السرطان

آثار الكيماوي

هل العلاج الكيماوي مؤلم

يتم استخدام العلاج الكيميائي بشكلٍ واسعٍ لعلاج مرض السرطان، ويُشير العلاج الكيميائي إلى العقاقير الطبية التي تمنع نمو الخلايا السرطانية، حيث إنّ هذه العقاقير تقتل الخلايا المنتشرة، ويُوجد العديد من أنواع الأدوية التي تؤدّي هذا الغرض، وتعتمد فاعلية العلاج على مرحلة السرطان التي يتم علاجها، وقد يكون العلاج الكيميائي ضارًا جدًا، لذلك يجب على المرضى التحدّث مع الطبيب لإعطائهم معلومات خاصّة بما بعد جرعة الكيماوي الأولى وتأثيرات العلاج على الجسم.

أما لمن يتساءل هل العلاج الكيماوي مؤلم أم لا فيمكن القول إنه بالطبع مؤلم كما أنه يسبب بعض من الآثار الجانبية التي تجعل الحالة تشعر بالألم أيضًا، كما أنه يحتاج عدد من المتخصصين في المجال لذا لا يمكن أن يتم في العيادات أو المنازل ولكن في مستشفى مجهزة بجميع التجهيزات لإنقاذ الحالة إذا تطور الأمر.

اعراض أول جرعة كيماوي

هناك عدة عوامل تحدد ما يتعرض له المريض بعد أول جرعة كيماوي . ومن هذه العوامل ما يلي :

  • الحالة الصحية العامّة للمصاب السرطان.
  • نوع السرطان الذي يعاني منه.
  • مدّة إصابته به.
  • نوع العلاج الكيماوي وجرعته.

وسنذكر فيما يلي مجموعة من أهم الآثار الجانبية الشائعة لأدوية العلاج الكيماوي:

