تعليم

ما هي الصدقة

ما هي الصدقة الجارية

الصدقة الجارية هي التي يبقى أثرها فترة طويلة، حيث تبقى حتى بعد موت المتصدق، حيث إنّ الإنسان ينقطع عمله بموته؛ إلّا إذا قام بأعمال معينة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، حيث قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “إِذَا مَاتَ الإنْسَانُ انْقَطَعَ عنْه عَمَلُهُ إِلَّا مِن ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِن صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو له” وأنواع الصدقة الجارية متعددة، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه: حيث قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “سبعٌ يَجري للعبدِ أجرُهُنَّ، وهوَ في قَبرِه بعدَ موتِه: مَن علَّمَ علمًا، أو أجرَى نهرًا، أو حفَر بِئرًا، أوغرَسَ نخلًا، أو بنَى مسجِدًا، أو ورَّثَ مُصحفًا، أو ترَكَ ولدًا يستغفِرُ لهُ بعد موتِه”

ابسط أنواع الصدقة

إن للصدقة أنواعاً فيما يأتي بيانها:

  • الصدقة الخفيّة: وهي أفضل أنواع الصدقة؛ لأنّها أقرب إلى الإخلاص، وهي خير للمتصدّق من الصدقة المعلنة.
  • الصدقة في حالة الصحة والقوة، أفضل من الوصيّة بعد الموت أو في حال المرض.
  • الصدقة التي تكون بعد أداء الواجب.
  • إنفاق المسلم مما هو بحاجةٍ إليه ومع قلة ما يملكه بقدر الاستطاعة. الإنفاق على الأولاد؛ فقد أخبر رسول الله -عليه الصلاة والسلام- أنّ الرجل الذي ينفق النفقة على أهله ويحتسبها عند الله تكون له صدقة.
  • الصدقة على القريب، فتُحسب لصاحبها صدقتان؛ الأولى صدقة، والثانية صلة رحم، وتكون على الأقرباء بعد من تجب نفقتهم عليه؛ كاليتيم من الأقرباء، ثمّ للقريب الذي يخفي العداوة.
  • الصدقة على الجار؛ فقد أوصى الله -تعالى- به، والصدقة على الصاحب والصديق.
  • النّفقة من أجل الجهاد في سبيل الله؛ فإنّ ذلك أعظم ما أُنفق فيه المال، وقد قُدّم الجهاد بالمال على الجهاد بالنفس في العديد من مواضع القرآن الكريم.
  • الصدقة الجارية: وهي ما تبقّى بعد وفاة صاحبها، مع استمرار أجرها له، فقد قال رسول الله: (إِذا مات الإنسانُ انقَطع عنه عملهُ إِلَّا من ثلَاثةٍ: إِلَّا من صدقةٍ جاريةٍ، أو علمٍ يُنتفع به، أو ولدٍ صالحٍ يدعو له)

ما هي الصدقة كيف أتصدق

نية الصَّدقة

كيف تكون نية الصدقة

 

الأصل في نية الصَّدقة أنّها من الأعمال السِّرية بين العبد وربه؛ فلا يُطلع عليها أحدٌ أيًّا كان وقد جاء في الصحيحين:”سبعةٌ يُظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله” وذكر منهم: “ورجلاً تصَّدق بصدقةٍ فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه”.

كما أنّ من نية الصدقة أنْ تكون خالصةً لوجه الله تعالى لا يقصد بها المُتصّدق رياءً ولا سُمعةً ولا مِنَّة على الفقير أو المحتاج، وأنْ تكون صادرةً عن نفس طيبةٍ كريمةٍ تجود بالخير دون انتظار مقابلٍ من أحدٍ من النَّاس قال الله تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى”.

