ديني

احترام كبار السن في السلام

إحترام كبار السن في الإسلام

مكانة كبار السن في المجتمع

اهتم الإسلام بكبار السن وأولادهم عناية خاصة باعتبارهم جزءاً من المجتمع الإسلامي، حيث أوضح عدد من علماء الدين أن إجلال كبار السن وقضاء حوائجهم من سنن الأنبياء وشيم الصالحين، وأن الشريعة الإسلامية دعت إلى التراحم بين أفراد المجتمع ونشر الفضائل. وأشار العلماء إلى ضرورة معاملة كبار السن ورعايتهم بطرق حسنة، والإنفاق عليهم، وتأمين الحياة الكريمة لهم من أجل إسعادهم بعد أن بذلوا عصارة حياتهم وأدوا دورهم في الحياة على أكمل ما يكون، مؤكدين أن اهتمام الشريعة الإسلامية بالمسنين تجلى في نصوص كثيرة وردت في القرآن الكريم، وفي السنة النبوية تحث على التراحم بين أفراد المجتمع الإسلامي، ونشر الفضائل الإنسانية بينهم.

احاديث شريفة عن المسنين

  • يقول نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم (ما أَكْرَمَ شَابٌّ شَيْخًا لِسِنِّهِ إِلَّا قَيَّضَ اللَّهُ لَهُ مَنْ يُكْرِمُهُ عِنْدَ سِنِّهِ).

وهنا عبارة عن وصية واضحة من سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم للشباب بحسن معاملة كبار السن والمسنين، وهنا ربط النبي مصير الإنسان عند الكبر أيضاً على حسب الطريقة التي يتعامل بها الفرد في شبابه مع الكبار. فمن أحسن إليهم وأكرمهم، أُحسن إليه في نفس العمر.

  • عن أبي موسى الأشعري قال، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم (إِنَّ مِنْ إِجْلالِ اللَّهِ تَعَالَى: إِكْرَامَ ذِي الشَّيْبةِ المُسْلِمِ، وَحَامِلِ الْقُرآنِ غَيْرِ الْغَالي فِيهِ والجَافي عَنْهُ، وإِكْرَامَ ذِي السُّلْطَانِ المُقْسِطِ).

وهنا يؤكد النبي على ضرورة توقير كبار السن، وقد ربطها باحترام الخالق وتقديره. ولابد من احترام الكبير الضعيف. كما أنه وضع احترام الكبار قبل حاملي القرآن والسلطان. والإكرام ما هو إلا الاهتمام والرعاية من حيث الصحة والمال والنفسية والظروف الاجتماعية بصفة عامة.

  • عن عبدالله بن عمر رضي الله عنه، عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم يقول (لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا ويُوَقِّرْ كَبِيرَنَا).

وهنا ينفي النبي (ص) بأن هناك فئة في الأمة الإسلامية لا تحترم كبار السن، بل ويعتبرها أنها من القوم الشاذ عن طبيعة الخلق المسلم.

  • عن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال نبي الله صلى الله عليه وسلم (يسلم الصَّغِيرُ عَلَى الْكَبِيرِ، وَالْمَارُّ عَلَى الْقَاعِدِ، وَالْقَلِيلُ عَلَى الْكَثِيرِ).

وهي ما يدعونها الآن بالآداب العامة والذوقيات الاجتماعية. وفيها دعوة عامة لاحترام الكبير وتوقيره.

واجبات الصغار نحو الكبار

من أهم المبادئ التربوية التي يجب أن يحرص الآباء على تعليمها للصغار هي كيفة احترام وتقدير الكبار، باعتبارهم القدوة والمثل الأعلى في حياتهم، لذا لابد من ترسيخ أسس الطاعة في نفوس الصغار.
وتؤكد الدراسات أنّ أول ما يجب تعليمه للأطفال في هذا الإطار هو آداب التحدث إلى الوالدين وكيفية الإنصات، ويجب أن يتم ذلك مع بداية تمكّن الطفل من الكلام وإجراء الحديث مع الآخرين حتى يعتاد على استخدام الصيغة المناسبة في الحوار:

