انواع الغراب
Corvus albicollis – White-necked Raven or Cape Raven (Southern, central and eastern Africa)
Corvus albus – غراب البين (Central African coasts to southern Africa)
Corvus bennetti – Little Crow (Australia)
Corvus brachyrhynchos – زاغ أمريكي (United States, southern Canada, northern Mexico)
Corvus capensis – Cape Crow or Black Crow or Cape Rook (Eastern and southern Africa)
Corvus caurinus – غراب شمالي غربي (Olympic peninsula to southwest Alaska)
Corvus corax – غراب أسحم
Corvus (corax) sinuatus – غراب أسحم
Corvus (corax) varius morpha leucophaeus – Pied Raven an extinct color variant (Holarctic)
Corvus corone – غراب بلدي
Corvus cornix – غراب مقنع
Corvus (cornix) capellanus – Mesopotamian Crow
Corvus coronoides – غراب استرالي
Corvus crassirostris – Thick-billed Raven
Corvus cryptoleucus – Chihuahuan Raven
Corvus dauuricus – Daurian Jackdaw
Corvus enca – Slender-billed Crow
Corvus (enca) violaceus – Violaceous Crow (Philippines, Ceram, Moluccas)
Corvus florensis – Flores Crow (Flores Island)
Corvus frugilegus – غداف شائع (Europe, Asia, New Zealand)
Corvus fuscicapillus – Brown-headed Crow (New Guinea)
Corvus hawaiiensis (formerly C. tropicus) – غراب هاواي (Island of Hawaii)
Corvus imparatus – Tamaulipas Crow (Gulf of Mexico coast from Nuevo León east to Rio Grande delta, south to Tampico, Tamaulipas)
Corvus jamaicensis – Jamaican Crow (Jamaica)
Corvus kubaryi – Mariana Crow or Aga (Guam, Rota)
Corvus leucognaphalus – White-necked Crow (Haiti, Dominican Republic, Puerto Rico)
Corvus macrorhynchos – Jungle Crow (Eastern Asia, Himalayas, Philippines)
Corvus (macrorhynchos) macrorhynchos – Large-billed Crow
Corvus (macrorhynchos) levaillantii – Eastern Jungle Crow (India, Burma)
Corvus (macrorhynchos) culminatus – Indian Jungle Crow
Corvus meeki – Bougainville Crow
Corvus mellori – Little Raven (Southeastern Australia)
Corvus monedula – زاغ زرعي or Western Jackdaw (British Isles and western Europe, Scandinavia, northern Asia, Northern Africa)
Corvus moneduloides – New Caledonian Crow (New Caledonia, Loyalty Islands)
Corvus nasicus – Cuban Crow (Cuba, Isla de la Juventud, Grand Caicos Island)
Corvus orru – Torresian Crow or Australian Crow (Australia, New Guinea and nearby islands)
Corvus insularis – Bismarck Crow
Corvus ossifragus – غراب السمك
Corvus palmarum – Palm Crow (Cuba, Haiti, Dominican Republic)
Corvus rhipidurus – غراب مروحي الذنب (Northeast Africa, Middle East)
Corvus ruficollis – غراب أحيمر العنق or Desert Raven (Northern Africa, Arabia, southeast to eastern Asia)
Corvus (ruficolis) edithae – Somali Crow or Dwarf Raven (Northeast Africa)
Corvus sinaloae – Sinaloan Crow (Pacific coast from Sonora to Colima)
Corvus splendens – غراب المنزل الهندي or Indian House Crow (Indian subcontinent, Middle East, east Africa)
Corvus tasmanicus – غراب الغابة or Tasmanian Raven (Tasmania and adjacent south coast of Australia)
Corvus (tasmanicus) boreus – غراب الغابة (Northeastern New South Wales)
Corvus torquatus – Collared Crow (Eastern China, south into Vietnam
ماذا ياكل الغراب
حكي قديماً بأنّ الغراب يتغذّى على الجيف، من بقايا الحيوانات الميّتة، إلاّ أنّه أشار علماء الطيور بأنّه يعتمد في غذائه كطائر الهدهد، وأيضاً أبو قردان، على الحشرات الصغيرة، إضافة إلى الآفات التي يجدها بين المزروعات.
