ديني

ما هو غطاء الوجه

حكم تغطية الوجه

اختلف العلماء في حكم النقاب، وذهبوا في ذلك إلى قولين، مستدلّين في كلّ قول إلى مجموعة من الأدلة، وفيما يأتي بيان ذلك بشكل مفصّلٍ:

  • القول الأول: وجوب ستر المرأة لوجهها أمام الرجال الأجانب؛ لأن الوجه عورة، وذلك ما ذهب إليه الإمام أحمد والمذهب الشافعي في الصحيح عنه، والنصوص التي استدلّوا بها على الوجوب هي:
  1. قول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّـهُ غَفُورًا رَّحِيمًا)،[١] فأكثر المفسرين قالوا بأنّ الآية تدل على الأمر بتغطية الوجه، فالجلباب هو ما يوضع على الرأس الذي يغطّي الوجه إن دنا، أمّا قول الله تعالى: (وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا)،[٦] فيُقصد به ظاهر الثياب في الظاهر من التفاسير التي بيّنت المقصود بالآية، وذلك ما ذهب إليه كلٌ من ابن مسعود وابن عباس في رواية عنه رضي الله عنهما، وقد يقصد بالآية الكريمة ما ظهر من المرأة من غير قصدٍ منها، كأن يظهر شيء من جسدها بسبب رياح أو ما شابه ذلك.
  2. قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (ولا تنتقبُ المرأةُ المحرمةُ ، ولا تلبسُ القفَّازيْنِ)،[٧] وفسّر الإمام أبو بكر بن العربي الحديث السابق بقوله: (وذلك لأن سترها وجهها بالبرقع فرض إلا في الحج، فإنها ترخي شيئاً من خمارها على وجهها، غير لاصق به، وتعرض عن الرجال ويعرضون عنها)، فالنساء في العهد النبوي كُنّ يلبسن النقاب، لذلك فقد نهاهُنّ النبي صلى الله عليه وسلم عن لبس النقاب عند الإحرام.

القول الثاني: يُستحبّ للمرأة المسلمة تغطية وجهها، وذلك ما ذهب إليه كلٌ من أبي حنيفة والإمام مالك، ولكن القول القديم الذي ورد في المذهبين هو وجوب ستر المرأة لوجهها عند الخوف من الفتنة، والمراد بالفتنة جمال المرأة، وقد تكون الفتنة بالخوف منها على المرأة بفساد الزمان، وكثرة الفساد، وانتشار الفسق والفجور، حيث قال ابن عابدين الحنفي في كتاب رد المحتار على الدر المختار: (وتمنع المرأة الشابة من كشف الوجه بين رجال، لا لأنه عورة، بل لخوف الفتنة كمسه وإن أمن الشهوة لأنه أغلظ)، أي أنّ المرأة لا تكشف وجهها خوفاً من نظر الرجال إليها، لأنّ النظر قد يوقِع الفتنة، وذلك يؤدي أيضاً إلى النظر إليها بشهوة، ووردت أيضاً عدةّ أقوال لفقهاء الحنفية والمالكية تدلّ على ذات المعنى، منهم: الحطاب المالكي، والقاضي عبد الوهاب، والشيخ أحمد زروق، أما الأدلة التي استدلوّا بها الحنفية والمالكية على استحباب النقاب، فهي:

  1. قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (كان الفضلُ رديفَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فجاءَتِ امرأةٌ من خَثعَمٍ، فجعَل الفضلُ ينظُرُ إليها وتنظُرُ إليه، وجعَل النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَصرِفُ وجهَ الفضلِ إلى الشِّقِّ الآخَرِ)، حيث فسّر القائلون الحديث السابق بعدم وجوب النقاب بسبب ظهور وضاءة وحَسَنَ المرأة، ونظر الفضل إليها يدلّ على أنّ المرأة كانت كاشفةً وجهها.
  2. ورد عن ابن عباس أنه فسّر قول الله تعالى: (وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا)، بالوجه والكفين والخاتم، كما رود ذلك عن ابن عمر، وعطاء، وعكرمة، وسعيد بن جبير، وأبي الشعثاء، والضحاك، وإبراهيم النخعي، وغيرهم من الصحابة والتابعين.

