ديني

أجمل قصص الصحابة

قصص الصحابة

عبد الرحمن بن عوف

روي أنّ الصحابي الجليل عبد الرحمن بن عوف لمّا هاجر إلى المدينة آخى النبي -صلّى الله عليه وسلّم- بينه وبين صاحبه سعد بن الربيع الذي كان صاحب أموالٍ كثيرةٍ، فأخبر عبد الرحمن بأنّه سيتنازل له عن نصف ماله وعن زوجةٍ من زوجاته ليتزوّجها، فما كان ردّ عبد الرحمن بن عوف -رضي الله عنه- إلّا أن قال له: “بارك الله لك في مالك وأهلك؛ بل دلّوني على السوق”، ويُذكر أنّه كان صاحب تجارةٍ عظيمةٍ بعد ذلك، وكان يتصدّق على جيوش المسلمين وفقرائهم بمئات الآلاف من الدنانير.

هيبة الفاروق وشجاعته

رُوي عن الصحابة الكرام أنّهم شعروا بالعزّة والمنعة حين أسلم عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فلم يكن الواحد منهم يجرؤ على إعلان إسلامه أو الصلاة في الكعبة المشرّفة، حتى أسلم عمر وخرج المسلمون في صفين يؤمّهم حمزة في صفٍ وعمر في صفٍّ، وصلّوا في الكعبة جهراً، ويُذكر من شجاعة عمر وهيبته أنّه لم يهاجر إلى المدينة المنورة بالخِفية، فلمّا قصد الهجرة تقلّد سيفه وطاف بالبيت وصلّى فيه ركعتين، ونادى في المشركين قائلاً: “‏شاهت الوجوه، لا يرغم الله إلّا هذه المعاطس، من أراد أن يثكل أمه، أو ولده، أو يرمل ‏زوجته فليلقني وراء هذا الوادي”، فلم يلحق به أحد من قريش.

أبو الدحداح

اختصم غلامٌ يتيمٌ مع رجلٍ من الصحابة كان له نخلةً، وكان اليتيم يريد بناء سورٍ حول شجره وقد اعترضت تلك النخلة طريق السور، فذهب اليتيم إلى النبي يذكر له حاله، فطلب النبي من الرجل أن يتنازل عن نخلته فأبى، فطلب النبي أن يهبها له فأبى، فرغّبه النبي أن يكون له بديلٌ عنها في الجنة فأبى، وكان حينئذٍ أبو الدحداح يراقب ما يحصل، ولمّا رأى رفض الرجل هذه العروض رغب في نيل ذلك الأجر، فقدّم للرجل بستاناً مقابل أن ينال أبو الدحداح نخلة الجنة.

