أمراض الغدد

إضطراب الهرمونات و تساقط الشعر

الهرمونات

يمكن تعريف الهرمونات على أنّها موادّ كيميائية تُفرز من قبل أعضاء معينة من الجسم تُعرف بالغدد، وتتبع في تصنيفها إلى جهازٍ يُعرف بجهاز الغدد الصمّاء ، وفي الحقيقة يقوم المبدأ في وجود الهرمونات على تحقيق التواصل بين أعضاء الجسم المختلفة، إذ تُطلق الغدد هذه الهرمونات إلى مجرى الدم، ومن مجرى الدم تنتقل إلى الأعضاء أو الأنسجة المعنيّة، وبمجرد وصول الهرمون العضو المعنيّ فإنّ سلسلة من التفاعلات تحدث داخل هذا العضو أو النسيج، ومن الجدير بالذكر أنّ الهرمونات تُعتبر موادّ كيميائية قوية للغاية، فترى كمية قليلة منها تُحدث مفعولاً كبيراً ومهمّاً للغاية في الجسم، وتجدر الإشارة إلى أنّ الهرمونات لا تُطلق من قبل الغدد الموجود في الإنسان فحسب، وإنّما كذلك توجد الهرمونات في النبات والحيوان وتساعد كلاً منها على القيام بوظائف جسمه بشكلٍ صحيح ودقيق.

إضطراب الهرمونات و تساقط الشعر

تتعرّض العديد من النساء لتساقط الشعر بسبب التغيّرات الهرمونية التي يشهدها الجسم وخصوصاً في فترة الحمل، والفترة التي تلي الولادة، وفي سن اليأس والفترة التي تسبقها، ولكنّ النساء أكثر حظاً من الرجال؛ وذلك لأنّ الشعر يعود للنمو من جديد بعد انتهاء الفترة المؤقتة التي تمرّ بها، حيث يعود إفراز الهرمونات إلى مستواها الطبيعي ويعود الشعر للنمو من جديد، أمّا في فترة سن اليأس فلا يعود الشعر المتساقط للنمو، وذلك لأنّ إفراز الهرمون يبدأ بالنقصان تدريجياً في هذه الفترة ولا يعود أبداً إلى مستواه الطبيعي، كما تؤثّر بعض الأدوية كأقراص منع الحمل على مستوى إفراز بعض الهرمونات في الجسم وتتسبّب في تساقطه.

كما يصنّف هرمون التستوستيرون لدى الرجال بأنّه الهرمون المسؤول عن تنظيم وظائف الجهاز التناسلي المختلفة، كما يلعب هذا الهرمون دوراً رئيسياً في تساقط الشعر لدى الرجال والإصابة بالصلع الهرموني، فكلّما زادت كمية هرمون التستوستيرون التي يفرزها جسم الرجل كانت فرصته أقوى لتساقط الشعر والإصابة بالصلع، ويعود سبب ذلك إلى تحول هرمون التستوستيرون إلى هرمون الديهايدروتسترون والذي يسري في الدم حتى يصل إلى بصيلات الشعر ويرتبط بها ويتسبّب في إضعافها مما يتسبب في إضعاف الشعر وتساقطه، ومع الوقت تجفّ بصيلة الشعر وتتوقف عن إنتاج الشعر.

تحليل هرمونات تساقط الشعر

صورة الدم الكاملة في حالات تساقط الشعر:

سيُظهر هذا الاختبار عدد خلايا الدم الحمراء والبيضاء، وما إذا كنتِ تعانين من نقص نسبة الهيموجلوبين وهو البروتين المسؤول عن نقل الأُكسجين للأنسجة والخلايا، ويرتبط الهيموجلوبين في الدم بعنصر الحديد، لذا فإن نقص الهيموجلوبين بالدم يُعد مؤشرًا مهمًّا لإصابتكِ بأنيميا نقص الحديد وهو واحد من أهم أسباب تساقط الشعر.

