أمراض الأطفال

أعراض التوحد عند الرضع

متى تبدأ أعراض التوحد بالظهور

مرض التوحد هو أحد الاضطرابات التابعة لاضطرابات التطور والتي تعرف في الوسط الطبي باسم اضطرابات الطيف الذاتوي، ويؤثر هذا الاضطراب على قدرة الطفل على التواصل مع المحيط الخارجي، فيجد صعوبة كبيرة في تطوير علاقاته مع الناس المحيطين به، وتتعدد الأعراض وتختلف من طفل إلى آخر ولكنها تظهر عادةً في سن الرضاعة، أي قبل بلوغ عمر الثلاث سنوات.

تظهر الدراسات أنّ 6 من بين كل 1000 طفل في الولايات المتحدة وحدها يعانون من التوحد، وعدد الحالات التي يتمّ تشخصيها سنوياً يزداد باستمرار، ويمكن ملاحظة أعراض مرض التوحد في سن مبكرة، ولكن بعض الأطفال يتطورون وينمون بشكلٍ سليم حتّى سن عام ونصف، ثمّ يتوقف تطورهم الطبيعي أو يقل ويفقدون بعض مهارات التواصل المكتسبة. وبالرغم من عدم وجود علاج نهائي لمرض التوحد، إلّا أنّ المتابعة المستمرة للطفل يمكن أن تحدث تغييراً ملحوظاً في حياته المستقبلية.

أعراض التوحد عند الرضع

من أعراض التوحد عن الرضيع ما يلي:

  • عدم الابتسام: إن لم يبستم الطفل الرضيع عندما يحمله أحد والديه أو عندما يحضنه شخصٌ مقرب منه، أو إن لم يبتسم وحده عندما يكون في مزاج جيد خصوصاً بعد انقضاء ستة أشهر من عمره قد يكون ذلك دليلاً على إصابته بالتوحد، لأنّ الطبيعي هو أن يبتسم أو أن يبدي الطفل الأكبر من عمر الستة أشهر تعبيرات تدلّ على فرحه.
  • ندرة تقليد التعابير الاجتماعية: من الطبيعي أن يقلد الطفل الأكبر من عمر التسعة أشهر تعابير وأصوات وحركات الآخرين، وقلة قيامه بهذه التعابير مثل: الضحك، وتغيير تعابير الوجه، وهز اليدين عند توديع أحدهم قد يكون علامةً مبكرة من علامات إصابته بهذا المرض.
  • تأخر المكاغاة: إنّ تأخر الطفل عن المكاغاة وتحدثه بلغة الأطفال لأكثر من عمر السنة فقد يكون ذلك إنذاراً بإصابته بالتوحد، لأنّ الطفل البالغ من العمر السنة أو أقل بشهر يجب أن يصل إلى مرحلة متقدمة من التخاطب، إمّا بلغة الأطفال أو بكلمات بسيطة، مثل: حليب أو طعام، أو ألفاظ أخرى.
  • عدم الاستجابة عند مناداته باسمه: إن لم يستجب الطفل لنداء شخص ما لاسمه على الإطلاق أو إن تكررت عدم الاستجابة مرات عديدة فقد يكون ذلك إنذاراً كذلك، لأنّ الطفل البالغ من العمر ما بين الست إلى الاثني عشر شهراً يجب أن يعرف اسمه ويستجيب له، وعادةً ما يربط الأهل عدم الإستجابة بضعف السمع عند الطفل من دون دراية بأنّ هذه العلامة قد تكون مرتبطةً بالتوحد.
  • قلة التخاطب بالأعين: إن كانت مرات قيام الطفل بالتخاطب بالأعين والنظر إلى عيني الشخص الذي أمامه أو الذي يتحدث معه نادرةً أو إنّ ندرة مرات نظره إلى شيءٍ أو غرض معين ما فقد يكون من علامات التوحد، لأنّ التخاطب بالأعين نوعٌ من أنواع التواصل الاجتماعي.
  • ندرة رغبته بلفت الانتباه: من الطبيعي أن يقوم الطفل بأصوات للفت انتباه والديه، ومن الطبيعي كذلك أن يرغب على الدوام بأن تحمله أمه وتنتبه له، وندرة الرغبة بلفت انتباه شخصٍ مقرب من الطفل قد تكون دليلاً على احتمالية إصابته بصعوبات اجتماعية وصعوبات في التواصل مع الآخرين والذي يعد من صور التوحد.

