اضرار

الأضرار الناتجة عن تناول الخبز الأبيض

مكونات الخبز الأبيض

يعتبر الخبز الأبيض أحد أنواع الخبز الشائعة الاستعمال بكثرة حول العالم، وهو عادة ما يصنع من حبوب غير كاملة، بل حبوب تمت معالجتها بشكل أفقدها العديد من العناصر الغذائية الهامة.

غالباً ما يتم صناعة الخبز الأبيض بالأساس من طحين تم إزالة جنين القمح من البذور التي دخلت في صناعته، ومع أن هذا يعني أن الطحين يحتاج مدة أطول ليتلف مقارة بالأنواع الأخرى، إلا أنه بالمقابل يجرد الطحين من العديد من العناصر الغذائية.

لذا وبسبب المعلومات المذكورة أعلاه، فإن تناول الخبز الأبيض قد يرفع من فرص الإصابة بالعديد من الأمراض، مثل: السكري، أمراض القلب، السمنة.

الأضرار الناتجة عن تناول الخبز الأبيض

  • يمنح الجسم شعوراً بالجوع: بحيث لا يحتوي على قشرة القمح الغنيّة بالألياف التي تمنح شعوراً بالشبع؛ فيشعر الإنسان بعد تناوله بالجوع والحاجة إلى تناول المزيد من الطعام، على العكس تماماً من الخبز الأسود؛ بحيث يحتوي على كميات كبيرة من الألياف.
  • يحتوي على مواد كميائية: الجدير بالذكر أن الطحين الأبيض لا يكتسب هذا اللون إلا بعد إزالة قشور القمح منه، ويتم ذلك باتباع مجموعة من خطوات المعالجة الصناعية، والتي يتم فيها استخدام مجموعة من المواد والوسائل الكيميائية، فيكون بالنتيجة عبارة عن مادة مصنعة.
  • يفتقر للمواد الغذائية: فبحسب الكثير من الدراسات فإنّ مجموعة كبيرة من العناصر الغذائية تتواجد في قشرة القمح، وهذا ما يؤدي إلى افتقادها في الخبز الأبيض لأنّه يخلو من القشرة الأساسية؛ لذلك تنعدم فائده وقيمته الغذائية، إضافةً إلى فقدان مجموعة كبيرة منه خلال معالجته.
  • يتسبب بأمراض مزمنة: وأبرزها مرض السكّري نتيجة مساهمته في تجميع المواد الدهنية والشحوم في الجسم وتحديداً منطقة البطن، وهذا ما يسببه عدم احتوائه على الألياف، مما يزيد من خطر الإصابة بالسكّري وتحديداً النوع الثاني منه، على العكس من الخبز الأسود الذي يحمي الجسم من الإصابة بمثل هذه الأمراض والمشاكل الصحيّة.
  • لا يقدم فائدة للقلب والأوعية الدموية: فالمعروف بأنَّ الحبوب الكاملة تقوم بحماية الجسم من الإصابة بالعديد من المشاكل الصحيّة وتحديداً المتعلقة بالقلب والأوعية الدموية، والمحافظة على كل منهما بصحة جيدة، وهذا يرجع أيضاً إلى افتقاره للعناصر الغذائية على العكس من الخبز الأسود.
  • أقل نكهة و أفقر طعماً: وهذا يرجع أيضاً إلى عدم وجود عناصر غذائية بداخله كما في الخبز الأسود، إضافةً إلى تعرضه للعمليات الكيميائية التصنيعية؛ لذلك في المحصلة ينصح بتجنب هذا النوع من الخبز قدر الإمكان، ومحاولة الاتجاه نحو الخيز الأسود الغني بالقمح إضافةً للحبوب الكاملة؛ حتى يمنح الجسم شعوراً بالشبع، فيجنب الإصابة بالسمنة والإصابة بالعديد من الأمراض الخطيرة والمزمنة، وغيرها كثير من الفوائد الصحيّة.