فحص مخزون الحديد بالدم في حالات تساقط الشعر:

إذا وجد الطبيب أن نتائج صورة الدم الكاملة تشير إلى انخفاض مستوى الهيموجلوبين، فإنه عادةً ما يطلب إجراء فحص مستوى مخزون الحديد بالدم، ويهدف هذا الفحص إلى قياس مستوى الحديد بالدم، والذي يرتبط نقصه بالإصابة بفقر الدم وتساقط الشعر بصورة كبيرة.

تحليل مستوى فيتامين “ب 12” في حالات تساقط الشعر:

يتسبب نقص فيتامين “ب 12” أو الكوبالامين في الإصابة بالأنيميا الخبيثة، التي يصاحبها أعراض كثيرة أهمها:

  1. الشعور بالإعياء.
  2. شحوب الجلد.
  3. تنميل الأطراف.
  4. تساقط الشعر.

فحص هرمونات الغدة الدرقية في حالات تساقط الشعر:

تفرز الغدة الدرقية مجموعة من الهرمونات تعمل على التحكم في العديد من الوظائف الحيوية بالجسم، ويُعد تساقط الشعر من أهم الأعراض المرتبطة باضطراب مستوى هرمونات الغدة الدرقية، وخاصةً هرموني “T3” و “T4” اللذين يؤثران على دورة نمو الشعر. فقد لا ينمو الشعر مجددًا بعد التساقط، وهو ما يُسبب فراغات في فروة الرأس أو في الحاجبين.

فحص مستوى الزنك بالدم في حالات تساقط الشعر:

يحتاج الجسم إلى عنصر الزنك من أجل إنتاج الخلايا والحمض النووي، وهو من أهم العناصر التي يحتاجها الجهاز المناعي ليقوم بوظيفته في حماية الجسم من الأمراض. وقد أشارت العديد من الدراسات البحثية التي أُجريت حول صحة الشعر إلى أن نقص عنصر الزنك، يرتبط بمشكلات تساقط الشعر وتقصفه والشيب المبكر.

فحص مستويات الهرمونات في الجسم في حالات تساقط الشعر:

الهرمونات تلعب دورًا رئيسيًّا في نمو وصحة الشعر عند المرأة، واضطراب نسب بعض الهرمونات قد يتسبب في تساقط الشعر بصورة مرضية، والهرمونات التي يتم فحص مستوياتها تشمل:

  • التستوستيرون.
  • الأندروستينديون.
  • البرولاكتين.
  • الهرمون المنشط للحويصلة FSH.
  • الهرمون المنشط للجسم الأصفر LH.

الهرمون المسؤول عن تساقط الشعر عند النساء

تؤدي التغيرات الهرمونية في الجسم سواءً عند الذكر أم الأنثى إلى ترك آثار قد تكون سلبيةً، من بينها تساقط الشّعر الذي يحدث نتيجة اختلال توازن مجموعة من الهرمونات، وتتضمن الهرمونات المسؤولة عن تساقط الشعر ما يأتي:

