الفرق بين الغدة الدرقية واللمفاوية
الغدة هي وحدة في جسم الإنسان أو الحيوان مكونة من مجموعة من الخلايا تقوم بتصنيع مادة لها وظيفة بيولوجية معينة، وتقوم بإخراجها في مجرى الدم (مثل الهرمونات) في حالة ( الغدد الصماء) أو داخل تجاويف الجسم أو سطحه الخارجيّ في حالة (الغدد الخارجية)، وفي هذذا المقال سنخصص الحديث عن الغدة الدرقية و الغدة اللمفاوية لمعرفة الفرق بينهما.
الغدة الدرقية
1. موقع الغدة الدرقية
- تعد الغدة الدرقية إحدى أجزاء جهاز الغدد الصماء الذي هو في الأساس يضم مجموعة من الغدد التي تقوم بإفراز هرمونات عديدة ضرورية لتنظيم الوظائف المختلفة في الجسم.
- توجد الغدة الدرقية في الجهة الأمامية من الرقبة، إلى الأسفل من تفاحة ادم على طول مقدمة القصبة الهوائية، وتمتاز الغدة الدرقية بأن لها شكل الفراشة، ذلك لأنها تتكون من جزأين جانبيين متصلين ببعضهما البعض من خلال الحاجز (أي جسر) في المنتصف.
- لا يمكن الإحساس بالغدة الدرقية عندما تكون ذات حجم طبيعي، وتعد الغدة الدرقية غنية بالأوعية الدموية، لذا فإنها ذات لون بني محمر، كما تمر عبرها أيضًا الأعصاب التي تتحكم في نوعية الصوت.
2. وظيفة الغدة الدرقية
- تفرز الغدة الدرقية العديد من الهرمونات، حيث تسمى مجتمعة هرمونات الغدة الدرقية، ويعد هرمون ثيروكسين (T4) هو هرمون الغدة الدرقية الرئيس.
- حيث تعمل هرمونات الغدة الدرقية في كل نواحي الجسم، وتؤثر على التمثيل الغذائي ودرجة حرارة الجسم ونموه، ويعد توافر هرمون الغدة الدرقية بشكل كافي خلال فترة الرضاعة والطفولة أمرًا بالغ الأهمية لنمو الدماغ.
- كما تساعد الغدة الدرقية أيضًا في تنظيم وظيفة ونمو الدماغ والأعصاب، بالإضافة إلى تنظيم وظيفة كل من الجلد والشعر والعينين والقلب والأمعاء، حيث تنتج الغدة الدرقية أيضًا هرمون الكالسيتونين، والذي قد يساهم في تقوية العظام عن طريق المساعدة في إدخال الكالسيوم إلى العظام.
3. أمراض الغدة الدرقية
- مرض غريفز: وهو اضطراب مناعة ذاتي، إذ يهاجم الجهاز المناعي الغدة الدرقية ويزيد من نشاطها، ويؤدي إلى حالة تسمى فرط نشاط الغدة الدرقية، وقد يعاني المريض من تضخم الغدة الدرقية وزيادة معدل ضربات القلب.
- قصور الغدة الدرقية: حيث ينخفض إنتاج هرمون الغدة الدرقية، ويمكن أن يتسبب ذلك في إبطاء وظائف الجسم أو توقفها تمامًا، مما يؤدي إلى الإصابة بقصور الغدة الدرقية.
- أمراض أخرى: سرطان الغدة الدرقية.
تضخم الغدة الدرقية
الدُّراق عبارة عن تضخم غير طبيعي في الغدة الدرقية. إن الغدة الدرقية عبارة عن غدة صغيرة على شكل فراشة تقع في الجزء السفلي من الرقبة أسفل تفاحة آدم. وعلى الرغم من أن الدُّراق لا يصاحبه ألم في العادة، فإن وجود تضخم كبير في الغدة الدرقية يُمكن أن يتسبب في الإصابة بالسعال ويُصعب عليك البلع أو التنفس.
فالسبب الأكثر شيوعًا للإصابة بالدُّراق على مستوى العالم هو نقص الأيودين في الحمية الغذائية. في الولايات المتحدة، حيث يكون استخدام الملح المعالج باليود شائعًا، يكون التضخُّم في الغدة الدرقية في كثير من الأحيان بسبب فرط إنتاج الهرمون الدرقي أو العقيدات في الغدة نفسها أو نقص إنتاجهما.
يعتمد العلاج على حجم الدُّرَاق والأعراض التي تظهر عليك وسبب ذلك. لا تحتاج حالات تضخم الغدة الدرقية البسيطة التي لا تكون ملحوظة ولا تُسبب مشكلات عادةً إلى علاج.
الغدد اللمفاوية
1. موقع الغدة الليمفاوية
- بينما تعد الغدة اللمفاوية (أو العقد اللمفاوية) إحدى أجزاء جهاز المناعة في جسم الإنسان، وتكون على هيئة نتوء نسيجي صغير وتتجمع فيه خلايا الدم البيضاء التي تساهم في القضاء على العدوى.
- تتواجد الغدد اللمفاوية في كل نواحي الجسم، ما يشمل الإبطين والعنق والفخذين وبالقرب من الأمعاء وبين الرئتين.
