوات ومن أبرزها ما يلي:

  • الفحص البدني: ويتم ذلك من خلال سماع أصوات القلب، ولكن هذا لا يعتبر تأكيداً على الإصابة؛ لأن هناك الكثير من حالات الإصابة التي لا ينتج عنها أصوات للقلب.
  • التاريخ الطبي: بحيث تشكل الإصابة ببعض الأمراض أو المشاكل دليلاً على الإصابة بروماتيزم القلب، ومن أبرزها التهابات الحلق والحمى.
  • الأشعة السينية: بحيث يتم تصوير منطقة الصدر؛ حتى تظهر وجود أي تورمات أو تضخمات في القلب أو السوائل الموجودة على الرئتين.
  • الرسم الكهربائي: ويتم إجراؤه للتأكد من حجم غرف القلب، لأنها عندما تتوسع تكون دليلاً على الإصابة بالروماتيزم، كما أنه يظهر معدل ضربات القلب.
  • تخطيط القلب: والذي يتم من خلاله التحقق من عمل صمامات القلب. علاج أمراض القلب الروماتيزمية

ما هو علاج الروماتيزم

لا يوجد علاج نهائيّ لمرض الرّوماتيزم بمُختلف أنواعه، بل يتمّ تخفيف أعراض المرض والحدّ من تطوّره باسْتخدام أدويةٍ مُختلفة مثل مُسكنّات الألم والكورتيزون، وكذلك تعليم المريض اتّباع أساليبَ جديدةٍ للقيام بأنشطته اليوميّة، واستخدام الأجهزة المُساعِدة لتقليل الجهد والضّغط على المَفاصل والعظام. وفي حال حمّى الرّوماتيزم يتركّز العلاج في الرّاحة التّامة في الفراش خلال المرحلة النّشطة من المرض، ويبقى المريض في الفراش إلى أن تخفّ الحرارة ويخفّ الْتهاب المفاصل والقلب كذلك، ومن ثمّ يُنصَح المريض بالحركة تدريجيّاً، إضافة إلى العلاج الدوائيّ.

العلاج الدوائيّ :

  • البنسلين أو المُضادّات الحيويّة: يُستعمَل للقضاء على البكتيريا المُسبّبة للالتهاب كما في حال حمّى الرّوماتيزم، حيث يتمّ علاج بقايا البكتيريا العُقديّة، ويُستخدَم الفينوكسيميثل بنسلين، ويُعطَى عن طريق الفم 250 ميلليغرام كل 6 ساعات يوميّاً، أو 500 ميلليغرام كل 12 ساعة لمدّة عشرة أيّام. وفي حالة وجود حساسيّة للبنسلين تُستخدَم مُضادّات الإريثروميسين أو التيتراسايكلين.
  • الأسبرين: يُعطى مريض الرّوماتيزم 3 غرام/اليوم الواحد مُقسّمةٌ على عدّة جرعات، أمّا مريض حمّى الرّوماتيزم يُعطى 80 ميلليغرام/ كيلوغرام/اليوم الواحد على أربع جرعات مُتساوية وبما لا يتجاوز 6.5 غرام يوميّاً، وبعد مرور أسبوع إلى أسبوعين تُقلَّل الجرعة إلى 60 -70ميلليغرام/ كيلوغرام /اليوم الواحد، ويُعتَبَر الأسبرين فعّال جدّاً في علاج هذا المرض.
  • الكورتيزون: يعمل على تخفيف الالتهاب والألم، وإبطاء تدهور حالة المفاصل والأنسجة، حيث يُعطى المريض 60-120 ميلليغرام يوميّاً مُقسّمةٌ إلى أربع جرعات حتّى تخفّ أعراض المَرض، ويَصل مُعدّل ترَسّب كريات الدّم الحمراء إلى الوضع الطبيعيّ، وبعدها لا يتمّ إيقاف الجرعة بشكل مُفاجئ، وإنّما يتمّ تخفيضها تدريجيّاً خلال فترة أسبوعين.
  • مُضادّات الروماتيزم المُعدّلة لسَيْر المرض: تُعطى هذه الأدوية لِتبطِّئ تطوّر المرض وحماية المَفاصل من التشوّه الدّائم، ومثال عليها الميثوتريكسيت ، والهيدروكسيكلوروكوين.
  • بالنّسبة إلى مرَض الرّقاص سيدينهام عند مَرضى حُمّى الرّوماتيزم فهو الأصعب علاجاً؛ وذلك بِسبب الحركات اللاإراديّة التي تتداخل مع أداء المريض لِوظائفه اليوميّة. لذا يجب أولاً وضْع المريض في بيئة هادئة واسْتخدام المُهدّئات التي من أشهرها دواء الهالوبيريدول )، كذلك تمَّ إثبات أن دواء الكارباميزيبين الذي يُستخدَم في علاج التشنّجات، وهو فعّال لعلاج هذا المرَض.
السابق
أسباب مرض هشاشة العظام
التالي
أعراض مرض النقرس

اترك تعليقاً