قصص الصحابة والصالحين

اضغط هنا لتحميل ملف قصص الصحابة و الصالحين

قصص الصحابة

هذه قصص الصحابة رضي الله عنهم

أبو ذر الغفاري

إنه الصحابي الجليل أبو ذر الغفاري جندب بن جنادة -رضي الله عنه-، ولد في قبيلة غفار، وكان من السابقين إلى الإسلام، وكان أبو ذر قد أقبل على مكة متنكرًا، وذهب إلى الرسول وأعلن إسلامه، وكان الرسول يدعو إلى الإسلام في ذلك الوقت سرًّا، فقال أبو ذر للنبي : بم تأمرني؟ فقال له الرسول : (ارجع إلى قومك فأخبرهم حتى يأتيك أمري)، فقال أبو ذر: والذي نفسي بيده لأصرخنَّ بها (أي الشهادة) بين ظهرانيهم، فخرج حتى أتى المسجد ونادى بأعلى صوته: أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله.
فقام إليه المشركون فضربوه ضربًا شديدًا، وأتى العباس بن عبد المطلب عم النبي فأكب عليه، وقال: ويلكم ألستم تعلمون أنه من غفار، وأنه طريق تجارتكم إلى الشام؟ فثابوا إلى رشدهم وتركوه، ثم عاد أبو ذر في الغد لمثلها فضربوه حتى أفقدوه وعيه، فأكب عليه العباس فأنقذه.[متفق عليه].
ورجع أبو ذر إلى قومه فدعاهم إلى الإسلام، فأسلم على يديه نصف قبيلة غفار ونصف قبيلة أسلم، وعندما هاجر النبي إلى المدينة، أقبل عليه أبو ذر مع قبيلته غفار وجارتها قبيلة أسلم، ففرح النبي وقال: (غفار غفر الله لها، وأسلم سالمها الله) [مسلم]. وخصَّ النبي أبا ذر بتحية مباركة فقال: ما أظلت الخضراء (السماء)، ولا أقلت الغبراء (الأرض) من ذي لهجة أصدق ولا أوفى من أبي ذر[الترمذي وابن ماجه].
وكان أبو ذر من أشد الناس تواضعًا، فكان يلبس ثوبًا كثوب خادمه، ويأكل مما يطعمه، فقيل له: يا أبا ذر، لو أخذت ثوبك والثوب الذي على عبدك وجعلتهما ثوبًا واحدًا لك، وكسوت عبدك ثوبًا آخر أقل منه جودة وقيمة، ما لامك أحد على ذلك، فأنت سيده، وهو عبد عندك، فقال أبو ذر: إني كنت ساببت (شتمت) بلالاً، وعيرته بأمه؛ فقلت له: يا ابن السوداء، فشكاني إلى رسول الله ، فقال لي النبي : (يا أبا ذر، أعيرته بأمه؟ إنك امرؤ فيك جاهلية، فوضعت رأسي على الأرض، وقلت لبلال: ضع قدمك على رقبتي حتى يغفر الله لي، فقال لي بلال: إني سامحتك غفر الله لك، وقال : إخوانكم خولكم (عبيدكم)، جعلهم الله تحت أيديكم، فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل، وليلبسه مما يلبس، ولا تكلفوهم ما يغلبهم، فإن كلفتموهم فأعينوهم) [البخاري].
وكان أبو ذر -رضي الله عنه- يحب الله ورسوله حبًّا كبيرًا، فقد روى أنه قال للنبي : يا رسول الله، الرجل يحب القوم ولا يستطيع أن يعمل بعملهم، فقال له النبي : (أنت مع مَنْ أحببت يا أبا ذر) فقال أبو ذر: فإني أحب الله ورسوله، فقال له النبي : (أنت مع مَن أحببت) [أحمد]، وكان يبتدئ أبا ذر إذا حضر، ويتفقده (يسأل عنه) إذا غاب.
وقد أحب أبو ذر العلم والتعلم والتبحر في الدين وعلومه، وقال عنه علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-: وعى أبو ذر علمًا عجز الناس عنه، ثم أوكأ عليه فلم يخرج شيئًا منه. وكان يقول: لباب يتعلمه الرجل (من العلم) خير له من ألف ركعة تطوعًا.
وكان -رضي الله عنه- زاهدًا في الدنيا غير متعلق بها لا يأخذ منها إلا كما يأخذ المسافر من الزاد، فقال عنه النبي : (أبو ذر يمشى في الأرض بزهد عيسى بن مريم عليه السلام) [الترمذي].
وكان أبو ذر يقول: قوتي (طعامي) على عهد رسول الله صاع من تمر، فلست بزائد عليه حتى ألقى الله تعالى. ويقول: الفقر أحب إليَّ من الغنى، والسقم أحب إليَّ من الصحة. وقال له رجل ذات مرة: ألا تتخذ ضيعة (بستانًا) كما اتخذ فلان وفلان، فقال: لا، وما أصنع بأن أكون أميرًا، إنما يكفيني كل يوم شربة ماء أو لبن، وفي الجمعة قفيز (اسم مكيال) من قمح. وكان يحارب اكتناز المال ويقول: بشر الكانزين الذين يكنزون الذهب والفضة بمكاوٍ من نار تكوى بها جباههم وجنوبهم يوم القيامة.
وكان يدافع عن الفقراء، ويطلب من الأغنياء أن يعطوهم حقهم من الزكاة؛ لذلك سُمي بمحامي الفقراء، ولما عرض عليه عثمان بن عفان أن يبقى معه ويعطيه ما يريد، قال له: لا حاجة لي في دنياكم.
وعندما ذهب أبو ذر إلى الرَّبذة وجد أميرها غلامًا أسود عيَّنه عثمان بن عفان -رضي الله عنه-، ولما أقيمت الصلاة، قال الغلام لأبي ذر: تقدم يا أبا ذر، وتراجع الغلام إلى الخلف، فقال أبو ذر، بل تقدم أنت، فإن رسول الله أمرني أن أسمع وأطيع وإن كان عبدًا أسود. فتقدم الغلام وصلى أبو ذر خلفه.
وظل أبو ذر مقيمًا في الرَّبَذَة هو وزوجته وغلامه حتى مرض مرض الموت فأخذت زوجته تبكي، فقال لها: ما يبكيك؟ فقالت: ومالي لا أبكي وأنت تموت بصحراء من الأرض، وليس عندي ثوب أكفنك فيه، ولا أستطيع وحدي القيام بجهازك، فقال أبو ذر: إذا مت، فاغسلاني وكفناني، وضعاني على الطريق، فأول ركب يمرون بكما فقولا: هذا أبو ذر. فلما مات فعلا ما أمر به، فمرَّ بهم عبد الله بن مسعود مع جماعة من أهل الكوفة، فقال: ما هذا؟ قيل: جنازة أبي ذر، فبكى ابن مسعود، وقال: صدق رسول الله : يرحم الله أبا ذر، يمشى وحده، ويموت وحده، ويبعث وحده)، فصلى عليه، ودفنه بنفسه. [ابن سعد]، وكان ذلك سنة (31هـ) وقيل: سنة (32 هـ).

