أمراض الجهاز الهضمي

أسباب وأعراض التهاب المرارة الخفيف

المرارة

هي حُويصلة مُجوّفة كمثريّة الشكل، تقع في الجانب الأيمن أسفل الكبد، وظيفتها تخزين العصارة الصفراء التي تفرزها الكبد وتركيزها قبل إفرازها إلى الأمعاء الدقيقة. تمرّ هذه العصارة الصفراء من الكبد عبر القناتين الكبديتين اليمنى واليسرى، ثمّ تتّحدان لتُكوّنا القناة الصفراوية الكبدية العامة.

أسباب وأعراض التهاب المرارة الخفيف

تعتمد أعراض التهاب المرارة على عوامل عدّة، منها عمر المريض وجنسه ونظامه الغذائيّ ومعدل الأيض لديه وبيئة عمله بالإضافة إلى تاريخ الأمراض في عائلته، ومن أعراض التهاب المرارة البسيط ما يأتي:

  • الشعور بالألم في الربع العلوي الأيمن، وهي من أبرز أعراض التهاب المرارة البسيط، وبشكلٍ عام يأتي الألم بشكلٍ مفاجئ وخاصةً بعد تناول وجبة طعام دسمة غنية بالدهون، يبدأ الشعور بالألم فوق زر البطن ولكن يستقر في النهاية تحت القفص الصدري على الجانب الأيمن حيث تقع المرارة، ومع مرور الوقت سوف تزداد حدة الألم، وخاصة عند الحركة وعند أخذ نفس عميق.
  • الشعور بالغثيان والرغبة في التقيّؤ، إلى جانب انخفاض الشهية.
  • اصفرار البشرة والعينين وبدايات إشارات ظهور أعراض مرض اليرقان.
  • تشكّل لغازات البطن وحدوث اضطرابات هضمية مختلفة.
  • الإصابة بالحمى وارتفاع درجة حرارة الجسم.

أما عن الأسباب ، فتتمثل أسباب الإصابة بالتهاب المرارة بشكل أساسي بالإصابة بحصى المرارة، إليك أسباب تكون حصى المرارة:

  • السن: تزداد نسبة ظهور حصى المرارة مع التقدم في السن.
  • الحمل: النساء الحوامل أو بعد حالات عديدة من الحمل.
  • سن اليأس: النساء في سن الإياس (سن اليأس – Menopause) اللواتي تتلقين العلاج ببدائل هرمون الأستروجين (Estrogen) أو النساء اللاتي تتناولن أقراصا لمنع الحمل.
  • السمنة الزائدة، داء السكري، المتلازمة الأيضية (Metabolic syndrome) والانخفاض الحاد في الوزن لدى الأشخاص الذين يستهلكون الأغذية المصنّعة، وخاصة السكر – هؤلاء الأشخاص يكونون أكثر عرضة لتكون الحصى في المرارة لديهم.
  • العائلة والوراثة (genetics): حصى المرارة أكثر شيوعا بين أبناء عائلات الأشخاص المصابين بالحصى.
  • الإصابة ببعض الأمراض: مثل داء كرون (Crohn’s disease) وتشمع/ تليف الكبد (Cirrhosis).

أعراض التهاب المرارة الحصوي

هناك العديد من الأعراض التي قد تظهر على المصاب بحصوة المرارة، وهذه أهمها:

1- ألم في البطن

  • أحد أكثر أعراض حصوة المرارة شيوعاً هو ألم في منتصف البطن أو ألم في المنطقة اليمنى من البطن، وهو ألم قد يكون حاداً أو قد يكون متوسط الحدة، وفي بعض الحالات قد يمتد حتى يصل الظهر والصدر.
  • والألم الذي تسببه حصوة المرارة قد يستمر من 1-5 ساعات في بعض الحالات، أو قد تكون مدته بضعة دقائق فقط لا أكثر. ويتميز الألم الناتج عن حصى المرارة بأنه لا يزول أو يخف مع مسكنات الألم.

2- حمى وقشعريرة

  • قد تكون الحمى أو القشعريرة علامة على حصول التهاب وتفاقم في حالة حصى المرارة، وهو أمر قد يتسبب بمضاعفات خطيرة أو حتى الوفاة إذا لم يتم الحصول على الرعاية الطبية المناسبة.

3- زيادة أو خسارة مفاجئة للوزن

  • مع أن زيادة الوزن قد لا تكون عرضاً مباشراً من أعراض حصوة المرارة، إلا أنها من المشاكل التي قد تطرأ مع تفاقم المشكلة وعدم الحصول على الرعاية الطبية اللازمة لها، أو قد تكون من الأمور التي تسبب الإصابة بحصوة المرارة من الأصل.
  • ومن الجدير بالذكر هنا أن الخسارة السريعة للوزن هي من الأمور التي قد تحفز الإصابة بحصوة المرارة، لذا ينصح مرضى المرارة بتخفيف أوزانهم ولكن بشكل بطيء وطبيعي.