الخبز الأبيض يسمن

  • سواء كنتم تتناولون الخبز الأبيض أم لا، فأنتم تكتسبون وزنكم فقط من خلال استهلاك سعرات حرارية أكثر مما يحتاجه جسمكم للحصول على الطاقة. في مواجهة فائض السعرات الحرارية، يخزن جسمكم الفائض على أنه دهون. تحدث عملية زيادة الوزن بشكل تدريجي، حيث يتطلب الأمر فائضاً من 3500 سعرة حرارية لزيادة كيلو واحد من الوزن.
  • تحتوي شريحة من الخبز الأبيض العادية على 75 سعرة حرارية فقط، لذلك تحتاجون إلى تناول الكثير من الخبز لزيادة سريعة في الوزن. بمعنى آخر، ليست الأطعمة التي تجعل وزنكم يزيد، إنها الكمية.
  • وفي حين أن الخبز الأبيض قد لا يحتوي على كمية كبيرة من السعرات الحرارية، إلا أنه قد يساهم في زيادة الوزن عن طريق تحفيز الرغبة الشديدة في تناول الطعام، مما يؤدي إلى استهلاك المزيد من السعرات الحرارية طوال اليوم. يتم تجريد الحبوب المكررة من النخالة الغنية بالألياف والجراثيم، تاركة فقط السويداء النشوي. لهذا السبب فإن الخبز الأبيض له قيمة غذائية أقل وألياف أقل من بدائل القمح الكامل.

أضرار الخبز الأبيض على القولون

يمكن أن تلعب الألياف الغذائية دوراً مهماً في معالجة آلام القولون لأنها تساعد الأمعاء على العمل بشكل صحيح. كما أن الألياف الغذائية يمكن أن تساعد على تنشيط حركة الامعاء ما يسهل إطلاق البراز من خلال الجهاز الهضمي. ولكن، الحبوب المكررة في الخبز الأبيض تفقد الألياف أثناء المعالجة، من هنا يمكن أن يؤدي الاستهلاك المفرط إلى ألم وتهيج القولون والمشاكل الأخرى المرتبطة بها، مثل الإمساك.

ونظراً لأن الأطعمة التي تحتوي على نسبة كبيرة من السكر، مثل الخبز الأبيض، والتي تزيد من نسبة السكر في الدم، فإن الحبوب المكررة قد تسبب الالتهاب والتهيج في القولون أيضاً. يوصي المركز الطبي بجامعة ماريلاند بتجنب الأطعمة المكررة، مثل الخبز الأبيض، لتحسين أعراض القولون العصبي والتهاب القولون. وتشمل البدائل المغذية الشوفان والأرز البني والكينوا والخبز الكامل المصنوع 100 % من الحبوب.

فوائد الخبز الأبيض

يُعدُّ دقيق القمح أحد أهمّ المكونات لعجينة الخبز، وكما ذُكر سابقاً فإنَّ الخبز الأبيض يُصنع من الطحين الأبيض، والذي يتكوّن من سويداء البذرة المطحونة، وفيما يأتي بعض فوائد الخبز الأبيض:

  • مصدرٌ غنيٌ بالكربوهيدرات: تُعدُّ الكربوهيدرات من العناصر الغذائيّة الأساسيّة الموجودة في الخبز، والتي تزوّد الجسم بالطاقة، وتبلغ الكميّة الموصى بها من الحبوب ما يُقارب 186 غراماً يومياً من النظام الغذائيّ المكوّن من 2000 سعرةً حراريةً.
  • قليل بالدهون: يُعدُّ الخبز الأبيض قليلاً بالدهون، إذ يحتوي رغيف الخبز الأبيض المتوسط المدعم، بوزن 60 غراماً على 0.72 غرام من الدّهون.

فوائد الخبز الأسمر

يُعدّ الخبز الأسمر مصدراً جيّداً للألياف الغذائيّة؛ حيث يساهم النظام الغذائيّ العالي بالألياف في تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون، ويساعد على الهضم، إضافةً إمكانية زيادة الشعور بالامتلاء، ممّا قد يؤدي إلى تقليل زيادة الوزن. ومن الجدير بالذكر أنّ النظام الغذائيّ العالي بالألياف قد يساهم في المحافظة على انتظام حركة الأمعاء وتقليل خطر الإصابة بالإمساك، ولذلك يُنصح عادةً بتناول ما بين 25-30 غراماً من الألياف في اليوم، والتي يمكن الحصول عليها من منتجات الحبوب الكاملة؛ كالخبز الأسمر.

