منوعات

حلول العنف ضد المرأة

نتائج العنف ضد المرأة

تنتج عدّة آثار عن العنف ضد المرأة، كالآثار الجسدية، والآثار النفسية، والآثار الاقتصادية، وآثار عديدة على الأسرة بأكملها، وفيما يأتي توضيح لكل منها على حدة:

الآثار الجسدية للعنف ضد المرأة

تُعتبر قضية العنف ضد المرأة قضيةً قديمة العهد نتج عنها عواقب وخيمة على صحة المرأة الجسدية والنفسية بشكل متفاوت، فهي ذات تأثير فوريّ يُصاحبها آثار طويلة المدى ملموسة وغير ملموسة على النساء وأطفالهن أيضاً،[١] فقد وثّقت الدراسات والأبحاث التي أُجريت في العقدين الماضيين الآثار السلبية للعنف الأسري وأظهرت أنّ النساء المعنّفات وعائلاتهن اللواتي قد تعرّضن للعنف الجسدي يُعانين من تدنّي مستوى الصحة الجسدية والعقلية بشكل أسوأ بكثير من النساء اللواتي لم يتعرّضن لسوء المعاملة؛ وذلك بسبب قلة المناعة الناتجة عن الحالة النفسية المتضررة بالإضافة إلى إهمال الذات، وذلك كلّه إلى جانب العديد من الأمراض التي تُصيب النساء المعنفات منها؛ كالأمراض المزمنة من صداع وآلام الظهر والعظام، واضطرابات الجهاز الهضمي، ومشاكل القلب، والأمراض العصبية كالإغماء ونوبات القلق.

تتعدّد الإصابات الناتجة عن الاعتداءات الجسدية والجنسية وتتراوح شدّتها من الكدمات الخفيفة والكسور إلى الإعاقات المزمنة التي تحتاج إلى علاج طبي متخصص وتُعاني النساء الحوامل المعرّضات للاضطهاد من فقر الدم، ونقص المناعة، والهزال الذي يؤدّي بدوره لسوء تغذية الجنين ممّا يُعرّض حياته للخطر ويجعله عرضةً للإصابة بمختلف الأمراض نتيجة قلّة وزنه.

الآثار النفسية للعنف ضد المرأة

تكثر الآثار السلبية للعنف ضد المرأة ويكون لها أبعاد لا يُستهان بها على المستوى النفسي، حيث إنّ الممارسات العنيفة التي تتعرّض لها المرأة تُساهم في التقليل من شعورها بقيمتها الذاتية وبالتالي تُضعف من ثقتها بنفسها، ممّا يؤثّر سلباً على صحتها العقلية وذلك من خلال تشتيت قدرتها على التفكير السليم، فينعكس ذلك سلباً على قدرتها على التصرّف بشكل مستقل وآمن في المجتمع.

تتشابه الأعراض النفسية للعنف مع الآثار النفسية الناتجة عن أنواع أخرى من الكوارث والحروب، حيث تمرّ النساء المُعنّفات بمراحل متتابعة من الصدمة، والإنكار، والارتباك، والخوف، والانسحاب، وفي بعض الحالات حين يكون العنف بشكلٍ مستمر ومتكرّر تكون له تبعات أخرى أشدّ وطأةً وتأثيراً، مثل: ضعف الشخصية، وعدم القدرة على اتخاذ القرارات أو التخطيط على المدى البعيد، بالإضافة إلى زيادة نسبة الاكتئاب ومحاولات الانتحار، حيث تُشير الدراسات إلى أنّه كلّما تمّ الاعتداء على المرأة أكثر زادت معاناتها النفسية مع عدم قدرتها على التكيّف النفسي،[٦] فقد أشارت تقييمات الصحة النفسية إلى أنّ النساء اللواتي يُصرّحن بأدنى مستويات الرضا عن الحياة غالباً قد وقعوا ضحيةً للعنف فيما سبق.