حكم غطاء الوجه في المذاهب الأربعة

نصيحة لمن تريد لبس النقاب

إن الشيطان أشد ما يغيظه هو أن تنتصر المرأة على نفسها وعليه، وترفض أن يحولها إلى وسيلة ليفسد بها المجتمع. إنه يشعر بصغار وإذلال كبير تحت قدمي كل فتاة تنتقب معلنة انتصار الفضيلة على الرذيلة، والكرامة على الفحشاء، واحترام الذات على دسها في الخطايا. ولهذا يلجأ إلى إلهاء عزيمتها بهذه الشبهات المتهافتة، فيقول ” إنك مرائية ” و” ما فائدة النقاب ” و” وما فائدة أن تنتقبي ثم تخلعيه مثل فلانة” ، و” وسوف يظن الناس أنك تتسترين وراءه” وكل ذلك ليس سوى فقاعات فارغة وتافهة. وعلى المؤمنة أن تتحداه بقوة وعزيمة الإيمان، وتنتقب طلبُا لرضا الله تعالى، متذكرة أن النقاب اليوم ليس عبادة شخصية؛ إنه مشروع دعوة عالمية، فهو إعلان عظيم يحمل في ثناياه عدة معانٍ: –

الأول:

انتصار جديد للعقيدة فهذه الدعوة المادية التي تجتاح العالم تعبد اللذة والشهوة تسقط هنا تحت قدمي المنقبة، تحت عقيدة الإسلام.

– الثاني:

الجاهلية الداعية إلى الرذيلة سقوط لا تستحق أن نلتفت إليها والنقاب احتجاج على سقوطها

– الثالث:

نساء المؤمنات في عصر الإسلام الاول هن قدواتنا وليست الممثلات ولا المطربات فهن مريضات بحاجة إلى علاج ولسن قدوات لنا.

– الرابع:

المرأة ليست سلعة رخيصة يستمتع بها من يشتهي النظر مجانًا في الشوارع؛ إن وجهها الكريم أغلى من ذلك بكثير. إنه لا يعطى النظر إليه إلا إلى الزوج المحب الذي يبتغي بالزواج إرضاء الله بإكرام المرأة.

النقاب مستحب

نقول أنّ لأهل العلم في النقاب قولين:

١- منهم من يقول أنه مستحب.

٢-  ومنهم من يقول أنه واجب.

وعلي من يتحير بين القولين فماذا يفعل ؟

مشهورة عند أهل العلم يقولون مذهب العامي مذهب من يفتيه وأنت أكيد أهل العلم عندك مرتبين عندك العالم رقم واحد رقم اثنين رقم ثلاثة رقم أربعة رقم خمسة إذا لم تجد العالم الأول تأخذ بقول العالم الثاني تأخذ بقول العالم الثالث تأخذ بقول العالم الرابع وترتيب العلماء عندك كرجل عامي غير متخصص في الشريعة يكون بالأدين بالأعلم والأورع.
حتى أنهم قالوا العامي مقلد في كل شيء إلا في اختيار من يقلده فإنه مجتهد

فاليوم العالم الفلاني هو عالمك التي تثقين فيه وتأخذين فتاواك منه فإذا أفتاك بقول فالتزمي قوله إلا أن يأتي عالم أخر يفند قول العالم الأول ويأتي بأدلة نيرات وهذه الأدلة وقع في قلبك أن هذه الأدلة صحيحة فيمكن أن تتبع العالم الثاني .

لكن إذا لم يكن عندك تمييز بين هذا ولا ذاك يبقي أنت عندك العالم الأول الذي تتبعه اتبع قوله ولا شيء عليك فيه ، لكن لا يجوز لك أن تأخذ من كل عالم ما يوافق هواك وتقول أن كلهم فضلاء وكلهم ممتازين ، فهذا ممنوع ، أهل العلم منعوه, لأنك لما تركت قول هذا العالم وأخذت قول هذا لم تنتقل من هذا إلى هذا بدليل إنما انتقلت بهواك .

