أمراض العظام

تشنج عضلات الظهر

تشنج عضلات الظهر العلوية

تشنج عضلات الظهر العلوية هو ألم يصيب الجزء العلوي من الظهر؛ إذ تربط العضلات المعينية في الظهر العلوي الحواف الداخلية لشفرات الكتف بالعمود الفقري، ويحدث تشنّجها نتيجةً لتمزق هذه العضلات، فهو تشديد مفاجئ للعضلة التي لا يصعُب التحكم بها، والذي عادةً ما يحدث بسبب الإجهاد الشديد للعضلات، أو الإفراط في استخدام الكتف والذراع، مثل الذي يحدث لدى لاعبي التنس، أو حاملي الحقائب الثقيلة، أو في وضعية الجلوس الخاطئة لفترات طويلة أمام شاشة الحاسوب، ويمكن أن يرافق تشنج عضلات الظهر العلوية ألم بين الأكتاف، يمكن الشعور به كأنه خدر، كما يمكن الشعور بالألم أثناء التنفس.

أعراض تشنج عضلات الظهر السفلية

تسبب تشنّجات أسفل الظهر التوتر والشّعور بالألم من مكان الإصابة، وتتمثل أعراضها في كلٍّ من الآتي:

  • التوتر في عضلات أسفل الظهر.
  • حدوث ألم مفاجئ في أسفل الظهر.
  • مشكلة عند التحرك بعد الانحناء أو التقاط الأشياء.
  • ألم مزمن في أسفل الظهر.
  • ضعف في منطقة أسفل الظهر، أو عضلات الجسم القريبة منه؛ كالوركين.
  • الشعور بتشنجات في الظهر.

كما قد يشعر المصابون بتشنّجات أسفل الظهر ازدياد الأمر شدة بعد تنفيذ أمور معينة؛ كالجلوس، أو الوقوف لمدة زمنية طويلة، ويُذكر أنَّ تشنجات أسفل الظهر تُقسّم فئتين؛ هما:

  • تشنجات أسفل الظهر الحادة، التي تحدث بشكل مفاجئ بعد رفع الأشياء، أو تغيير الموضع، وتتسبب في حدوث آلام شديدة، أو تؤدي إلى حدوث معاناة من صعوبة الحركة.
  • تشنجات أسفل الظهر المزمنة، تحدث بانتظام ولا ترتبط بإصابة معينة، ويُصاب بعض الناس بتشنّجات أسفل الظهر المزمنة بعد الإصابة في الظهر.

تشنج عضلات الظهر والصدر

ينتج التشنج في عضلات القفص الصدري عندما يحدث إرهاق أو تمزّق في هذه العضلات، ويشمل الشد العضلي، وقد يعاني أي شخص مصاب بتشنج عضلي في عضلات القفص الصدري من ألم حاد مفاجئ في هذه المنطقة، وعلى الرغم من عدم الراحة والانزعاج الناتج عن هذه الحالة، إلّا أنّ الإصابة بتشنج عضلات الصدر عادةً ما تكون إصابة بسيطة تميل للشفاء في غضون أيام أو أسابيع، وتختلف شدة الألم اعتمادًا على السبب الذي أدّى لها، وسيتحدث هذا المقال عن أسباب تشنج عضلات القفص الصدري.

والسبب الأكثر شيوعًا لتشنج عضلات القفص الصدري هو تشنج العضلات الوربية، والتي غالباً ما يشار إليها بالعضلات المسحوبة، والعضلات الوربية هي مجموعة عضلية تقع بين الضلوع وتشكل جدار الصدر، كما تتكون هذه العضلات من ثلاث طبقات: عضلات الوربية الخارجية والداخلية والعميقة، والتي تحمي القفص الصدري وتساعد في التنفس، كما تشمل أسباب تشنج عضلات القفص الصدري الأخرى، ما يأتي:

  • الإصابات الرياضية الناجمة عن الإرهاق أو التعب العضلي أو القيام بحركات متكررة وقوية.
  • إصابات الحوادث.
  • الاحماء غير الكافي قبل التمرين.
  • رفع أحمال ثقيلة. ضعف المرونة.
  • التواء الجذع خارج المدى الطبيعي.
  • الاستخدام المفرط للعضلات، أي الاجهاد ابدني الشديد.
  • السقوط.
  • السعال الشديد.

