الأسرة في الإسلام

اسباب زواج القاصرات

زواج القاصرات في الإسلام

حكم زواج القاصرات في الاسلام

شرح الشيخ وسيم المزوق في هذا المقال عن حكم زواج القاصرات ونظره الدين الإسلامي لهذا الموضوع. اكتشفي المزيد في ما يلي:

فموضوع زواج القاصر في الاسلام او زواج الصغيره، اختلف فيه الفقهاء:

القول الاول: جواز تحديد سن الزواج وتقييده بسن معينه وادلتهم علي ما ذهبوا اليه من الكتاب والسنه واثار الصحابه.

ا- من الكتاب:قوله تعالي وَابْتَلُواْ الْيَتَامَي حَتَّيَ اِذَا بَلَغُواْ النِّكَاحَ فَاِنْ انَسْتُم مِّنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُواْ اِلَيْهِمْ اَمْوَالَهُمْ . والمقصود من قوله عز وجل بلغوا النكاح هو صلاحيه كل من الزوج والزوجه للزواج وتحمل مسؤولياته وتبعاته، وهذا ما ذهب اليه العديد من المفسرين، كما ذهبوا علي ان البلوغ كما يكون بالعلامات الطبيعيه فكذلك يكون بالسن.

ب- من السنة النبوية الشريفه:1- ما رواه ابو هريره رضي الله عنه عن النبي انه قال: «لا تنكح البكر حتي تستاذن ولا الثيب حتي تستامر فقيل يا رسول الله كيف اذنها؟ قال: اذا سكتت» واستدلوا بهذا الحديث علي انه لا يجوز تزويج القاصر التي لم تبلغ خمس عشره سنه، فلابد ان تكون بالغه راشده حتي يتسني اخذ اذنها ومشورتها، وذلك لا ينطبق علي من لم تبلغ خمس عشره سنه.2- ما رواه ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي قال: «كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته».استدل العلماء علي هذا الحديث فقالوا: ان الشرع اتاح لولي الامر اتخاذ كل ما فيه اصلاح لشان الرعيه، وفعل ما هو ادعي لحفظ المصلحه العامه، بشرط الا يتعارض ذلك مع نص صريح في الكتاب او السنه، فيحق له اصدار قانون بتحديد سن معينه، والحكم بعدم تزويج الصغار والقاصرات لانعدام المصلحه في الغالب، وذلك من باب السياسه الشرعيه، كما وان الواجب علي الرعيه السمع والطاعه لولي الامر، لقوله تعالي “يَا اَيُّهَا الَّذِينَ امَنُواْ اَطِيعُواْ اللّهَ وَاَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَاُوْلِي الاَمْرِ مِنكُمْ”.

ج- اثار الصحابه:فقد استدل هؤلاء العلماء علي ان عمر ابن الخطاب رضي الله عنه اسقط حد السرقه عن السارق في عام المجاعه، نظرا لتغير الحال ومجاراه للواقع الذي يعيشونه، فقال رضي الله عنه “لا يقطع في عذق، ولا في عام سنه”.وهذا ليس من قبيل انشاء حكم شرعي جديد، يحرم الحلال ويحل الحرام، بل هو من قبيل مراعاه تغير الفتوي بتغير الحال.

القول الثاني: قال بعدم جواز تحديد سن معينه للزواج، هؤلاء العلماء استدلوا علي ما ذهبوا اليه بادله من الكتاب والسنه وهي

ا- الكتاب:قوله تعالي: “وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاء قُلِ اللّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ وَمَا يُتْلَي عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ فِي يَتَامَي النِّسَاء الَّلاتِي لاَ تُؤْتُونَهُنَّ مَا كُتِبَ لَهُنَّ وَتَرْغَبُونَ اَن تَنكِحُوهُنَّ”.وجه الدلاله من هذه الايه انها حثت علي الزواج ورغبت فيه دون تحديد سن معينه له، حيث افادت تزويج اليتيمه وهي لم تبلغ بعد سن البلوغ.قوله جل وعلا: “اَمْ لَهُمْ شُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَاْذَن بِهِ اللَّهُ”.فقد استدلوا بهذه الايه الكريمه علي ان الشريعه لم تضع حدا لسن الزواج، ولم يرد نص شرعي بذلك، وان قانون تحديد سن الزواج، فيه مخالفه للنصوص الشرعيه، وفيه تبديل وتعديل لما جاء في كتاب الله عز وجل من اباحه تزويج الصغار.

