قد يتصفح بعض الأشخاص وسائل التواصل الاجتماعي بشكل عابر فقط للاطلاع على أهم الأخبار، لكن حوالي 5-10٪ من مستخدميها يصلون إلى حد الإدمان عليها، بحسب الإحصائيات، وفي هذا المقال نقدم موضوع تعبير جديد. على إدمان وسائل التواصل الاجتماعي 2021.
موضوع تعبير جديد عن إدمان وسائل التواصل الاجتماعي 2021
مقدمة
إدمان وسائل التواصل الاجتماعي هو إدمان سلوكي يصبح فيه الشخص أسيرًا له، ويصبح الشخص قلقًا بشأنه، مدفوعًا برغبة لا يمكن السيطرة عليها في تسجيل الدخول إليه واستخدامه وما يترتب على ذلك من تخصيص الكثير من الوقت والجهد لذلك. هو الذي يعطل مجالات الحياة الهامة الأخرى.
إدمان وسائل التواصل الاجتماعي
إدمان وسائل التواصل الاجتماعي
قد يشعر البعض أن مصطلح الإدمان هو نوع من المبالغة عند استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، ولكن في الواقع يصل بعض مستخدمي هذه الوسائل إلى نقطة الإدمان وتشبه أعراضه إدمان المخدرات:
- قد يغير استخدام وسائل التواصل الاجتماعي الحالة المزاجية والعاطفية ويجعل مدمنها يشعر بالسعادة.
- تزايد الانشغال به أكثر من المعتاد سواء كان ذلك الانشغال السلوكي أو المعرفي أو العاطفي بوسائل التواصل الاجتماعي.
- قد يعاني الشخص من أعراض الانسحاب الجسدي والنفسي إذا لم يتمكن من استخدامها كالمعتاد أو عند توقفه عن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
- قد تظهر أعراض الانتكاس، أي أن المدمنين يعودون بسرعة إلى استخدامهم المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي بعد فترة من الامتناع عن ممارسة الجنس.
دراسة عن تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على الدماغ
أكد علماء الأعصاب أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي يؤثر على بعض الناقلات العصبية في الدماغ ويحفز إفراز الدوبامين الذي يسبب الشعور بالسعادة عند استخدام هذه المنصات مثل Facebook و Twitter و Instagram و Snapchat، وذلك بسبب تأثيرها على الدماغ، وبالتالي تسبب الإدمان الجسدي والنفسي.
وفقًا لدراسة جديدة أجرتها جامعة هارفارد، فإن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي يضيء نفس الجزء من الدماغ الذي يتأثر عند تناول الأدوية، حيث يؤثر على منطقة المكافأة في الدماغ ومسارات الرسائل الكيميائية التي تؤثر على القرارات والأحاسيس، والتفعيل اللاحق. من الخلايا العصبية في مناطق الإنتاج الرئيسية. يوجد الدوبامين في الدماغ، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات الدوبامين، ويتلقى الدماغ مكافأة تربط استخدامه بالشعور بالسعادة.
توفر وسائل التواصل الاجتماعي تحفيزًا مستمرًا لمنطقة المكافأة في الدماغ من خلال جذب اهتمام الآخرين بجهد ضئيل نسبيًا، لذلك يجدد الدماغ نفسه من خلال هذا التعزيز الإيجابي، مما يجعل الناس يرغبون في جمع الإعجابات وكتابة التغريدات.
العامل الآخر الذي يجعل وسائل التواصل الاجتماعي تصبح إدمانًا هو حقيقة أن مراكز المكافأة في الدماغ تكون أكثر نشاطًا عندما يتحدث الناس عن أنفسهم، وتوفر تلك المواقع فرصًا لمستخدميها لإظهار حياتهم الخاصة وإنجازاتهم وكسب الثناء، الأمر الذي قد يسبب تحفيز إفراز الدوبامين.
أعراض إدمان وسائل التواصل الاجتماعي
على الرغم من أن العديد من الأشخاص يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي بانتظام، إلا أن القليل منهم مدمن فعليًا، وهناك أعراض محددة تؤكد ما إذا كان الشخص مدمنًا عليها أم مجرد مستخدم عادي:
- إذا كان الشخص يقضي الكثير من الوقت في التفكير في وسائل التواصل الاجتماعي أو التخطيط لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
- إذا زاد معدل استخدام الوسائط الاجتماعية بمرور الوقت.
- إذا كان الشخص يستخدم وسائل التواصل الاجتماعي لنسيان وصرف الانتباه عن حياته الشخصية.
- إذا حاول الشخص التوقف عن استخدامها لكنه فشل في ذلك عدة مرات.
- إذا شعر الشخص بالضيق عند التوقف عن تناوله لبعض الوقت.
- إذا كان استخدام وسائل التواصل الاجتماعي يؤثر سلبًا على وظيفته ودراسته.
تأثير إدمان وسائل التواصل الاجتماعي
تأثير إدمان وسائل التواصل الاجتماعي
يُظهر حوالي 27٪ من الأطفال الذين يقضون 3 ساعات أو أكثر يوميًا على وسائل التواصل الاجتماعي أعراض ضعف الصحة العقلية، وانخفاض التفاعل الاجتماعي الحقيقي مع الآخرين، وارتفاع معدلات الاكتئاب، وضعف الصورة الذاتية نتيجة التعرض للتنمر أو الإساءة، على طول مع انخفاض مستويات التعاطف والرحمة. نحو الأخرين.
أظهرت دراسة أجرتها جامعة ولاية كاليفورنيا أن الأفراد الذين زاروا أي موقع من مواقع التواصل الاجتماعي 58 مرة على الأقل في الأسبوع كانوا أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب والاكتئاب مقارنة بأولئك الذين استخدموا وسائل التواصل الاجتماعي أقل من 9 مرات في الأسبوع.