الآثار الاقتصادية للعنف ضد المرأة

تُعدّ الآثار الاقتصادية للعنف مكلفةً جداً، فهي تشتمل على علاج الأضرار المادية والإصابات الجسدية الخطيرة للنساء المُعنّفات، بالإضافة إلى المبالغ الكبيرة التي يتمّ صرفها على العلاج النفسي الذي يخضعن له في سبيل تجاوز الضرر الواقع عليهن، بما في ذلك كيفية إدارة القلق والاضطراب، ومعالجة الاكتئاب والإحباط الناتج عن سوء المعاملة، ليكنّ أكثر سعادةً وثقةً في مواجهة المجتمع والاندماج فيه، كما تشتمل الآثار الاقتصادية أيضاً على التكاليف التي تتكبّدها المحاكم والشرطة والخدمات القانونية المسؤولة عن مقاضاة الجناة والمنتهكين والبرامج التي يخضعون لها لتقويم سلوكياتهم، بالإضافة إلى ذلك كافة تكاليف الخدمة الاجتماعية وبرامجها الخاصة في حماية الأسرة.

تُعاني النساء والفتيات المُعنّفات على حدٍّ سواء من قلّة التقدير للذات والقدرات، وذلك كنتيجة حتمية لسوء المعاملة التي يتلقّونها بشكل غير سويّ، الأمر الذي يؤدّي لقلة تفاعلهنّ مع المجتمع وأداء وظائفهنّ بشكل فعّال، حيث يميلون إلى الوحدة والابتعاد عن التجمّعات بسبب ما تُعانيه الواحدة منهن من اكتئاب وقلق غير مبرّرين سرعان ما تشعر إثرهما بالتهديد من أيّ تحدٍّ أو تغيير يطرأ أمامها، فيُصبح العالم مكاناً مخيفاً وغير آمن بالنسبة لها، وذلك كلّه يؤدّي إلى عدم الكفاءة في تأدية المهام الوظيفية أو فقدان الوظيفة ممّا يؤثّر على المستوى الاقتصادي للشركات والدول.

آثار العنف ضد المرأة على الأطفال

يتأثّر الأطفال بالعنف الواقع على الأم من خلال عدّة جوانب يُمكن أن تكون مباشرة؛ كالإيذاء المتعمّد من النواحي الجسدية أو النفسية أو الجنسية، وبشكل غير مباشر من خلال تنشئة الطفل في جوّ أسريّ مشحون ينعكس سلباً على صحته النفسية،[٦] حيث يُلاحظ على ذلك الطفل إساءة السلوك العام، وارتكاب العنف ضد الآخرين، وضعف الأداء المدرسي والتحصيل الأكاديمي، بالإضافة إلى تدنّي المؤشّرات النفسية السليمة لتعرّضه بشكل أكبر من غيره للقلق والاكتئاب ممّا يؤدّي إلى عدم الإنتاجية، والانحراف في سنّ المراهقة، وقد تتفاقم الأمور لتصل إلى محاولات الانتحار.

آثار العنف ضد المرأة على الوضع الأسري

يُساهم العنف الأسري بشكل أساسي في تشتّت الأسرة وعدم استقرارها ويؤثّر بالمقابل على إنتاجية الأفراد بالكامل وليس على المرأة المُعنّفة فقط، وذلك من خلال التقليل من قدراتهم على العمل وتأمين سُبل العيش،[٩] كما تُعاني الأسر التي تتعرّض للعنف من مشاكل في توفير المبالغ المادية لتقديم العناية الصحية للأفراد المُعنّفين في العائلة، حيث تُعاني تلك الأسر من محدودية أنواع الدخل ومستواها حيث تقتصر فقط على الوظائف الروتينية الأساسية لعدم توافر النشاط الصحي ذهنياً وجسدياً والقدرة على الالتزام الكافي بالوظيفة؛ نظراً للعوامل النفسية والجسدية المتضرّرة التي ذُكرت آنفاً.