ب- اما ما استدلوا به من السنه النبويه:حديث زواج النبي من ام المؤمنين عائشه رضي الله عنها وفيـه:” ان النبي تزوجها وهي بنت ست سنين، وادخلت عليه وهي بنت تسع، ومكثت عنده تسعا”.

قالوا في الاستدلال علي هذا الحديث بانه دل بمنطوقه علي ان النبي تزوج بام المؤمنين عائشه رضي الله عنها وكانت قاصرا لم تبلغ الخامسه عشر من عمرها، وبالتالي جواز تزويج القاصرات دون تحديد سن معينه، وفعله صلي الله عليه وسلم تشريع لامته.قال النووي في شرحه علي مسلم: “وليس في حديث عائشه رضي الله عنها تحديد ولا المنع من ذلك فيمن اطاقته قبل تسع، ولا الاذن فيمن لم تطقه وقد بلغت تسعا”.

واجيب عليه بان هذا الكلام مرفوض، لان الظروف تغيرت ومن حق الحاكم تقييد المباح، بناء علي تقديره للمصلحه العامه نظرا لتغير الواقع، وفساد الزمان، وتعسف بعض الاباء، كما وانه لابد من طاعه ولي الامر، فهو بدوره لم يحلل حراما ولم يحرم حلالا، وكذلك للحاكم فرض عقوبات لمن تخرج علي التشريع الذي سنه.

نسبة زواج القاصرات في العالم العربي

وفقا لإحصاء صادر عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في 11 شباط/ فبراير 2019، تشكل نسبة زواج القاصرات نحو 21% من عدد الشابات، كما تتزوج سنويا 12 مليون فتاة دون سن 18 سنة.

وتصف اليونيسف أي زواج يحصل قبل سن 18 على أنه انتهاك لحقوق الإنسان. وعلى الرغم من القوانين المناهضة له، فلا تزال هذه الممارسة واسعة الانتشار.

وتحتل مناطق جنوب قارة آسيا ووسط أفريقيا المراكز الأولى في نسب زواج القاصرات.

وتحذر المنظمة من أن أكثر من 150 مليون فتاة أخرى سيتزوجن قبل بلوغ الثامنة عشرة بحلول عام 2030، في حال عدم الإسراع بمعالجة هذا الموضوع.

وتشير إلى أنها نجحت في منع 25 مليون زيجة أطفال خلال العقد الأخير.

تساؤلات البحث عن زواج القاصرات

لماذا ينتشر الزواج المبكر في المجتمع؟
برغم وجود العديد من القوانين التي تنص على عدم السماح بالزواج المبكر، لا يزال الزواج المبكر واسع الانتشار في مناطق مختلفة حول العالم، مما يدعونا للاستطلاع والبحث في الأسباب المؤدية لهذا النوع من الزيجات بالرغم من حملات التوعية الضخمة المناهضة لها. لنكتشف هذه الأسباب سوياً ضمن هذه الفقرة من مقالنا.
الفقر هو السبب الأكثر شيوعاَ للزواج المبكر بين الفتيات، يقوم أفراد الأسر الفقيرة المسؤولين عن هذه الفتيات باتخاذ قرار زواجهن من أحد الشبان أو الرجال الذين يمتلكون المال. حيث تقوم الأسر التي تعاني من صعوبات مالية بالغة بترتيب وتجهيز فتياتها للزواج كي يستطيعون التوقف عن إعالتها. كما أن العديد من الشبان والرجال في البلاد التي يدفع فيها العريس تكاليف الزواج يلجؤون للزواج من فتاة صغيرة بالسن بسبب مهرها القليل فهي لا تحتاج الكثير من المال للاهتمام بنفسها وبجمالها.  أما في المناطق التي تكون فيها عائلة الفتاة مسؤولة عن تكاليف الزواج، يقوم الأهل بتزويج فتياتهم الصغيرات بالسن لأنهن لا يتطلبن الكثير من المال لتحضيرهن كزوجات.

