أسباب ثقل النوم المفاجئ
النوم الثقيل هو المرحلة النهائية للنوم يدخل فيها الجسم في مرحلة من النوم الهادئ . وعند الإستيقاظ يشعر الجسم بالنعاس والرغبة في النوم مرة أخري . خلال مرحلة النوم الثقيل تصبح أقل إستجابة للمؤثرات الخارجية ويصبح التنفس ببطء ويتحقق إسترخاء العضلات ومعدل ضربات القلب عادة ما يكون أكثر إنتظاماً ،وفي النوم الثقيل يفرز الجسم هرمون النمو الذي يرتبط مع إعادة بناء الخلايا وإصلاحها وقد تبين أن النوم العميق يساعد في تعزيز الجهام المناعي أيضاً .ولكن في حالة زيادة مرحلة النوم الثقيل تتحول إلي أحد إضطرابات النوم .
و هناك أسباب كثيرة تجعل نوم الإنسان غير مريح، وثقيل وغير طبيعيّ، ومن أهم الأسباب المؤدّية إلى هذا النوع من النوم:
- الاضطرابات النفسيّة، فإذا كانت الحالة النفسيّة للشخص مضطربة، وكان قلقاً أو مكتئباً، فإنه في الغالب يكون نومه ثقيلاً وغير طبيعي.
- فقر الدم الحاد، فقد ثبُت علميّاً أن الأشخاص الذين يعانون من فقر الدم، يكون نومهم ثقيلاً، فهو أحد أهم أعراض فقر الدم، بحيث يكون الجسم ضعيفاً بسبب فقده جزءاً كبيراً من الفيتامينات والمعادن الضرورية للجسم، ممّا يجعله خاملاً ويحتاج للنوم أكثر من الأشخاص الأصحّاء.
- السهر المتكرر والتعب والإرهاق الشديدين، يجعلان نوم الشخص ثقيلاً ومزعجاً.
- مشاكل الدماغ، ومن أهمها الأمراض المتعلّقة بالدماغ كضعف النظر، والجلطات الدماغيّة، وكذلك النزيف وغيرها.
أسباب النوم الثقيل المفاجئ
بعد أن تحدثنا عن أسباب النوم الثقيل , فسنتناول الآن النوم المفاجئ و هو عبارة عن مرض عصبيّ مزمن، يتلخّص في عدم قدرة الدماغ على تنظيم دوراتِ النّوم والاستيقاظ بشكل طبيعيّ، حيث يعاني المصابون به من الشعور الدائم بالنعس، والنوم المفاجىء في ساعات النهار، ويمكنُ أن يصيبَ الأشخاصَ الطبيعيّين عند حرمانهم من النوم لأكثرَ من أربعٍ وعشرين ساعة، كما يعاني المصابون الفعليّون منه من اضطراب النوم في الليل، أو الإصابة بالأرق.
و مرض النوم المفاجىء من الأمراض التي حيّرت العلماء منذ سنينَ طويلة، واستصعب عليهم معرفة أسبابه، لكنْ توصّلت الدراساتُ حديثاً لبعض الأسباب المشتركة بين المصابين بالنوم المفاجىء، فتبيّن لهم أنّ هناك علاقةً قويّة بين الأشخاص المصابين، وبعض الحالات الجينيّة، فهناك عدة عوامل تزيدُ من احتماليّة تعرّض الشخص لهذا المرض، والذي يتمحور في كروموسوم رقم 6، والذي يعرفُ بمجموعة مستضدّات الكريات البيض البشريّة، فيوجد فيها العديد من المركّبات التي تزيدُ نسبةَ احتماليّة استجابة المناعة الذاتيّة في الأعصاب المسؤولة عن إنتاج بروتين معيّن في المخ.
علاج النوم العميق
علاج النوم الثقيل يتمثل في عدة أشياء بسيطة و لكنها تحتاج لبعض المجهود ، مثل:
- تنظيم الوقت اليومي و العمل على الإستيقاظ في موعد محدد يومياً.
- محاولة تحديد فترة النوم بستة ساعات يومياً.
- العمل على التخلص من الضغوطات اليومية و المشكلات بشكل منتظم حتى لا يؤدي تراكمها إلى حدوث إضطرابات في الجسم .
- العمل على التقليل من المواد المنبهة أثناء اليوم و التدخين .
علاج ثقل النوم بالأعشاب
نظرًا لما يسببه الخمول وساعات النوم الطويلة من مشكلات اجتماعية ونفسية وصحية، فإنّه يجب تحديد المسبب أوّلًا لعلاجه، ويمكن اللجوء للعلاجات الطبيعية باستعمال الأعشاب الطبية للتخلص من كثرة النوم بدلًا من استعمال الأدوية العلاجية، ومن هذه الأعشاب:
- الجنكة: وهي نوع من الأعشاب الطبية الصينية المستخدمة منذ وقتٍ طويل لعلاج الأمراض كما أنّ مغلي الأعشاب فعال في إعادة النشاط والحيوية للجسم وتزويده بالطاقة، إذ تقوم هذه الأعشاب بزيادة نشاط الميتوكندريا؛ الجزء المسؤول عن إنتاج الطاقة في الخلية.