لماذا الغراب مكروه
فإن جميع الأحداث الحاصلة في الكون حصلت بقضاء الله وقدره، قال الله تعالى: إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ {القمر:49}، وقال تعالى: مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ {التغابن:11}، وفي الحديث: وتؤمن بالقدر خيره وشره. رواه مسلم، وفي الحديث: كل شيء بقدر حتى العجز والكيس. رواه مسلم.
ثم إنا لم نجد ذكرا لهذا الخبر عن سليمان عليه السلام، وقد ثبت أن سليمان عليه السلام كان يعلم لغة الطير، كما قال تعالى: وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِن كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ {النمل:16}، وذكر البغوي في التفسير عن كعب الأحبار: أن سليمان قال: والغراب يدعو على العشار، والحدأة تقول: كل شيء هالك إلا الله.
وقد ذكر ابن حجر في الفتح أن التشاؤم بالغراب والاستدلال بنعابه على الشر والخير من أعمال الجاهلية فأبطل الإسلام ذلك، قال: وكان أهل الجاهلية يتشاءمون به فكانوا إذا نعب مرتين قالوا آذن بشر وإذا نعب ثلاثا قالوا آذن بخير فأبطل الإسلام ذلك وكان ابن عباس إذا سمع الغراب قال: اللهم لا طير إلا طيرك ولا خير إلا خيرك ولا إله غيرك.
معلومات عن الغراب للأطفالد
وجود الغراب في البيت
الغربان ؛ من الطيور الشائعة في كثير من أصقاع العالم ، كما تتعدد أنواعها وأشكالها وفصائلها ، وإن غلب عليها اللون الأسود ، لكن أشهرها هو الغراب الأبقع ، أي الذي فيه بياض داخل السواد . أما أصواتها فهي من أقل أصوات الطيور موسيقية والمعروف أن نعيقها قبيح ومزعج وتتشاءم الناس من رؤيتها أو سماع صوتها إضافة إلى لونها الأسود . وقد أورد الجاحظ في كتابه الحيوان أن الناس يتشاءمون بها ويتطيرون منها ، وذكر: ” أن الغراب من لئام الطير وليس من كرامها ولا من أحرارها ومن شأنه أكل الجيف والقمامات لأنه لا يتعاطى الصيد بل إن وجد جيفة أكل منها وإلا مات جوعا “
وصنفه رسول الله صلى الله عليه وسلم ضمن فواسق الدواب التي يجوز ذبحها في الحلّ والحرم ، فقال : “خمس من الدواب كلها فاسق لا حرج على من قتلهن : العقرب ، والغراب والحدأة والفأر والكلب العقور ” وتقول العرب في اسمه ( الغراب ) : (الغين غدر وغرور وغم وغلة وغرة وغول- وهي كل مهلكة- والراء من رزأ وردع وردى- وهو الهلاك، والألف من الألم، والباء من بلوى وبؤس وبرح وبوار).
كما يكنى الغراب في الأدب العربي ب (أبو حاتم وأبو حجادف وأبو الجراح وأبو حذر وأبو زيدان وأبو زاجر وأبو الشؤم وأبو غياث وأبو القعقاع وأبو المر والأعور- سمي بذلك تطيرا منه وتشاؤما به وليس به عور- ويقال له: ابن الأبرص وابن بريج وابن دأيه).
وفي تفسير الأحلام : إذا رأى أحدهم في منامه الغرابَ ؛ قيل له : من رأى الغرابَ فربما يَدل ذلك على رجل محتال معجب بنفسه بخيل كثير الخلاف فاسق كذاب .
وفي الأمثال تقول العرب إذا أبطأ الرسول ولم يعد (ما هو إلا غراب نوح) حيث قيل بأن نوحا عندما طالت به الرحلة في الطوفان أرسل الغراب رسولاً ليرى إذا ما كانت الأرض جفت وبانت اليابسة غير أن الغراب لم يعد لأنة أنشغل بأكل جٍيَف الغرقى.
