اضرار

أنواع المحليات الإصطناعية ومخاطرها

المحليات الاصطناعية

تُعدّ المحليات الصناعية (Artificial sweeteners) إحدى البدائل عن سكر الطعام المعروف بالسكروز أو سكر المائدة (Sucrose)، وهي من بدائل السُكر المُصنعة، ويُمكن إنتاجها، أو استخراجها من مواد طبيعيةٍ، مثل؛ بعض الأعشاب، أو من سكر الطعام، وتُمتاز المُحليات الصناعية بحلاوتها الشديدة، حيث تزيد حلاوتها عن سكر الطعام بعدة أضعاف، كما تسمى المُحليات الصناعية بالمُحليات اللامُغذية (Non-nutritive sweeteners)؛ حيثُ إن الجسم لا يهضمها أو يحللها وبالتالي فإنها لا تتعرض لعملية التمثيل الغذائي، لذا فإنّها تخرج عبر الجهاز الهضمي دون حصول أيّ تغيرات لها.

أنواع المحليات الإصطناعية ومخاطرها

وافقت إدارة الغذاء والدواء أو اختصاراً الـ FDA على ثمانية أنواع من المُحليات الصناعية منذ 2019، وهي بحسب الآتي:

السكارين:

  • يُعدّ السكارين (بالإنجليزية: Saccharin) من المُحليات الصناعية المسموحة، ومن الجدير بالذكر أنّه ذا درجة حلاوة أكبر من سكر الطعام بما يتراوح بين مئتي إلى سبعمئة ضعف، ولكنّه لا يحتوي على أيّة سُعرات حرارية، ويعود اكتشاف مُحلي السكارين لعام 1879 ويُستخدمُ وفق شروطٍ مُحددة في المشروبات، وعصائر الفاكهة، ويُمكن استخدامه وُفق التعليمات المُرفقة كبديلٍ لسكر الطعام في الطبخ، كما أنّه يُستخدم في الصناعات الغذائية، وبعض الصناعات التقنية.
  • ومن جانب آخر يجدر الذكر أنّ السكارين وفقاً لأكثر من ثلاثين دراسة سريرية يُعدّ آمناً للاستخدام البشري، وقد أوصى البرنامج الوطني لعلم السموم (بالإنجليزية: National Toxicology Program) في معاهد الصحة الوطنية الأمريكية عام 2000 بأنه لا تُوجدُ حاجة لإصافة مُلصقٍ تحذيري على المُنتجات التي تحتوي على السكارين.

الأسباراتام:

  • (بالإنجليزية: Aspartame) الذي يعدّ من المُحليات الصناعية الموافق عليها، وهو لا يحتوي على السعرات الحرارية، كما أنّ درجة حلاوته أكثر من سكر المائدة بقرابة مئتي ضعف، وقد وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على استخدام الأسباراتام في عام 1981 وفق شروط محددة، مثل؛ استخدامه كبديلٍ عن سكر المائدة، أو استخدامه في العلكة، أو حبوب الفطور، أو بعض الأطعمة المُصنعة، مثل؛ المشروبات، والقهوة الفورية، والشاي، والجيلاتين، والبودينق، ومُنتجات الألبان، وغيرها، وقد وافقت إدارة الغذاء والدواء على استخدام الأسبارباتام في المشروبات الغازية، والشراب المُحلى، ولا يُستخدم الأسباراتام في المخبوزات، لأنهُ يخسر مذاقه الحلو مع الحرارة.
  • ويُوجدُ ما يزيد عن مئة دراسة تُبينُ أمان استخدام الأسباراتام، وقد خلُصت إدارة الدواء والغذاء الأمريكية بعد مُراجعة العديد من الدراسات، إلى أنّ الأسباراتام يُعدّ آمناً للاستهلاك من قِبل عامة الأشخاص في ظل شروطٍ مُحددة، إلّا أنّ بعض الأشخاص الذين يُعانون من بعض الأمراض الوراثية، مثل؛ بيلة الفينيل كيتون (بالإنجليزية: Phenylketonuria) لا تستطيع أجسامُهم امتصاص الفينيل ألانين (بالإنجليزية: Phenylalanine)؛ وهو حمضٌ أميني متوفر في الأسباراتام، لذا فإنّه ينبغي الانتباه لكمية الفينيل ألانين التي يتناولونها، ومن ضمنها الأسباراتام، كما يجب وجودُ مُلصق تحذيريّ على الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على الأسباراتام بغية تحذير الذين يُعانون من بيلة الفينيل كيتون باحتواء المُنتج على الفينيل ألانين.

