أمراض العظام

انتشار مرض النقرس

أسباب مرض النقرس

يحدث داء النقرس غالبًا نتيجة ارتفاع نسبة حمض اليوريك في الدم، إذ يترتب على ذلك تراكم بلورات اليورات في المفصل، مُسبّبًا ذلك المُعاناة من أعراض النّقرس، ولفهم آلية ذلك يجدر بيان أنّ حمض اليوريك يتكوّن في الجسم نتيجة تكسّر جزيئات البورين التي توجد بشكلٍ طبيعي في الجسم، ويُشار إلى أنّ البورين يوجد في العديد من أنواع الأطعمة أيضًا، والتي ستتمّ الإشارة إليها لاحقًا، وإنّ حمض اليوريك يذوب في الدم بشكلٍ طبيعي ويمر عبر الكلى، بحيث يتمّ التخلص منه خارج الجسم عن طريق البول، ولكن في بعض الأحيان يمكن أن يُصنّع الجسم كميات كبيرة من حمض اليوريك، أو قد تقل قدرة الكلية على التخلّص منه، وبالتالي يترتب على تراكم هذا الحمض تشكّل بلورات اليورات الحادّة التي تُشبه الإبر؛ سواء أكان ذلك في المفصل أو حول الأنسجة، مما يؤدي إلى المُعاناة من مرض النقرس.

مرض النقرس بالصور

أعراض النقرس في الرجل

تظهر مجموعة من الأعراض ودلالات خاصة على المصابين بمرض النقرس تسهل تشخيص لمرض:

  • ألم شديد ومفاجئ في المفاصل، غالبًا في مفصل إبهام القدم، الأطراف، مفصل الرسغ، المرفقين أو الركبتين. يكون الألم
  • في أشد حالاته في الساعات الأربع الأولى ويتسمر الألم لمدة 12 ساعة أحيانًا.
  • تكون أوقات الشعور بالألم ليلًا، أو في أوقات الصباح الباكر.
  • احمرار، سخونة، انتفاخ في البشرة المجاورة للمفصل المصاب.
  • تغير في لون الجلد المجاور للمفصل، ليبدو لونه أحمر أو بنفسجي.
  • بعد اختفاء الألم الشديد، يبقى هناك شعور بسيط بالألم وعدم الراحة في المفصل المصاب قد يستمر لأيام أو عدة أسابيع.
  • صعوبة وألم عند تحريك المفاصل.
  • قد يصاب المريض بارتفاع في درجة الحرارة في بعض الأحيان ليشعر برعشة تسري في جسده، يعزى ذلك الأمر لإصابة المفصل بعدوى ويفضل مراجعة الطبيب فورًا عند حدوث أمر مشابه.

علاج مرض النقرس نهائيا

يمكن تقسيم أدوية علاج مرض النقرس إلى مجموعتين، وفيما يأتي بيان ذلك:

1- أدوية لعلاج النوبات الحادة: إذ يحتاج المريض هذه الأدوية للتخفيف من ألم النوبات الحادة، ولكن في الحقيقة لا تمنع هذه الأدوية من حدوث مضاعفات للمرض مثل؛ تلف المفصل، أو تكوّن التوفة، أو أمراض الكلية، ومن هذه الأدوية:

  • مضادات الالتهاب اللاستيرويدية: (Nonsteroidal anti-inflammatory drugs) في الغالب يتناول المريض جُرعات عالية منها في حال المعاناة من نوبة النقرس، بينما يتم تقليل الجرعة فيما بعد لمنع حدوث النوبات المستقبلية، ومن الأمثلة على هذه الأدوية؛ آيبوبروفين ، ونابروكسين ، وإندوميثاسين ، وسيليكوكسيب ، مع ضرورة الانتباه إلى تجنّب استخدام دواء الأسبرين، وذلك لأنّه يجعل النوبة أكثر سوءاً.
  • الكورتيكوستيرويد: (Corticosteroids) يمكن لهذه المجموعة أن تساعد على السيطرة على الالتهاب والألم الموجود في المفصل، ومن الأمثلة عليها بريدنيزون، ومن الجدير بالذكر أنّ هناك عدّة أشكال صيدلانية من أدوية الكورتيكوستيرويد؛ حيث تُستخدم الأقراص الفموية في حال إصابة أكثر من مفصل بالمرض، بينما تُستخدم الحُقن مباشرة في الفراغ الواقع بين عظمتي المفصل في حال إصابة مفصل واحد فقط، ومن الآثار الجانبية لهذه الأدوية أنّها تسبب ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع مستوى السكر في الدم.
  • الكولشيسين: يعتبر الكولشيسين من الأدوية الفعّالة في التقليل من ألم النقرس، ولكن في الحقيقة يُسبّب هذا الدواء بعض الأعراض الجانبية المزعجة مثل؛ الغثيان، والتقيؤ، والإسهال، وخاصةً إذا تم تناوله بجرعات كبيرة.

2- أدوية لخفض مستوى حمض اليوريك: تهدف هذه المجموعة من الأدوية إلى التقليل من مستويات اليورات في الدم إلى أقل من 0.36 مليمول/ لتر، وبالتالي منع حدوث النوبات الحادة من التهاب المفصل النقرسي، بالإضافة إلى منع ترسيب بلورات اليورات في الأنسجة، وتجدر الإشارة إلى أنّه لا يتم البدء في تناول هذه الأدوية إلا بعد بضعة أسابيع من انتهاء نوبة النقرس، وفي الحقيقة يمكن تقسيم هذه المجموعة الدوائية إلى مجموعتين فرعيّتين، وهما كالآتي:

  • أدوية تمنع إنتاج حمض اليوريك: ومن الأمثلة عليها؛ الألوبورينول ، وفيبوكسوستات.
  • أدوية تحسّن من تصريف حمض اليوريك: ومن الأمثلة عليها؛ بروبينسيد ، وليسينوراد .