فوائد الصدقة

فوائد الصدقة في الدنيا والآخرة

للصدقة فوائد وأسرار على المتصدق، لا يدركها إلا من جربها وذاق حلاوتها واستشعر سعادة العطاء عبرها. فقد أكلمك عن سعادة الفقير عندما يصله طعام يسد جوعه أو مال يعيل به أسرته أو أرملة تمنحها سقفاً يمدها بالدفء والأمان لها ولأولادها. لكن ماذا عن سعادة المعطي والمتصدق وهو يستشعر فوائد الصدقة. فتلك تعكس فلسفة العطاء لدى المسلم، فتلك هي السعادة الحقيقة في الدنيا والآخرة.

فوائدها في الدنيا

تعود الصدقة على المسلم بالنفع في دنياه، فهي سبب لنماء وبركة ماله، وبها يدفع المسلم عن نفسه البلاء وأهله بإذن الله تعالى. فهي من صنائع المعروف، لقوله عليه الصلاة والسلام: “صنائع المعروف تقي مصارع السوء، والصدقة خفيا تطفئ غضب الرب، وصلة الرحم زيادة في العمر، وكل معروف صدقة، وأهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة، وأهل المنكر في الدنيا هم أهل المنكر في الآخرة، وأول من يدخل الجنة أهل المعروف.” [رواه الطبراني وغيره، وصححه الألباني].

لنستعرض معاً فوائد وأفضال الصدقة في الدنيا، كما وردت في كتاب ربنا وسنة نبينا عليه الصلاة والسلام:

1* أنّ الله يدفع بالصدقة أنواعًا من البلاء:

للصدقة أثر عجيب على دفع البلاء على المتصدق، وهذا أمر معلوم عند من اختبر ذلك. يقول عليه الصلام والسلام: “باكروا بالصدقة فإن البلاء لا يتخطّى الصدقة” [رواه البيهقي].

كما روى الترمذي في سننه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال على لسان النبي يحيى عليه السلام وهو يوصي بني إسرائيل: “وآمركم بالصدقة، فإن مثل ذلك رجل أسره العدو فأوثقوا يده إلى عنقه، وقدموه ليضربوا عنقه فقال: أنا أفتدي منكم بالقليل والكثير، ففدى نفسه منهم”. [صحيح الجامع]

2* من أسباب بركة المال

فالمتصدق يبارك له في ماله، فلا ينقص شيء من مال المتصدق، فـ «ما نقصت صدقة من مال» كما أخبر بذلك نبينا عليه الصلاة والسلام وذكره مسلم في صحيحه.

3* سبب انشراح الصدر وراحة القلب

ففقد ضرب النبي صلى الله عليه وسلم أروع مثال عن الفرق بين المنفق والبخيل. فعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (مَثَلُ الْبَخِيلِ وَالْمُنْفِقِ؛ كَمَثَلِ رَجُلَيْنِ عَلَيْهِمَا جُبَّتَانِ مِنْ حَدِيدٍ مِنْ ثُدِيِّهِمَا إِلَى تَرَاقِيهِمَا، فَأَمَّا الْمُنْفِقُ فَلا يُنْفِقُ إِلا سَبَغَتْ أَوْ وَفَرَتْ عَلَى جِلْدِهِ حَتَّى تُخْفِيَ بَنَانَهُ وَتَعْفُوَ أَثَرَهُ، وَأَمَّا الْبَخِيلُ فلا يُرِيدُ أَنْ يُنْفِقَ شَيْئًا إِلا لَزِقَتْ كُلُّ حَلْقَةٍ مَكَانَهَا فَهُوَ يُوَسِّعُهَا ولا تَتَّسِعُ) [رواه البخاري ومسلم].

4* الصدقة مطهرة للمال

فهي تخلص مال العبد من أي دخن قد يصيبه جراء اللغو أو حلف أو كذب أو غفلة. فقد أوصى النبي عليه الصلاة والسلام يوماً التَجار فقال: «يا معشر التجار، إنَّ هذا البيع يحضره اللغو والحلف فشوبوه بالصدقة» [رواه أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه].