  • الغثيان والتقيؤ: من أكثر الأعراض الجانبية شيوعًا للعلاج الكيماوي، وقد يصف الطبيب بعض الأدوية المُضادّة للتقيؤ للسيطرة على ذلك.
  • تساقط الشعر: يعاني بعض المصابين من تساقط الشعر أو ترققه بعد عدّة أسابيع من أخذ العلاج الكيماوي، وربما يحدث تساقط للشعر في أيّ مكان في الجسم، بالإضافة إلى الأظافر التي تصبح رقيقة وهشة، ويُحتَمل أن تظهر أعراض الجفاف على البشرة، مع ظهور بعض التقرّحات، وتصبح البشرة أكثر حساسية تجاه أشعة الشمس.
  • التعب: يشعر بعض المصابين بالتعب معظم اليوم، أو عند أداء بعض النشاطات اليومية، لكنّ التعب الشديد قد يرتبط بالإصابة بفقر الدم.
  • مشكلات ضعف السمع: قد تؤثر بعض العلاجات الكيماوية في الجهاز العصبي، ممّا يتسبب في حدوث طنين الأذن، وفقدان السمع المؤقت أو الدائم، بالإضافة إلى الإصابة بمشكلات في التوازن، وينبغي للمصاب أن يبلغ طبيبه عن أيّ آثار جانبية تطورت عنده في السمع.
  • العدوى: يضعف جهاز المناعة، وتزداد فرص الإصابة بالأمراض المعدية عند البدء بالعلاج الكيماوي؛ لأنّه يقضي على العديد من خلايا الدم البيضاء المسؤولة عن حماية الجسم من العدوى، وينبغي الحرص على غسل اليدين بانتظام، وتنظيف أيّ جرح لدى المصاب جيدًا، واتباع تعليمات النظافة العامّة، وربما يصف الطبيب بعض المضادات الحيوية الوقائية لتقليل فرص الإصابة بأيّ عدوى.
  • مشكلات في النّزيف: يُقلل العلاج الكيماوي من عدد الصفائح الدموية؛ ذلك يعني أنّ الدم لن يتخثر كعادته، لذا فقد يعاني المصاب من سهولة النزيف عند التعرّض لأيّ خدش أو جرح بسيط، وربما يعاني من تكرار نزيف الأنف واللثة، ويُحتمل أن تتطلب بعض الحالات التي يحدث فيها انخفاض شديد في عدد الصفائح الدموية نقل الدم إلى المصاب.
  • فقر الدم: يسبب العلاج الكيماوي انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء المسؤولة عن نقل الأكسجين إلى أنسجة الجسم، ممّا يسبب الإصابة بفقر الدم، وتتضمن أعراضه التعب، وضيق التنفس، وخفقان القلب، والمصاب يتناول المزيد من مصادر الحديد الغذائية لتعويض خلايا الدم الحمراء. ومن أهم مصادره الخضروات الورقية الداكنة، والحبوب، واللحوم، والمكسرات.
  • التهاب الغشاء المُخاطي: ربما يحدث التهاب الغشاء المخاطيّ في أيّ جزء من الجهاز الهضمي من الفم وحتى فتحة الشرج، وتبدأ التهابات الأغشية المخاطية الفموية بعد 7-10 أيام من بدء العلاج الكيماوي، وربما تبدو هذه الالتهابات شديدة؛ إذ قد تُعيق المصاب عن تناول الطعام أو الكلام، لكنّ هذه الأعراض تبدأ بالزوال بعد عدّة أسابيع من انتهاء العلاج.
  • فقدان الشهية: يعاني الكثير من المصابين من فقدان الشهية، وقد يلجأ الطبيب في بعض الحالات الشديدة إلى إعطاء المغذّيات وريديًا، أو عبر أنبوب طعام.
  • تقليل الرغبة الجنسية: يفقد معظم المصابين الرغبة الجنسية أثناء خضوعهم للعلاج الكيماوي، لكنّهم يعودون إلى طبيعتهم بعد انتهاء العلاج.
  • مشكلات في الأمعاء: ومنها الإمساك أو الإسهال، إذ يسبب هذا العلاج ردّ فعل من الجسم على تدمير الخلايا.
  • مشكلات في القدرة العقلية والتركيز: يُعاني 75% من المصابين من مشكلات في التفكير، والتركيز، والذاكرة، أثناء خضوعهم لهذا العلاج، وقد يستمر ذلك عند بعضهم لعدّة أشهر أو سنوات بعد انتهاء العلاج.

آلام العلاج الكيماوي

إليك بعض النصائح التالية للتخفيف من آثار العلاج الكيماوي والآلام الناتجة عنه :

1- ربما يكون الغثيان والقيء أحد الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي ومن أكثر الأعراض المزعجة، لأنها تجعل من المستحيل عملياً تجريب أي نوع من الطعام، و يمكن أن يسبب الجفاف وإليك نصائح للتخلص من الغثيان والقئ :

  • تناول وجبات صغيرة : تناول كميات كبيرة من الطعام يحفز الغثيان والقيء، حاول تناول كميات صغيرة من الطعام طوال اليوم وبالنسبة للمشروبات، من المستحسن شربها ببطء لتجنب القيء.
  • تجنب الروائح والنكهات القوية : الروائح والنكهات يمكن أن تؤدي إلى الغثيان، على سبيل المثال ، غالبًا ما يكون للأطعمة الحلوة أو الدهنية رائحة أقوى تسبب اضطراب في المعدة أثناء العلاج الكيميائي، ويجب الابتعاد أيضًا عن رائحة الكريمات، والصابون، والعطور، والمنظفات.
  • الملابس القطنية الواسعة : أفضل الملابس خلال العلاج الكيميائي هي الملابس الفضفاضة، حيث تسبب الملابس الضيقة ضغطًا على البطن وهذا يمكن أن يزيد من إزعاج القيء والغثيان.
  • مضغ العلكة :من الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي هو تغيير الغشاء المخاطي للفم، والذي يمكن أن يجعل المرارة في فمك، لمكافحته وتجنب الغثيان يمكنك مضغ العلكة بالنعناع وغسل فمك بغسول الفم أو باستخدام صودا الخبز والملح.
  • أعشاب : بعض النباتات الطبية لها خاصية الحد من الغثيان، يمكن أن يساعدك مضغ النعناع أو الزنجبيل على الشعور بالتحسن.

