منوعات

الخلافات الزوجية

حل الخلافات الزوجية بالقران

أول ايات لحل المشاكل بين الزوجين ما ورد في القرآن الكريم من كلام الله عز وجل وخاصة في سورة البقرة الآية رقم 103 بسم الله الرحمن الرحيم “واتّبعوا ما تتلوا الشياطين على مُلك سُليمان وما كفر سُليمان ولكن الشياطين كفروا يُعلمون الناس السحر وما أُنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وما يُعلمان من أحدٍ حتى يقولا إنما نحنُ فتنةٌ فلا تكفر فيتعلمون منهما ما يُفرقون به بين المرء وزوجه وما هم بضآرين به من أحدٍ إلا بإذن الله ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم ولقد علموا لمن اشتراهُ ما له في الآخرة من خلاق ولبئس ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون” صدق الله العظيم.

تقال هذه الآية الكريمة ثلاث مرات بنية الهداية بين الزوجين سواء كان يتم قراءتها من قبل الزوج أو الزوجة أو من قبل أحد أخر، وهذه الآية الكريمة واحدة من ضمن ايات لحل المشاكل بين الزوجين التي وردت في القرآن الكريم والتي تقال عسى أن يتقبلها الله من قارئها ويهدي الزوجين لبعضهم إنه ولي ذلك والقادر عليه، ويجب أن تكون نية الشخص صادقة وقلبه صادق حين يقرأ هذه الآية وأن يعلم جيداً أن كل ما يصيبه من خير أو شر هو من عند الله ولا يغيره إلا الله إنه قادر على كل شيء.

 

دعاء لحل الخلافات الزوجية

ياودود ياودود ياودود يارب العرش المجيد يامبدي يامعيد يافعال لما تريد اللهم اني أسألك بنور وجهك الذي ملأ اركان عرشك وبرحمتك التي وسعت السماوات والأرض وبقدرتك التي قدرت بها على عبادك أن ذكر  الحاجة ) بأني أشهد بأنك الله الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولدولم يكن له كفواأحد يامغيث أغثني يامغيث أغثني يامغيث أغثني .

يردد هذا الدعاء ثلاث مرات بنية صادقة مع استقبال القبلة ورفع اليدين إلى السماء في كل وقت وفي أوقات استجابة الدعاء خاصة  واتباع شروط استجابة الدعاء ومنها بدء الدعاء بالـ بذكر الله وحمده ثم الصلاة على نبيه صلى الله عليه وسلم والدعاء بأسماء الله الحسنى وصدق النية وختم الدعاء بحمد الله ورجائه والصلاة على النبي ثم المسح على الوجه

اللهم اجعلني خيرا مما يظنون واغفر لي مالايعلمون ولا تؤاخذني بما يقولون.،رب اجعلني مفتاحا للخير ….واجر الخير على يدي….واجعلني مباركة اينما كنت.،اللهم يامالك الملك ملكني قلب من احوجتني اليه فانت تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب,وأسلل سخيمة قلبه وأصلحه لي وأجعله لايرى أحدا غيري

 

الخلافات الزوجية طارق الحبيب

 

اسباب المشاكل الزوجية المستمرة

١- عدم التأقلم مع اختلاف الشخصية:
الحياة الزوجية حياةٌ مشتركة بين شخصين مختلفين غالباً في طباعهما، وشخصيتهما، إضافة إلى وجود فروق حسية ووجدانية بينهما، وقد يجد أحد الشريكين صعوبة في التأقلم مع طباع شريكه.

٢- الاختلاف في التعبير:
بالتأكيد تختلف طرق التعبير، والاهتمامات عند الشريكين، وتفهُّم ذلك من شأنه إزالة سوء الفهم، وإنهاء المشكلات.

٣- عدم احتواء المشكلات:
المشكلات البسيطة جزءٌ طبيعي من العلاقة الزوجية، لكن من المهم على الطرفين احتواء أي مشكلة بمجرد وقوعها، وعدم السماح لها بالسيطرة على حياتهما، أو التضخم، وهذا يتطلب جهداً كبيراً وخبرة وقدرة على تفهُّم الطرف الآخر.

ثانياً: صفات تؤدي إلى الطلاق
١- العناد.
٢- حب السيطرة.
٣- التسرع في الأحكام.
٤- العنف المباشر وغير المباشر.
٥- عدم مشاركة الاهتمامات.
٦- النقد المستمر.

