ثقافة عامة

4 طرق مسلية لتعزيز دوافعك وثقتك

4 طرق مسلية لتعزيز دوافعك وثقتك

ربَّما قرأت أو سمعت عن الكثير من الأساليب التحفيزية التي تعلمك التفكير الإيجابي وكيفية السعي إلى هدفك، وأنَّ بإمكانك تحقيق كل شيء إن تحليت بالإيمان.

يوجد الكثير من كتب المساعدة الذاتية، والعديد من المتحدثين التحفيزيين الذين يسعون إلى التأثير في طريقة تفكيرك، مستندين إلى فرضيةٍ مفادها أنَّك إن غيرت طريقة تفكيرك، جذبت جميع الأمور الإيجابية إليك. هذه النصائح فعالة في الحقيقة، إذ ينبع التغيير من داخلك؛ ومع ذلك، يجب عدم التعميم، فنحن جميعاً مختلفون، ولكلٍّ منَّا خصوصيته، ولعلَّ الطريقة التي تلقى أصداء إيجابية لدى أحدهم قد لا تغير مثقال ذرة في شخص آخر.

من جهة ثانية، باستطاعتك تجربة أمور مختلفة، ولا يتطلب منك ذلك تغيير طريقة تفكيرك، بل ببساطة أن تُحدِث تفاعلاً إيجابياً داخلياً في جسمك؛ فرغم اختلاف طرائق تفكيرنا، إلَّا أنَّ أجسامنا تتفاعل على نحو متماثل تماماً.

بناء على ذلك، نستعرض بعض الطرائق المسلية لتحسين التحفيز والثقة، وهي نصائح مفيدة يمكن تطبيقها على الجميع، ولا تتضمن نصائح حول كيفية تغيير وجهة نظرك أو التأمل لتصفية ذهنك من الأفكار المرهقة.

إليك هذه النصائح:

1. قاتِل لاكتساب الثقة بالنفس:

تتعلق الثقة بالنفس بالسيطرة والاستعداد؛ ولكي تتمتع بهذه الثقة، عليك صقل مهاراتك، والعمل على تحسينها. نغضب أحياناً من أبسط الأمور، وقد لا نشعر بالرضا عن مظهرنا ونعدُّ أنفسنا مجرد حمقى؛ لكن عندما نلجأ إلى ممارسة الفنون القتالية، يمكننا التنفيس بفاعلية عن جميع تلك المشاعر السلبية.

ولكي نكون دقيقين أكثر، تساهم ممارسة الفنون القتالية في تطوير مهاراتنا العملية، وتشجعنا على تجربة إنجازات مختلفة بمفردنا، فضلاً عن أنَّها شكل من أشكال تمرينات اللياقة البدنية؛ فإن كانت ثقتنا بأنفسنا متأثرة بمظهرنا الخارجي، فسنجد ضالتنا في الفنون القتالية.

من جهة أخرى، سيضاعف التزامك بالتدريب من قوة إرادتك، فتكتسب آلية فعالة تخولك التعامل مع المواقف العصيبة، وتغدو مع تقدمك أكثر حِلماً وهدوءاً، وأقل اندفاعاً وتهوراً؛ وتلاحظ عندها الفارق فوراً؛ حيث سيعود عليك التدريب المجهد والتمرينات البدنية المختلفة بالعديد من الفوائد، ويمنحك شعوراً بالحيوية والتحسن على جميع الأصعدة.

عليك بالرياضة؛ فهي معجزة علاجية تحسن صحتك، فضلاً عن أنَّ فعل شيء صحي والعمل على تحسين نفسك باستمرار سينعكس إيجاباً على ثقتك بنفسك.

2. تمتع بحياة حميمية:

ما دمنا بصدد الحديث عن التمرينات الرياضية والنشاط البدني، فلا بد لنا من ذكر العلاقة الحميمية باعتبارها إحدى الطرائق الصحية والممتعة للتحفيز، حيث تعدُّ العلاقة الحميمية طريقة علاجية هامة، وتساعدك على تعزيز ثقتك وتقديرك لنفسك.

إن كنت ترزح تحت كثير من الضغوطات، فستساعد العلاقة الحميمية على كبح أفكارك المزعجة؛ أي بعبارة أخرى: إنَّ العلاج القائم على العلاقة الحميمية هو أحد أفضل العلاجات التي تخفف من الضغوطات، وتحسن مزاجك وثقتك بنفسك، فضلاً على كونها تمريناً بدنياً ممتازاً.

