فوائد مهارة التحدث
الحديث يتفاضل، فمنه ما يصل الغاية، ومنه ما ينحدر، حتى يصل الدرك الأسفل، وتحسين الحديث وتجميله أمرٌ مطلوب، والله – عزّوجلّ – وصف لنا كتابه الكريم بأنّه أفصح الكلام، وأحسنه وأجمله وأبلغه، فقال عزّ من قائل: (اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ) (الزمر/ 23). ومن الأبيات السائرة قول أحد الشعراء: لسانُ الفتى نصفٌ ونصفٌ فؤادُهُ **** فلمْ يبقَ إلاّ صورةُ اللحمِ والدَّمِ فهذا الشاعر يقسم الإنسان مناصفة بين لسانه وعقله، أمّا اللحم والدم فيتساوى فيه الجميع. ولذلك فإنّ القدماء من: ساسة، وحُكماء، وعُلماء، وأُدباء ومُربّين، اهتموا لهذه المهارة وبها، وجعلوها عنواناً على مروءة الرجل، وبهاء منظره، وحُسن مجلسه، فقال يونس بن حبيب: (ليس لعَيي مروءة، ولا لمنقوص البيان بهاء، ولو حكَّ بيافوخه أعنان السماء) وجعلوا اللسان دليلاً كاشفاً عن طبيعة الشخصية، فقالوا: (المرءُ مخبوءٌ تحتَ لسانه) وجعلوا الحسن والجمال للبيان، يقول أحد الشعراء: كفى بالمرء عيباً أن تراه **** له وجهٌ وليسَ لهُ لسانُ وما حُسْنُ الرجالِ لهم بزينٍ **** إذا لم يُسعدِ الحسنَ البيانُ
اهداف مهارة التحدث
تتردد في ميدان التربية مصطلحات كثيرة، منها الغرض العام والغاية والهدف وأيا كانت التفسيرات المقدمة للفرق بين هذه المصطلحات فإننا نميز بين نوعين من الأهداف:
أ)- أهداف عامة، general objectives تلك التي تعبر عن الفلسفة التربوية العامة. وااميز بعموميتها كما تشترك المواد المختلفة في تحقيقها.
ب)- أهداف خاصة، specific objectives تلك التي تصف لنا غايات المعلم في الفصل من تقديمه خبرة تعليمية معينة. إنها أكثر تحديدا ودقة في وصف ما يريد المعلم إحداثه من تغيير عند الطلاب
تنمية مهارة التحدث عند الطلاب
أولا : يجب علي المعلم أن يتكلم في صلب الموضوع ولا يدخل في التفاصيل الكثيره ويكون محدد عناوين رئيسيه حتي لا يشتت انتباه الطالب .
ثانيا : يجب ان يبدأ الموضوع بشيء محفز يجذب انتباه الطلبه كسماع مقطع موسيقي أو قصه يألفونها أو موقف طريف يجعلهم ينصتون لما بعد ذلك
ثالثا : الحوار والمناقشه بين الطالب والمدرس وخصوصا استماع المدرس لمناقشة لكل طالب وانصاته لهم مؤكدا ان النتيجه واحده وهي الانصات للمدرس أيضا .
رابعا : تهيئة الضوء المناسب في الغرفه الدراسيه وكذلك التحكم من ناحية المدرس في هدوء الفصل يجعل التركيز عاليا عند الكل.
خامسا : تحديد الهدف وهو توصيل المعلومه بطريقه لائقه يجعلهم يحبون الموضوع او الماده وبالتالي سينصتون ويتحدثون مع المعلم بحريه تامه وفهم.
مهارة الاستماع
الاستماع هو عبارة عن عملية يعطي فيها المستمع اهتماماً خاصاً للطرف الآخر، حيث يعتبر الاستماع مهارةً وفناً، حيث إنّه يعتمد على عمليّات عقليّة معقّدة؛ نظراً لضرورة تآزر كلٍ من التفكير والسمع مع بعضهما البعض، ومن المعروف أنّ لهذه المهارة دورٌ أساسيّ في عملية التعلّم، فقديماً كانت هي التي يتمّ من خلالها نقل الثقافة والعلوم المختلفة من جيل إلى جيل، في هذا المقال سنتحدّث عن مهارة الاستماع بشكلٍ مفصل.