أمراض الغدد

بحث عن داء الفيل

بحث عن داء الفيل

يعرف مرض داء الفِيل Elephantiasis باسم الفيلاريات اللمفاوي، وينتج عادة من الأصابة بديدان طفيلية، حيث تؤثّر هذه الديدان على الجهاز الليمفاوي في الجسم، كما يمكن انتقال العدوى عن طريق لدغ البعوض من شخص إلى شخص أخر، من أعراض داء الفِيل تورّمات في عدة مناطق منها الساقيين والثديين والأعضاء التناسلية، وتكثر في الساقيين مما يسبب ألم شديد وصعوبة في الحركة، كما أن داء الفيل يرتبط ارتباط مباشر بجهاز المناعة، وينتشر داء الفيل بشكل واسع في المناطق الإستوائية مثل إفريقيا، وتشير الإحصائيات أن 120 مليون شخص مصابين بداء الفيل.

سبب داء الفيل

يحدث داء الفيل بسبب انتقال الطفيليات الفيلارية (تشبهه الخيوط) إلى البشر عن طريق بعض أنواع البعوض؛ حيث ينتج عنه دخول الديدان في الأوعية الليمفاوية وتعطل الوظيفة الطبيعية للجهاز اللمفاوي؛ مما يؤدي إلى انسداد وتراكم سائل اللمف في المناطق المصابة وتضخمها. كما تعيش ووتتكاثر في الغدد الليمفاوية في الجسم والليمف لمدة تراوح في المتوسط بين 6 و 8 سنوات، وتنتج خلال هذه الفترة ملايين اليرقات الصغيرة التي تدور في الدم.

أعراض داء الفيل

معظم الأشحاص المصابين لن تظهر عليهم الأعراض على الرغم من الأضرار التي لحقت بالجهاز اللمفاوي والكلى، ولكن وفقًا لتقرير موقع “medicalnewstoday” أولئك الذين يعانون من الأعراض الأكثر شيوعًا يواجهون تورمًا في:

  • الساقين.
  • الثديين.
  • الأعضاء التناسلية.

الأشخاص الذين يعانون من داء الفيل سيضعفون وظائف المناعة بسبب تلف نظامهم اللمفاوي، وقد يحدث لديهم المزيد من الالتهابات البكتيرية في الجلد، ما يجعلها جافة وسميكة ومقرحة بالتهابات متكررة، أما الأعراض الأخرى خلال هذه الالتهابات البكتيرية المتكررة تشمل الحمى والقشعريرة.

تشخيص داء الفيل

يمكن تشخيص الإصابة بداء الفيل عن طريق الفحص البدني، والتاريخ الطبي، والسؤال عن السفر إلى أحد الأماكن التي ينتشر فيها داء الفيل، كما تُجرى اختبارات الدم للتأكد من وجود الدودة المسببة لداء الفيل في مجرى الدم، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه الاختبارات تُجرى في الليل، إذ تكون الطفيليات المسببة للمرض نشطة، وقد يلجأ الطبيب إلى إجراء صور الأشعة السينية والموجات فوق الصوتية لاستبعاد إمكانية وجود مشاكل أخرى تسبّب الأعراض ذاتها.

علاج داء الفيل

يعد العلاج شيئًا أساسيًا لهذا المرض، لأن عدم علاجه قد يؤدي إلى ضرر كبير في الجهاز اللمفاوي، وتتمحور طرق علاج داء الفيل حول ثلاثة أشياء رئيسية، وهي الأدوية، وتستخدم إذا كان المرض نشيط، أي أن الطفيليات ما زالت موجودة عند الشخص المصاب، والعلاجات المنزلية، أو الجراحة، ولأن الوقاية خيرٌ من العلاج، فمن المفضل تجنب المناطق التي تحتوي على الباعوض، و استخدام طارد الحشرات، واستخدام شبكة الوقاية من الحشرات، وفي ما يلي بيان لطرق علاج داء الفيل:

الأدوية والجراحة:

قد تستخدم أدوية مضادات الطفيليات إذا كان المرض في حالته النشطه، ولكن لا تستخدم إذا كان جسم المريض خالي من الطفيليات، ففي بعض الحالات لا يكون هناك طفيليات عند الشخص، على الرغم من وجود الأعراض، ومن الأمثلة على هذه الأدوية، دواء دي إيثيل كاربامازين، أو دواء ايفرمكتين، أو دواء دوكسيسايكلين، وقد يحتاج للمضادات الحيوية في حالة العدوى البكتيرية، أو قد يستخدم أدوية مضادات الهيستامين، أو مسكنات الألم في حال كان يشعر به المريض، أما الجراحة، فقد يلجأ لها الطبيب في حالات نادرة، عندما يكون تجمع السوائل كثير جدًا، ويسبب ضغط بالمنطقة المصابة، أو لإزالة الجزء المتضرر من الجهاز اللمفاوي، أو جهاز المناعة.

العلاجات المنزلية:

تستخدم العلاجات المنزلية بشكل أساسي للتقليل من الانتفاخ، لأن هذا العرض قد يتحسن، ولكن لا يذهب بشكل كامل، ومن المهم معرفتها، لأنها تعد جزء أساسي من العلاج، ومن هذه العلاجات:

  • رفع الأيدي أو الأقدام المصابة إلى مستوى أعلى من الجسم، للتقليل من السوائل.
  • عمل بعض التمارين الرياضية، للتحسين من عمل الجهاز اللمفاوي، والتي يحدد طبيعتها الطبيب.
  • غسل المناطق المصابة بالماء والصابون.
  • وترطيب الجلد بشكل جيد.
  • تعقيم الجروح، لمنع إصابتها بالعدوى.
  • لف الأرجل المصابة، لمنع تجمع السوائل والانتفاخ، ويتم أخد طريقة لفها من قبل الطبيب.

 

السابق
إضطراب الهرمونات و تساقط الشعر
التالي
أسباب ارتفاع هرمون الحليب عند النساء

اترك تعليقاً