أضرار الخبز البلدي

توجد العديد من الادّعاءات حول أضرار الخبز، إلّا أنّ هذه الأضرار يكون بعض الأشخاص أكثر عُرضة لها من غيرهم، أو ترتبط بالإفراط في تناول الخبز، وهذا هو الحال مع جميع الأطعمة وليس فقط الخبز، وفي ما يأتي توضيح لذلك:

  • تناول الخبز المصنوع من القمح قد يؤدي إلى عددٍ من الأعراض لدى المُصابين ببعض المشاكل الصحيّة: ومن أهمّ هذه المشاكل:
  1. حساسية القمح: والتي يبدأ ظهور أعراضها خلال الدقائق الأولى من تناول الخبز، إذ يُلاحظ مصابي حساسية القمح الشعور بالحكّة، والعطس، وظهور صوت صفير يُسمى بالأزيز (Wheezing)، ويجدر التوجه إلى الطبيب‏ في حال حدوث هذه الأعراض.
  2. الداء البطني: وهي حالة صحية يعاني المصابون بها من عدم قدرة بطانة الأمعاء لديهم على الامتصاص، وذلك نتيجة لتلفها بسبب تناولهم للأطعمة التي تحتوي على بروتين الجلوتين (Gluten)، مثل القمح، والشعير، والشوفان، وحبوب الشيلم (Rye).
  3. اضطراب الجهاز الهضمي بسبب القمح: حيثُ يشعر الأشخاص المصابون بهذا المشكلة بالانتفاخ، والمغص، والغثيان، خلال الساعات الأولى من تناول القمح، ولا يوجد فحص تشخيصي لهذا التحسس، كما تجدر الإشارة إلى أنّ هذه المشكلة قد تطور إلى حساسية القمح لتشمل أعراضاً خارج الجهاز الهضمي.
  • تناول الخبز بشكل مُفرط يؤدي إلى الحصول على سعرات حرارية إضافية: يتم تداول العديد من الفوائد للحميات القليلة بالكربوهيدرات، والأسباب لتجنب تناول الخبز، ولكن الخبز يُعدُّ عنصراً مُهمّاً في الأنظمة الغذائيّة قليلة الدهون، حيث إنّ تناول الخبز بكمياتٍ معتدلة ومتوازنة، يمدّ الجسم بالعديد من المغذيات الأساسية للجسم كما ذُكر سابقاً، بالإضافة إلى تقليل خطر الإصابة بالسمنة، وبالتالي فإنّ تناول الخبز عند اتباع حمية متوازنة ومُغذية يساعد على الوصول للسعرات الحرارية التي يجب تناولها يومياً، وتجدر الإشارة إلى أنّه يُنصح باختيار أنواع الخبز المصنوعة من حبوب القمح الكاملة أو المدعمة، وتجنب الأنواع التي تحتوي على السكر المضاف والدهنيات المشبعة.

ولمعرفة المزيد عن الحصص الموصى بها والكميات المناسبة من الكربوهيدرات ومن ضمنها الخبز يمكن الرجوع لمقال ما المقصود بالحصة الغذائية.

  • تناول الخبز بشكلٍ مُفرط يزيد من كميّة الصوديوم المتناولة: حيثُ يحتوي الخبز على عنصر الصوديوم بكميّة جيّدة، وعلى الرغم من أنّ تناول قطعة واحدة من الخبز لا يؤثر بشكلٍ كبير في زيادة الكميّة المُتناولة يوميّاً من الصوديوم، إلّا أنّ تناول كميات كبيرة من الخبز بأنواعه المختلفة في أغلب الوجبات قد يؤدي إلى ارتفاع الصوديوم، وتجدر الإشارة إلى أنّ قراءة المُلصق الغذائي على الأطعمة ومنها الخبز يُعدُّ الطريقة الوحيدة لمعرفة كمية الصوديوم الموجودة فيها، وكما ذكرنا سابقاً، فإنّه يُنصح بالتركيز على منتجات الخبز كاملة القمح لتحقيق أكبر قدر من الفائدة.
  • احتواء بعض أنواع الخبز على السكر المضاف: تحتوي العديد من أنواع الخبز على السكر المضاف أو بدائِله، ويُنصح بتجنُّب تناول الأنواع التي تحتوي على شراب الذرة ، أو السكريات المُضافة بشكلٍ عام، مثل الجلوكوز، والسكروز ، والفركتوز.