 العنف ضد المرأة pdf

اضغط هنا لتحميل ملف العنف ضد المرأة

خاتمة عن العنف ضد المرأة

خاتمة موضوع عن العنف

بعد أن تحدثنا عن أسباب وأضرار العنف على الفرد وعلى المجتمع، لابد في النهاية أن نسعى جاهدين للتصدي للعنف ونشر ثقافة الرحمة واللين مع الأضعف وسن قوانين صارمة لمعاقبة المتنمرين في الأسرة أو في المدرسة والمجتمع.

أشكال العنف ضد المرأة

تتعدّد أشكال العنف المُمارَس ضد المرأة، وهي كما يأتي:

العنف النفسي واللفظي

يُشير العنف النفسي إلى أيّ سلوك يؤدّي إلى إحداث ضرر عاطفي للنساء، أو إعاقة النمو الصحي لهنّ أو لأحد أفراد أسرتهنّ، أو يؤدّي إلى التقليل من احترامهنّ لذاتهن، ويشمل هذا النوع من العنف العديد من السلوكيات؛ كالتشكيك في سلوك المرأة، ومراقبتها باستمرار، كما يشمل التقليل من قيمة المرأة الشخصية، والاستهزاء بها، أو استغلالها والتلاعب بها، أو حرمانها من الوصول إلى الموارد الاقتصادية،[١] ويُسبّب العنف النفسي واللفظي للمرأة آثاراً نفسيةً قصيرة وطويلة الأمد بنفس خطورة الآثار النفسية الناتجة عن تعرّض المرأة للعنف الجسدي، سواء كان العنف ناتجاً عن الإهانات، أو السب، أو الشتم، أو محاولات إخافة المرأة، أو عزلها، أو التحكّم بها، وقد يتبع العنف النفسي واللفظي في أغلب الأحيان عنفٌ جسديٌ.

العنف الجسدي

يتضمّن العنف الجسدي ضدّ المرأة العديد من الأفعال التي يكون الهدف منها التسبّب بالإيذاء الجسدي للمرأة،K[٣] مما قد يتسبّب في إصابة المرأة بجروح خطيرة في بعض الأحيان، أو قد يُسبّب لها الموت، وتُظهر نتائج الدراسات الحديثة التي أُقيمت في مختلف أنحاء العالم أنّ هناك نسبة تتراوح بين 10% – 60% من النساء قد تعرّضن للضرب أوالاعتداء الجسدي من قِبل شريك الحياة في مرحلة ما خلال حياتهنّ.

العنف المالي

إن إعطاء المرأة حقوقها المالية يساعدها على العيش برفاهية وراحة مع أطفالها، لكن التدخل غير المشروع في أمورها المالية لن يحقّق لها ذلك، إذ يحدث العنف المالي عندما يُسيطر المسيء على أموال المرأة لمنعها من إنهاء علاقتها معه والحفاظ على سلطته وسيطرته عليها، وعادةً لا تترك المرأة هذا الشخص بسبب خوفها من عدم قدرتها على إعالة نفسها وإعالة أطفالها، ومن صور العنف المالي أيضاً منع المرأة من العمل بالقوة دون حق أو مبرر لذلك، أو مضايقتها أثناء عملها الرسمي، والاستحواذ على مالها، ومنعها من الوصول إلى الحسابات المصرفية،[٥] وقد يشتمل العنف المالي على إجبار المرأة على التسوّل للحصول على الأموال، والحرمان من الاحتياجات الأساسية التي تحتاج إليها؛ كالغذاء والملابس، وإتلاف ممتلكاتها،[٦] كما يتضمن العنف المالي حرمان النساء من حقوقهنّ كالتعليم دون مبرّر، والتحكّم في مقدار الرعاية الصحية والموارد المُقدّمة لهنّ.

العنف السياسي

يحدث العنف السياسي ضدّ النساء عند القيام بأفعالٍ جسديةٍ أو نفسيةٍ أو جنسيةٍ أو عدوانيّةٍ من قِبل شخصٍ واحدٍ أو مجموعة أشخاصٍ ضدّ النساء اللواتي يُمارسن دوراً سياسيّاً؛ كالمرشّحات أو اللواتي يُمارسن حق الانتخاب والتصويت، وقد يتمّ القيام بتلك الأفعال ضدّ عائلاتهنّ، ويكون هدف العنف السياسي ضدّ النساء تقييد، أو تعليق، أو منع النساء من ممارسة حقوقهنّ أو مهام منصبهنّ، أو إلزامهنّ بالقيام بأفعالٍ لا يتقبّلن القيام بها.