قصص الصحابة يوتيوب

قصص من حياة الصحابة

تزوج أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه بأم كلثوم بنت الإمام علي رضي الله عنهم جميعا، وذات يوم خرج من بيتها يتفقد أحوال الناس فوجد رجلا جالسا على باب المسجد حزينا كئيبا. فسأله: مالك ؟ قال الرجل امرأتي أصابها المخاض (أي حالة الولادة) وليس عندنا شيء، وليس معها أحد. فسأله عن بيته، فأشار الرجل إلى خيمة في أطراف المدينة. فدخل عمر على زوجته أم كلثوم قائلا لها هل لك في خير ساقه الله لك ؟ قالت وما ذاك يا أمير المؤمنين ؟ قال: امرأة أصابها المخاض وليس معها أحد فقالت: نعم. فحمل أمير المؤمنين: دقيقا، وسمنا، وأقطا ثم خرج مسرعا وزوجته خلفه.

فلما وصل إلى الخيمة نادى يا أهل الخباء، فخرج الرجل، وأمر عمر زوجته أن ندخل على المرأة.وأخرج القدر الذي فيه الدقيق والسمن والأقط ووضعه على النار .وأخذ ينفخ في الرجل يقلب القدر وما أن نضع الطعام حتى سمع صراخ الطفل من الخيمة ونادت أم كلثوم رضي الله عنها: يا أمير المؤمنين: بشر صاحبك بغلام .ففزع الرجل وقال روعت أمير المؤمنين، وأتعبت أمير المؤمنين. فقال عمر: لا عليك إذا أصبت ائتنا نصلك (أي نعطيك) ما يوصلك إلى أهلك، وفي الصباح حضر الرجل إلى أمير المؤمنين فأمر له بناقة وعليها حملها طعام،فسر الرجل وشكر أمير المؤمنين رضي الله عنهم جميعا وهكذا الرجال مواقف.

قصص استشهاد الصحابة

قصة استشهاد الصحابي جليبيب الأنصاري

قصتنا هي إحدى القصص الإسلامية ، التي تتحدث بشأن استشهاد أحد الصحابة الأجلاء ، ألا وهو الصحابي الشهير باسم جليبيب الأنصاري ، والذي عندما سأل عنه النبي الكريم ، صلّ الله عليه وسلم ، أخبره بعض المسلمون المقاتلون ، أنه قد استشهد عقب أن قَتل ، سبعة من الكفار المشركين ، فلما رآه الرسول الكريم ، قال هذا مني وأنا منه ، وكررها ثلاث مرات ليؤكد ، على مدى عظم درجة المسلم ، الذي يموت شهيدًا في سبيل الله .