2- علاجات لمكافحة التعب والإرهاق

  • النشاط البدنى : على الرغم من أن العلاج الكيميائي قد يؤدى إلى استنفاذ طاقتك جسديًا وعقليًا وهو ما يؤدي إلى التعب المزمن، لكن الاستلقاء والنوم طوال اليوم يمكن أن يؤدي إلى تفاقم هذه الأعراض، لذا يمكنك المشى مرة أو مرتين في اليوم لرفع مستوى الطاقة لديك أو مغادرة المنزل للقيام ببعض الأنشطة.
  • الراحة : النشاط البدني مهم، لكن الراحة أيضًا هامة، فعندما يطلب منك جسمك التوقف والاستلقاء في سريرك للراحة يجب أن تنام حتى تعيد شحن طاقتك.
  • من المهم تجنب الأرق، وهو أمر شائع جدًا عند المصابين بالسرطان، لذا تجنب المشروبات المنشطة مثل القهوة والشاي أثناء الليل.
  • تناول الأطعمة الغنية بالحديد: استهلك الأطعمة الغنية بالحديد مثل البنجر والجرجير والبازلاء للحفاظ على استقرار إنتاج كريات الدم الحمراء.
  • تمارين الاسترخاء : القلق جزء من العلاج الكيميائي، ومن أجل تقليله، نوصيك بممارسة أساليب الاسترخاء مثل التأمل واليوجا أو التحدث مع الأشخاص الذين يمرون بنفس الشيء الذي سوف يساعدك أيضًا على الشعور بالتحسن.

3- علاجات الإمساك الناتج عن العلاج الكيميائي

  • تناول المزيد من الألياف : الأطعمة الغنية بالألياف تحفز المعدة وتساعد على تليين البراز، مما يجعل حركات الأمعاء أكثر تواتراً وأقل ألمًا، ومن الألياف: خبز القمح الكامل، القمح، الشوفان، المانجو، الكمثرى، التفاح، التوت، اللوز، الفول السوداني، الخرشوف، البازلاء.
  • شرب الماء : يعمل الماء أيضًا على ترطيب الجسم وتسهيل البراز، يجب أن نستهلك يوميًا 3 لتر من الماء إذا كان الإمساك مزمنًا، فاستشر طبيبك.

متى يتخلص الجسم من آثار العلاج الكيماوي

إن الأعراض الناجمة عن العلاج الكيميائي تختفي تدريجياً من الجسم بعد انتهاء العلاج بفترة لا تقل عن ثلاثة أسابيع، ويبدأ الجسم في التحسن ويستعيد حالته الطبيعية بعد ذلك بشكل تدريجي، على شرط أن يلتزم المريض بنظام حياة صحي يتألف من نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة المنتظمة الخفيفة وإلى غير ذلك من العادات الصحية التي يكون لها أثر إيجابي على الحالة الجسمانية والنفسية. كذلك لا بد من استشارة الطبيب المعالج في حالة ظهور أي أعراض جديدة أو زيادة الأعراض الجانبية الموجودة بالشكل عن مستواها الطبيعي.