- الكاكاو: تساعد حبوب الكاكاو في تنشيط الجسم طبيعيًّا وتقوية الجهاز العصبي وتحسين وظائفه، ويُنصَح بتناول مشروب الكاكاو صباحًا للقضاء على الشعور بالكسل والخمول.
- الشاي الأخضر: بالإضافة لاحتواء الشاي الأخضر على مضادات فعالة للأكسدة تساعد في تنشيط الجسم ومحاربة المركبات الضارة، فإنه يحتوي على نسبة غير مرتفعة من مركب الكافيين الذي يقلل من الشعور بالكسل والرغبة بالنوم.
- عرق السوس: تساعد أعشاب عرق السوس المستخدمة في تحضير مشروب عرق السوس في ضبط مستويات هرمون الكورتيزول المسؤول عن زيادة الشعور بالخمول وكثرة النوم، وتسمى هذه الأعشاب بعلاج التعب المزمن.
- الريحان: تساعد هذه الأعشاب في ضبط مستويات السكر في الجسم والتخلص من التوتر وزيادة نشاط وحيوية الجسم لاحتوائها على مركبات غذائية هامة.
- اشواغندا: استخدمت هذه الأعشاب الهندية منذ فترة زمنية طويلة في الطب البديل لعلاج الأمراض وإعادة النشاط والحيوية للجسم وهي فعالة في علاج كثرة النوم
علاج النوم الثقيل عند الأطفال
الأطفال الصغار ينامون بشكلٍ طبيعي حوالي نصف يومهم، لكن في بعض الأحيان تلاحظ الأم أن طفلها ينام معظم وقته، فتظن أن النوم نتيجة طبيعية عن تعبه بسبب اللعب، لكن إذا كانت هذه الحالة متكررة وغير مقترنة بالتعب وبذل مجهود، أو عندما ينام في غير أوقاته المعتادة للنوم، يصبح الأمر مثيراً للقلق، ويدل على وجود مشكلة ما عضويّة أو نفسيّة يتعرض لها الطفل، مما يتسبب بنومه معظم ساعات النهار بالإضافة إلى ساعات الليل، مما سيؤثر على تحصيل الطفل المدرسيّ والمعرفي إن كان في المدرسة، ويؤثر على نشاطه وتفاعله مع أقرانه.
علاج كثرة النوم عند الأطفال :
- تعويد الطفل على النوم في أوقاتٍ منتظمة، وساعة معيّنة بحيث لا يُسمح له بتجاوزها.
- وضع بعض الخطوات الروتينيّة للطفل قبل النوم، مثل قراءة قصة، وأخذ حمام دافئ، وشرب كوب من الحليب.
- قول بعض الكلمات التي تهدئ الطفل في الليل، وتحفزه على النوم في ساعات الليل بشكلٍ كامل، كي يستيقظ نشيطاً في الصباح الباكر.
- ملاحظة وجود شخير لدى الطفل من عدمه، ومراجعة الطبيب المختص لفحصه للتأكد من عدم وجود مشكلة في التنفس.
النوم الثقيل والصلاة
إن الأشخاص الذين يعانون من النوم الثقيل لا يقدرون على النهوض لأداء صلاة الفجر , و إليك النصائح التالية المفيدة والتي تساعدك على الاستيقاظ لأداء الصلاة في وقتها :
يجب عليك أولا البحث عن أسباب التأخر في أداء الصلاة ، ومن ثم علاجها بالقضاء على السبب، أو بواسطة الاستعانة ببعض العوامل المساعدة، مثل استعمال ساعة منبه أو طلب خدمة الإيقاظ بالهاتف، أو طلب المساعدة من أهلك، أو أحد أصدقائك بإيقاظك للصلاة، أو الاتصال بك في الوقت المناسب، وفوق ذلك كله الدعاء والإلحاح على الله أن يعينك على صلاة الفجر ويمكنك كذلك برمجه نفسك قبل النوم، بأن تقول وأنت داخل الفراش بعد أذكار النوم والنوم على وضوء وعلى شقك الأيمن: أنا أصلي الفجر جماعة، أنا أستيقظ الساعة كذا وتحدد الساعة التي تريدها، مع تكرار هذه العبارات لأكثر من عشر مرات مثلاً.
علاج النوم الثقيل بالقران
ومن المعروف أن القرآن الكريم يعالج اضطرابات النوم والقلق الناتج عن هذه الاضطرابات, و عليك قراءة الآيات التالية مع اليقين التام أن الشفاء بيد الله سبحان وتعالى :
- قراءة سورة النمل الآية رقم 62 .
- قراءة سورة الدخان الآية رقم 12 .
- قراءة سورة الأنبياء الآية رقم 84 .
- قراءة سورة يونس الآية رقم 98 .