العادات والضغوطات الاجتماعية: غالباً ما تكون الممارسات التقليدية في أي مجتمع غير مشكوك فيها وغير قابلة للتغيير لأنها كانت حجر أساس في المجتمع لفترة طويلة جداً.  ففي العديد من البلدان ينظر إلى الزواج على أنه اتفاق عمل بين العائلات يرتبها عادة كبار السن المسؤولين عن إعالة الفتيات والشبان، حيث يعتبر الزواج من أجل الحب أمر خارجاَ عن نطاق المألوف ومستهجناً في هذه المناطق. يمكن أن يؤدي الضغط المجتمعي داخل المجتمع أيضاً إلى دفع العائلات إلى تزويج بناتها الصغيرة، حيث تتعرض الأسر هذه لضغوطات اجتماعية لتزويج بناتها لمنعهن من إقامة علاقات رومانسية أو جنسية قبل الزواج.

انعدام الأمن كسبب للزواج المبكر: ينظر إلى الزواج على أنه غطاء يؤمن الاحترام والحماية للمرأة. لذلك تقوم العديد من العائلات في العديد من الدول حول العالم بحرمان بناتهن من حقهن في الحصول على التعليم وتزويجهن بعمر مبكر. حيث يعتقدون أن زواج الفتيات بعمر مبكر يقلل من خطر النشاط الجنسي خارج المنزل أو التعرض للمضايقات أثناء التنقل. الفتيات الصغيرات اللواتي يمشين بمفردهن إلى المدرسة معرضات لخطر الاستغلال الجنسي أو الاغتصاب -ومن شأن ذلك أن يجلب العار للأسرة وينهي أي أمل في الزواج في المستقبل. كما يزداد زواج الأطفال أو الزواج المبكر أيضاَ في أوقات الأزمات الإنسانية أو بعد وقوع كارثة طبيعية. فالحالات الطارئة للاجئين والفيضانات والزلازل والحروب وغيرها من الأزمات تدفع بالأسر المستضعفة إلى حافة الهاوية لذلك يلجأ الآباء إلى تزويج بناتهم الصغيرات من الرجال الأكبر سناً كطريقة لحمايتهن من العنف والفقر المترتبات على انعدام الأمن والأمان.
الفقر والضغط المجتمعي وعدم وجود الأمان هي أسباب رئيسية للزواج المبكر حول العالم، إلا أنها ليست الأسباب الوحيدة التي تؤدي إلى نشوء هذه الظاهرة، لنرى معاَ الأسباب الأخرى التي تدفع العديد من المجتمعات للجوء إلى الزواج المبكر.

التمييز بين الجنسين: تقتصر ظاهرة الزواج المبكر غالباً على المجتمعات التي تؤمن بعدم المساواة بين النساء والرجال، أي أنهم يصدقون بالثقافة التي تقول بأن المرأة أقل قيمة من الرجل في جميع مجالات الحياة. حسب تقرير اليونسف حول الزواج المبكر والقوانين المتعلّقة بهذا الموضوع، فإن الزواج المبكر في كثير من الأحيان يظهر على شكل العنف المنزلي ضد الفتيات والاغتصاب الزوجي لهنّ وحرمانهن من الغذاء والتعليم والرعاية الصحيّة.

عدم كفاءة القوانين المتعلقة بالزواج: تقوم العديد من البلدان بسن قوانين تحظر الزواج المبكر وتجرّمه، إلا أن هذه القوانين غير كافية بسبب قيام هذه الحكومات باستثناءات تشمل فئات عرقية أو دينية معينة كما فعلت الحكومة الأفغانستانية، حيث أنها سمحت لمواطنيها الشيعة بالزواج المبكر رغم أن قوانين البلاد تجرمه. ينطبق الأمر ذاته على بعض البلدان العربية مثل مصر، فبالرغم من وجود قانون يمنع الزواج المبكر في مصر، لا يزال الزواج المبكر شائعاً هناك حيث تقوم العائلات بتزويج فتياتها تحت السن القانوني بالسر ودون اللجوء لتوقيع أوراق رسمية حكومية.

زواج القاصرات بالانجليزي

زواج القاصرات     Underage marriage

زواج القاصرات pdf

اضغط هنا لتحميل ملف زواج القاصرات.

السابق
دواء جوسوي نوكف JOSWE NOCUF يستخدم للحد من أعراض نزلات البرد كالزكام، الإحتقان، سيلان الأنف، السعال
التالي
دواء جوفن Jofen علاج التهاب المفصلي الروماتيدي.

اترك تعليقاً