إساءة معاملة المُسنّات

يحدث هذا النوع من العنف عندما يقوم أيّ شخص مسؤول عن رعاية المسنّات اللواتي يبلغن من العمر 60 عاماً أو أكثر بإيذائهنّ، وقد يحدث هذا النوع أيضاً في حال تمّ تعمُّد إهمال المرأة المُسنّة بصورةٍ تُعرّضها للأذى؛ كعدم تقديم الرعاية الطبية لها أو منع تقديم الطعام لها، إذ إنّ إساءة معاملة المسنّات تحدث غالباً عندما تكون النساء غير قادرات على القيام بأنشطة الحياة اليومية وحدهنّ ويعتمدن على غيرهنّ في ذلك، مثل عدم قدرتهنّ على تناول الطعام وحدهنّ، أو استخدام المرحاض، أو الاستحمام، أو ارتداء ملابسهنّ، أو عدم قدرتهنّ على إدارة أموالهنّ،[٨] وقد تحدث إساءة معاملة المُسنّين في الأماكن العامة، أو في دور رعاية المسنين، أو في المنزل، كما تبيّن أنّ إساءة معاملة المُسنّين تؤثّر على النساء بصورةٍ تفوق تأثيرها على الرجال.

أسباب العنف ضد المرأة

في ظل الضغوط الحياتيه المحيطه بالأنسان يلجأ الرجل للعنف ضد المرأه لتفريغ الطاقه السلبية لديه والشحنات التي أكتسبها من البيئه المحيطه به بسبب العمل والمشاكل الماديه مع تقديس دوره في حياه المرأه بدء يشعر بالسلطه التي تعطيه الحق أن يعنفها.

أسباب أخرى للعنف ضد المرأة :

يوجد الكثير من عوامل الخطورة التي تسبب زيادة نسبة العنف ضد النساء ومنها:

انخفاض مستويات التعليم.

انعدام الفرص الاقتصادية وزيادة نسبة البطالة.

وجود اختلافات اقتصادية وتعليمية وتوظيفية بين الرجل والمرأة.

الصراع والتوتر في العلاقة بين الزوجين.

سيطرة الذكور على صنع القرار.

بعض المواقف والممارسات التي تعزز خضوع المرأة مثل المهر، وزواج القصر.

عدم وجود مساحات آمنة للنساء والفتيات، تسمح لهن بحرية التعبير والتواصل، وتطوير الصداقات والشبكات الاجتماعية، وطلب المشورة من بيئة داعمة.

عدم وجود تشريعات وعقوبات متعلقة بمرتكبي العنف ضد النساء.

انخفاض مستويات الوعي بين مقدمي الخدمات والجهات الفاعلة في إنفاذ القانون والجهات القضائية.

أشكال العنف ضد المرأة يتواجد العنف ضد المرأة بعدة أشكال ومنها:

العنف الأسري:

والذي يمارس من قبل الزوج أو الشريك، والذي قد يكون على شكل اعتداء جسدي أو جنسي.

الاغتصاب:

ويقصد به إجبار المرأة على ممارسة الجنس، وقد يمارس من قبل أحد أفراد العائلة، أو الأفراد من ذوي السلطة والنفوذ، وقد يصاحبه الأذى الجسدي.

الاستغلال الجنسي:

وهو الاستغلال الجنسي للفتيات والنساء، وخاصة الصغار منهن، والذي قد مارس من قبل أحد أفراد العائلة الذكور، أو أي ذكر آخر.

حلول العنف ضد المرأة بالفرنسية

Solutions contre la violence à l’égard des femmes

السابق
دواء بينكلودار – PENCLODAR لعلاج التهابات الجهاز التنفسي
التالي
دواء بينفلكس فورتي – Painex Forte لتخفيف الآلام

اترك تعليقاً