أعراض التوحد البسيط

أعراض التوحد البسيط تشمل ما يلي:

مشاكل في المهارات الاجتماعية

تعتبر المشاكل الاجتماعية من أكثر الأعراض شيوعًا عند مرضى التوحد، فيعاني مريض التوحد من:

  • يفضل مريض التوحد البقاء وحيدًا.
  • عدم استجابة الطفل عند المناداة عليه بإسمه.
  • رفض التواصل الجسدي مثل العناق والإمساك بالمريض.
  • رفض وتجنب التواصل البصري مع الأخرين.
  • تعابير الوجه غير مناسبة.
  • صعوبة في فهم مشاعر الأخرين أو تعبير المريض عن مشاعره.

مشاكل في التواصل

تشمل مشاكل التواصل ما يلي:

  • مشاكل في مهارات الكلام واللغة.
  • تكرار العبارات والكلمات مرارًا وتسمى هذه الحالة المحاكاة اللفظية (Echolalia).
  • عدم فهم الفكاهات والمزاح.
  • ضعف الاستجابة واستخدام الايماءات الشائعة مثل التلويح أو التأشير.
  • استخدام الضمائر بشكل خاطئ مثل أنت بدلًا من أنا.
  • عدم القدرة على الإستجابة على الأسئلة والبقاء والتركيز في الموضوع.
  • التكلم بنبرة وايقاع غير طبيعين مثل تكلم الإنسان الالي.

مشاكل في السلوك (Patterns of behaviour)

تظهر مشاكل في سلوك الأفراد المصابين بالتوحد البسيط، بحيث تظهر لديهم سلوكيات متكررة أو محددة ومقيدة مثل:

  • تكرار الحركات مثل الدوران المستمر، الجري ذهابًا وايابًا، تكرار حركة اليدين، القفز وغيرها.
  • القيام بالأنشطة المؤذية مثل ضرب الرأس (سلوك عدواني).
  • حساسية المصاب تجاه الضوء، الصوت، اللمس، المذاق، الروائح، على الرغم من عدم مبالاته للألم.
  • التمسك بالروتين، فيقوم مريض التوحد بطقوس محددة ويقاوم التغيير.
  • الحركة المستمرة والسلوكيات المفرطة.
  • رفض اللعب التقليدي واللعب التخيلي عند الاطفال.
  • عادات أكل صعبة، مثل تناول القليل من الأطعمة أو رفض تناول أطعمة ذات لون معين أو ملمس معين.
  • التحديق في الأضواء أو الأشياء الدوارة.
  • سلوكيات روتينية مثل لمس الأشياء بشكل متكرر وترتيب شيء ب اسلوب معين.

أعراض أخرى للتوحد البسيط

تشمل أعراض التوحد البسيط الأخرى مايلي:

  • فرط النشاط.
  • الاندفاعية وهي التصرف بدون تفكير.
  • التصرفات العدوانية.
  • الخوف أكثر من المتوقع أو عدم الخوف.
  • عدم القدرة على التركيز أو فترات تركيز قصيرة.
  • مشاكل في النوم.

أعراض التوحد في عمر شهرين

يمكن أن نطلق على مرض التوحد بأنه مرض ضعف التواصل والاتصال مع الآخرين، حيث يكون التواصل بين الأم والطفل مبكراً، في حالة التوحد فالطفل لا يتواصل عن طريق عينيه مع أمه، وتعتبر هذه هي أهم أعراض التوحد المبكرة والمقلقة التي تصيب الطفل وتساعد في الكشف المبكر عن المرض، في العموم أعراض مرض التوحد تصبح واضحة وجلية حين يصل الطفل لعمر 3 سنوات.

وتعتبر الأم هي الشخص الأقرب للطفل والأسرع في كشف المرض، ولكن ليس معنى وجود بعض الأعراض أن الطفل يعاني من التوحد، لأن الطفل قد يعاني من مشاكل تؤدي لأعراض مشابهة، ويجب التنويه أن تأخر استجابة الطفل بعد فقدان التواصل البصري يكون من الأعراض الملحوظة.

