أحكام شرعية

حكم تركيب الاظافر الصناعية للمرأة

حكم تركيب الاظافر الصناعية للمرأة

حكم تركيب الاظافر الصناعية للمرأة أمر تفكر فيها الفتيات والسيدات المسلمات عند الرغبة في التزين وإضافة مزيد من الطول لأظافرهن، حيث تبدو شكلها أطول وأكثر جمالاً، لكن الجمال وحده لا يكفي، حيث يجب أن تهتم المرأة بمعرفة الحكم الشرعي لإطالة الأظافر وإدراك الحالات التي يسمح فيها بذلك، والحالات التي يمنع فيها الإطالة حتى لا تقع في إثم وتتحمل سيئات دون أن تدري، وهذا هو محور السطور التالية التي تضع أمام نساء الإسلام الأحكام والشروط المتعلقة بهذا الأمر بأكبر قدر من الوضوح والتفصيل.

 حكم تركيب الاظافر

حددت الشريعة الإسلامية في حكم تركيب الأظافر الصناعية حالتين:

  • الحالة الأولى: تركيب المرأة للأظافر لغرض صحي، مثل ظهور مرض أو مانع يحول بين الحفاظ على أظافرها الطبيعية فتضطر إلى خلعها وتركيب أخرى صناعية مكانها، وهنا يرى الفقهاء أنه لا حرج فيك ذلك مادام لحاجة علاجية، ويستند في ذلك لرواية أبو داود والترمذي والنسائي عن عرفجة بن أسعد قال: “أصيب أنفي يوم الكلاب في الجاهلية فاتخذت أنفاً من ورق فأنتن علي فأمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أتخذ أنفاً من ذهب.”، ولا يجوز في هذه الحالة أن تكون الأظافر على غير شكلها الطبيعي، فتغطي جزءا أكثر مما تغطيه الأصلية، وذلك حتى لا تمنع وصول الماء إلى الأطراف عند الاغتسال أو الوضوء، كما يستوجب إزالتها إن لم يكن في ذلك ضرر أو أذى.
  • الحالة الثانية: تخص حكم تركيب الاظافر الصناعية للمرأة إذا كان الغرض منها الزينة فقط، ويرى أهل العلم أن ذلك لا يجوز قياسا على حرمانية الوشم، والتفلج والنمص والوصل لما في ذلك من تغير في خلق الله. حيث يستندون في هذا الحكم على ما جاء في الصحيحين عن ابن مسعود رضي الله عنه قال:” لعن الله الواشمات والمستوشمات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله، ما لي لا ألعن من لعنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في كتاب الله.”

حكم تطويل الاظافر

اجتمع جمهور أهل العلم على أن تطويل الاظافر مكروه، لما في ذلك من مخالفة سنة قص الأظافر وتقليمها لما قد ينتج عن إطالتها من تراكم الأوساخ التي من شأنها أن تنقل الضرر عند استخدام اليد سواء في الأكل أو الشرب أو غيره، وقد استندوا في ذلك لرواية لبيهقي والطبراني عن أبي أيوب الأزدي قال: “جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يسأله عن خبر السماء، قال: يسأل أحدكم عن خبر السماء وأظفاره كأظفار الطير تجتمع فيها الجنابة والتفث. ”

كما أن تطويلها يمس نظافة المسلم وقد يمنع وصول الماء للبشرة عند الوضوء فيبطله، فضلا عن كون طولها يحدث ضرر وخدوشا، وتشتد درجة كراهة إطالة الأظافر، إذا تجاوز الشخص أربعون يوما دون تهذيبها وقصها، وذلك لما جاء في رواية أحمد وأبو داود وغيرهما عن أنس رضي الله عنه قال: “وقت لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في قص الشارب، وقلم الظفر، ونتف الإبط، وحلق العانة، أن لا نترك شيئاً من ذلك أكثر من أربعين ليلة.”

هل الأظافر الطويلة تبطل الوضوء

أظهرنا سابقا حكم تركيب الاظافر وحكم تطويلها، ولكن يبقى هنا الإجابة عن السؤال ” هل الأظافر الطويلة تبطل الوضوء؟”، في الواقع يمكن التمييز بين حالتين لتوضيح رأي الشرع في هذا الأمر:

  • الحالة الأولى : أن تكون الأظافر طويلة طولا معتدلا، بحيث يسهل تنظيفها من الأوساخ والترسبات التي تعيق تحول دون إتمام نظافة المسلم، ولا تمنع وصول الماء للبشرة عند الاغتسال أو الوضوء، وهنا لا يفسد تطويل الأظافر الوضوء ولا يبطله.
  • الحالة الثانية: وهي عكس الأولى، أي أن يكون طول الأظافر غير معتدل يحول دون وصول الماء للبشرة أثناء الوضوء وتترسب الأوساخ والنجاسة فيها بحيث يصعب التخلص منها، وهنا يبطل تطويلها الوضوء.

اهتم الدين بالأمور التي تخص المرأة بما فيها زينتها وما يستحب أو يكره منها، فكان حكم تركيب الاظافر الصناعية للمرأة لغرض ليس صحيا غير جائز، كما أن تطويلها لأظافرها طولا غير معتدل يمنع وصول الماء لبشرتها يفسد وضوئها ويحول دون حفاظها على النظافة الشخصية التي هي شطر من الإيمان، وبالأخص إذا تجاوزت أربعون يوما دون قصها.

السابق
هل يجوز المشاركة في الأضحية
التالي
دواء فولتارين – VOLTAREN لعلاج التهاب الفقار الروماتيزمي

اترك تعليقاً