أسيسلفام البوتاسيوم:

(بالإنجليزية: Acesulfame potassium) أو اختصاراً الـ Ace-K، وهو من المُحليات الصناعية غير المغذية، ويوضعُ على ملصقات الطعام بصيغة acesulfame K، أو Ace-K، وهو أكثر حلاوة من سكر الطعام بما يُعادل 200 مرة، كما أنّه يُستخدمُ مع مُحليات صناعية أخرى، وقد وافقت إدارة الغذاء والدواء على استخدام أسيسلفام البوتاسيوم في بعض المُنتجات الغذائية والمشروبات عام 1988، وفي عام 2003 تمت المُوافقة على استخدامه كمُحلٍ صناعي في الأغذية، وكعاملٍ مُساعدٍ لنكهاتها وفق شروط مُحددة، ودون استخدامها في صناعة اللحوم، والدواجن، ولا تتأثر درجة حلاوة أسيسلفام البوتاسيوم بالحرارة، بالتالي يمكن استخدامهُ في المخبوزات بديلاً عن سكر الطعام، ويُستخدم أيضاً في الحلويات الباردة، وحلوى السكر، والمشروبات، والمخبوزات، كما يوجدُ ما يزيدُ عن تسعين دراسة تُبين أمان استهلاك أسيسلفام البوتاسيوم.

السكرالوز:

(بالإنجليزية: Sucralose) الذي يُعدّ آمناً، كما أنّه أكثر حلاوة من سكر الطعام بما يُعادل 600 مرة، ووافقت إدارة الغذاء والدواء على استخدام السكرالوز في خمسة عشر صنفاً من الأطعمة، حيث يُستخدم السكرالوز في المخبوزات، والمشروبات، والعلكة، والجيلاتين، والحلويات المجمدة التي تحتوي على مشتقات اللبن، ولا تتأثر درجة حلاوة السكرالوز بالحرارة، ويوجدُ ما يزيدُ عن 110 دراسات حول السكرالوز والتي تمت مُراجعتها من قِبل دائرة الغذاء والدواء للتأكيد على درجة أمان استخدام السكرالوز في الأطعمة.

النيوتام:

(بالإنجليزية: Neotame) الذي يُعدّ آمناً للاستخدام كمُحلٍ صناعي، وهو أكثر حلاوة من سكر الطعام بما يتراوح بين 7,000 إلى 13,000 مرة، ووافقت إدارة الغذاء والدواء على استخدام النيوتام في الأطعمة بشروطٍ محددة، ما عدا اللحوم، والدواجن، ولا يتأثر النيوتام بالحرارة، مما يعني أنّ درجة حلاوته لا تقلّ بعد تعرضهِ لدرجات حرارة عالية خلال عملية الخبز، لذا يُمكن استخدامهُ كبديلٍ لسكر الطعام في المخبوزات، وقد راجعت إدارة الغذاء والدواء ما يُقارب 113 دراسة أجريت إمّا على الحيوانات، أو على البشر في دراسات سريرية لتحديد مدى أمان استخدام النيوتام وإذا كان يُسبب التسمم، أو قد يؤثر في الجهاز المناعي، أو الجهاز التناسلي، أو الجهاز العصبي.