تشنج عضلات الظهر المزمن

تظهر أعراض تشنج عضلات الظهر عند البعض، حيث يشعر الفرد بالألم والإنزعاج، والجدير بالذكر أن تشنجات عضلات الظهر يمكن علاجها والسيطرة عليها سواء بالعلاجات الطبيعيّة أو بعض التعديلات على نمط الحياة، وغالباً ما يحدث تشنج عضلات الظهر بشكل مفاجئ مما يُسبب الألم الشديد الذي يتبع التعرض لإصابة جسديّة أو يمكن أن يحدث عند النساء الحوامل بشكل متكرر أو الأشخاص اللذين يعانون من نقص السوائل في أجسامهم نتيجة مشاكل طبيّة أخرى، كما يمكن لأنماط الحياة غير الصحيّة أن تعمل على إضعاف عضلات الظهر مما يسبب تشنجها أحياناً، يحدث تشنج العضلات عندما تنقبض العضلات بشكل مستمر، وتتراوح شدّة الألم بين الألم الخفيف والألم الشديد، ويأخذ تشنج العضلات العديد من الأشكال.

ومن أعراض تشنج عضلات الظهر ما يأتي:

  • وجع العضلات الشديد.
  • ألم متكرر يشبه تلقي ضربات قوية جداً.
  • ألم يمتد لأسفل الأقدام.
  • ألم يزداد مع المشي والوقوف لمدة طويلة.
  • الألم يتحسن عند محاول مدّ الجزء المصاب.
  • تصّلب المفاصل.
  • صعوبة الحركة والتحرك.
  • ألم في العلاضلات المصابة والمفاصل المتصلة بها.
  • الشعور بالألم الذي يمنع حركة المفاصل بكافة الإتجاهات اليت يتحرك فيها عادةًً ويجعل من حركتها محدودة.
  • تحرك كل من الأيدي والأكتاف والأصابع عن مكانها الأصليّ.
  • صعوبة التحكم بالعضلات المستخدمة أثناء الكلام.

كيفية التخلص من الشد العضلي في الظهر

يمكن علاج تمزّق عضلات الظهر -خاصّةً عضلات أسفل الظهر- باتباع عدد من الطرق العلاجية، أو اتّباع برنامج تدريبي طويل الأجل، أو إجراء بعض التعديلات الرياضية، ويمكن توضيح أفضل علاج لتمزق عضلات الظهر كما يأتي:

  • مضادّات الالتهاب اللاستيروئيدية: مثل الأيبوبروفين، والأسبرين، والنابروكسين؛ إذ تقلّل هذه الأدوية من الالتهاب المسبّب للألم في الظّهر، ويوجد نوعان من الأدوية المضادّة للالتهابات؛ الأدوية الملزمة بوصفة طبية وغير الملزمة.
  • أدوية الألم غير الملزمة بوصفة طبّية: مثل الأسيتامينوفين، وتساعد هذه الأدوية على تخفيف الألم الناجم عن عضلات الظهر من خلال التدخل في الطريقة التي يحلّل بها الدّماغ إشارات الألم، وقد يدخل الأسيتامينوفين كمادّة فعّالة في بعض الأدوية الموصوفة، مثل الأدوية المركّبة المكوّنة من الأسيتامينوفين ومادة أفيونية.
  • مرخّيات العضلات: فقد توصف هذه الأدوية لفترةٍ قصيرة الأجل للتقليل من تشنّج العضلات، وينطوي مبدأ عمل معظم هذه المرخّيات على تثبيط مستقبلات الألم في الجهاز العصبي المركزي بدلًا من التأثير المباشر على العضلات، وقد يترتّب على استخدامها بعض الآثار الجانبية وخطر الإدمان.
  • كمادات الثلج: فقد تخفف هذه الكمادات من الالتهاب الذي قد ينشأ بعد تمزّق العضلات وإصابتها بفترة قصيرة، وتُطبّق هذه الطريقة بوضع عبوة باردة من الثلج لمدّة 10-20 دقيقةً على فترات منتظمة طوال اليوم، واستخدام منشفة أو عازل بين الثلج والجلد للحدّ من الإصابة بالحروق.
  • الكمّادات الساخنة: إذ تزيد هذه الكمادات من تدفق الدّم، بالتّالي تعزيز الشفاء والتقليل من التوتّر والشد والإجهاد في العضلات، ويُوصَى باستخدام العلاج الحراري بعد حدوث إصابة وتمزّق في العضلات بحوالي 48 ساعةً، وينبغي وضع طبقة عازلة بين الكمادة الحارة والجلد لتفادي الحروق، وقد يساعد تطبيق هذه الطريقة قبل تغيير وضعية الجسم أو البدء بممارسة الأنشطة على تخفيف التصلّب والألم المرتبط بالحركة.
  • العلاج بالتدليك: إذ يزيد هذا العلاج من تدفّق الدورة الدموية ويرخّي العضلات، ويحسّن من نطاق الحركة ويخفّف الألم، ويساعد التدليك على إطلاق الإندورفين الذي يقلّل بدوره من إشارات الألم في الجهاز العصبي.
  • إبقاء الجسم نشيطًا: إذ يمكّن المشي وإبقاء الجسم نشيطًا خلال اليوم من الحفاظ على وظيفة الهياكل الموجودة في العمود الفقري وصحّتها، كما قد يفيد المشي لفترة قصيرة لمدّة 3-5 دقائق عدّة مرّات يوميًا في تخفيف تيبّس أسفل الظهر، ممّا يساعد على تقليل الألم والضّيق.
  • تجنّب النشاطات الشاقّة أو رفع الأجسام الثقيلة: خاصّةً في حالات الألم الشديد أسفل الظهر، فقد يساهم ذلك في الحدّ من تفاقم تمزّق العضلات وآلام أسفل الظهر.
  • أخذ فترة راحةٍ قصيرة لمدة يوم أو يومين: ذلك لتسبُّب التقليل من استخدام العضلات بانخفاض الأداء الوظيفي لها وحدوث التصلّب مع مرور الوقت.
  • علاجات أخرى: مثل الوخز بالإبر، وبعض الأدوية الأخرى، مثل المواد الأفيونية.