  • هرمون النمو: يتطور نمو الفرد بمساعدة هرمون النّمو؛ إذ إنّه يؤدي العديد من الوظائف في الجسم، من بينها زيادة كتلة العضلات وقوتها، وزيادة الرغبة الجنسية، وتعزيز نمو العظام، كما أنّ لهرمون النمو دورًا في نمو الشّعر وتحسين صحته، ومع التقدّم بالعمر تقل مستوياته، مما يؤدي إلى ترقق الشعر وتساقطه.
  • هرمون التستوستيرون: يعرف هرمون التستستيرون أو هرمون الذّكورة بأنه الهرمون المنظّم لخصوبة الرجل بالدرجة الأولى، علمًا أنّه يوجد أيضًا لدى النساء بمستويات منخفضة، ويتم إنتاج هرمون التستوستيرون في الخصيتين لدى الرجال والمبيضين لدى الإناث، ومن بين وظائفه المساعدة في نمو الشّعر، ويؤدي انخفاض مستوياته عند الرجال إلى العقم وتساقط الشعر الذي قد يحدث في جميع أجزاء الجسم، أما المرأة فتصاب بالصلع من النمط الأنثوي عند انخفاض مستوياته.
  • هرمون البرولاكتين: يعرف هرمون الحليب أو هرمون البرولاكتين بأنّه هرمون يفرزه الجزء الأمامي من الغدة النخامية، خاصّةً في أوقات الرضاعة لدى الأم، ومن الجدير بالذّكر أنّ لهرمون البرولاكتين ارتباطًا مع تساقط الشعر؛ وذلك لأنه أحد الهرمونات التي تحفّز الحويصلات الشعرية وتنشطها، وعند ارتفاع مستوياته يحدث تساقط الشعر، وقد يؤدي ذلك إلى الصلع لدى الرجال أو النساء؛ لأنّ هذا الارتفاع قد يقطع إمداد الدّم عن الشعر في فروة الرأس، بالتالي توقف الشعر عن النمو وموت الخلايا، مما يؤدي إلى تساقط الشعر.
  • هرمونات الغدّة الدّرقية: من بين الهرمونات التي يؤدي حدوث اختلال فيها إلى تساقط في الشعر هي هرمونات الغدة الدرقية، وعادةً ما يؤدي خللها إلى قصور أو فرط نشاط في الغدة الدرقية، بالتالي تساقط الشعر، الذي غالبًا ما يشمل فروة الرأس بأكملها، ومع ذلك عند علاج هذه الاضطرابات يعود الشعر إلى طبيعته ولا يتساقط، لكن ذلك قد يحتاج إلى مدّة طويلة.
  • هرمون الإستروجين: يُنتج المبيض لدى النساء هرمون الإستروجين، الذي له تأثير مباشر في الشعر؛ إذ إنّه في المراحل العمرية التي تكون فيها معدّلات هرمون الإستروجين مرتفعةً يزداد معدّل نمو الشعر، وانخفاضه يؤدي إلى تساقطه، وقد يؤدي انخفاضه الحاد في حالات معينة إلى الإصابة بالصلع، وذلك يحدث بصورة خاصّة بعد انقطاع الدورة الشهرية عند المرأة.

هرمون DHT وتساقط الشعر

إن الحساسية لهرمون الذكورة ديهدرو – تيستوستيرون (DHT) في مناطق معينة في فروة الرأس. هذا الهرمون يؤثر على بصيلات الشعر في مناطق حدوث الصلع، مما يجعل بصيلات الشعر رقيقة أكثر وأكثر حتى تختفي تماماً.

البصيلات مازالت حية ولكنها ليست نشطة. على الرغم من أن الحساسية لهرمون DHT تنتقل بالوراثة من كلا الوالدين، لكنها تشمل عدة جينات، وليس جين واحد فقط. على أية حال، فان صيغة التوريث لا تزال مجهوله.

علاج تساقط الشعر الهرموني عند الرجال

رغم أنه لا يوجد طريقة لأجل علاج تساقط الشعر عند الرجال ، يمكن إبطاء العملية بواسطة أدوية معينة. مينوكسيديل هو دواء المصادق عليه عن طريق ال FDA (إدارة العقاقير الأمريكية)، وإستعمالها خارجي – الدهن على فروة الرأس. الدواء يبطئ من وتيرة فقدان الشعر عند الرجال وهنالك رجال الذين ينموا شعرهم من جديد. لكن عند التوقف عن إستعمال الدواء، يبدأ الشعر بالتساقط مره أخرى.

علاج ارتفاع هرمون الذكورة عند النساء وتساقط الشعر

يتمّّ علاج تساقط الشعر الناتج عن زيادة إفراز الهرمون الذكريّ لدى الإناث بمعالجة المُسبّب لزيادة إفراز هذه الهرمونات أولاً وذلك بعلاج اضطرابات الغدّة الدرقيّة أو تكيّس المبايض، ثمّ تُعطى المريضة كريماً يوضع على فروة الرأس ويساعد على تنشيط بصيلات الشعر ممّا يزيد من نمو الشعر، ويزيد من الدورة الدمويّة في فروة الرأس وذلك يُحفّز نمو الشعر بشكل أسرع، لكن يحتاج علاج هذه المشكلة إلى مدّةٍ زمنيّةٍ طويلةٍ لضمان عدم رجوع المشكلة.

السابق
كيف اقفل المايك في البلاك بورد … مشكلة الميكروفون في البلاك بورد
التالي
بحث عن داء الفيل

اترك تعليقاً