5* دواء للأمراض الجسدية

كما في قوله صلى الله عليه وسلم: «داووا مرضاكم بالصدقة». يقول ابن شقيق: “سمعت ابن المبارك وسأله رجل: عن قرحةٍ خرجت في ركبته منذ سبع سنين، وقد عالجها بأنواع العلاج، وسأل الأطباء فلم ينتفع به، فقال: اذهب فأحفر بئرًا في مكان حاجة إلى الماء، فإني أرجو أن ينبع هناك عين ويمسك عنك الدم، ففعل الرجل فبرأ”. [صحيح الترغيب].

6* دواء للأمراض القلبية

فقد نصح نبينا الكريم شخصاً شكى له قسوة قلبه، فقال عليه الصلام والسلام: «إذا إردت تليين قلبك فأطعم المسكين، وامسح على رأس اليتيم» [رواه أحمد].

7* الصدقة أمان من الخوف

فقد جاء في الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عن كسوف الشمس: “فإذا رأيتم ذلك فادعوا الله وكبروا وصلوا وتصدقوا.  قال ابن دقيق العيد في شرحه: وفي الحديث دليل على استحباب الصدقة عند المخاوف لاستدفاع البلاء المحذور.

8* يصل العبد بالصدقة إلى حقيقة البر

فالعبد يصل إلى حقيقة البر بالصدقة كما جاء في قوله تعالى: {لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ} [سورة آل عمران: 92].

9* دعاء الملكان

فكل يوم إلا وملكان ينزلان فيدعو أحدهما للمتصدق بالبركة وأن يعوضه الله بدلاً عما أنفقه. جاء في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقًا خلفاً، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكًا تلفًا» [في الصحيحين].

10* يذهب كل مالك ويبقى ما تصدقتَ به

فلا يبقى للمتصدق من ماله. فقد لما سأل النبي صلى الله عليه وسلم يوماً عائشة رضي الله عنها عن الشاة التي ذبحوها ما بقى منها: قالت: ما بقى منها إلاّ كتفها. قال: «بقي كلها غير كتفها» [في صحيح مسلم].

فوائد الصدقة في الآخرة

لك أن تتأمل أخي الفاضل إلى الآيات والأحاديث التي ترغب في الصدقة لتدرك ما للصدقة من فضل. إذ يقول تعالى: يقول عز من قائل: {إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ} [سورة الحديد: 18]. ويقول أيضاً: {مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافاً كَثِيرَةً وَاللّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} [سورة البقرة: 245].

كما وردت عن الرسول عليه الصلاة والسلام أحاديث كثيرة، منها ما جاء في الصحيحين قوله عليه الصلاة والسلام: «ما منكم من أحدٍ إلا سيكلمه الله، ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم، فينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم، فينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة».

وإليك أخي بعض فضائل الصدقة التي يسعد بها المتصدق في آخرته إن شاء الله:

1* دليلُ صدق العبد مع ربه

كما في قوله صلى الله عليه وسلم: «والصدقة برهان» [رواه مسلم].

2* أنّها تمحو الخطيئة

وتذهب نارها كما في قوله صلى الله عليه وسلم: «والصدقة تطفىء الخطيئة كما تطفىء الماء النار» [صحيح الترغيب].

3* وقاية من نار جهنم

فلا يستصغر العبد من صدقته ولو كان بالقليل فقد يكون ذلك سبباً لعدم دخوله نار جهنم بإذن الله. فقال عليه الصلاة والسلام: «فاتقوا النّار، ولو بشق تمرة».

4* المتصدق في ظل صدقته يوم القيامة

كما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أن من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: «رجل تصدق بصدقة فأخفاها، حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه» [رواه البخاري ومسلم].

وجاء في حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «كل أمرئ في ظل صدقته، حتى يقضى بين الناس».