ولم يخل الشعر من ذكر الغراب فقد اقترن ذكره دائماً بالشؤم والســوء ، ومن ذلك ما قاله ابن البسام يهجو مؤرخا:
لئيم الفعل أشأم من غراب وضيع القدر أطفل من ذباب
وولول عنترة قائلا:
ظعن الذين فراقهم أتوقع وجرى بينهم الغراب الأبقع
وقال شاعر آخر :
إذا نطق الغراب فلا تجبه فخير من إجابته السكوتُ
وقال آخر :
إذا كان الغراب دليل قومٍ يمرّ بهم على جيف الكلاب
في سابق الزمان كانت أجوائنا تطرب على صوت هديل الحمام ، وتغرّد فيها البلابل والعصافير لكن بعدما جرت بين الأمور مياه وتعكّر الصفاء وتبدّلت الأحوال ؛ ازدادت في سمائنا الغربان وصرنا نصحو كل يوم على أصوات مفزعة و”مقرفة” وهي أصوات نعيق الغربان التي هي في ازدياد مطرد تستدعي تكثيف جهود التخلص منها! غير أن كثيراً من الناس لايولون للغراب أهمية ويعدّونه كسائر الطيور بالرغم من أن الغراب هو مصطلح ليس بالضرورة أن يتم إطلاقه على ذاك الطير المسمى بالغراب إنما الغراب رمز للتشاؤم اعتدنا في الشرق الأوسط إطلاقه على زيارات مكوكية لشخصيات بذاتها تلف على عدد من العواصم تقدّم نفسها كحمائم للسلام بينما لا يتم النظر إليها في موروثنا السياسي والمأساوي إلا على أنها غربان سود ، آكلة لحوم وجيف ، تقتات على الدماء والأشلاء ، ووراءها ما وراءها من الشرّ والشؤم بالضبط مثلما استقر عند العرب أنه كلما كثر نعيق الغربان في مكان فهناك دلالات على أن هناك شيء ما يُدبر فوق الأرض ، فإما أفعى تريد أن تتلقف الصغار في عشها أو هناك ثعلب أو ذئب يكشّر عن أنيابه للبدء في المكر بالانقضاض على وجبة جديدة . فاللهم احفظ بلداننا وأوطاننا من شرور الغربان ، ما ظهر منها وما بطن .
ماذا يقول الغراب
علَّمتْني جدَّتي في صغري أن أكره الغراب. أولاً لسواده الشبيه بالحداد، وثانيًا لتنعابه المنذر بالبين، وثالثًا لأنَّه خانَ سيدنا نوحًا – عليه السلام – يوم أطلقَه من الفُلك ليأتيه بخبر عن الطوفان فلم يرجع.
غير أنِّي ما كرهت الغراب لسواده وتنعابه وخيانته قدر ما كرهتُه لأنَّه – على زعم جدتي، رحمها الله – شاء يومًا أن يقلِّد الحجل في مشيته فلم يحسن التقليد ونسي مشيته، فأصبح من ذلك اليوم يمشي بين جمز ونقل.
ما برح كرهي للغراب ينمو مع السنين، إلى أن جمعتْني ظروفٌ غريبةٌ بشيخ فلاسفة الغربان. وكان ذلك في يوم صيف تسعَّرتْ أنفاسُه. فخرجتُ فيه إلى البرِّية أقصد بلوطة قديمة أعرفها لأقيل في ظلِّها. وما إن التصق جسمي بجسم الأرض وأحسست بلهاثها المنعش يتمشَّى في مفاصلي الذاوية حتى دخلَتِ الطمأنينةُ قلبي فاحتلتْه، واخترقتْ هيبةُ السكينة معاقل فكري فاستسلم لها. فكنت كالطفل في حضن أمِّه تهدهده فتنقله بتهاويدها من عالم إلى عالم.
وأنا كذلك وإذا بصوت يرنُّ في أذني. صوت عرفتْه أذناي من زمان فكرهتاه: “قاق… قاق… قاق…” – فأجفلتُ كالملذوع.