2. وظيفة الغدة الليمفاوية
- بينما تعمل الغدد الليمفاوية على تنقية السائل اللمفاوي الذي ينقل إليها من الأعضاء أو الأماكن القريبة من الجسم عن طريق الأوعية اللمفاوية، وهو يتكون من السوائل وفضلات أنسجة الجسم، ثم تتم إعادة السائل بعد تنقيته إلى الدورة الدموية مرة أخرى.
- كما تحتوي الغدة اللمفاوية أيضًا على خلايا مناعية تسمى الخلايا اللمفاوية التي تدمر البكتيريا والخلايا السرطانية، وتساعد في مكافحة العدوى من خلال دورها في تنشيط الجهاز المناعي.
- بالإضافة إلى أن الغدد اللمفاوية لها أهمية كبيرة عند تشخيص السرطان وعلاجه.
3. أمراض الغدة اللمفاوية
- يمكن أن تتضخم الغدد اللمفاوية وذلك يدل على أن الجسم يحارب العدوى، وعادة ما تتحسن من تلقاء نفسها في غضون 2 إلى 3 أسابيع، وغالبًا ما يكون ذلك ناتجًا عن أمراض شائعة، مثل: نزلات البرد والتهاب اللوزتين والتهابات الأذن أو الحلق.
- نادرًا ما يكون تضخم الغدد اللمفاوية ناتجًا عن مرض أكثر خطورة، مثل: سرطان الدم (اللوكيميا) أو سرطان الغدد اللمفاوية.
أماكن الغدد اللمفاوية في الرقبة
عند البحث عن مكان الغدد اللمفاويه ، نجد أن الغدد الليمفاوية توجد في جميع أنحاء الجسم ، وبعضها تحت الجلد مباشرة والبعض الآخر عميق داخل الجسم ، حتى الغدد الليمفاوية الأكثر سطحية أو القريبة من الجلد عادة ما تكون غير مرئية أو واضحة ما لم تكن منتفخة .
تتجمع الغدد الليمفاوية بشكل عام في مناطق مختلفة من الجسم حيث تكون مسؤولة عن تصفية الدم وأداء وظيفتها المناعية لتلك المنطقة المعينة من الجسم ، وتوجد الغدد الليمفاوية في الرقبة خلف الاذن ، في العنق وتحت الذقن .
بشكل عام يمكن أن يكون تورم الغدد الليمفاوية ناجم عن الالتهابات أو السرطانات ، وتكون مؤلمة ، وبعض الأسباب الحميدة لتضخم الغدد الليمفاوية قد لا تسبب حدوث ألم .
أسباب انتفاخ الغدد اللمفاوية في الرقبة
أحيانًا ما تتعرض الغدد الليمفاوية الموجودة في الرقبة، والفخذين، والإبط، وتحت الذقن، وذلك للأسباب التالية:
- العدوى الفيروسية المسببة لنزلات البرد والإنفلونزا، وهو السبب الأكثر شيوعًا وراء تورم التورم الغدد الليمفاوية.
- بكتيريا الحلق.
- التهابات الأذن الوسطى.
- أمراض الأسنان، خاصةً جرّاج اللثة.
- فيروس نقص المناعة البشرية “الإيدز”.
- السل.
- بعض الأمراض المنقولة جنسيًا، مثل مرض الزهري.
- المقوسات، وهو عدوى طفيلية ناتجة عن ملامسة براز قط مصاب أو تناول لحم غير مطهو جيدًا.
- مرض الذئبة الحمراء، وهو التهاب مزمن يستهدف المفاصل والجلد والكلى وخلايا الدم والقلب والرئتين.
- التهاب المفاصل الروماتويدي.
- سرطان الغدد الليمفاوية.
- اللوكيميا.
أعراض التهاب الغدد اللمفاوية تحت الفك
أهم أعراض التهاب الغدد اللمفاوية تحت الفك الآتي:
- تسبب هذه الغدد اللمفاوية الملتهبة الألم عند لمسها أو القيام بحركاتٍ معينة.
- قد يصبح مضغ الطعام أو تحريك الرأس باتجاهٍ معين أمرًا مؤلمًا.
- تظهر الغدد متورمةً ومنتفخةً عند لمسها.
- قد تظهر المنطقة المصابة دافئة عند لمسها.
- بالإضافة لذلك، قد يصاحب التهاب الغدد اللمفاوية تحت الفك ظهور أعراض أخرى، وذلك اعتمادًا على المسبب لهذا الالتهاب، ويذكر من أهم هذه الأعراض الآتي:
- أعراض تدل على الإصابة بعدوى كفيروس نقص المناعة البشرية أو أحد أمراض المناعة الذاتية كالذئبة، بما في ذلك ظهور تورم عام في جميع الغدد اللمفاوية الموجودة في الجسم.
- ظهور أعراض تدل على التهاب الجهاز التنفسي العلوي، بما في ذلك سيلان الأنف، والتهاب الحلق والحمى.
- ظهور عقد صلبة تمتاز بسرعة نموها، الأمر الذي قد يدل على الإصابة بالسرطان.
- ظهور بقع حمراء موضعية على الجلد فوق العقد الليمفاوية المصابة.
- الإصابة بالحمى.
- التعرق ليلًا.
- فقدان الوزن.
- فقدان الشهية.
- ألم في منطقة البطن.