الأدفانتام:

(بالإنجليزية: Advantame) الذي يُعدّ آمناً للاستخدام كبديلٍ للسكر، وهو أكثر حلاوة من سكر الطعام بما يُعادل 20,000 ضعفٍ، ووافقت إدارة الغذاء والدواء على استخدام الأدفانتام كمُحلٍ صناعي، أو مُحسّنٍ للنكهة ضمن ظروف مُحددة، ولا يدخل في ذلك اللحوم والدواجن، ولا يتأثرُ الأدفانتام بالحرارة، بحيث لا يتغير مُعدّل حلاوته عند تعرضه لدرجات الحرارة العالية، لذا فإنه يُمكن استخدامه كبديلٍ عن سكر الطعام في المخبوزات. وقد راجعت إدارة الغذاء والدواء 37 دراسة حيوانية وسريرية أجريت لتحديد ما إذا كان الأدفانتام قد يُسبب التسمم، أو قد يؤثر في الجهاز المناعي، أو التناسلي، أو في نمو الجهاز العصبي، وكذلك غيرها من الدراسات حول حركية الدواء، وما إذا ما كانت من المواد المُسرطنة، وغيرها.

الستيفيا:

تُوجد الستيفيول غليكوزيد (بالإنجليزية: Steviol glycosides) في أوراق نبتة الستيڤيا، أو ما يُدعى بـ Stevia rebaudiana والتي تنمو في أمريكا الجنوبية، وهي من المُحليات الصناعية غير المغذية، وتعرُف بشكل عام بالستيفيا (بالإنجليزية: Stevia)، وهي أكثر حلاوة من سكر الطعام بما يتراوح بين 200 إلى 400 مرة، وتُسخدم في العديد من الأطعمة، والمشروبات، مثل؛ الشاي، والعصائر، ويُمكن استخدامها كبديل عن سكر الطعام، وغالباً ما تُستخدمُ مع بعض أنواع المُحليات الصناعية الأخرى.

مُستخلص فاكهة المونك:

(بالإنجليزية: Luo Han Guo) وهو مُحلٍ طبيعي مُستخرج من مطحون فاكهة المونك، وهو من أحدث المُحليات الصناعية، وقد استُخدم كمُحلٍ صناعي في الصين قبل قرابة ألف سنة، ولا يحتوي على أي سُعرات حرارية، وهو أكثر حلاوة من سكر الطعام بما يتراوح بين 10 إلى 250 مرة، وغالباً ما يُستخدم مع أنواع أخرى من المُحليات الصناعية.

أضرار المحليات الصناعية

تبين النقاط الآتية بعض الأضرار المرتبطة باستهلاك المحليات الصناعية:

  • التعلق بالمذاق الحلو: يعتقد الباحثون أنّ تناول المُحليات الصناعية قد يقلل من استهلاك السعرات الحرارية من الأطعمة المرتفعة بالسكريات، لكنها قد ترتبط بزيادة الرغبة باستهلاك الأطعمة ذات المذاق الحلو مقارنة بالأطعمة الغنية بالمواد الغذائية، مما قد يؤدي إلى زيادة في الوزن، ففي إحدى الدراسات الرصدية القائمة على الملاحظة والتي نشرت في مجلة Obesity عام 2008 أنّ تناول المُشاركون 21 علبة من المشروبات الغازية للحمية (Diet drink)، ولوحظ أنّ هؤلاء الأشخاص أكثر عُرضة للسمنة، والوزن الزائد مُقارنة بالذين لم يتناولوا هذه المشروبات.
  • تأثير محلي الأسبارتام في مرضى البيلة الكيتونية: فكما ذكر أعلاه فإنّ الذين يُعانون من البيلة الكيتونية لا تستطيع أجسامهم التعامل مع الحمض الأميني فينيل ألانين، وهو موجودٌ في المُحلي الصناعي الأسباراتام، لذا فعلى الأشخاص الذين يُعانون من البيلة الكيتونية تجنب استهلاك الأسباراتام.
  • التأثير في البكتيريا النافعة في الأمعاء: فقد تؤثر المُحليات الصناعية في مُستوى البكتيريا النافعة في الأمعاء لدى بعض الأشخاص، مما قد يزيدُ نسبة الإصابة بالأمراض، إلّا أن الحاجة للدراسة ما زالت قائمة لتقييم مدى تأثير المُحليات الصناعية.