التفتُّ إلى فوق، وإذا بغراب جاثم على جذع من جذوع بلوطتي يرمقني بعين واحدة، فصحتُ والغيظ يمزقني كلَّ ممزَّق:
– “خسئتَ من بين كلِّ الطيور! أوَما كفاكَ أن عكَّرتَ عليَّ صفاء قيلولتي حتى أراكَ تضحك منِّي كذلك؟ وماذا الذي يُضحكك؟!”
فقال وكل ريشة فيه تنتفض من القهقهة:
“اعذرني، اعذرني، فإنِّي لا أملك نفسي عن الضحك كلَّما رأيتُ إنسانًا. لأنكم، معشر الناس، أغرب ما في الكون وأدعى إلى الضحك من كلِّ ما فيه. اعذرني!”
قلت:
“أراكَ تؤنِّبني بحسن لباقة، وتضحك منِّي ضحكة فيلسوف من أبله. ولو عرفتَ كلَّ ما في قلبي نحوك من الكره وما في فكري لك من الاحتقار، لَما أمِنْتَ على نفسك أن تبقى على قيد باع مني. فأنت أسود بلون الحداد، وأنت المنذر بالبين، وأنت أخْوَن الخائنين، وأول المقلِّدين – وأنا أكره الخائنين، وأكثر منهم المقلِّدين. فاغرب عني!”
عند ذاك انقطع الغرابُ عن الضحك، وعاد إلى وجهه الجِدُّ، ونظر إليَّ بعينيه الاثنتين، ثم نعب ثلاثًا. وإذا بغيمة سوداء تحجب وجه الشمس، وإذا بالغيمة سرب من الغربان لا يُعَدُّ. وما هي إلاَّ لحظة حتى هبطتْ تلك الغربان عليَّ ومناقيرها مفتوحة، ومخالبها محدَّدة مسلولة. وكان أولَ مَن انقضَّ عليَّ الغرابُ الجاثمُ في البلوطة فوق رأسي، فأعمل منقارَه في عيني. وعلى الأثر نشبت مناقير ومخالب كثيرة في لحمي، فارتميتُ على الأرض بلا حراك.
عند ذاك وقف الغراب الفيلسوف على صدري، واصطفَّ الآخرون من حولي في شكل نصف دائرة، وفتح الفيلسوفُ منقاره وكلَّمهم هكذا:
“هو ذا الإنسان!
هو ذا الكون الذي تلتقي فيه سائر الأكوان.
هو ذا الجبار الذي يتعثَّر بخيال جبروته، والملك الذي يُذعِرُه اتِّساعُ ملكوته.
هو ذا الضرير الحامل النورَ في يمناه، والمبصر الحامل الظلمةَ في يسراه.
هو ذا المغفَّل الذي يهرب من نفسه إلى رمسه، ثم يبحث في رمسه عن نفسه.
هو ذا الإله المنقسم على ذاته والضائع بين ما خلقَه من الآلهة.
هو ذا قطب الآزال والآباد الذي جعل لآزاله بداية، ولآباده نهاية.
هو ذا القائل: “أنا”–و–”العالم”.”
طائر الغراب والأعجاز العلمي
قال تعالى ( فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْأَةَ أَخِيهِ قَالَ يَاوَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْأَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنْ النَّادِمِينَ) (31)سورة المائدة .
تدل الآية الكريمة أن أول جريمة قتل نفس بشرية كانت بين ابني أدم (الأخوين قابيل وهابيل) حينما قتل قابيل أخيه هابيل والسبب هو إبليس وحسده وحقده وكرهه لآدم وذريته أعاذنا الله وإياكم من شر إبليس وأن الله عز وجل بعث غرابًا ليعلم بني آدم دفن موتاهم ولم يبعث طائر آخر. اذن دور الغراب في هذه القصة هو تعليم الإنسان كيف يدفن موتاه فلماذا اختاره الله سبحانه من دون المخلوقات ليكون المعلم الأول للأنسان، لكن ما سبب اختيار الله سبحانه وتعالى الغراب من بين الكائنات ليعلم قابيل كيف يدفن أخيه؟؟
أثبتت الدراسات العلمية أن الغــراب هو أذكى الطيور وأمكرها على الإطــــلاق ..! ويعلل ذلك بأن الغراب يملك أكبر حجم لنصفي دماغ بالنسبة إلى حجم الجسم في كل الطيور المعروفة. ومن بين المعلومات التي أثبتتها دراسات سلوك عالم الحيوان محاكم الغربان وفيها تحاكم الجماعة أي فرد يخرج على نظامها حسب قوانين العدالة الفطرية التي وضعها الله سبحانة وتعالى .
