السرطان

أعراض سرطان المثانة للرجال

سرطان المثانة السطحي

يشير مصطلح سرطان المثانة السطحيّ إلى تلك المرحلة المبكّرة من سرطان المثانة التي تنحصر فيها الخلايا السرطانيّة والمصابة بالخلايا الداخليّة المُبطّنة لجدار المثانة الداخليّ فقط، أي أنّ هذه الخلايا السرطانيّة لم تنتقل بعد لأيّ من الأنسجة والأجزاء الأخرى من المثانة أو الجهاز البوليّ، ولهذا السبب فإن سرطان المثانة السطحيّ يُعد مُسمًّى آخر لسرطان المثانة المبكّر وذلك بسبب عدم إصابة أنواع أخرى من الأنسجة بالسرطان سوى الخلايا المبطنة الداخلية لجدار المثانة.

أمّا في الحالات التي تبدأ فيها هذه الخلايا السرطانيّة بالانتقال بشكلٍ أكثر عمقاً لأنسجة المثانة الأخرى فتسمّى في هذه الحالة بسرطان المثانة الانتقاليّ وهو أحد المراحل المتقدّمة لسرطان المثانة، وبشكلٍ عام، فإنّ هناك نوعان لسرطان المثانة وهما سرطان المثانة الحليميّ الذي يتسبّ في نموّ نتوءاتٍ عاموديّةٍ وبارزة على جدار المثانة الداخليّ، وسرطان الخلايا المُسطّحة الذي يتسبّب في نموٍّ للخلايا بشكلٍ أفقي، حيث قد يُصنّف أيٍّ من هذين النوعين ضمن سرطان المثانة السطحيّ أو سرطان المثانة الانتقاليّ، إذ يتمّ ذلك اعتماداً على مقدار الانتشار وشدّته في الخلايا ونوع الخلايا المُصابة بالسرطان.

تشخيص سرطان المثانة

قد تتضمَّن الاختبارات والإجراءات المُستخدمة لتشخيص سرطان المثانة ما يلي:

  • تنظير المثانة. لإجراء تنظير المثانة، يقوم طبيبكَ بإدخال أُنبوب صغير ضيق (منظار المثانة) عبر مجرى البول. منظار المثانة عدسة تسمح لطبيبكَ بمشاهدة مجرى البول والمثانة؛ لفحص هذه التركيبات بحثا عن علامات المرض.
  • خزعة (عيِّنة من الخلايا). أثناء تنظير المثانة، قد يُمرِّر طبيبك أداة خاصة عبر المنظار وفي المثانة لجمع عيِّنة من الخلايا (خِزعة) للاختبار. أحيانا ما يُسمَّى هذا الإجراء قطع الإحليل عبر وَرَم المثانة TURBT. يمكن استخدام طريقة TURBT أيضا لعلاج سرطان المثانة.
  • علم الخلايا البولية يتمُّ تحليل عيِّنة من البول تحت المجهر للتحقُّق من وجود الخلايا السرطانية في إجراء يُسمَّى علم الخلايا البولية.
  • اختبارات التصوير. تُتيح اختبارات التصوير، مثل التصوير المقطعي المحوسب (CT) أو التصوير المقطعي للجهاز البولي، أو صورة الحويضية التراجعية، لطبيبكَ فحص تركيبات المسالك البولية.
  • أثناء التصوير المقطعي للجهاز البولي، تتدفَّق صبغة التباين التي تُحقَن في الوريد في يدكَ في نهاية المطاف إلى كليتيك والحالب والمثانة. تُقدِّم صور الأشعة السينية التي تمَّ التقاطها أثناء الاختبار عرضا تفصيليّا للجهاز البولي، وتُساعِد طبيبكَ على تحديد أي المناطق قد تكون سرطانية.
  • الصورة الحويضية التراجعية هي فحص بالأشعة السينية يُستخدَم للحصول على رؤية مُفَصَّلة للجزء العلوي من القناة البولية. خلال هذا الاختبار، يقوم طبيبكَ بإدخال أُنبوب رفيع (قسطرة) عبر مجرى البول وفي المثانة لحقن صبغة التباين في الحالب. ثم تتدفَّق الصبغة إلى كليتيك أثناء التقاط صور الأشعة السينية.