العلاجات المنزلية:

فيما يأتي أهم الإجراءات المنزلية لعلاج بمرض النقرس:

  • الحدّ من شرب الكحول، والمشروبات المحتوية على سكر الفواكه، واستبدالها بالماء أو المشروبات غير الكحولية الأخرى.
  • الحدّ من تناول المأكولات الغنية بالبيورينات، وأهمها اللحوم والأسماك.
  • العمل على خسارة الوزن الزائد، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
  • تناول الكرز، والمكملات المحتوية على فيتامين سي، كما أنّ شرب القهوة قد يساعد على تقليل مستوى حمض اليوريك.

النقرس والاكل

تعرف على أفضل الأطعمة التى يمكن تضمينها لحمايتك من النقرس:

  • الفواكه : جميع أنواع الفواكه تقريبًا آمنة لمرض النقرس، تشير الدراسات إلى أن الكرز مفيد بشكل متزايد لمرض النقرس، لأنه يمكن أن يساعد فى منع الهجمات عن طريق خفض مستويات حمض اليوريك والحد من الالتهابات، كما أن تناول الفاكهة الغنية بفيتامين C، مثل البرتقال، واليوسفي، والباباى، مفيد أيضًا لعلاج النقرس.
  • الخضار : تناول الكثير من الخضروات مثل، الكرنب، والفلفل الأحمر، ،حيث إن تناول الخضروات لن يساعد فى تخفيف الأعراض فحسب، بل يساعد أيضًا فى منع ارتفاع مستويات حمض اليوريك فى جسمك، وبالتالى الحد من ظهور هجمات النقرس، أضف البطاطس، والبازلاء، والمشروم، والباذنجان، فى حمية النقرس لديك من أجل تحسين إدارة الحالة.
  • البقوليات : يعد العدس، والفاصوليا، وفول الصويا، من أفضل البقوليات التى يمكن تناولها لمرض النقرس، غنى بالبروتين والألياف، يمكن أن يساعد استهلاك البقوليات المتحكم فيه على منع ظهور الالتهاب الناجم عن النقرس.
  • المكسرات : أشارت الدراسات، إلى أن اتباع نظام غذائي للنقرس، ينبغى أن يشمل ملعقتين من المكسرات والبذور كل يوم، تشمل المصادر الجيدة للمكسرات والبذور، والجوز، واللوز، وبذور الكتان، الكاجو.
  • الحبوب الكاملة : تحتوى الحبوب الكاملة مثل، القمح، والنخالة والشوفان، على كميات معتدلة من البيورينات، ولكن بالنسبة لأولئك الذين يعانون من النقرس، فإن فوائد تناول أطعمة الحبوب الكاملة تفوق بكثير المخاطر، يمكن أن يساعد الاستهلاك المتحكم فيه من الشوفان، والأرز البني، والشعير، وما إلى ذلك في تخفيف الأعراض والألم المرتبط بالنقرس.
  • منتجات الألبان : تشير الدراسات، إلى أن شرب الحليب قليل الدسم، وتناول الألبان قليلة الدسم، يمكن أن يقلل من مستويات حمض اليوريك لديك، وخطر الإصابة بنوبة النقرس، البروتينات الموجودة في الحليب تعزز إفراز حمض اليوريك في البول، وبالتالي علاج الحالة. بالمقارنة مع منتجات الألبان عالية الدسم، يبدو أن منتجات الألبان قليلة الدسم مفيدة بشكل خاص.
  • البيض : تناول البيض، يمكن أن يكون مفيدًا لفرد يعانى من النقرس، البيض منخفض في البيورينات، ويمكن أن يساعد استهلاكه باعتدال في تقليل التهاب النقرس.
  • الأعشاب والتوابل : قد تعمل الأعشاب العلاجية، مثل، الزنجبيل، والقرفة، والكركم، بشكل جيد فى الحد من الألم الناجم عن النقرس، لأنها مضادة للالتهابات قوية، الفلفل الأسود، القرفة، هى بعض من الأعشاب والتوابل المفيدة، التى يمكن إضافتها إلى حمية النقرس.

ملاحظة أخيرة، بالإضافة إلى المواد الغذائية سالفة الذكر، وبعض الأسماك، يمكن استهلاك معظم اللحوم باعتدال، تعتبر الزيوت النباتية مثل زيت الزيتون، وزيت جوز الهند، وزيوت الكتان، مفيدة للغاية لشخص يعانى من النقرس، يمكن للمرء أيضا تناول القهوة، والشاى، والشاى الأخضر.

هل مرض النقرس خطير

أظهرت دراسة بريطانية أن مرضى النقرس من أي عمر لديهم خطر أكبر بنسبة 25٪ في الإصابة بتجلط دموي عميق في الأوردة في السنوات العشر الأولى بعد التشخيص.

ولكن الخطر كان أعلى بنسبة 79٪ في مرضى النقرس، مقارنةً بالذين لا يعانون من النقرس، في الفئة العمرية أقل من 50 عامًا، كما أوضحت مؤلف الدراسة “عليشة عبد السلطان”.

ووجد الباحثون أن مخاطر الإصابة بتجلط الدم كانت محصورة بشكل كبير في مرضى النقرس الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا، والخطر الأساسي لتطوير الجلطة الدموية لا يزال منخفضًا بالنسبة لشخص مصاب بالنقرس.

السابق
دواء انفوكانا – Invokana لعلاج السكري النوع الثاني
التالي
دواء انفوكامت – Invokamet لعلاج السكري النوع الثاني

اترك تعليقاً