ولكل جريمة عند جماعة الغربان عقوبتها الخاصة بها كلآتى :
* فجريمة أغتصاب طعام الفراخ الصغار: العقوبة تقضي بأن تقوم جماعة من الغربان بنتف ريش الغراب المعتدي حتى يصبح عاجزًا عن الطيران كالفراخ الصغيرة قبل اكتمال نموها.
*وجريمة أغتصاب العش أو هدمه : تكتفي محكمة الغربان بإلزام المعتدي ببناء عش جديد لصاحب العش المعتدى عليه.
* وجريمة الأعتداء على أنثى غراب أخر : تقضي جماعة الغربان بقتل المعتدي ضرباً بمناقيرها حتى الموت.
وتنعقد المحكمة عادة في حقل من الحقول الزراعية أو في أرض واسعة, تتجمع فيه هيئة المحكمة في الوقت المحدد, ويجلب الغراب المتهم تحت حراسة مشددة , وتبدأ محاكمته فينكس رأسه , ويخفض جناحه , ويمسك عن النعيق اعترافا بذنبه. فإذا صدر الحكم بالإعدام وثبت فإن جماعة من الغربان على المذنب توسعه تمزيقاً بمناقيرها الحادة حتى يموت, وحينئذ يحمله أحد الغربان بمنقاره ليحفر له قبراً يتواءم مع حجم جسده يضع فيه جسد الغراب القتيل ثم يهيل عليه التراب أحتراماً لحرمة الموت وهكذا تقيم الغربان العدل الإلهي في الأرض .. أفضل مما يقيمه كثير من بني أدم .
الغراب في العلم الحديث: أثبت العلماء المختصون بدراسة علم سلوك الحيوانات والطيور في ابحاثهم ان الغراب من بين سائر الحيوانات والطيور الذي يقوم بدفن موتاه.
تربية الغراب في البيت
لأسباب كثيرة في طبيعة الغراب العمليّة والأخلاقيّة، لا يُمكن أن يكون الغراب حيوانًا أليفًا جيّدًا، وغالبًا ما يُقارن الأشخاص الذين يعملون في إعادة تأهيل الغراب العناية به، بالعناية بالأطفال الرّضّع. تحتاج صغار الغراب إلى قفص مخصّص يسمح لها بتمديد أجنحتها على الأقل، ومن النّاحية المثاليّة، يجب أن تسمح مساحة القفص لصغار الغراب بالطّيران؛ لأنّها مخلوقات نشطة للغاية، وغريبة، ويمكن أن تشعر بالملل بسهولة إذا لم تحصل على تفاعل مستمرٍّ، كما أنّه يحتاج إلى وقت طويل من الرّعاية حتّى يكبُر ويعتمد على نفسه، لذا فإنّ أخذ الغراب كحيوان أليف يشبه اختطاف طفل، وهو شخص لا يمكن أن يصبح مستقلًا في الأسرة، ليس ذلك فحسب، فقد يعيش الغراب عشرين عامًا، لذلك ستكون لدى المُربّي وظيفة طويلة وصعبة ومكلفة بدوام كامل ليعمل على رعاية الغراب الذي يعيش عنده.
عادة ما يقوم الغارب المتزوّج ببناء العشِّ، وتضع إناث الغراب بيضة أو اثنتين كلَّ عام، ويبقى لسنوات قليلة ثمَّ يبني عشًّا لوحده ويتزوّج، ومن الجيّد أن يعرف مربّي الغراب عن عائلته ولكن من دون القتراب كثيرًا من عشّه، وإطعامه من بعيد، لأنّ الغراب لن يُصبح حيوانًا أليفًا أبدًا، ويبقى مزاجه متقلّبًا تجاه أيِّ أحد من غير جنسه، حتّى بعد سنوات طويلة من الصّداقة.