علاج سرطان المثانة

يعتمد علاج سرطان المثانة على عدة عوامل، منها: نوع السرطان، ودرجته، ومرحلته، ويمكن بيان طرق علاجه كما يأتي:

  • العلاج الكيماوي: يستخدم العلاج الكيماوي قبل الخضوع لعملية إزالة المثانة بشكلٍ متكرر، وذلك لزيادة احتمالية الشفاء من السرطان، إذ يتم فيه استخدام أدوية تحارب الخلايا السرطانية تُعطى إما عن طريق الوريد، وإما عن طريق إدخال أنبوب من خلال الإحليل إلى المثانة مباشرةً، وتجدر الإشارة إلى أنّه قد يُعطى العلاج الكيماوي بعد إجراء عملية الإزالة، وذلك لقتل الخلايا السرطانية المتبقية بعد الجراحة.
  • العلاج المناعي: يتم إعطاء هذا العلاج من خلال الإحليل إلى المثانة مباشرةً، حيث يعتمد مبدأ عمله على إرسال الإشارات إلى الجهاز المناعي للمساعدة على محاربة الخلايا السرطانية، ومن الأدوية المستخدمة في هذا العلاج عُصية كالميت غيران (Bacillus Calmette–Guérin) واختصاراً BCG، وإنترفيرون ألفا، وأتيزوليزوماب الذي يستخدم لدى غير المؤهلين على أخذ العلاج الكيماوي.
  • العلاج الإشعاعي: يتم في العلاج الإشعاعي استخدام أشعة عالية الطاقة صادرة من جهاز يدور حول جسم المصاب، مصوباً الأشعة تجاه مناطق دقيقة، وذلك لتدمير الخلايا السرطانية، ومن الجدير بالذكر أنّه يمكن الجمع بين العلاج الإشعاعي والكيماوي في حالات معينة، إذ يعتبر العلاج الإشعاعي بديلاً عن الجراحة غير الممكنة.

سرطان المثانة الحميد

تتميّز الأورام الحميدة بأنّها لا تتحوّل إلى سرطانيّة؛ أي إنّها لا تنتشر إلى الأعضاء والمَناطق الجسديّة الأخرى أو تغزو الأنسجة القريبة منها كما هو الحال لدى الأورام السرطانيّة، وهي عادةً غير مُهدّدةٍ للحياة وبطيئة النمو، غير أنّها قد تُسبّب بعض الأعراض والعلامات بناءً على موقعها؛ فعلى سبيل المثال إن كانت قريبةً من الأعصاب فهي قد تُسبّب أعراضاً تؤدّي إلى ضرورة إزالتها.

هل سرطان المثانة مميت

تعتمد نسبة الشفاء من سرطان المثانة عند الأشخاص المصابين بشكل كبير على المرحلة التي يتم فيها اكتشاف وتشخيص الحالة، وتعتمد أيضًا على نوع السرطان عند كل شخص، ولحسن الحظ يتوفر العلاج لكل مراحل سرطان المثانة ويجب التنبيه إلى أن نسب النجاة هذه لا يعتمد عليها بشكل قطعي ولا تحدد مصير ومستقبل المصاب بشكل قطعي، لذلك يجب على المريض مناقشة حالته الخاصة مع الطبيب وسؤاله عن أي شيء يدور في خاطره فيما يخص التشخيص والعلاج، وتتلخص نسبة الشفاء من سرطان المثانة في ما يأتي:

  • ٩٠٪؜ من الأشخاص الذين يتم معالجتهم من سرطان المثانة السطحي نسبة النجاة لديهم تتجاوز الخمس سنوات على الأقل بعد العلاج.
  • معدل النجاة من سرطان المثانة في الأشخاص المصابين بسرطان المثانة الذي جاء من عضو آخر في جسم المريض هو ١٢ إلى ١٨ شهر، حيث يعيش بعض المصابين لمدة أطول وبعضهم لمدة أقل، وقد لوحظ أن الأشخاص الذين يستجيبون للعلاج بشكل أسرع يعيشون أكثر من الأشخاص الذين تكون الإستجابة لديهم قليلة.
  • نسبة النجاة من سرطان المثانة لمدة خمس سنوات للأشخاص المصابين بالمرحلة الصفرية من سرطان المثانة تتجاوز ال ٩٨٪؜.
  • نسبة النجاة من سرطان المثانة في الأشخاص المصابين بالمرحلة الأولى من سرطان المثانة هي ٨٨٪؜.
  • نسبة النجاة من سرطان المثانة في الأشخاص المصابين بالمرحلة الثانية من سرطان المثانة هي ٦٣٪؜.
  • نسبة النجاة من سرطان المثانة في الأشخاص المصابين بالمرحلة الثالثة من سرطان المثانة هي ٤٦٪؜.
  • نسبة النجاة من سرطان المثانة في الأشخاص المصابين بالمرحلة الرابعة من سرطان المثانة هي ١٥٪؜.

كم سنة يعيش مريض سرطان المثانة

يعيش حوالي 80 % من مرضى سرطان المثانة لأكثر من 5 سنوات بعد علاج المرض. ويذكر أن حوالي 75 % من جميع حالات سرطان المثانة تنحصر في البطانة الداخلية للمثانة (الطبقة الطلائية Epithelium) ويمكن استئصالها جراحيا.

السابق
دواء ابلنزين – aplenzin لعلاج الاكتئاب
التالي
دواء ابيتريكسات – Ebetrexat لعلاج سرطانات الرئة

اترك تعليقاً