4- إسهال مزمن

  • إن الإصابة بإسهال مزمن ولفترات طويلة قد يكون من أعراض حصوة المرارة.
  • ونعني بالإسهال المزمن حركة الأمعاء أكثر من 4 مرات يومياً وإخراج فضلات سائلة، والاستمرار على هذه الحالة لمدة 3 أشهر على الأقل.

5- الإصابة بالتهاب البنكرياس

  • إذا تم تشخيصك مؤخراً بالتهاب البنكرياس، يفضل أن تقوم كذلك بفحص المرارة، فقد تكون مصاباً بحصوة المرارة دون أن تدرك، وذلك لأن البنكرياس يقوم بصب أنزيماته في ذات المنطقة التي تتواجد فيها أحماض الصفراء.
  • لذا، فمن المحتمل أن يؤثر تواجد حصوة في المرارة على عمل كل من البنكرياس والمرارة سوية.

6- غثيان وتقيؤ

  • يعتبر التقيؤ والغثيان من أكثر أعراض حصوة المرارة شيوعاً، ولكن مشاكل الجهاز الهضمي التي قد تسببها حصوة المرارة (مثل: الارتجاع الحمضي، النفخة والغازات) غالباً ما ترافق الحالة المزمنة فقط من حصى المرارة، لا الحالات العابرة من المرض.

7- أعراض أخرى

ولا يقتصر الأمر على ما ذكر فحسب، بل تشمل أعراض حصوة المرارة كذلك ما يلي:

  • اليرقان.
  • بول داكن اللون.
  • براز شاحب اللون.
  • ألم في الظهر بين الكتفين.
  • ألم في الكتف اليمين.
  • تعرق زائد.
  • فقدان الشهية.
  • حكة الجلد.
  • ارتباك وحيرة.
  • تسارع في نبض القلب.

أعراض المرارة النفسية

يشير بعض الدراسات إلى أن هناك بعض السمات النفسية المشتركة لمرضى المرارة الذين أجريت عليهم الدراسات، وتتضمن هذه السمات النفسية:

  • الميل إلى العمل لصالح الآخرين، والتضحية والإيثار والرحمة تجاههم على حساب أنفسهم.
  • الالتزام بالعمل الجاد والمسؤولية.
  • الميل إلى اتباع القواعد والمبادئ الاجتماعية والمهنية مع إنكار احتياجاتهم ورغباتهم المباشرة، الأمر الذي يصبح مصدرًا للاستياء والإحباط، وتنتج عنه مشاعر الظلم والأفكار المؤلمة والقلق والتوتر والنفور من الصراع.
  • الميل إلى الكمال وعدم قبول الضعف.

أعراض انفجار المرارة

قد تشمل أعراض انفجار المرارة الاتي:

1. الألم

  • في حال انفجار المرارة أو تمزق جدار المرارة قد يشعر المريض بألم قوي وحاد بشكل مفاجئ في البطن.
  • غالبًا ما يستمر هذا الألم لفترة قصيرة نسبيًا بعد انفجار المرارة.
  • وفي غالب الأمر يعود الألم عندما يزداد التمزق، ويصبح مكان التمزق ملتهب.
  • ويمكن الشعور بألم قوي في الجهة اليمنى من البطن، ويمتد إلى الكتف أو أعلى الظهر في حال كان السبب من وراء انفجار المرارة حصى المرارة.

2. اضطراب في الجهاز الهضمي

  • قد يلاحظ المريض إحساسًا بالامتلاء بعد تناول الطعام، وزيادة انتفاخ البطن، وزيادة في التجشؤ.

3. تعفن الدم

  • إهمال علاج انفجار المرارة من الممكن أن يتسبب بمتلازمة الاستجابة الالتهابية الجهازية (Systemic Inflammatory Response Syndrome) داخل الجسم.
  • إذا كان هناك عدوى مصاحبة لمتلازمة الاستجابة الالتهابية الجهازية تسمى في هذه الحالة تعفن الدم، وهذا النوع من العدوى يمكن يهدد الحياة.

4. حرقة في المعدة

  • قد يواجه المريض صعوبة في التمييز بين الأعراض المرتبطة بالمرارة وعسر الهضم؛ إلا أن الشعور بحرقة في المعدة من الأعراض التي تشير إلى انفجار المرارة.

5. اصفرار الجلد والعينين

  • هو حالة طبية تسمى اليرقان الذي يكون سببه تراكم البيليروبين في الجسم.

6. أعراض أخرى

  • الشعور بالاستفراغ والغثيان.
  • ارتفاع درجة الحرارة في حال الإصابة بعدوى بكتيرية.
  • الحمى الشديدة وارتفاع عدد كريات الدم البيضاء.