هل المحليات الصناعية ترفع الأنسولين

توصلت دراسة طبية حديثة، أجراها علماء في “كلية طب ويسكونسن” وجامعة “ماركيت”، إلى أن استهلاك كميات كبيرة من المحليات الصناعية، قد يزيد من احتمالات الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، بنفس القدر الذي قد يسببه تناول السكر العادي.

وتوصل العلماء إلى نتائجهم، من خلال دراسة مجموعتين من الفئران على مدار ثلاثة أسابيع، حيث ركزوا في تغذية المجموعة الأولى على الغلوكوز والفركتوز أي “السكر”، بينما أطعمت المجموعة الثانية بمادة “الأسبارتام” و”أسيسولفام البوتاسيوم” أي “محليات اصطناعية”، وفقًا لموقع البيان الإماراتي.

ووجد العلماء بعد انتهاء مدة التجربة، أن الفئران التي استهلكت كميات كبيرة من المُحليات الاصطناعية، قد ظهرت لديها تغيرات بيوكيماوية في الدم، يمكن أن تؤدي إلى خلل في التمثيل الغذائي للدهون والطاقة، بحسب ما ذكرت صحيفة «مترو» البريطانية.

ويمكن لهذه المُحليات الاصطناعية أن تعيق قدرة الجسم على تنظيم الأنسولين بشكل فعّال، مقارنة بالوجبات التي يدخل فيها السكر العادي، كما أنها قد تخدع الجسم، وتجعله يعتقد أنه يحصل على سعرات حرارية، الأمر الذي يدفع البنكرياس لإفراز الأنسولين دون وجود حاجة لذلك.

وقد يؤدي الاختلاف بإحساس الجسم بكمية الطاقة التي يعتقد أنه على وشك الحصول عليها، والكمية الحقيقية التي يتلقاها إلى البحث عن مصادر بديلة، كالبروتين المخزن في الأنسجة العضلية، دون أن يطال الدهون أي نقص أو استهلاك.

هل المحليات الصناعية تزيد الوزن

غالباً ما يتمّ التهافت على المحليات الصناعيّة لأنّها منخفضة السّعرات الحراريّة، إلا أنّ هذا الأمر يلعب دوراً سلبيّاً في عمليّة إنقاص الوزن. وهذا يعود إلى أنّ هذه المحليات لا تمدّ الجسم بالسّعرات التي يحتاج إليها ممّا يسبّب اضطراباً للإشارات الطبيعيّة للمخ التي تخبر الجسم بأن يتوقّف عن الأكل عندما يحصل على ما يكفيه من الطّعام.

ويجب التنويه أن الإفراط في استهلاك المحليات الصناعيّة قد يجعل الجسم يتزوّد بسعراتٍ حراريّةٍ أكبر من دون أن يشعر بذلك. وهذا يرجع إلى أنّ تناول الحلوى بالمحليات الصناعيّة مثلاً يعطي الجسم العذر لتناول المزيد من الطّعام بعد ذلك. لماذا؟ لأنّ هذا الأمر يغري الجسم بتناول المزيد معتقداً بأنّها أقلّ ضرراً على النّظام الغذائيّ الخاص لخسارة الوزن. ونتيجة هذا الأمر، يكون الجسم قد استهلك سعراتٍ حراريّة أكثر في النّهاية.