5* يُدعى المتصدق لدخول الجنة من باب الصدقة

فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من أنفق زوجين في سبيل الله، نودي في الجنة يا عبد الله، هذا خير: فمن كان من أهل الصلاة دُعي من باب الصلاة، ومن كان من أهل الجهاد دُعي من باب الجهاد، ومن كان من أهل الصدقة دُعي من باب الصدقة، ومن كان من أهل الصيام دُعي من باب الريان». [رواه البخاري ومسلم].

 

أهمية الصدقة

للصدقة أهمية لا تعادلها أهميّة على كافّة المستويات، وفيما يلي بعض النقاط الهامّة التي تبرز، وتبين أهميّة الصدقة والتصدّق بين الناس.

  • الصدقة كما ذُكر سابقاً تقرّب الإنسان من ربه ومولاه وخالقه، فالمتصدق له مكانة عظيمة في الدنيا والآخرة وحتّى بين الناس، ومن هنا فإنّ الإنسان كثير الإنفاق والتبرّع يتمتّع بطاقة روحانيّة عجيبة، فليس هناك أجمل من أن يهب الإنسان لغيره ما هو بحاجة ماسّة إليه.
  • الصدقة تساعد الفقراء على تخطّي أزماتهم الماليّة التي يمرون بها، إذ إنّ المبالغ المالية التي تدفع للمستحقين تساعدهم على الاستمرار في الحياة ومجابهة تحديّاتها التي تكون قاسية على هذه الفئة من الناس في الكثير من الأحيان والأوقات.
  • الصدقة تظهر مقدار الحب والتعاون المنتشر في مجتمع من المجتمعات، فالمناطق التي تكثر الصدقات فيها يكون مقدار المحبّة فيها أكثر، وتنتشر فيها قيم التعاون والأخلاق الحميدة أيضاً بشكل أكبر.
  • الصدقات قد تساعد الدول محدودة الموارد على تلبية اجتياجات المواطنين، إلا أنّها لا تحلّ محلّها، فالحكومة التي تعتمد على الأعمال الخيريّة التي يقوم المواطنون بها هي حكومة فاشلة غير قادرة على تصريف أمورها وإدارة شؤونها المختلفة.
  • تعتبر الصدقة واحدة من ركائز الاستقرار والأمن في المجتعات، فكلما سدت احتياجات الفقراء في منطقة معيّنة من المناطق كلما أسهم ذلك في التقليل من الأمراض المجتمعيّة المختلفة كالبطالة، وهدر الطاقات، وانتشار الممنوعات والرذائل، وشيوع الجرائم، فالفقر هو أساس كل علّة تصيب مجتمعاً من المجتمعات المختلفة.
  • الصدقة قد تكون شفاءً للمرضى، ذلك أن الله تعالى يبارك في صحة الإنسان المتصدِّق وعافيته وذلك مصداقاً لقوله -صلى الله عليه وسلم-: (داووا مرضاكم بالصدقة)، إلا أن هذا لا يعني أن يتكل الإنسان على الصدقات في حال المرض، إذ يجب أن يخضع المريض للعلاج الطبي.
  • من جهة أخرى فإن المتأمل لهذا الحديث النبوي الشريف يجد أنه يحمل بين حروفه معنىً آخر لا يقل عُمقاً عن أيٍّ من المعاني السابقة، فالصدقة تداوي أمراض القلوب من الكِبر والجبروت الزائف والعجرفة البشرية، حيث يشعر المُتصدِّق بحاجته الماسة إلى الله تعالى؛ فهو مستعدٌّ أن يضحِّي بأغلى ما يملك وهو المال مقابل إرضاء ملك الملوك.

