القرآن الكريم

اذكر ما تعرفه عن سورة الفاتحة

اذكر ما تعرفه عن سورة الفاتحة

اذكر ما تعرفه عن سورة الفاتحة هذه السورة العظيمة التي تملك فضلًا عظيمًا أشارت إليه نصوص عديدة في مصادر الشريعة الإسلامية من قرآن كريم وسُنَّة نبوية شريفة، ولا بدَّ لكلِّ مسلمٍ أن يكون على دراية بهذه السورة وعلم بها وبفضلها وبسمائها وبسبب نزولها وغير ذلك، وفي هذا المقال سيتمُّ الحديث عن أسماء هذه السورة وفضلها وسبب نزولها وسيتحدَّث أيضًا عن أهمية سورة الفاتحة.

اذكر ما تعرفه عن سورة الفاتحة

في الحديث عن اذكر ما تعرفه عن سورة الفاتحة يمكن القول إنَّ سورة الفاتحة هي سورة من السور المكية أي من سور القرآن الكريم التي نزلتْ على رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- قبل الهجرة إلى المدينة المنورة، وهي من سور المثاني، يبلغ عدد آيات سورة الفاتحة سبع آيات مع البسملة، وتُعدُّ سورة الفاتحة السورة الأولى في ترتيب سور المصحف الشريف، حيث تقع في الجزء الأول والحزب الأول، وقد نزلتْ على رسول الله -عليه الصَّلاة والسَّلام- بعد سورة المدثر، وجدير بالقول أيضًا إنَّ الله تعالى استهلَّ سورة الفاتحة بالبسملة على اعتبار البسملة هي الآية الأولى فيها، ثمَّ أسلوب الحمد والثناء في قوله تعالى: “بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ *  الْحَمْدُ لِلَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ”[1] والله تعالى أعلم.[2]

أسماء سورةِ الفاتحة

بعد الحديث عن اذكر ما تعرفه عن سورة الفاتحة جدير بالذكر إنَّ لسورة الفاتحة أسماءً كثيرةً ومختلفة، وقد ذكر الإمام القرطبي لسورة الفاتحة اثني عشر اسمًا، وفيما يأتي الأسماء التي أوردها القرطبي مع غيرها من الأسماء التي أُطلقت على سورة الفاتحة:[3]

  • الصلاة.
  • سورة الحمد؛ والسبب هو أنَّها افتُتحت بالحمد بعد البسملة.
  • فاتحة الكتاب؛ لأنَّها السورة الأولى في ترتيب سور المصحف الشريف.
  • أم الكتاب.
  • أم القرآن.
  • المثاني.
  • القرآن العظيم.
  • الشفاء.
  • الرقية.
  • الأساس.
  • الوافية.
  • الكافية.

موضوعات سورة الفَاتحة

بعد الحديث عن اذكر ما تعرفه عن سورة الفاتحة جدير بالذكر تدور موضوعات سورة الفاتحة حول أصول الدين الإسلامي وفروعه؛ فهي تتحدث عن العقيدة والعبادة والتشريع وعن الإيمان باليوم الآخر والإيمان بصفات الله العُظمى، كما تتحدَّث السورة عن إفراد الله -سبحانه وتعالى- بالعبادة دون غيره، وعن الاستعانة بالله -عزَّ وجلَّ- وعن دعائه لقضاء الحاجات، كما في السور طلب من الله -سبحانه وتعالى- بالهداية إلى الدين القويم وإلى صراطه المستقيم والتضرُّع إلى الله بالإيمان والتثبيت، وفيها دعاء بتجنيب طريق الذين غضب الله عليهم والضالِّين، والله تعالى أعلم.[4]

سبب نزول سورة الفَاتحة

استكمالًا في الحديث عن اذكر ما تعرفه عن سورة الفاتحة يمكن القول في سبب نزولها أنَّه ورد سبب نزول هذه السورة عن أبي ميسرة أنَّه قال: “أن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- كان إذا برز سمع مناديًا يناديه يا محمد، فإذا سمع الصوت انطلق هاربًا فقال له ورقة بن نوفل: إذا سمعت النداء فاثبت حتى تسمع ما يقول لك، قال: فلما برز سمع النداء يا محمد فقال: لبيك قال: قل أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا رسول الله، ثم قال: قل الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين حتى فرغ من فاتحة الكتاب”، والله تعالى أعلم.[4]

أهمية سورةِ الفَاتحة وفضلها

إنَّ لسورةِ الفاتحة أهمية كبيرة ويمكن تسميتها أيضًا فضل سورة الفاتحة، ويمكن فضل سورة الفاتحة وأهميتها في الأمور الآتية:[8]

  • سورة الفاتحة ركن رئيس من أركان الصلاة، فلا تصح الصلاة إلى بقراءتها في كلِّ ركعة، فعن عبادة بن الصامت -رضي الله عنه- أنَّ رسول -صلَّى الله عليه وسلَّم- قال: “لَا صَلَاةَ لِمَن لَمْ يَقْرَأْ بفَاتِحَةِ الكِتَابِ”[5].
  • سورة الفاتحة أفضل سور القرآن الكريم، فقد قال رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- عنها: “والَّذِي نَفسِي بيَدِه، ما أُنزلَت سورةٌ في التَّوراةِ ولا في الإنجيلِ ولا في الزَّبورِ، ولا في الفُرقانِ مِثلُها ،وإنَّها لَهي السَّبعُ المَثاني والقُرآنُ العَظيمُ”[6].
  • سورة الفاتحة هي السبع المثاني، التي قال فيها رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- في الحديث: “{الحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العالَمِينَ}[الفاتحة: 2] هي السَّبْعُ المَثانِي، والقُرْآنُ العَظِيمُ الذي أُوتِيتُهُ”[7]، والله تعالى أعلم.

بهذه المعلومات نكون قد وصلنا إلى نهاية هذا المقال الذي تحدَّثنا فيه عن سورة الفاتحة وعن سبب نزولها وأسمائها وأهميتها وفضلها وموضوعاتها بالتفصيل حتَّى يكون هذا المقال مرجعًا موثوقًا جميع ما يتعلَّق بهذه السورة المباركة.

السابق
كيف مات النمرود
التالي
كم عدد الانبياء والرسل عامه الذين ذكروا بالقران

اترك تعليقاً