  • فيجب تربية الصغير على إيثار والديه على نفسه في كل معروف وفي كل خير، حيث لا يبدأ الابن تناول الطعام قبلهما على سبيل المثال ولا يدخل إلى الدار قبلهما.
  • تجنب علو صوت الصغير على صوت الكبار، وهو يتكلم معهم تحت أي حالٍ من الأحوال، مع ضرورة ألا تكون لهجة المتحدث الأصغر سناً لهجة غاضبة، أو فيها استهزاء، أو تعالٍ أوحتى تكبّر.
  • الإصغاء إلى كبار السن والاستماع إليهم وإلى أحاديثهم مع ضرورة عدم الانشغال عنهم بأي أمر، وكذلك الاهتمام بمشورتهم.
  • الجلوس بهيئة مؤدبة في حضرة كبار السن مع ضرورة تجنب مد الأرجل بوجههم، أو إدارة ظهر الشباب والصغار لهم بظهرهم أو إدارة الوجه إلى الجهة الأخرى.
  • تفقد حاجات الكبار في السن، خاصة في حال كانوا يعانون من مرضٍ معين أو تعب، يسقيهما ويحضر لهما ما يحتاجانه من الطعام والدواء، ويشاركهما في الأعباء المترتبة عليهما.
  • مشورتهما، واتباع رأي الكبار، من أهم مظاهر الاحترام، وأكثرها دلالة على تقدير ذلك الكبير والفخر به.
  • الرحمة بالكبار والإشفاق عليهم وكذلك الوقوف إلى جانبهم أيام الشدة والمرض، وكذلك الحرص على زيارتهم في دورهم والتقرّب إليها بما يتيسّر للإنسان المسلم من هدايا، والتعهّد بتوفير احتياجاتهم وحمايتهم من خلال دفع الأذى بصوره المختلفة عنهم، وتجدر الإشارة إلى ضرورة وجود الأطفال الصغار إلى جانب الشخص الذي يرعى كبار السن؛ بهدف غرس هذه التصرفات والأخلاق النبيلة لديهم.

اجمل ما قيل عن كبار السن

  • مع تقدم العمر تزداد الحكمة وتنقص العبقرية.
  • رفقاً بهم، فإنّهم بزمنٍ غير زمانهم.
  • التقدم بالعمر إلزامي، أمّا التقدم في المستوى فهو اختياري.
  • ليس منا من لم يرحم صغيرنا، ولم يوقر كبيرنا.
  • بركة العمر حسن العمل.
  • يظن الشباب أنّ كبار السن حمقى، أمّا كبار السن فيعرفون أنّ الشباب حمقى.
  • عالم الآثار هو الزوج الأفضل للمرأة، فكلما كبرت زاد اهتمامه بها.
  • في الستين من العمر، نحن بالكاد بلغنا الثلثين من عمرنا، لذا ينبغي ألا ندفن أنفسنا، ينبغي العيش.
  • عندما تكبر، من المحتمل أن يصبح لديك أمران أهم من غيرهما، الصحة والمال.
  • الندم هو الإرث الطبيعي لكبر السن.
  • البعض يكبر في السن، والبعض الآخر ينضج.
  • احترام الآخرين واحترام مشاعرهم، احترام لذاتك.
  • كلنا ندرك جيداً أنّ الاحترام حاجة نفسية للإنسان (الطبيعي) كحاجته للهواء والماء والطعام.
  • الاحترام، أجمل ما يتركه الإنسان في قلوب الآخرين.
  • من أخلاقي وسلوكي احترام الكبير.
  • مقياس انضباط الأمة الأخلاقي، من توقير الكبار.
  • الاحترام هو من القيم الحميدة المميزة للإنسان، إذ يجعله يتعامل مع من يحترمه بكل تقدير.
  • الحياء أكبر سبب يحمل أولادنا على توقير الكبير.

شعر عن كبار السن

  • وإذا الشيخ قال أف فما مل*** حياة وإنما الضعف ملا***آلة العيش صحة وشباب*** فإذا وليا عن المرء ولى
  • تراني أنا الذي أدخل الشيخوخة.. أم ترى الوطن بأكمله هو الذي يدخل اليوم سن اليأس الجماعي؟
  • الأخلاق درع في الشباب ، وإكليل مجد في الشيخوخة ، وأمامها تصغر عظمة الموت.
  • أكثر ما يخيفني في الشيخوخة ليس الوحدة ، وإنما التبعية
  • لا تسال الشيخ عن المكان الذي يؤلمه، بل عن المكان الذي لا يؤلمه.
  • رأيت الشيب تكرهه الغواني*** ويحببن الشباب لما هوينا***فهذا الشيب تخضبه سوادا*** فكيف لنا فنسترق السنينا

 

السابق
الصبر في الاسلام
التالي
رائحة الفم الكريهة أثناء النوم

اترك تعليقاً