حكم الصدقة

مفهوم الصدقة وحكمها

الصدقة في اللغة جمع صدقات، وتصدّقْت عليه؛ أي أعطيته صدقة، وقد ورد ذكرها في القرآن الكريم، فقال الله تعالى: (وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ)، أمّا الصدقة في الاصطلاح الشرعي فهي العطيّة التي يُبتغى بها الثواب عند الله تعالى، وقال الأصفهاني أنّ الصدقة هي: “ما يخرجه الإنسان من ماله على وجه القربة، كالزكاة، لكن الصدقة في الأصل تقال للمتطوَّع به، والزكاة للواجب، وقد يُسمَّى الواجب صدقةً إذا تحرَّى صاحبها الصدق في فعله”، وحكم الصدقة أنّها مستحبة، وقد جاءت الأدلة على حكمها من القرآن الكريم، والسنة النبوية الشريفة، والإجماع، قال الله تعالى: (مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ)

الصدقة وفضلها

للصّدقة فوائد جمّة تعود على صاحبها المتصدّق، وفيما يأتي بيانٌ لبعضها:

  • دعاء الملائكة لصاحب الصدقة، فقال النبي صلّى الله عليه وسلّم: (ما من يومٍ طلعتْ شمسُه، إلَّا وبجنبَيْها ملَكان يُناديان نداءً يسمعُه خلقُ اللهِ كلُّهم غيرَ الثَّقلَيْن: يا أيُّها النَّاسُ هلمُّوا إلى ربِّكم، إنَّ ما قلَّ وكفَى خيرٌ ممَّا كثُر وألهَى، ولا آبتِ الشَّمسُ إلَّا وكان بجنبَيْها ملَكان يُناديان نداءً يسمعُه خلقُ اللهِ كلُّهم غيرَ الثَّقلَيْن: اللَّهمَّ أعطِ مُنفِقاً خَلفاً، وأعطِ مٌمسكاً تَلفاً).
  • الطهارة من الخطايا والذنوب، وكفّ بلائها، حيث قال النبي صلّى الله عليه وسلّم: (والصَّدقةُ تُطفِئُ الخَطِيَّةَ كما يُطفِئُ الماءُ النَّارَ).
  • الشفاء من الأمراض، فبالصدقة يرفع الله -تعالى- المرض، وتلك وصيّة النبي -عليه السلام- للمسلمين، إذ قال: (دَاوُوا مَرضاكُمْ بِالصَّدقةِ).
  • الوقاية والنجاة من النار، فقد أوصى النبي -عليه الصلاة والسلام- زوجته عائشة والمؤمنين جميعاً بالصدقة، فقال: (يا عائشةُ استَتِري من النَّارِ ولو بشقِّ تمرةٍ فإنها تسدُ من الجائعِ مسدَّها من الشَّبعانِ).
  • إطفاء حرّ القبر عن المتصدّق عند الموت، وتدّخر له الصدقة إلى يوم القيامة، حيث قال النبي عليه الصلاة والسلام: (إنَّ الصَّدقةَ لتُطفيءُ عَن أهلِها حرَّ القبورِ، وإنَّما يَستَظلُّ المؤمِنُ يومَ القيامةِ في ظلِّ صدقتِهِ).
  • جلب البركة في المال لصاحبها، فقد قال النبي عليه الصلاة والسلام: (ما نقُصتْ صدقةٌ من مالٍ).
  • الصدقة تنمّى عند الله -تعالى- إذا خرجت صادقةً لوجهه الكريم، فتكون رصيداً لصحابها يوم القيامة فيفرح إذ يلقاها، قال النبي عليه الصلاة والسلام: (ما تصدَّق أحدٌ بصدقةٍ من طيِّبٍ، ولا يقبلُ اللهُ إلا الطَّيِّبَ، إلا أخذها الرحمنُ بيمينِه، وإن كانت تمرةً، فتربو في كفِّ الرحمنِ حتى تكون أعظمَ من الجبلِ، كما يربي أحدُكم فَلُوَّه أو فصيلَه)
السابق
انواع سباقات الجري الطويلة
التالي
طريقة الرقية الشرعية الصحيحة

اترك تعليقاً