وأذكر مرة أن بعض الأخوة اتصل بي وقال أن أختي تأبي أن تلبس النقاب وتقول أن الشيخ الألباني رحمه الله يقول باستحباب النقاب والألباني عندها هو العالم الذي لا يخالف ، وأنا لن أدخل معها في كلام ، قلت له هي تلبس ذهبًا غوايش وخواتم قال: نعم ، قلت له خليها تخلعه لأن الشيخ الألباني يحرم الذهب المحلق على النساء ، والذهب المحلق أي الذهب الذي على شكل حلقه والشيخ ناصر يري تحريم الذهب المحلق ، فإن كانت تريد أن تتبع الشيخ الألباني كما تقول هي أن الشيخ الألباني هو أعلم الدنيا وأنا لا أخالف فتاوى الألباني إلي آخره فلابد أن تلتزم كل فتاوى الألباني طالما أنها اختارت الألباني وهو العالم الأول عندها إلا أن يكون عندها دليل أنها تخالف الألباني في المسألة الفلانيه ، ونحن قد اتفقنا من الأول أنها من العوام أي لا تميز ولا تعرف طرائق الاستدلال ولا تعرف كيف تتعامل مع الأدلة ، فهي عندما اختارت القول الأول في مسألة النقاب من كلام الشيخ الألباني رحمه الله وتركت القول الثاني علمنا أنها متبعة لهواها .
ونحن نقول أنك على قول العالم الذي تقلده أنت ،وأنا أقول النقاب أهل العلم يقولون أن المرأة في زمان الفتنة لاسيما في زماننا تغطي وجهها وأنا لا أحسب زمانًا استعرت فيه الفتن مثلما استعرت في زماننا ونحن نرى حوادث الاغتصاب وحوادث الخطف كثيرة تقرأها في الجرائد وتراها في التليفزيونات والفضائيات وغير ذلك ، فضلاً عن أن هذا هو شعار العفة ومن فعلت ذلك إنما تقتضى بأزواج النبي صلي الله عليه وآله وسلم ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ ) [ الأحزاب: ٥٩]
وأيضًا هذا الاحتجاب الذي هو حجاب البيوت هو أيضًا من صفات نساء أهل الجنة قال الله تبارك وتعالى (حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ) أي مقصورات على أزواجهن وقال تعالي ( قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ) أي طرفهن لا يمتد إلى غير أزواجهن
فلذلك نحض الأخوات بالسرعة في ارتداء النقاب ولا داعي للتأجيل أو التأخير إلى رمضان ، فلما هذا الأمل الطويل أليس من الجائز أن تموت قبل رمضان وهذا التسويف إنما هو من حبائل الشيطان ولابد من العزم على الفور بارتداء النقاب ولا تخرج إلى الشارع في المرة الأولى باكر أو اليوم إلا وقد سترت نفسها وأنا ادعوا سائر نساء المؤمنين إلى ستر وجوههن وذلك هو شعار العفة وكان فيما مضي يقولون على الإنسان السيئ القبيح فلان خلع  برقع الحياء ، والبرقع هو الغطاء التي تغطي أو تستر به المرأة وجهها

حكم تغطية الوجه عند الشافعية

مذهب الشافعية
قال الإمام الشافعي في كتابه “الأم” (1|89): “وكل المرأة عورة، إلا كفيها ووجهها. وظهر قدميها عورة”. واختاره البيهقي في السنن الكبرى (7|85) وفي “الآداب”.. واختاره البغوي الشافعي في “شرح السنة” (9|23), وكذلك في روضة الطالبين وعمدة المفتين (6/15).. وفي المجموع شرح المهذب (17/298).

شروط لبس النقاب

يُشترط لِلبْس النّقاب أن تكون فتحته على قَدرْ العين اليسرى كما جاء عن بعض السّلف، وإذا لم يكن كذلك لا يجوز للمرأة أن تلبسه، وإنّما تغطي وجهها بالكامل؛ وإنّ السبب في ذلك يعود لِما أحدثته النّساء في الوقت الراهن من إساءةٍ في استعماله، والتوسّع في ذلك، حيث ظهرت أشكال جديدة للبُرْقع تُظْهر الأنف والخدَّ وشيء من جبهة المرأة وهذا ممّا لا يجوز شرعاً، كما يُشترط لِمن تلبِس النّقاب أن تزيله عند الإحرام، ولكن لا تكشف وجهها أمام الرّجال الأجانب وهي مُحْرِمة، وإنّما تغطي وجهها بغير النّقاب والبُرقع؛ لحديث السيدة عائشة رضي الله عنهما، حيث قالت: (كان الرُّكبانُ يَمُرُّون بنا ونحن مع رسولِ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- مُحْرِماتٌ فإذا حاذُوا بنا أَسدَلَتْ إحدانا جِلْبابَها من رأسِها على وجهِها).

السابق
حلول منزلية لحب الشباب
التالي
دواء كالاماين – Calamineلتخفيف الألم والحكة المصاحبة للأمراض الجلدية كالأكزيما

اترك تعليقاً