اضرار

اضرار دخان المصانع على البيئة

اضرار دخان المصانع على البيئة

تتسبّب أدخنة المصانع أضراراً مُتعدّدة على البيئة والإنسان والحيوان، وبسببها حدثت اختلالات بيئيّة كبيرة في العالم، كما أدّت بطرق مُباشرة وغير مُباشرة إلى وفاة العديد من الكائنات الحيّة ومنها الإنسان. ومن أضرار أدخنة المصانع:

  • تتسبّب بالأمراض المُختلفة للإنسان، مثل أمراض الرّبو، والتهابات الجهاز التنفسيّ، وسرطانات الرّئة.
  • تلّوث التّربة بالمطر الحمضيّ النّاتج عن ارتباط جُزيئات الماء مع العناصر السّامة، مثل أكاسيد النّيتروجين والكبريت، والذي يؤدّي لتسمُّم التّربة وقتل النّباتات والكائنات الحيّة الدّقيقة فيها، والذي ينتج عنها ضرر كبير بغذاء الإنسان. وهذا يضع عناصر البيئة الحيّة وغير الحيّة بدائرة الخطر.
  • اضمحلال طبقة الأوزون التي تقوم بحماية كوكب الأرض من الأشعّة فوق البنفسجيّة الضّارة القادمة من الشّمس، وهذا يُهدّد الكائنات الحيّة على كوكب الأرض بانتشار السّرطانات النّاتجة عن تسلُّل هذه الأشعّة.
  • زيادة نسبة غاز ثاني أُكسيد الكربون في الجوّ وارتفاع درجة حرارة الأرض، وهذه الظاهرة تُسمّى بالاحتباس الحراريّ والتي تُسبّب بشكل رئيس ارتفاع درجة حرارة الأرض أعلى من درجة حرارتها الطبيعيّة، ممّا سيؤدّي إلى ذوبان الأقطاب الجليديّة وغرق الأرض، وتعمل هذه الغازات على حبس ثاني أُكسيد الكربون والأشعّة تحت الحمراء في الأرض لتُساعد في زيادة حرارة الأرض.
  • تلّوث المياه السطحيّة والجوفيّة بسبب المطر الحمضيّ ومُخلّفات المصانع، وتكوين سحابات سوداء تحجب أشعة الشّمس.
  • انقراض بعض أنواع الكائنات الحيّة بسبب تهديد موطنها على إثر التغّيرات المَناخيّة من تلوّثٍ للهواء والماء والتّربة.

أضرار الدخان على البيئة وطرق معالجتها

  • الضرر البيئي لدخان المصانع: يُعد التلوث الناتج عن المصانع من مصادر تلوث الهواء؛حيث أثّر التلوث الصناعي سلبياً على التنوع البيولوجي خلال القرنين الماضيين، وهو في ارتفاعٍ مستمر ويؤثر على جميع أنحاء العالم، كما تتأثر الكثير من الكائنات الحية التي تعيش في النظام الإيكولوجي بسبب طبيعة الملوثات السامة.
  • تلوث الهواء والماء: يُلوث دخان المصانع الهواء من خلال انبعاثات الوقود الأحفوري الناتجة منها، حيثُ تحتوي هذه الانبعاثات على غاز ثاني أكسيد الكربون، والميثان، بالإضافة إلى أكسيد النيتروز، مما يسبب تسمم الهواء، كما ينتج عن العمليات الصناعية في المصانع انبعاثات لغازات أخرى، مثل مركبات الكربون الهيدروفلورية، والتي تتسبب مزيداً من التلوث للهواء.
  • الأضرار الصحية لدخان المصانع: ُُتُؤثر انبعاثات دخان المصانع على صحة السكان، وذلك عند التعرض المباشر للهواء الملوث بدخان المصانع، الذي يسبب انخفاض وظائف الرئة لدى الإنسان، بالإضافة إلى ارتفاع حالات السعال الجاف بين الأطفال،كما يتسبب هذا التلوث بأعراض صحية كثيرة منها تهيج الجهاز التنفسي، كما يمكن أن يفاقم حالات الربو والتهاب الشعب الهوائية لدى المصابين، ويؤثر غاز أول أكسيد الكربون المنبعث من دخان المصانع سلباً على نظم القلب والأوعية الدموية، والجهاز العصبي المركزي.
  • التأثير على المناخ: يمكن أن يؤثر دخان المصانع على المناخ بشكل عام، وذلك من خلال:
  1. الأمطار الحمضية: يحدث المطر الحمضي عندما تختلط انبعاثات دخان المصانع مع الرطوبة الموجودة في الهواء لتشكيل هطول حمضي.
  2. تغير المناخ: تُسبب المصانع إطلاق غازات الاحتباس الحراري التي تلحق أضراراً جسيمة في النباتات، ويقلل من إنتاج محصولها؛ حيث تخزن النباتات في أنسجتها غاز ثاني أكسيد الكربون، لتزيل هذا الغاز من الغلاف الجوي، ويؤدي التأثير على النباتات إلى تعطيل هذه العملية التي تحسّن من جودة الهواء.

حل مشكلة دخان المصانع

بدأ العالم وقياداته باستشعار الأخطار التي تمسّ الحياة على الأرض، والتي سبّبها تلوّث الهواء والاحتباس الحراريّ، فقامت دول العالم بالاجتماع سنويّاً للنّقاش حول هذا الموضوع فيما يُعرف بقمّة المناخ، أما حلول هذه المشكلة فهي مُمكنة وبسيطة، ومنها:

  • تقليل أعداد المصانع قدر الإمكان وخاصّة المصانع الحربيّة التي لا يحتاجها الإنسان.
  • إبعاد المصانع من مناطق التجمّعات السُكانيّة، والمزارع، والمُحميات الطبيعيّة، ومصادر المياه.
  • وضع الفلاتر على مداخن المصانع للتّقليل قدر الإمكان من انبعاث الغازات السّامة.
  • تكثيف عمليّة زراعة الأشجار لزيادة الأكسجين وتقليل ثاني أُكسيد الكربون.
  • سنّ قوانين دوليّة ومحليّة لمنع المصانع والدّول من إطلاق غازات بنسبة تتجاوز الحد المسموح به يوميّاً.
  • نشر التّوعية بمخاطر الاحتباس الحراريّ في المدارس والجامعات والجمعيّات البيئيّة.
  • التحوّل لمصادر الطّاقة البديلة، كطاقة الرّياح والشّمس.
  • إعادة تدوير النّفايات وعدم إحراقها؛ للتّقليل من الانبعاثات الضارّة لهذه الغازات.

تحويل دخان المصانع

أوضح كي ماين نام -أستاذ الكيمياء ، أن تحويل ثاني أكسيد الكربون إلى الميثان باستخدام الطاقة الشمسية بصورة مباشرة يُعَد إحدى الأدوات الرئيسية البارزة لعملية الحصول على الوقود النظيف من دون أي ملوِّثات وبأقل التكاليف.

وأضاف في تصريحات لـه أن الفريق يعمل حاليًّا على تطوير هذه العملية عبر إدخال كلٍّ من الطاقة الكهروكيميائية والطاقة الكهروضوئية لتحسين ظروف التفاعل الكيميائي اللازم لهذه العملية مثل الضغط ودرجة الحرارة، ولزيادة كمية الهيدروجين التى سيحصلون عليها من مياه البحر لإنتاج كمية أكبر من غاز الميثان”.

السابق
دواء دوليسيت إكسترا – Dolocet Extra لعلاج آلام في العضلات
التالي
دواء دولوكيت – doloket لعلاج التهاب المفاصل الروماتويدي

اترك تعليقاً