علاج تشنج عضلات الظهر بالأعشاب

توجد علاجات كثيرة لآلام الظهر، منها الدوائي ومنها الطبيعي المنزلي، وفي ما يأتي بعض العلاجات العشبية التي تُطبّق في المنزل:

  • الكركم: يُستخدم الكركم منذ القِدَم في علاج الكثير من الأمراض، خاصّةً في الدول الآسيوية؛ ذلك بفضل احتوائه على مضادات الالتهاب، ومنها ما يُعرَف باسم الكركمين، وهو المادة الفعّالة في الكركم، وهو عنصر فعّال جدًا في التقليل من حدة الالتهابات، خاصّةً التهابات العظام؛ إلى جانب أنه يخفّف من آلام الظهر، ويمكن تناول كبسولات تحتوي على الكركمين، أو قد يُستعمل على شكل مسحوق بشكله الطبيعي، مع الانتباه إلى عدم الإكثار منه؛ منعًا للإصابة بالغثيان والإسهال.
  • عشبة مخلب الشيطان: هي عشبة صحراوية تنمو في صحارى جنوب قارة إفريقيا، وهي من النباتات المعمّرة لها نتوءات تشبه المخالب على ثمارها، وجذورها قوية جدًا تمتد حتى طول مترين في الأرض، وأوراقها رمادية مُخضرّة كبيرة الحجم، والجذور هي التي تُستخدم في علاج الأمراض، إذ تُغلى مثل الشاي، يُشرب أكثر من مرة لعلاج آلام الظهر والتخفيف من حدّتها، كما أنّ له دورًا كبيرًا في علاج الروماتيزم، والصداع، وأمراض الكلى، وأمراض الكبد، والأمراض التحسسية، كما أنه يعمل كمسكن لآلام العضلات والعظام، لكن يجب على الحوامل أو المرضعات عدم تناوله؛ لأنّه قد يسبب بعض الأعراض الجانبية لهن.
  • شجرة الصفصاف: يعدّ الصفصاف من الأشجار التي تنمو في المناطق ذات المناخ المعتدل، ويُعدّ لحاء الصفصاف علاجًا مساعدًا لكثير من الأمراض، فقد استُخدم منذ آلاف السنين في الحضارات القديمة، خاصّةً في التقليل من الالتهابات العضلية، وعلاج آلام الظهر بمختلف أنواعها وأسبابها، وقد كان استخدامها منتشرًا بنسبة كبيرة في الحضارة المصريّة، والحضارة الصينية، والحضارة الآشورية، والحضارة اليونانية، خاصّةً في علاج الحمى، وآلام المفاصل، وحمى الروماتيزم، ونزلات البرد، وفي الحضارة الحديثة أصبحت تُستخدم كبسولات الصفصاف للمساعدة على علاج الكثير من الأعراض والأمراض، منها: التهاب المفاصل، والقرحة الهضمية، وأمراض الكلى، والأمراض التحسسية بأنواعها، ومرض النقرس، ومرض السكري، لكن يجب على المرضعات والحوامل الحذر من تناولها؛ تجنبًا للإصابة بالأعراض والتأثيرات الجانبية.
السابق
خشونة مفصل الورك
التالي
علاج تمزق أربطة الركبة

اترك تعليقاً