 

حل المشاكل الزوجيه المستعصيه

لا بدّ من الزوجين عند وقوع المشاكل البحث عن الحلول بسرعة، وخاصة عند وجود الأطفال؛ حفاظاً على الرابط الأسري، وحماية للأطفال من التشتت والضياع، ومن طرق علاج المشاكل الزوجيّة المستعصية ما يأتي:[٣] الابتعاد عن إعلام أي أشخاص بالمشكلة إلّا بعد التأكد من استحالة حلها بسريّة، كما يجب معرفة اختيار الأشخاص الذين يمكن الاطلاع على المشكلة لعدّة أسباب منها: أنّ الشخص غير المناسب قد يزيد الأمر سوء، ويقدم نصيحة سلبيّة. عدم إفشاء أسرار العائلة. فهم المشكلة جيداً، حيث إنّ معرفة مدى هذه المشكلة وأسبابها والأمور المترتبة عليها يساعد على اختيار القرار السليم. حسن الظن، فعلى الزوجين محاولة تفهّم الطرف الآخر وإحسان الظن به، فالعلاقة الزوجيّة لا تقوم على الندِيّة وإنما على التفاهم. الابتعاد عن مناقشة المشكلة في وقت حدّتها؛ لأنّ وجهات النظر تكون متباعدة ولا يمكن الاتفاق على حل ما، كما أنّ القرارات في مثل هذه الحالات قد تكون مخطئة ويندم الشخص على اتخاذها لاحقاً. التحدّث بكلّ هدوء واحترام، والابتعاد عن استخدام نبرة الصوت العالية والحادة، أو استخدام الألفاظ النابية في التعبير عن الغضب، وإنما التحدث بصوت برويّة لعدم استفزاز الطرف الآخر. الحرص على عدم مناقشة المشكلة أمام الأطفال؛ لأنّ ذلك قد يزيد الوضع سوءاً، ويؤثر في نفسيتهم.

حل المشاكل الزوجيه المعقده

أولاً: يجب على كلا الطرفين تفهم الآخر، وشرح موضوع النقاش بكل هدوء، مع محاولة إزالة سوء التفاهم حوله.
ثانياً: يجب على كلا الطرفين التحكم في التصرفات، والابتعاد عن المناقشة في حالة التوتر والعصبية، تجنباً لتفاقم الوضع أو الوقوع في الخطأ.

ثالثاً: يجب على كلا الطرفين، عدم إقحام طرف ثالث بينهما، مهما كانت الأسباب

مهما تعددت واختلفت المشاكل الزوجية، إلا أن طرق حلها هي واحدة، فكل ما يحتاجه كل من الزوج والزوجة، هو الحرص على أن يكون الاحترام هو سيد الموقف، والالتزام بمبدأ الخصوصية، والتفهم وبذل كافة الطرق التي تعمل على الحفاظ على علاقتهما الشخصية ضمن الخطوط التي تضمن استمرارية الزواج، فكلما كان النقاش ودياً، ومبنياً على استماع كلا الطرفين لبعضهما، كانت نتائج الحوار خالية من المشاكل.

اختيار الوقت المناسب

من أكثر الأمور الحاسمة في تعلم كيفية مناقشة المشاكل الصعبة بين الزوجين، هي التوقيت، حيث ينبغي اختيار الوقت المناسب للمناقشة بعناية فائقة، بعيداً عن الأوقات التي يكون فيها الطرفان محاطين بأمور أخرى تشتت انتباههما، كما ينبغي تجنب أي نقاش فوراً بعد العودة من العمل، أو ممارسة نشاط رياضي، من أجل التفرغ للمشكلة وإعطائها الوقت الكافي لحلها بدون منغصات.

إظهار التقدير

ينبغي اختيار مكان هادئ، بعيداً عن الإزعاج، بحيث يتم فيه بدء النقاش، بهدوء ولطف، مما يسهل البدء في مناقشة المشكلة.

الحفاظ على نبرة صوت منخفضة

يساعد البقاء في حالة هدوء عند القيام بمناقشة قضية ما، بتفادي تفاقم المشاكل، والوصول إلى الحل بأسرع وقت ممكن، مما يحافظ على جو إيجابي، يشمل جميع أنحاء المحادثة، حيث يعكس استخدام الكلمات القاسية، واللهجة السلبية، في النقاش، مدى تعكر المزاج، وعدم القدرة على ضبط النفس، والتزام عدم الصراخ بين الطرفين.

التركيز على المشاعر

يمكن التركيز على المشاعر، وذلك عن طريق التحدث حول الطريقة التي تؤثر فيها المشكلة على أحد الطرفين، وعدم وضع افتراضات تخص أي طرف، عن طريق محاولة التعبير عن مشاعر الطرف الثاني، والتمسك بكلمة أنا أشعر، عند التحدث عن المشكلة، والابتعاد عن كلمة أنت دائماً، لأنها تشعر الطرف الآخر بشيء من الهجوم، والملامة، وتقلل من احتمالية فض النزاع.

التمسك بوجهات النظر

يمكن التمسك بوجهات النظر عن طريق البقاء ضمن الموضوع، واختيار بعض العبارات القصيرة، والمفهومة، والتي تقلل من حدة النقاش، وتضيق حجم المشكلة، بحيث يرغب الأطراف، وخاصة الرجال بالتطرق للموضوع الأصلي من دون مقدمات، أو التطرق لبعض التفاصيل الدقيقة، التي قد تزيد من حدة المشكلة وتفاقمها.

الإفصاح عن الملاحظات

إنه من الجيد قيام كل من الطرفين بالإفصاح عن الملاحظات المتعلقة بالمشكلة، وعدم فرضها على أحدهم، بحيث يعطي كل طرف وجهة نظره التي يراها، ويتم النقاش، إلى أن يتم التوصل إلى تفاهم.