هل الرفرفة من علامات التوحد

لأن الأم هي الشخص الأقرب للطفل والأسرع في اكتشاف المرض كما ذكرنا ، فسنذكر بعض العلامات التى يمكن ظهورها على الطفل وهو رضيع وتوضح إصابته بالتوحد وهى:

  • عند الرضاعة، من الممكن أن تختبر الأم طفلها من خلال توقيف الرضاعة مرة واحدة، إذا لم يتأثر طفلها فقد يكون مصاب بالتوحد أما إذا عبر عن غضبه بالبكاء أو الصريخ فذلك طبيعى.
  • فى حالة التحدث مع الطفل أو إصدار أى صوت مزعج بجانبه ولم ينتبه ، فذلك دليل على مشكلة عنده أو اصابته بالتوحد.
  • من الطبيعى أن يعبر الطفل عن غضبه من خلال البكاء والصريخ ولكن إذا كان الطفل طوال الوقت يبكى دون أن يفصل مرة واحدة فذلك قد يكون دليل على إصابته بالتوحد.
  • اذا كان يعانى من سلوك متكرر يفعله دائما مثل الزامه بحركة بيديه أو النظر للسماء لفوق دائما أو الرفرفة.

ولكن هذه العلامات ليست تأكيد على اصابة الطفل بالتوحد لذلك عند ظهورها لا بد من عرض الطفل على طبيب نفسى لفحص الطفل والتأكد من اصابته بالتوحد.

أعراض التوحد في عمر الستة أشهر

  • في عمر ستة أشهر لا يبتسم عندما تضحكينه، ولا تظهر عليه تعابير الفرح خلال الاتصال الجسدي، مثل الدغدغة.
  •  في عمر تسعة أشهر لا يستجيب إلى النداء، أو أي صوت مألوف، ولا إلى الابتسامات، ولا يتواصل بصرياً، ولا يتبع الأشياء بعينيه، ولا يقلِّد حركاتك، أو تعبيرات وجهك.
  • في عمر 12 شهراً يفتقر إلى الاستجابة لاسمه، إضافة إلى أنه لا يتحدث، أو يهذي مثل بقية الأطفال، ولا يستخدم أي إيماءات للتواصل، مثل رفع اليدين للاحتضان، أو التلويح.
  • في عمر 16 شهراً لا يتحدث بكلمات، ولا يصدر أصواتاً للفت انتباهك إليه.
  • في عمر 24 شهراً يفتقر إلى الاستكشاف البصري للدمى، أو الألعاب الأخرى، أو يلعب بشكل متكرر ونمطي بالدمى وغيرها، مثل السيارات.
  • كما أنه يتأخر في التكلم والإدراك، أو يفتقد ذلك، ولا يطلب المساعدة، أو أي طلبات أساسية أخرى، ويمتلك سلوكيات حركية متكررة غير تقليدية، وقد يتبع الطفل نمطاً معيناً، أو خللاً في الوظائف التنظيمية المتعلقة بالنوم والأكل والاهتمام به.

أعراض التوحد عند الكبار

تشمل العلامات والأعراض الشائعة للتوحد عند الكبار ما يلي:

  • القلق الشديد بما يتعلق بالمواقف الاجتماعية.
  • يواجه المريض صعوبة في قول ما يدور بداخله وما يشعر به.
  • يواجه صعوبة في فهم ما يفكر به أو يشعر به الأخرون.
  • الصعوبة في تكوين الصداقات والرغبة بالبقاء وحيدًا.
  • التمسك في نفس الروتين يوميًا والخوف من تغييره .
  • تجنب الإتصال البصري.
  • الاهتمام بموضوعات وأنشطة معينة.
  • التخطيط بعناية قبل القيام بالأشياء.
  • عدم فهم القواعد الاجتماعية.
  • الانتباه لأدق التفاصيل والروائح والأصوات التي لا ينتبه لها الأخرون.
  • عدم القدرة على قراءة لغة الجسد وتعابير الوجه.
  • التكلم بنفس النمط والنغمة في جميع المواقف والأماكن سواء في البيت أو مع الأصدقاء أو في العمل.
  • القيام بضوضاء في أماكن يطلب فيها الهدوء.
السابق
فوائد فيتامين الزنك للنساء
التالي
بورش كايين 2020 اتوماتيك

اترك تعليقاً