علاج التهاب المرارة بالعسل

  • من أسباب التهاب المرارة العدوى البكتيرية، و يمتلك العسل خصائص مضادة للبكتيريا يمكنها أن تحاصرها و تقتلها.
  • من الطرق التي يقتل فيها العسل البكتيريا داخل الجسم، هي قدرته على تجميع الماء داخل الجسم بمساعدة السكر، و بالتالي حرمان البكتيريا المائية من الوسط التي تتكاثر فيه.
  • يشتهر العسل بقدرته على تعزيز عمل جهاز المناعة و الذي بدوره يقوم بمكافحة الالتهاب بطرق أخرى.
  • يحتوي العسل على نسب عالية من الحديد و الفيتامينات التي تحفز على إنتاج كريات دم بيضاء و كما يقوم الحديد و الفيتامينات بتقوية هذه المضادات الطبيعية.
  • الجدير بالذكر بأنَّ القرفة من المواد الطبيعية التي يوصى بتناولها رفقة العسل، حيث أنَّها تقدم مجموعة من الفوائد التي تعزز عمل العسل.
  • من فوائد القرفة المرتبطة بعلاج المرارة هي تنظيم نسب السكر في الدم و منع تجلط الدم، كما تحتوي القرفة على خصائص مضادة للميكروبات بشكل عام يمكنها أن تساعد على قتل مسببات الالتهاب.
  • أفضل طريقة لتناول العسل و القرفة لعلاج مشاكل المرارة، هي عن طريق مزج ملعقتين من القرفة مع ملعقة واحدة من العسل و تناولها مع كوب من الماء الدافئ.

علاج التهاب المرارة والقولون

علاج التهاب المرارة:

قبل البدء بخطة العلاج، يقوم الطبيب بإخضاع المريض لمجموعة من الفحوصات التي تساعد على التوصل للتشخيص الصحيح، مثل: فحوصات الدم، التصوير بالأشعة السينية، التصوير بالأشعة الطبقية، التصوير الكبدي الصفراوي. وبعد التوصل للتشخيص المناسب يتم تحديد الخطة العلاجية تبعًا لحالة المريض ونوع التهاب المرارة لديه، وهذه بعض الخيارات المتاحة:

  • إبقاء المريض في المستشفى لفترة قصيرة من الوقت من أجل إراحة المرارة بشكل تام، حيث يتم منح المريض التغذية عبر المحاليل الوريدية، ويتم إعطاء المريض مزيجًا من مسكنات الألم والمضادات الحيوية التي تخفف الأعراض وتساعد على علاج الالتهاب.
  • منح المريض أدوية خاصة قد تساعد على تفتيت حصى المرارة، وذلك في حال كانت حصى المرارة هي سبب الالتهاب الحاصل.
  • إخضاع المريض لعملية جراحية لاستئصال المرارة، وهذا النوع من العمليات شائع جدًا ولا يعتبر خطرًا.
  • غالبًا ما يوصي الطبيب المريض بإجراء تغييرات معينة على حميته الغذائية بعد اتباع أي من الإجراءات العلاجية المذكورة انفًا.

طرق علاج التهاب القولون:

تختلف طرق علاج التهاب القولون حسب حجم الإصابة، وقابلية جسم المصاب على التجاوب للعلاج، ومسبب الالتهاب، ومن طرق العلاج:

  • تغيير النظام الغذائي، من خلال الحدّ من تناول الكربوهيدرات المعقدة والسكر المكرر ومنتجات اللاكتوز، وترك المشروبات التي تحتوي على الكافيين، مثل: المشروبات الغازية والقهوة والشاي، والأغذية الغنية بالتوابل، والتركيز على شرب المشروبات المهدئة، مثل: الحلبة والبابونج، وتناول الأطعمة الغنية بالألياف، وتناول الثوم لأنّه مطهر للأمعاء، وتناول اللبن مرتين يومياً على معدةٍ خاليةٍ؛ لاحتوائه على مواد قاتلة للبكتيريا وتعالج الالتهاب.
  • التقليل من الإجهاد والضغوطات النفسية التي تقود إلى التهاب القولون. استخدام العقاقير الطبية المضادة للالتهاب في حال كان يخرج مع الغائط دمٌ.
  • استخدام الأدوية المثبطة لمناعة الجسم، والأدوية المسكنة للآلام، والأدوية المعالجة للإسهال.
  • استخدام جرعات الكورتيزون وخاصةً في المراحل الأولى من المرض.
  • نقل المصاب إلى المستشفى لتلقي العلاج تحت إشراف الطبيب المختص في الحالات المتقدمة التي يعاني المصاب فيها من الحمى وفقدان الوزن، حيث يعطى حقناتٍ من الكورتيزون وبعض المضادات الحيوية.
  • الجراحة، ففي حالة انتشار الالتهاب في القولون أو تطوره إلى سرطان فمن الأفضل استئصاله مع المستقيم.
السابق
دواء سيركلايد – Circulaid يستخدم لتحسين تدفق الدم
التالي
دواء سيرزون – serzone يستخدم لعلاج الاكتئاب

اترك تعليقاً