الصحابي الجليل جليبيب الأنصاري :
تحدث أبو الفرج الجوزي ، عن الصحابي جيليب الأنصاري ، ووصفه في كتابه صفوة الصفوة قائلاً ؛ عن بن سعد رضي الله عنه ، قال أنه قد سمع من يذكر جليبيب ، بأنه أحد رجال بني ثعلبة ، وقد كان حليفًا للأنصار ، فعرف واشتهر باسم جليبيب الأنصاري ، ولكن لم يُذكر في الأثر إلى أي نسب ، ينتمي هذا الصحابي الجليل ، والذي حظى ونال الشهادة في سبيل الله ، في إحدى الغزوات التي شارك فيها ، إلى جوار النبي الكريم صلّ الله عليه وسلم ، ليجده المقاتلون المسلمون راقدًا إلى جوارهم ، وقد قتله المشركون عقب أن قضى على سبعة من رجالهم ، ليبكيه النبي الكريم ، وهو يردد أنه منه ، دليلاً على منزلة الشهيد الكبرى .

زواج جليبيب :
لم يكن المسلمون في عهد النبي ، صلّ الله عليه وسلم ، يزوجون بناتهم من أي رجل ، سوى بعد عرضها على النبي ، إذا شاء أن يكون له فيها رغبة ما ، أولاً تأدبًا من أجل النبي ، وثانيًا رغبة في مناسبته وأن يكون أهل العروس ، أصهارًا للنبي صلّ اله عليه وسلم.

وفي أحد الأيام مر النبي صلّ الله عليه وسلم ، برجل من الأنصار كان يجلس وحده ، فألقى عليه النبي السلام ، وطلب منه أن يزوجه ابنته ، فتهلل الرجل فرحًا وقال له نعمة عين يا رسول الله ، ولكن النبي أخبره أنه لا يخطبها لنفسه ، وإنما أراد خطبتها لشخص آخر ، فسأله الرجل ومن هو فقال له الرسول .

إنها لجليبيب الأنصاري ، فقال له الرجل إذًا لنأخذ رأي أمها ، وأتى الرجل زوجته وأخبرها بطلب النبي ، ففرحت المرأة كثيرًا وقالت ، نعمة عين ولكن الرجل أخبرها ، أن الابنة ليست للرسول ، وإنما لجليبيب الأنصاري فانزعجت الزوجة ، وقالت ألا لعمر الله لا نزوجه ، فسمعت حديثهما الابنة وسألت عمن يرغب بالزواج منها ، فأجابها أبوها أن النبي الكريم ، قد أتى إليه يطلبها لجليبيب الأنصاري ، فصاحت الابنة ؛ أ إنكم لتردون أمر رسول الله  ، هيا ادفعوني إليه ، فإنه والله لن يضيعني ، وتقصد بهذا أن الرسول الكريم .

لن يأتيها يمن هو سيء ، فذهب الرجل إلى الرسول وأخبره بموافقة ابنته على الزواج من جليبيب ، فدعا لها النبي ، اللهم اصبب عليها الخير صبًا صبا ، ولا تجعل عيشها كدًا ، وقيل أنه عندما استشهد جليبيب كانت زوجته ، ذات مال وفير .

حديث عن خصال جليبيب وقصة استشهاده :
ذُكر في كتاب صحيح مسلم ، فصل كامل عن خصال وفضائل الصحابي الجليل ، جليبيب الأنصاري رضي الله عنه ، حيث روى حماد بن سلمة بن ثابت ، عن كنانة بن نعيم أن النبي صلّ الله عليه وسلم ، كان في إحدى الغزوات ، كان ينظر إلى أصحابه ، فسألهم هل تفقدون من أحد ، فيقولون فلان وفلان وفلان ، فيكرر النبي سؤاله ، فيقولون فلان وفلان ، ثم كررها النبي ثالثة فقالوا لا ، فقال والله أني أفتقد جليبيبيًا ، فذهب أصحابه ليتفقدوه ، ويجدون جثته حيث قتله المشركون ، بعد أن قتل منهم سبعة وحده ، فذهب إليه النبي ليقول هذا مني وأنا منه ، ثم رفعه على ساعديه ووضعه في قبره ، ولم يذكر غسلاً .

السابق
فوائد أكل نخاع العظام
التالي
أهمية أسماء الله الحسنى

اترك تعليقاً