كما ينبغي ألَّا ننسى أهميتها في تحسين الذكاء، ويرجع ذلك إلى الناقلَين العصبيَين (الأوكسيتوسين والبرولاكتين) اللذين يعززان نقل المعلومات من خلية دماغية إلى أخرى؛ إذ يبدأ الحصين -بنية موجودة في الدماغ- من خلال ممارسة العلاقة الحميمية بانتظام بعملية “تخلُّق النسيج العصبي” المسؤولة عن تصنيع الخلايا والنواقل العصبية تلك.

3. استمتع بالتسوق:

لننتقل الآن إلى سبل أخرى تعزز الثقة بالنفس ولا تتطلب منك أي تدريب جسدي، ألا وهي “التسوق”؛ فلطالما نجحت هذه الطريقة لأجيال، حيث تسهم إسهاماً عظيماً في زيادة تحفيزك وتعزيز شعورك بالرضا لأيام عديدة. لكن يتمثل الجانب السلبي للتسوق في التأثير في ميزانيتك، وقد يتحوَّل الإفراط فيه إلى إدمان بسبب الشعور الجيد الذي يمنحنا إياه.

من حيث مكافحة التوتر، يخلِّف الانغماس في التسوق تأثيراً هاماً آخر، فهو يساعدك على تصفية ذهنك من الأفكار المقلقة، ويعدُّ طريقة فعالة وسريعة تساعدك على تغيير مظهرك إن لم تكن راضياً عنه، ممَّا يعزز من تقديرك لذاتك.

نعيد تذكيرك بأهمية استخدام هذه الطريقة بحذر، وإلَّا تحولت إلى مشكلة؛ ذلك لأنَّك ستخسر أموالك وتكدِّس في خزانتك أشياء لا داعي لها.

4. صمم عالمك الخاص:

نحب جميعنا القصص السعيدة؛ فهي تتيح لنا تجربة عوالم مختلفة تبقينا مشدودين إليها. قد تكون هذه القصص حكايات تعليمية تصقل حكمتنا، أو حكايات تحفيزية تُشعِرنا بالتشجيع والتمكين، أو حكايات درامية وحزينة ننفس فيها عن مكنونات صدرنا؛ لكن تخيل كم ستلهمك القصة التي تؤلفها حول نفسك وتبدع في خلق عوالمها وشخصياتها. ستفكر عندها في الصعوبات والمتاعب التي قد تواجهها “شخصيتك” التخيُّلية والحلول التي يمكنك اتخاذها على حد سواء.

يعدُّ تأليف القصص تمريناً ذهنياً رائعاً؛ فهو يسمح لك بالتحكم فيما يحدث، ويمرِّنك في الوقت نفسه على ضبط النفس لمواكبة مجريات الأحداث والأسباب والنتائج الطبيعية على حد سواء.

يمكنك الاطلاع على طرائق كتابة القصص وكيفية التعبير عن نفسك، إضافة إلى تعلُّم بعض التقنيات حول البنية القوية للقصة؛ بحيث تكون قصة محبوكة بطريقة جيدة، وتعبُّر فيها عن نفسك، وتستمتع بها حقاً.

يمكن للكتابة الإبداعية أن تُشغِّل عقلك حرفياً، كما أنَّها طريقة مذهلة لاستكشاف قدراتك العقلية وإبداعك، ممَّا يمنحك الثقة بالنفس.

الخلاصة:

هذه طرائق مسلية لتمكين نفسك ورفع معنوياتك، وتتنوع حسب حاجة كل شخص؛ سواء كانت تخص مَن يخوضون علاقة، أم مَن هم بحاجة إلى الإبداع، أم أولئك الذين يرغبون في تحسين مظهرهم، أم مَن يريدون الإبداع في مجال شغفهم؛ لذا إن شعرت بالإحباط أو الهزيمة، فجرب بعض هذه التقنيات، وستعود عليك بالفائدة حتماً.

 

السابق
دواء ايفوماكس – EVOMAX لعلاج الالتهاب الرئوي
التالي
12 نصيحة تساعدك على تحقيق أحلامك

اترك تعليقاً