فوائد ترك الخبز

تعرف على أبرز الأمور التي يمكن أن تحدث في الجسم عند التوقف عن تناول الخبز:

1-فقدان الماء

  • عند التوقف عن تناول الخبز، سوف تلاحظ أنك تفقد الوزن سريعاً، ولكن هذا لا يعني أنك تفقد الدهون، بل الماء، حيث يتم تخزين الكربوهيدرات في الجسم على هيئة جليكوجين، وبمجرد قيام الجسم باستهلاك الكربوهيدرات المخزنة به، ستفقد كميات كبيرة من الماء.
  • إذا أردت عن تحصل على نتيجة سريعة من تطبيق الحمية الغذائية، فيجب أن تخفض من كمية الكربوهيدرات التي تحصل عليها ويومياً، ويعتبر الخبز من أبرز أنواع الكربوهيدرات التي يتم إستهلاكها يومياً.
  • وعند التوقف عن تناول الخبز، يبدأ الجسم في استخدام الكربوهيدرات التي قام بتخزينها، فسوف يتخلص من الماء الموجود بها، وكأنك تضغط على اسفنجة ممتلئة بالماء، فما تفقده هو الماء، وتبقى الإسفنجة كما هي.
  • وبمجرد العودة لتناول الخبز والكربوهيدرات عموماً من جديد، سوف تستعيد الماء الذي فقدته.

2-الشعور بالتعب والإرهاق

  • إن الكربوهيدرات هي مصدر الطاقة الأول بالجسم، ويعد الخبز الأبيض من الكربوهيدرات سريعة الهضم، تسبب زيادة السكر في الجسم سريعاً وبالتالي الشعور بالطاقة.
  • ولذلك فإن تقليل كمية الخبز المعتادة أو التوقف عن تناوله، سوف يجعلك تشعر بالتعب والإعياء، وتميل للكسل وقلة الحركة.

3-أعراض تشبه الأنفلونزا

  • أيضاً يؤدي نقص الكربوهيدرات في الجسم إلى تأثير على مستوى الجليكوجين بالجسم، مما ينتج عنه أعراض تشبه نزلات البرد مثل التعب والضعف الشديد والغثيان والنعاس والام الجسم.

4-الإصابة بالإمساك

  • تحتوي مختلف أنواع الكربوهيدرات ومنها الخبز على الألياف الذي يساعد في عملية الهضم والتخلص من الإمساك.
  • وبالتالي فإن التوقف عن تناوله يمكن أن يعيق عملية الهضم ويؤدي لصعوبة في التبرز، وخاصةً إن لم تكن معتاد على تناول الخضروات الغنية بالألياف.

5-التقلبات المزاجية

  • تساعد الكربوهيدرات في رفع مستويات السيروتونين العصبى المنظم للمزاج، والذي غالباً ما يطلق عليه اسم “هرمون الشعور الجيد”، فكلما زادت نسبته في الدماغ، كلما شعرت بأنك في حال أفضل.
  • وعلى العكس، عندما تقل مستوياته، فسوف تصاب بتقلبات مزاجية لا تعرف لها سبباً.

6-الإكثار من العناصر الغذائية الأخرى

  • عندما لا تتناول الخبز، فسوف تبحث عن بدائل أخرى له مثل المكرونة والأرز، وهي أطعمة تسبب الإصابة بالسمنة أكثر من الخبز.
  • فعادةً ما يفضل أطباء التغذية إدراج الخبز ضمن الوجبات اليومية أكثر من الأرز والمكرونة، وخاصةً الخبز المصنوع من الدقيق الأسمر.
  • كما أن عدم تناول الخبز سوف يجعلك لا تشعر بالشبع سريعاً، وسوف تبحث عن بدائل أخرى على مدار اليوم للقضاء على الجوع، وربما تلجأ لتناول الحلويات الأكثر ضرراً على الصحة.
  • وفي حالة إستبدال الخبز بالبروتينات التي تحتوي على دهون، فإنك تزيد مخاطر الإصابة بأمراض القلب.
السابق
فوائد الشمندر للكبد
التالي
الطلوان: بقع بيضاء قد تتحول لخلايا سرطانية

اترك تعليقاً