فوائد المحليات الصناعية

توضح النقاط الآتية بعض الفوائد التي تقدمها المحليات الصناعية للجسم:

  • تُساعد على خسارة الوزن: حيث إنّ تناولها بدلاً من السكريات قد يُساهمُ في الحدّ من كميات السعرات الحرارية المُستهلكة، مما يُساعد الذين يرغبون في خسارة الوزن بتناول الأطعمة التي يتناولونها بشكلٍ يومي دون السعرات الحرارية الزائدة.
  • تُحافظُ على صحة الأسنان: لا تُخمر البكتيريا الصحية في اللويحة السنيّة المُحليات الصناعية، على عكس سكر الطعام، وعلى إثر ذلك ينصح بعض الأطباء باستهلاك المُحليات الصناعية.
  • تُساهم في التحكم في مستوى سكر الدم: حيثُ إنّ الذين يعانون من مرض السكري يُمكنهم استخدام المحليات الصناعية، عِوضاً عن سكر الطعام مما يقلل من كميات السكر المستهلكة، إضافة إلى أنّ بعض المُحليات الصناعية قد ينتُج عن تحليلها طاقة للجسم، إلّا أن تحليلها بطيء، مما يُساعد على ارتفاع مستوى السكر بالدم بشكل تدريجي. أضرار المحليات الصناعية.

المحليات الطبيعية

لحسن الحظ توجد عدة بدائل للسكر من المحليات الطبيعية، تلك المحليات تضفي طعم لذيذ وحلو للأطباق التي تحضر بها علاوةً الى احتواء بعض أنواعها على نسبٍ كبيرةٍ من المغذيات، وقد تتفاوت كمية السعرات الحرارية التي تحتويها باختلاف أنواعها لذلك ينصح بقراءة الملصق الغذائي قبل القيام بعملية الشراء، ليتم استهلاك مثل تلك المحليات بشكل صحي ضمن حمية يومية متوازنة. ومن هذه المحليات:

  • العسل: يعد العسل واحدًا من الأطعمة الخارقة، وواحدًا من أفضل المحليات الطبيعية، لأنه محمل بالأنزيمات، مضادات الأكسدة، الحديد، الزنك، البوتاسيوم، الكالسيوم، وغيرها، هذه المغذيات تعمل على محاربة الجذور الحرة كما وتساعد على نمو البكتريا النافعة داخل الجهاز الهضمي.
  • دبس التمر: يحتوي دبس التمر على نسب جيدة من الفيتامينات، المعادن، ومضادات الأكسدة، إضافة إلى احتواءه على كميات من المغنيسيوم، المنغنيز، الكالسيوم والبوتاسيوم، وقد أثبتت نتائج الدراسات ان تناول التمر بشكل عام قد يساعد على تخفيض نسبة الكولسترول الضار في الجسم.
  • سكر جوز الهند: هو محلي طبيعي يستخلص من نسغ النخيل (عصارة شجر النخيل)، يتم استخدام سكر جوز الهند في الوقت الحالي كبديل للسكر رغم تقارب كمية السعرات الموجودة في كليهما، بسبب احتواء الأخير على نوع من الألياف (الإنولين) التي تبطئ من عملية امتصاص الجلوكوز في الدم.
  • الفواكه الطبيعية: تعتبر الفواكه واحدةً من افضل البدائل الطبيعية للسكر، فهي محلي مليْ بالمغذيات المفيدة لصحة الانسان، يمكن استخدام الفواكه الطبيعية طازجة، مفرزة، أو يمكن هرسها واستعمالها لتحلية الكثير من الاطباق، مع الأخذ بعين الإعتبار عدم تجاوز الكميات المسموح استهلاكها من المتناول اليومي لحصص الفواكه.
السابق
أعراض التهاب الصدرية عند الكبار وطرق الكشف عنها
التالي
فوائد جوز الهند المجفف

اترك تعليقاً