اضرار

اضرار الالعاب الالكترونية على الاطفال

الألعاب الإلكترونية

تُعرّف الألعاب الإلكترونية بأنها سلعة تجارية تكنولوجية، إذ إنها جزء صغير من العالم الجديد الناشئ من الثقافة الرقمية الحديثة، بالرغم من أنها ممتعة ومسلية، إلا أنها تؤثر على الفرد والمجتمع بطُرق متنوعة. لذلك في هذا المقال سنناقش معاً ما هي اضرار الالعاب الالكترونية وما هي فوائدها.

اضرار الالعاب الالكترونية على الاطفال

  • قلة الحركة والسمنة: يؤدي الجلوس لساعات طويلة على هذه الألعاب للسمنة الناتجة عن قلة الحركة.
  • انحناء في العمود الفقري: بسبب الجلوس لساعات طويلة وبوضعيات معينة وغير صحية على هذه الألعاب مما يسبب أضراراً جسدية كانحناء العمود الفقري وآلاماً في الرقبة والكتفين، لذا ينصح بتعديل وضعية الجلوس لكل 15 دقيقة والحركة عند ممارسة الألعاب الإلكترونية، كما يؤدي الجلوس لفترات طويلة وعدم الحركة إلى إضعاف العضلات والمفاصل بشكل كبير.
  • إجهاد العينين: تعمل هذه الألعاب بسبب شدة التركيز فيها والنظر إليها كثيراً على إجهاد العينين مما قد يؤثر بأضرار على المستوى البعيد كقصر النظر أو الانحراف.
  • إصابة الأطفال بالتوحد: من أكثر سلبيات الألعاب الإلكترونية إصابة الطفل بالعزلة واحتمال إصابته بالتوحد بسبب انعزاله عن العالم المحيط به والتفكير فقط في هذه الألعاب، قد يسبب الأمر إذا زاد عن حده إصابة الأطفال بطيف التوحد أو الاكتئاب، وغيرها من الاضطرابات النفسية.
  • تسبب الإدمان: الإدمان من أكثر سلبيات هذه الألعاب الأكثر شيوعاً، فتسرق الوقت وتؤدي إلى التقاعس عن أداء المهام الاجتماعي واليومي.
  • تترك أثراً سلوكياً عدوانياً وتحرض على العنف: تعتمد بعض الألعاب الإلكترونية على العنف والممارسات العدوانية الأقرب إلى الواقع الافتراضي كالببجي، وقد يؤثر هذا الجانب بالشخص الذي يدمن هذه الألعاب وخاصة الأطفال ويكون لديهم أثر نفسي سيئ وينمو لديهم حس العدوانية وأعمال العنف.
  • الأرق ومشاكل في النوم: قد يؤدي التعرض للشاشات التي تعرض الألعاب الإلكترونية إلى مشاكل في النوم، فمشاهدتها ليلًا ونهاراً قد تساهم في تشكيل صور على شكل كوابيس.
  • مشاكل في الانتباه والتركيز: تُساهم الألعاب الإلكترونية وخاصةً ذات المحتوى عالي السرعة في قلة التركيز ونقص الانتباه إضافةً لانخفاض قدرة الذاكرة، حيث أظهرت دراسات أن الأطفال الذين يلعبون بألعاب الفيديو لأكثر من ساعتين في اليوم قد يكونون عُرضةً لمشاكل تتعلّق بالانتباه وقلة التركيز.
  • التوتر والتهور: تحدث هذه الألعاب بعض الآثار العقلية، مثل التوتر العصبي والنوبات المرضية، والتشنجات العصبية كما ينتج عنها تأثير سلوكي غير محسوس ببعض الألعاب، مثل ألعاب السرعة والقيادة المتهورة، التي تنعكس فيما بعد على السلوك الواقعي في قيادة السيارة الحقيقية.