أسماء العلاج الكيماوي

يوجد أنواع مُختلفة من أدوية العلاج الكيماوي، نذكر بعضاً منها في ما يأتي:

  • مضاد المستقلب أو مضاد المئيضة: ومن الأمثلة على هذه المجموعه؛ مناهضات البيريميدين (Pyrimidine antagonists)، وناهضات الفولات (Folate antagonists).
  • العَامِل المُؤلْكِل: ومن الأمثلة عليها؛ العلاج ثيوتيبا (Thiotepa)، وكلورامبيوسيل (Chlorambucil)، وبوسلفان (Busulfan).
  • المضادّات الحيويّة المضادّة للأورام: مثل؛ ميتوكسانترون (Mitoxantrone)، ودوكسوروبيسين (Doxorubicin).
  • القلوانيات النباتية: (Plant alkaloids)، ومن الأمثلة عليها؛ أكتينومايسين D (Actinomycin D)، ودُوكسُورُوبِيسِين (Doxorubicin).

مدة العلاج الكيماوي

يتم استخدام العلاج الكيميائي غالبًا لفترة محددة، قد تكون 6 أشهر أو سنة، أو قد يتلقى المريض هذا العلاج طالما أنه لا يزال فعال ويعطي نتيجة، وبما أن الاثار الجانبية لهذا العلاج قد تكون شديدة جدًا فلا يمكن إعطاؤه للمريض بشكل يومي. وفيما يلي مدة العلاج الكيماوي لبعض أنواع السرطان:

1. سرطان الثدي

  • في العلاج الكيماوي لسرطان الثدي تستغرق كل دورة منه مدة تتراوح بين مرة كل أسبوعين أو كل ثلاثة أسابيع، وذلك اعتمادًا على الأدوية المستخدمة.
  • غالبًا ما يتم إعطاء العلاج الكيماوي المساعد والابتدائي المساعد لمدة تتراوح ما بين 3 إلى 6 أشهر، أما في حالة سرطان الثدي المتقدم فتعتمد مدة العلاج على مدى نجاحه والاثار الجانبية التي تعاني منها المريضة.

2. سرطان الرئة ذو الخلايا الصغيرة

  • تتطلب الدورة العلاجية الواحدة لسرطان الرئة ذو الخلايا الصغيرة فترة تتراوح من 3 إلى 4 أسابيع غالبًا، ويتكون برنامج العلاج الأولي من 4 إلى 6 دورات علاجية في معظم الأحيان، وذلك يعتمد على طبيعة ونوع الأدوية المستخدمة للعلاج.
  • كما يتم إعطاء العلاج الكيماوي الأولي لعلاج سرطان الرئة المتقدم لمدة 4 إلى 6 دورات علاجية، وأحيانًا تضاف إليه أدوية العلاج المناعي.

3. سرطان القولون والمستقيم

  • تمتد مدة دورة العلاج الكيماوي لسرطان القولون والمستقيم عادةً من أسبوعين إلى أربعة أسابيع، ويحتاج المرضى عدة دورات علاجية عالأقل.

4. سرطان المعدة

  • في غالب الأحيان تحتاج كل دورة علاجية من برنامج العلاج الكيماوي لسرطان المعدة إلى بضعة أسابيع.

علامات نجاح العلاج الكيماوي

يتم قياس فعالية العلاج الكيميائي على الخلايا السرطانية من خلال الاستجابة، وذلك من خلال استخدام بعض التقنيات التي تعد شبيهةً بالتقنيات المستخدمة في تشخيص مرض السرطان، ومن أهم هذه التقنيات:

  • من الممكن الشعور بالكتلة أو الورم الذي يتضمن بعض العقد الليمفاوية من خلال الفحص البدني.
  • قد تظهر الأورام السرطانية الداخلية على صورة الأشعة السينية (X-Ray) أو الأشعة المقطعية (CT)، ومن الممكن قياسها باستخدام المسطرة.
  • إجراء بعض اختبارات الدم خاصةً التي تتضمن قياس وظائف الأعضاء في الجسم.
  • القيام باختبار الواسم الورمي (Tumor marker) لبعض أنواع السرطان.
السابق
مواصفات سامسونج Samsung Galaxy A9 سعر مميزات عيوب
التالي
مواصفات سامسونج Samsung Galaxy A7 2018 سعر مميزات عيوب

اترك تعليقاً