تأجيل المناقشة لفترة وجيزة من الزمن

في حال تم الاحتدام في المناقشة، وبدء في التحول بالاتجاه السلبي، بحيث تحصل مشادات كلامية بين الأطراف، وتزيد حدة الانفعال والغضب، فإنه يلزم أخذ وقت مستقطع، أو تأجيل النقاش إلى أن تهدأ النفوس، ويعود الوضع إلى طبيعته.

 

فن إدارة الخلافات الزوجية

1 – فكرا قبل أن يرد أحدكما على هجوم أو استياء الآخر، فقد يكون متعبًا أو مريضًا هذا اليوم – بخاصة – مما يمثل ضغطًا على أعصابه، فقد يمكن تفادي مشادة أو خصام قبل أن يبدأ، ثم فكرا في إجابة أو رد لطيف يهدئ الجو، وينسي الآخر ما كان ينوي إضافته من عبارات قاسية، فالمبادرة لتلطيف الخلاف أمر محبوب ويشعر الطرف الآخر بمقدار الحب.

2 – لا تكررا ردودكما أو إجاباتكما كلما تناقشتما حتى لا تثيرا غضب بعضكما، وحتى لا يزداد الأمر سوءًا، وليحاول أحدكما أن يحتفظ بهدوئه طالما أنه يلاحظ أن الآخر بدأ يفقد هدوء أعصابه.

3 – تجنبا الردود القاطعة، أو التي تدل على أنه لا أمل في تحسين الموقف وحل الخلاف أو المشكلة، مثل: «لقد ولدت هكذا»، «لقد اعتدت هذا»، «لا فائدة»! «لن تتغير أبدًا»، «أنت دائمًا تسيء فهمي»، فكل هذه العبارات وغيرها تفقد الأمل لديكما في الوصول لحل يمكن أن ينهى – أو يحد – من إثارة المشكلات كثيرًا، بل وتوصل في الغالب إلى طريق مسدود، وتشعر الطرف الآخر بالإحباط وعدم الفائدة من الصلح أو تحسين العلاقة.

4 – تجنبا الشكوى لطرف ثالث ليتدخل بينكما، فكثرة ترديد عيوب أو نقاط ضعف الطرف الآخر، تجسمها وتضخمها، وتوحي باستحالة الوصول للصلح، وفي الغالب حين يتدخل طرف ثالث بينكما يزيد المشكلة تعقيدًا، كما أن الرسول (صلى الله عليه وسلم) قد نهى عن إفشاء الأسرار الزوجية، كما أن الطرف الآخر يستاء كثيرًا حين يعرض أحدكما المشكلة المشتركة بينكما على طرف ثالث، وربما يؤدي لفقد الثقة بينكما.

5 – اشرح لزوجتك (لزوجك) ما يضايقك من أسلوبها، أو كلامها بطريقة مباشرة، بدلاً من تركها في حيرة، فهذا يختصر الكثير من الوقت، ويسهل تعامل الطرف الآخر معك مباشرة، ويشعره بالارتياح؛ لأنك كنت صريحًا معه من البداية.

6 – اتفقا على أن يأخذ كل واحد منكما دوره في المبادرة بالصلح في أي مرة تختلفان فيها، بصرف النظر عن « من الذي بدأ»؟! فإذا كانت قاعدة (خيركما من يبدأ بالسلام) التي أرسى قواعدها الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) قائمة بين الأشخاص في العموم، فمن الأولى والأحق أن تستخدم في العلاقة الزوجية.

7 – تجنبا إطالة فترة الخلاف، حتى لا يزيد التباعد بينكما من تضخيم المشكلة مهما كانت صغيرة، واحرصا دائمًا على حل مشكلاتكما والقضاء على ما يعكر صفوكما أولاً بأول، ولا تدعا اليوم يمر دون حل الخلاف، حرصًا على مشاعركما، وعلاقتكما، فالصلح والغفران هما ضمان نجاح حياتكما.

8 – «قبول النفس»، و«قبول شريك الحياة» يقي من الوقوع في دائرة الخلاف أو الخصام، فأنت من البداية تعرف عيوب الطرف الآخر، وتعرف كيف تتعامل معها.

9 – ضعي دائمًا – عزيزتي الزوجة – نصب عينيك حديث الرسول (صلى الله عليه وسلم): «لو أني أمرت أحدًا أن يسجد لبشر، لأمرت الزوجة أن تسجد لزوجها من عظم حقه عليها» – وضع يا عزيزى الزوج – نصب عينيك حديث الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم): «خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهله»، وليكن هذا دستور حياتكما دائمًا، وهذا كفيل بحل أي خلاف فورًا، ويا حبذا صلاة ركعتي حاجة حتى يفتح الله بينكما بالحق عند كل خلاف، فاتباع القرآن والسنة خير منقذ من عواصف الحياة.

السابق
كيف يكون الحوار مفيداً
التالي
الطريق الى قلب الرجل

اترك تعليقاً