أضرار الألعاب الإلكترونية للصف السادس

على الرغم من أن معظم الألعاب الإلكترونية مفيدة بشكل كبير للطلاب لأنها تساعد على تنمية قدراتهم حيث يصبح باستطاعة كل طالب اتخاذ قراراته بنفسه، وأيضًا يصبح قادر على الربط بين الأشياء البصرية والمحسوسة، إلا أنها ينتج عنها الكثير من الأضرار التي تتمثل فيما يلي:

  • تؤثر هذه الألعاب على الحصيلة المعرفية لدى طلاب الصف السادس وذلك لأنهم يقضون معظم الوقت أمام هذه الألعاب وينعزلون عن المجتمع.
  • يقل تفاعل هؤلاء الطلاب مع البيئة الخارجية وذلك بسبب أنهم ينعزلون داخل غرفتهم من أجل الانشغال بهذه الألعاب، وبالتالي يكونون أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب والوحدة وتصبح عملية التواصل مع آخرين صعبة بالنسبة لهم فلا يستطيعون القيام بمهامهم الأساسية، أو إجراء أي حوارات خارجية.
  • تترك كذلك الألعاب الإلكترونية للصف السادس آثار سلبية على الصحة وذلك لأن الأطفال ينشغلون في هذه الألعاب وبالتالي تقل تحركاتهم مما ينتج عن ذلك الإصابة بالسمنة، كما أن التواجد أمام هذه الألعاب لوقت طويل يؤثر على البصر ويقلل من مستوى الرؤية.
  • تسبب الإدمان، وهذا يعد واحدًا من أكثر المشكلات التي يواجهها المجتمع حيث أن الإفراط في ممارستها ينجم عنه الإصابة بالهوس بتلك الألعاب، والاهتمام بها وتقديرها فوق أي شيء آخر، وهذا ما صرحت عنه منظمة الصحة العالمية ولم يوجد له علاج حتى الآن كما أنه يؤثر فعليًا على الدماغ.
  • تؤثر على شخصية الطفل وتنقل له جميع السلوكيات الخاطئة وذلك لأن هناك بعض الألعاب التي تحتوي على ألفاظ غير لائقة وبعض مشاهد العنف، و لأن الطفل في هذه المرحلة لا يكون قادر على التفريق بين ما هو صحيح وما هو خاطئ فيكون التأثير كبير عليه مما يغير من شخصية الطفل وقد يقوده إلى أن يصبح شخص سيئ في المستقبل.

خطر الألعاب الإلكترونية على الشباب

إدمان الألعاب:

تنبه منظمة الصحة العالمية إلى خطر الإدمان عند الشباب الذين أصبحوا مقترنين بالألعاب الإلكترونية، وقد صنفت منظمة الصحة العالمية الإدمان على الألعاب الإلكترونية كمرض، تقاس شدّته بناءً على المدّة التي يقضيها الشاب في اللعب بها، وعدد مرات اللعب، وتفضيل اللعب والاستمرار به على مسؤولياته المنزلية والدراسية، رغم أنه يعرف مضاره عليه، ويتم تشخيص مرض الإدمان على الألعاب الإلكترونية بعد سنة واحدة على الأقل من استمرار هذه الأعراض، ويكمن السبب وراء الإدمان على مثل هذه الألعاب في طريقة تصميمها، بحيث تجذب الشباب لأطول فترة ممكنة من خلال مراحل متتالية ومشوقة، ورسومات في هذه المراحل العمرية، بحيث يفضل الشاب قضاء الوقت في هذه الألعاب الافتراضية على قضائه مع عائلته، أو أصدقائه، وهو سبب واضح للاكتئاب المصاحب لهذا الإدمان.

العنف والعدوانية لدى الشباب:

يتجه الكثير من الشباب إلى الألعاب القتالية والعدوانية التي تحتوي على مشاهد وتصرفات عنيفة، ويكمن الخطر في هذه الألعاب في زرع النزعات العدوانية في سلوك الشباب وأفكارهم، بحسب الجمعية الأميركية لعلم النفس، حيث يميل الشباب إلى تكرار التصرفات العنيفة التي يرونها، وتطبيقها في الواقع.

السمنة لدى الشباب:

وهي مشكلة ليست حصرية فقط على الشباب، إذ أن النظام الصحي السيء الذي يفرضه العصر الحديث من مدة جلوس طويلة أمام شاشات التلفاز، والهواتف المحمولة والألعاب الإلكترونية، يساهم بشكل كبير في التقليل من النشاط البدني الضروري لصحة القلب والعظام لدى مختلف الأعمار، وتصبح المشكلة أخطر في الأطفال، إذ يتم تعويدهم على نظام غذائي وصحّي سيء في عمر صغير.

مشاكل صحيّة:

المشاكل الصحية من أضرار الألعاب الإلكترونية التي يطول الحديث عنها، فأبسطها آلام العظام والرقبة، وتشنج العضلات بسبب ساعات الجلوس الطويلة أمام الشاشات، ونقص بعض العناصر المهمة للجسم كفيتامين د، بسبب عدم الخروج من البيت، والأسوأ مشاكل الرؤية والعمود الفقري والأمراض العصبية، كالتشنجات واضطرابات فرط الحركة وتشتت الانتباه.

ضعف التحصيل الدراسي:

ضعف التحصيل الدراسي في الشباب يبدو عرضاً، لا يمكن تفاديه بالنظر إلى الأضرار السابقة، فانشغال ذهن الشباب وتفكيره المستمر بالألعاب في الأوقات التي لا يلعب بها، سيؤثر على مستوى تركيزه وتحصيله العلمي، عوضاً عن أن الشباب الذين يصابون بإدمان هذه الألعاب، يفضلون الاستمرار بلعبها على إنجاز الفروض المدرسية ومتابعتها.

أضرار الألعاب الإلكترونية على الدماغ

تشير دراسة أجريت عام 2017 من جامعة مونتريال إلى أن ممارسة ألعاب الفيديو قد تضر بالفعل بالمخ، فمعظم المشاركين في الدراسة يستخدمون بشكل رئيسي منطقة من الدماغ تسمى النواة المذنبة، يتنقل هؤلاء اللاعبون عبر تضاريس اللعبة باستخدام أدوات التنقل داخل النظام أو نظام تحديد المواقع العالمي على الشاشة، معتمدين على “العادة” بدلاً من التعلم النشط.

ويبدو أن هذا يسبب زيادة في كمية المادة الرمادية في نواة المذنبات، وسبق أن تم ربط المادة الرمادية بزيادة مخاطر أمراض الدماغ، بما في ذلك الاكتئاب، الفصام، اضطراب ما بعد الصدمة، ومرض الزهايمر.

فوائد الألعاب الإلكترونية

رغم كثرة أضرار الألعاب الإلكترونية، إلّا أنها أصبحت جزءًا مهمًا من تكنولوجيا العصر لا يمكن الاستغناء عنها، بالتالي يبدو من الأفضل الانتفاع من هذه التكنولوجيا واستخدامها بطريقة معتدلة للاستفادة منها، حيث لا شك أن بعض الألعاب يتم تصميمها بطريقة تحفز نشاط الطفل الذهني وذكاءه وذاكرته، وغيرها مما قد يحسن من قدرة الطفل على اتخاذ قرارات مناسبة وحل المشاكل بطريقة سريعة ومنطقية، ويمكن بعد ذلك القول أن أضرار الألعاب الإلكترونية ليست إلّا نتيجة لسوء استخدامها من قبل الأطفال والأهل أو تسويقها من قبل الشركات المختصة.

نصائح عن الألعاب الإلكترونية

إليكي بعض النصائح لحماية أطفالهك من مخاطر الألعاب الإلكترونية:

  • عدم إعطاء الهواتف النقالة للأطفال أقل من عُمر 3 سنوات.
  • التركيز على الأنشطة المفيدة، مثل التلوين والقصص والمكعبات والألعاب التقليدية.
  • مراقبة المواقع التي يزورها الطفل على شبكة الإنترنت والألعاب التي يمارسها.
  • الحرص على قضاء أطول وقت ممكن مع الأطفال، والحديث معهم والاستماع إليهم.
  • تحديد وقت يومي لممارسة الألعاب الإلكترونية والالتزام به.
  • تحفيز الطفل على ممارسة الرياضة والأنشطة الترفيهية الأخرى.
السابق
دواء زيتيكس – zetex لعلاج فَرْطُ كوليستيرولِ الدم الأولي
التالي
دواء زيتيجا – zytiga لعلاج سرطان البروستات

اترك تعليقاً